التعديلات الدستورية.. تحالف التوافق الوطني يهدد بمقاطعة “حكومة الوفاق”

الخرطوم: الطيب محمد خير

تباينت مواقف القوى السياسية حيال وثيقة التعديلات الدستورية التي سيُدفع بها إلى البرلمان لإجازتها في بحر هذا الأسبوع. وتصاعدت حدة الخلافات حول الوثيقة ولا سيما داخل أحزاب الحوار نفسها، ذلك أن الوثيقة جاءت مصورة على أربعة مقترحات بخصوص حكومة الوفاق الوطني، واستحداث منصب رئيس وزراء، وتعديل عضوية البرلمان بشقيه الاتحادي والولائي، وفصل النيابة العامة عن وزارة العدل.

وشكّل البرلمان لجنة برئاسة د.بدرية سليمان والتي شرعت – بدروها – في إجراء التعديلات، غير أن بعض أحزاب الحوار اعتبرت وثيقة التعديلات خاصة بالمؤتمر الوطني والأحزاب المتحالفة معه في الحكومة والحوار أن الوثيقة تعكف على تعديل مواد ثانوية، وتتعامى عن التعديلات في المواد المهمة. بينما يرى الحزب الحاكم والأحزاب المتحالفة معه أن وثيقة التعديلات المقدمة تتماشى مع متطلبات المرحلة وتجسد مشروع إصلاح الدولة المنشود وأنها كافية في هذه المرحلة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي أوصى بها الحوار مطلع العام الجديد.

حالة الخلاف بدأت عندما أعلنت بعض أحزاب الحوار أن التعديلات المتوقع إجراؤها تلبي أشواق المؤتمر الوطني وأحلافه، وتحديداً حينما قالت إن التعديلات الأساسية بالنسبة لها لا تزال خارج قبة البرلمان وهي القوانين المتعلقة بالحريات وقانون جهاز الأمن وترى هذه الأحزاب أن الفترة المتبقية من عمر الدورة الحالية للبرلمان ليست كافية لإدخال هذه البنود لإجازتها وتشير إلى أن ذلك الوضع يولد ثلاثة خيارات، أما إيداع التعديلات الخاصة بقانون جهاز الأمن والحريّات كملحق للتعديلات المودعة، والخيار الثاني أن يتم إرجاء إجازة التعديلات المودعة حتى تتم إجازتها جملة واحدة، والخيار الثالث أن يتمّ تأجيل إعلان حكومة الوفاق الوطني.

وهدد تحالف قوى التوافق الوطني برئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي المكوّن من (21) حزباً وحركة مسلحة، بعدم المشاركة في حكومة الوفاق الوطني، حال عدم إجراء التعديلات المطلوبة على القوانين المتعلقة بالأمن والحريات. ودفعت هذه الأحزاب بمقترح تعديل قانون الأمن وتعديل القوانين الخاصة بالحريات للجنة التنسيقية للحوار ورئاسة الجمهورية وسلمت منه نسخة للجنة البرلمانية المكلّفة بإجراء التعديلات لإلحاقها بمشروع التعديلات الذي شارف على الانتهاء.

ولكن اللجنة البرلمانية قالت إنها معنية فقط بإجراء تعديل على البنود الأربعة التي دفع بها رئيس الجمهورية رئيس اللجنة التنسيقية العليا للحوار، والخاصة بحكومة الوفاق الوطني، واستحداث منصب رئيس وزراء، وتعديل عضوية البرلمان بشقيه الاتحادي والولائي، وفصل النيابة العامة عن وزارة العدل. وقال عن اللجنة الطارئة: إنها ليست معنية بما تمّ الاتفاق عليه في الحوار، وأنّ أيّ تعديلات لا بد أن يتم الدفع بها من رئيس الجمهورية رئيس اللجنة التنسيقية العليا للحوار، وأن يمر عليها شهران في منضدة المجلس وقطعت اللجنة باستحالة إلحاق مقترحات تحالف أحزاب الحوار المعارضة.

وفي هذا السياق يقول عضو البرلمان عن المؤتمر الوطني محمد الحسن الأمين إن ما وصل إلى اللجنة الطارئة لتعديل الدستور من رئيس الجمهورية هو المقترحات الأربعة فقط، منوهاً في حديثه لـ(الصيحة) إلى أن التعديلات فيها شارفت على الانتهاء وقال: إنه تمّ الاتفاق عليها في السمات العامة وأنّ اللجنة أعدت تقريرها حولها بذات الصياغة التي تفي بالغرض الذي أوصت به مخرجات الحوار الوطني.

ويرى محمد الحسن أن مطالب الأحزاب بأن تشمل هذه التعديلات بنوداً إضافية ينبغي أن يتمّ النقاش حولها مع رئيس المؤتمر الوطني رئيس اللجنة التنسقية العليا للحوار ولجنة (7+7)، بوصفها الجهات المختصة للإجابة على تساؤلات تلك الأحزاب مشدداً على أن اللجنة البرلمانية ليست معنية بالإجابة عليها، مؤكداً أنه من ناحية إجرائية يمكن إلحاق مقترح التعديلات التي تنادي بها الأحزاب المعارضة، وقال: يمكن اعتبارها جزءاً من التعديلات الموجودة، ويمكن إضافتها للتعديل الذي تمّ رفعه للرئيس إذا تمّ الاتفاق عليها باعتبارها جزء من مخرجات الحوار. غير أن الحسن عاد وقال إن مقترح التعديلات المطروحة من هذه الأحزاب يجب أن تكون متفق عليها، وأن تصل إلى اللجنة الطارئة لتعديل الدستور من رئيس الجمهورية بصفته رئيس للجنة التنسقية العليا للحوار.

من جانبه قال مسؤول الاتصال السياسي بتنظيم الإخوان المسلمين أمية يوسف أنهم كونوا تحالفاً جديداً من (21) حزباً وحركة مسلحة باسم قوى التوافق الوطني وأسندوا رئاسته للأمين العام للمؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي، وينوب عنه أمين بناني رئيس حزب العدالة القومي ومحمد بحر من حركة شهامة، وأشار أمية إلى أن الغرض من هذا التحالف حراسة مخرجات الحوار الوطني. وقال لـ(الصيحة): إن التعديلات الدستورية التي تم الدفع بها للبرلمان من رئيس الجمهورية رئيس اللجنة التنسيقية العليا للحوار لم تشتمل على الحريات وقانون جهاز الأمن، وأنهم قدموا اقتراحا لرئيسة اللجنة البرلمانية لإلحاقها بالتعديلات. منوها إلى أنهم سلموا نسخة منها لرئيس الجمهورية باعتبارها تعديلات أساسية في تكوين حكومة الوفاق الوطني، وقطع بأنهم لن يشاركوا في حكومة الوفاق إلا بعد إجازة كل التعديلات الدستورية المتفق عليها في الحوار. وأشار أمية إلى أنهم طالبوا بإلحاقها بالتعديلات التي تمّ الدفع بها للبرلمان لتحاشي مكوثها فترة الشهرين في منضدة المجلس.

الصيحة

تعليق واحد

  1. ما يسمي بالحوار الوطني مسرحية تم إعدادها
    لتمكين النظام من التقاط انفاسوا وترتيب اولوياتوا
    لادارة المرحلة القادمة…أما الشعبي يلعب دور
    الهاء الشعب والمعارضة لإطالة أمد النظام بايعاز
    من النظام مع الاحتفاظ له بمصالحه..أي زول
    يعتقد غير كدا عليه اعادة فهمه للاسلامييييين.

  2. وشكّل البرلمان لجنة برئاسة د.بدرية سليمان
    هذه البدرية لا تستطيع العمل فى الحكومات
    الحرة ….الشعب السودانى الان بصدد
    عزل ناس الامن اجتماعيا
    و عزل غوائلهم ان لم تردعهم
    وقد يصل الامر الى استهدافهم
    فالحريات فى خبر كان والحكومة
    لا تريد المشاركة زبدرية وغيرها من
    شدنة الدكتاتوريات يفهمون ذلك

  3. هوي يا ناس الحرية بقالعو فيها الاخوان المسلمين والمؤتمر الشعبي….
    الدنيا حصل فيها شنو …..
    الشعبين حالهم الايامات دي زي حال الخليفة لمن كتشنر وصل النخيلة جمب عطبرة
    بحاكو جقليب السعي …..
    ناس الشعبي داير ين يمسكو في الحبلين وفي العصاية من النص يشاركو في الوثبة ويلقو ليهم خمشة سلطة ويعملو فيها بتاعين حريات لزوم المعارضة وكدة الظروف ما مامعروفة على المدى القريب فبقى زي السافرة البتعرض في مفاتنها

    الشعبي

    ماشة تكشكش
    من تحت خلخال
    فوق زمام مدهش
    اجي يالبرقش

  4. صدق أو لا تصدق.!!
    مـــا بصدق …معقولة بس؟؟!! عين الحسود فيها عود ؟؟!!
    فى السعودية 12 وزيرا ، ورئيسا للديوان الملكى وثلاثة مدراء لارامكو للبترول، أكبر مصدر للبترول فى العالم.
    فى الأمارات 8 وزراء ووزيرة لرفاهية والسعادة أكبر مركز مالى فى المنطقة العربية و10 مركز دولي
    قطر 6 وزراء 2 ولى عهد
    البحرين 8 وزراء وحاكم واحد ومدير شرطة ورئيس هيئة الاركان العسكرية
    سلطنة عٌمان 13 وزيرا
    الصين 17 وزيرا ثالث أكبر أقتصاد فى العالم.
    روسيا 18 وزيرا تانى اكبر قوة عسكرية فى العالم ورابع قوة أقتصادية فى العالم.
    ماليزيا أكبر أقتصادى فى جنوب شرق آسيا 12 وزيرا
    الهند 19 وزيرا وحاكم اقليم ، سابع قوة عسكرية ونووية فى العالم وعاشر اقتصاد فى النمو المتسارع
    البرازيل دولة صناعية 14 وزير ، أكبر مصدر للسكر ورابع أكبر قوة أقتصادية فى أمريكا
    باكستان قوة نووية وسكانية ضخمه 22 وزيرا
    تركيا ثالث أقتصاد قبل السعودية فى المنطقة 13 وزيرا و6 حكام مقاطعات
    مجموعة وزراء دول الإسكندنافيه 32 وزيرا (السويد، الدنمارك، فلندا النرويج ، ولكسمبورج)
    مجموعة دول البلطيق 42 وزيرا ورئيس جمهورية
    مملكة النيبال أغنى دولة 8 وزراء
    مجموع دول (3/4 سكان العالم يساوي 262 وزيرا حول العالم)
    أما السودان يمتلك فقط
    48 وزيرا إتحاديا و5 مساعدا للرئيس بدرجة وزير، 2 نائب للرئيس، 22 مستشارا بدرجة وزير اتحادى و78 وزير دولة، 22 حكام ولايات، 1345 عضوا فى المجالس المحلية والإقليمية، و12 قيادات عسكرية عليا، و36 قيادات شرطة عليا وؤلايه ، 84 رئيس هيئة بدرجة وزير دولة فقط
    مجموعة هذا المولد …. 1654 فقط لا غير …ويساوي فقط 6.3 صعف كل وزراء الكون الشرقى وجزء من اوربا وامريكا الشمالية مجتمعه
    وعين الحسود فيها عود …
    وتقول لى فى عجز فى الميزانية فقط 1865,000,000,000 جنيها لا غير
    وبيقول وزير المالية أن هناك نموا إقتصاديا ازهل العالم.!!
    ويقول الرئيس أن السودان اصبح يمتلك مصانع للطائرات والقنابل الذكية والصواريج الموجه ويصرح وزير الصناعة أن السودان قد تمكن من صناعة ipad وبعد شويه سوف يكون من الدول الصناعية.!
    وفي الحقيقة :
    إرتفعت المصانع المتوقفه فى جميع أنحاء البلاد الى 632 مصنعا ..منهم
    305 مصنع تحويليا غذائيا
    122 مصنع كيماؤيات ( ادوية ، اسمنت ، سماد ..الخ
    133 مصنع مواد اولية (اللمونيوم وحديد …الخ
    72 مصنع متنوعه وصغيرة.
    حقا شيء لا يصدقه عقل.!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..