وزير الإستثمار بنهر النيل (2-2) تعقيد إجراءات التأشيرة للأجانب تعرقل السياحة

حوار : نشوة أحمد الطيب

كشف وزير الإستثمار والسياحة بولاية نهر النيل المهندس محمود محمد حامد عن عن كثير من الإصلاحات التي تمت في مجال الاستثمار بالولاية خاصة فيما يتعلق بنزاعات الأراضي وكشف عن اتجاه الولاية لنزع أي أرض لم يتم استثمارها ،مشيراً إلى إلغاء 23 ترخيص استثماري عامي 2017-2018 … آخر لحظة جلست معه وأجرت معه الحوار التالي:

مستقبل السياحة بنهر النيل خاصة بعد رفع العقوبات ؟
مستقبل واعد فبعد رفع العقوبات شهدنا وصول الكثير من الشركات العالمية للولاية والإعلام الدولي ،والدليل على ذلك وصول التفزيون الصيني الذي وثق للآثار بنهر النيل والشمالية وتم بث هذا التوثيق في شهر يناير من العام الجاري، وهناك إقبال كبير جداً خاصة بعد إنفتاح السودان على المعارض الدولية والمشاركة بجميع المعارض في أسبانيا و ألمانيا و موسكو ،بالإضافة إلى المعارض بتركيا والصين وقد لاقت إقبال كبير جداً من السياح والشركات الأجنبية للتعاقد مع الشركات السودانية في تفويج السياح للولاية ،ونأمل في المستقبل القريب وليس البعيد أن نشهد تدفقات من دول الصين وألمانيا وأسبانيا كسياح بولاية نهر النيل على وجه الخصوص وسياح لكافة مناطق السودان السياحية .

المشاكل التي تواجه قطاع السياحة ؟
أكبر هاجس يتعلق بالتأشيرة للسائح الداخل للسودان وتعد مشكلة تعرقل تطور السياحة بالولاية وبالسودان عامة ،إذ يتأخر السائح في الحصول على التأشيرة والتي قد تصل مدة الحصول عليها الى (3) أشهر، ونطالب بأن يتم منح التاشيرة في المطار ، بالاضافة الى الإجراءات الأمنية المشددة ملاحقة السائح منذ دخوله إلى مطار الخرطوم و حتى وصوله لمناطق الآثار هناك عقبات كثيرة جداً تواجهه، وقد رفعنا توصيات لإزالة كافة العقبات الأمنية ، و من المشكلات أيضاً تعدد الرسوم سواء أن كان بالسفارة ا بالبلد المعني أو في مطار الخرطوم أو في الولايات ونسعى لتقليل هذه الرسوم حتى نستوعب أكبر عدد من السياح فكل تلك التعقيدات تمنع السائح من إختيار السودان وتفضيله لأثيوبيا ومصر وتونس وتركيا وماليزيا
ودول الجوار.

هناك حديث عن آثار مهربة ماهي وأين وماذا فعلتم بشأنها ؟
في ولاية نهر النيل تحديداً لا يوجد آثار مهربة لأنه ليس لدينا آثار ملموسة وجدت بعض الآثار في أيدي بعض المعدنين في شمال الولاية وتم حصرها بواسطة الجهات الأمنية ولكن هناك آثار تُهرب من الولاية الشمالية بإعتبار أن المناطق الأثرية بها ممتدة وهناك صعوبة في التحكم فيها وللأسف الشديد أصبح التهريب آفة فكثير من آثارنا السودانية موجودة بالكثير من المتاحف العالمية وهي مسؤولية الحكومة الإتحادية والهيئة العامة للآثار والمتاحف والآن تعمل بتنسيق تام مع وزارة الخارجية لإسترداد هذه الآثار من تلك المتاحف أو تسجيلها بإسم حكومة السودان للمحافظة على حق السودان بها

هل هناك إستثمار سياحي بالولاية ؟
هناك تسهيلات للشركات العاملة في مجال السياحة في ولاية نهر النيل خاصة في بناء المنتجعات السياحية فلدينا منتجع كبير جداً في منطقة السبلوقة سيتم إفتتاحه عما قريب ،ومنتجع سياحي تم إفتتاحه بمنطقة البجراوية ،والآن تم وضع حجري أساس لمنتجعين آخرين بمنطقة البجراوية، والآن نصمم مع معتمد محلية أبو حمد لإنشاء مجمع سياحي في الجُزر الموجودة في نهر النيل والساحل في منطقة أبو حمد، وبتنسيق مع محلية الدامر نعمل على تنشيط السياحة نيلية من منطقة السبلوقة إلى منطقة الدامر في مقرن نهر عطبرة مع نهر النيل ،وبتلك المنطقة ستقام منشأت سياحية وفندق ومدينة ملاهي.

هناك تقاطعات في الإستثمار والسياحة بين الولاية والمركز ماهي الحلول ؟
حقيقةً هناك تقاطعات ونحن نعتقد أن الحكومة المركزية وإلى الآن تبسط مركزيتها على الولايات بمفهوم المركزية القابضة و إن كان الدستور يعطي الولايات حق تقرير المشاريع الإستثمارية والمشاريع الصناعية ونأمل في حل هذه التقاطعات.

آخر لحظة.