بكائية الرحيل … إستهلالية المجىء

شعر: صديق ضرار
رحلت عيناك مع الشمس ،
وذبلت أوراقُ الشجر الذهبى
وتمطى فوق بساط الأرضِ
الثلجُ المندوف القطبى
وأنا فوق الرابية
أتابع خطوك . .
تجتازين الحاجز
عند المنحدر الغربى
يفصل ما بينى والساحل
– وعيونك –
– حيث أقمت –
البحر الممتد ،
وقد مرت أسرابُ الطير مهاجرةً ،
مرت أسراب الطيرِ
ولم تشعر بى
كان الحزن العابر
– فى الخاطر –
قبل رحيلك يأتينى أحيانا ،
كان الحزن العابر يأتينى نسبى
والليلة هذا الحزن القاتل ،
منذ رحلت تملكنى ،
وتوسد ما بين ضلوعى
كى يضرب فى الوتر القلبى
من قبلك
كنت تداويت من الحب الغادر ،
أسدلت عليه ستارا طبى
والآن هنا
حبيك أنا
شيخ فى تجربتى . .
والقلب صبى
فتعالى عذراء عروسا ،
تطلع من بين الأمواج . .
ويهديها الساحل للساحل ،
تتبعها أسماك الزينة ،
والصدف البحرى الناصعِ –
عقد يتدلى ،
فوق الصدر اليافعِ
ذى اللون العنبى .
وتعالىْ – يا أجملَ إمرأة . .
يعرفها التاريخ . .
وتهواها الغابات/ الصحراء
تغازلها التيارات الحانية ،
فتقبل راقصة نحوى ،
وعلى إيقاع الطبل الإفريقى
ونغم المزمار العربى
وتعالى فى زفة . .
فرح شعبي.