عبقريات الإنقاذ: ما بين رقصة العجكو 1968م… و أماسي العاصمة المثلثة!؟

إبراهيم الكرسني
أعتقد أن الكثير من شباب اليوم، و الذى عقد العزم وحزم أمره، لخوض معركة فاصلة وطويلة المدى، تهدف الى الإطاحة بنظام الإنقاذ من جهة، وعلى ?قيادات الكنكشة? من جهة أخرى، من أجل بناء سودان معافى، وخال من جراثيم نظام التوجه الحضاري، سودان ديمقراطي حر يسع الجميع، و يحترم حقوقهم، ربما لا يكون قد سمع، مجرد السمع، بقصة رقصة العجكو، و التى دارت أحداثها بجامعة الخرطوم فى العام 1968م.
أصل هذه القصة أن الجبهة الديمقراطية لطلاب جامعة الخرطوم كانت تقيم مهرجانا سنويا، غالبا ما يكون مقرونا بموسم الإنتخابات التى تجرى كل عام لإختيار المجلس الأربعيني لإتحاد طلاب الجامعة، و الذى يقوم بدوره بإختيار اللجنة التنفيذية لذلك الإتحاد. لقد كانت الأجواء التى تحيط بموسم إنتخابات الإتحاد غالبا ما تتميز بالعديد من الأنشطة السياسية، و الفكرية، و الثقافية، و الإجتماعية، وتأتى مفعمة بحيوية الشباب، الذى يملأ ساحات الجامعة و ميادينها وقاعاتها بالفعاليات المختلفة التى تجعل منها أمكنة للإبداع الطلابي بمختلف أشكاله و أنواعه، فوق دورها الأساسي كأماكن لتلقى العلم، و ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة للطلاب.
لقد قررت الجبهة الديمقراطية أن يتضمن مهرجانها لذلك العام نماذج من الرقصات الشعبية التى تذخر بها مناطق السودان المختلفة، كالجابودي، و الصقرية، و الرتروتي، و العجكو، على سبيل المثال لا الحصر، و التى تؤديها قبائله متنوعة الثقافة و الفنون، كجزء من حملتها الإنتخابية التى ترى فى الإرتباط بالمجتمع السودانى بمختلف مكوناته العرقية، و الدينية، و الثقافية، هو جزء من رسالتها، و إعتراف صريح بتلك المكونات المختلفة. ليس هذا فحسب، بل يعكس إحتفاء الجبهة الديمقراطية بالتراث الشعبي لمختلف القبائل السودانية درجة من الوعي المبكر بأهمية، بل ضرورة، إحترام ذلك الإختلاف و التنوع لمختلف مكونات المجتمع السوداني، و تبجيله، و المحافظة عليه، وتطويره، حتى تشعر تلك القبائل بأنها جزء أصيل من مجتمع السودان، وأحد مكونات الوطن، التى لا تكتمل صورته الكلية من دونها.
إن المغزى الأساسي لإحتفال طلاب الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم بالتراث و الفنون الشعبية يتمثل فى ربط القبائل السودانية فى مواقعها المختلفة بعضها ببعض من خلال تلاحم أبنائها فى مؤسسات التعليم العالى فى تنظيم واحد يسمو فوق الإختلافات القبلية، مما كان يعتبر مؤشرا قويا لإمكانية بناء سودان واحد موحد يتسع لجميع أبنائه و بناته بمختلف سحناتهم، و أعراقهم، و دياناتهم، و ثقافاتهم. ولو حذت أحزابنا الوطنية حذو أبنائها من طلاب الجبهة الديمقراطية، وإحتفت بثقافة القواعد المكونة لعضويتها، و إحترمتها، و بجلتها، وطورتها، لكان الوضع مختلف كليا عن واقع التمزق المزرى و الإحتراب الذى تدور رحاه بين أبناء تلك القبائل الذين شعروا بالتهميش، السياسي و الثقافي، الذى حاول طلاب الجبهة الديمقراطية لفت الإنتباه إليه فى وقت مبكر، فكانت مبادرات مهرجاناتهم الشعبية تتقدم على عقليات قيادات أحزابهم بعقود طويلة من الزمان.
سأعود بكم الآن لقصة العجكو. قررت الجبهة الديمقراطية إقامة فعالية رقصات الفنون الشعبية، و التى شكلت جزءا رئيسيا من مهرجانها لعام 1968م، على مسرح قاعة الإمتحانات الشهيرة بجامعة الخرطوم، و التى كانت تعتبر مكانا مقدسا و مخيفا، فى ذات الوقت، حيث تعقد بداخلها الإمتحانات النهائية للطلاب من كل عام. لقد شكل شهر مارس، وقت إجراء الإمتحانات بعبعا للطلاب حتى كنوه بشهر الكوارث! و أطلقوا عليه شعارهم الشهير،”مارس..شهر الكوارس”!! بدأ المهرجان مبشرا وواعدا، حيث تم التحضير له بصورة دقيقة و منضبطة، كعادة طلاب الجبهة، لكنهم أغفلوا عنصرا واحدا لم يدر بخلدهم فى ذلك الحين. لم يتوقع أعضاء الجبهة الديمقراطية بأن هنالك جهة ما داخل الجامعة كانت تخطط، وبصورة دقيقة أيضا، ليكون الفشل مصير ذلك المهرجان. تلك الجهة هي ?الإتجاه الإسلامي?، الوعاء التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين فى أوساط الحركة الطلابية.
بينما كان طلاب وطالبات الجبهة الديمقراطية يؤدون رقصة العجكو الشهيرة بصورة جذابة، و بينما كان الحضور مستمتعا غاية الإستمتاع، و مشدودا بكل حواسه نحو ذلك الأداء الرائع، إذا برجل نحيف أسمر اللون يعتلى مسرح القاعة صائحا، ?حرااااام… أوقفوا هذا العبث….حرااااام?، ثم قذف بكرسي كان يحمله تجاه الطلاب و الطالبات المبدعين الذين كانوا يشاركون فى أداء رقصة العجكو. لقد ساد القاعة هرج و مرج شديدين، و تحول المسرح من مكان للإبداع الى ساحة حرب غير متكافئة، حيث كان طلاب الجبهة الديمقراطية فى قمة الإستعداد للبذل والإبداع، و أعدوا لذلك ما أستطاعوا من أدوات للفنون، بينما كان طلاب الإتجاه الإسلامي فى قمة الإستعداد لمعركة فاصلة، و أعدوا لها ما إستطاعوا من أدوات الحرب، ورباط الخيل….فتأمل!! إنتهت المعركة بإصابة أحد الطلاب فى مقتل، أستشهد على إثره، رحمه الله رحمة واسعة و أحسن إليه، فكان بذلك أول شهداء الهوس الديني و التهميش الثقافي!!
أتدرون من كان ذلك الرجل النحيل الذى قاد تلك ?الموقعة?؟ إنه الأستاذ عبد الرحيم على، رئيس مجلس شورى الجبهة الإسلامية، و الذى ترأس الإجتماع الأخير لمجلس شورى المؤتمر الوطني. تأمل، عزيزي القارئ، الإختلاف فى التسميات و المسميات، و الوحدة فى الشخوص و القيادات. إنه نفس عبد الرحيم على القيادي فى الإتجاه الإسلامي، و الجبهة الإسلامية القومية، و المؤتمر الوطني….أليس فى ذلك عبقرية؟!
إن مجلس الشورى هذا هو نفس التنظيم الذى يجيز ويقر برنامج المؤتمر الوطني، و الذى تنفذه حكومة المؤتمر الوطني برئاسة الرئيس البشير، و الذى يعود ليحاسبها فى مدى كسبها و إخفاقها فى تنفيذ بنود ذلك البرنامج بكل جزئياته. إذا كان ذلك صحيحا يصبح السؤال: كيف تسني لمجلس برئاسة نفس الرجل الذى حرم رقصة العجكو، أن يبيح إقامة ما أسماه ?أماسي العاصمة المثلثة?، و لكن بصورة منفردة، متمثلة فى ?أماسي أم در?، ?أماسي بحري?، و ?أماسي الخرطوم?، كل على حدة؟
إن أكثر ما يميز تلك الأماسي هو الحضور المختلط لمرتاديها من الجنسين، ليس فى نفس المكان فحسب، بل جلوسا جنبا الى جنب. ليس هذا فحسب، بل لقد تميزت تلك الأماسي بالرقص المختلط بين الجنسين، شيبا و شبابا، يشاركهم فى ذلك قادة الدولة ?الرسالية? ممن أتيح لهم فرصة الحضور، و لكن بصورة خاصة السيد وزير الثقافة!! يا ترى ما الذى جعل رقصة العجكو حراما فى العام 1968، و أماسي العاصمة المثلثة حلالا فى بدايات القرن الواحد وعشرين؟! ترى ما الذى جعل الرقص المختلط حراما فى العام 1968 و حلالا فى العام 2011م؟ هل يا ترى تغير المكون الثقافى للمجتمع السوداني أثناء تلك الفترة، أم تغيرت عقول ونفسيات قادة دولة ?البدريين?؟
أكاد أجزم بأن مكونات المجتمع السوداني الثقافية لم تتغير ما بين عامي 1968م و 2011م، على الرغم من إمكانية تطورها، فلا تزال مختلف القبائل السودانية تمارس نفس طقوسها و رقصاتها أثناء مراسم فرحها، و كذلك مواسم زرعها و حصدها، على الرغم من أن الدولة الرسالية قد أسست وزارة مختصة، فى بداية عهدها، أسمتها وزارة ?التخطيط الإجتماعي?، تمثلت مهمتها الأساسية فى إعادة صياغة الإنسان السوداني… فتأمل! كما أكاد أجزم بأن عقلية قادة الدولة ?الرسالية? لم تتغير كذلك، و الدليل أنهم لا يزالوا يجلدون حرائر السودان لمجرد لبسهن للبنطال، و من منا لا يذكر مأساة/ قصة الأستاذة لبنى أحمد حسين؟ لكن الذى تغير هو شئ واحد: فقه الضرورة.
يشكل فقه الضرورة، الذى إبتدعه شيخهم الذى علمهم السحر، قمة الإنتهازية السياسية، بل إنه يجسدها فى أبهى صورها، يتقزم فى حضرته السيد ميكافيلي. لقد أفتى هذا الشيخ، كما ورد على لسان العديد من تلامذته وحوارييه، بتحليل كل ما يسهل لهم الوصول الى إستلام السلطة السياسية، و ?الكنكشة? بها حتى يأتى أوان تسليمها الى السيد المسيح، و كذلك كل ما يبرر إنفاذ سياسة ?التمكين? لقيادات و عضوية الجماعة، و كذلك المؤلفة قلوبهم، بما فى ذلك الكذب الصراح!
لقد شكل فقه الضرورة القاعدة الذهبية التى مكنت ل”هؤلاء الناس” من العبث بمقدرات شعبنا، و نهب ثرواته، و أن يعيثوا فسادا فى البلاد بصورة أذهلتهم هم أنفسهم حتى أضطروا إضطرارا فى الآونة الأخيرة الى تكوين مفوضية، أسموها ?مفوضية محاربة الفساد?، بعد أن أزكمت رائحته أنوفهم هم أنفسهم، نا هيك عن الآخرين!
إذن هذا هو الأساس فى ?تحليلهم? لإقامة أماسي العاصمة المثلثة فى صورتها المختلطة السافرة. الهدف هو الكسب السياسي ليس إلا، والذى لا علاقة له البتة بشرع الله، أو غيره من الشعارات المتمسحة بأهداب الدين، و التى لا يهدفون من ورائها سوى الكسب الدنيوي الرخيص. فحينما شعر “هؤلاء الناس” بأن الأزمة السياسية الطاحنة أخذت تاخذ بألبابهم، و بأن حبلها بدأ يلتف حول رقابهم، و بأن شباب السودان بدأ يعد العدة للإطاحة بهم، حيث بدأ فى تكوين تنظيماته، ك?شباب من أجل التغيير?، و?حركة شرارة?، التى سوف توظف طاقاته بصورة إيجابية، و تنظم صفوفه، بهدف الإطاحة بدولة الفساد و الإستبداد، فكر هؤلاء الأبالسة فى أنجع أسلوب يمكن لهم من خلاله تفتيت جهود أولائك الشباب، وصرف أنظارهم الى سفاسف الأمور، و تفريغ طاقاتهم فيما لا ينفع، و تحويل جهودهم الى الرقص و الغناء، بدلا من السعي للإطاحة بالنظام. حينها تفتقت ?عبقرية? الإنقاذ عن أماسي العاصمة المثلثة،كأفضل أسلوب يمكن من خلاله إمتصاص غضب الشباب و تحويل طاقاتهم الخلاقة نحو مجال الفنون، بدلا من مجال الصراع السياسي الذى سيطيح بهم فى نهاية المطاف.
هذا هو الهدف الذى برره لهم فقه الضرورة، و إلا فكيف يعقل أن يوافق نفس الرجل الذى حرم رقصة العجكو، التى تجسد أحد أفضل تراثنا الشعبي، على إقامة أماسي العاصمة المثلثة، بعدما يقارب الثلاثة و أربعين عاما من ذلك التحريم؟ هل يمكن لأعداء الفن بجميع أنواعه، و فى جميع صوره و أشكاله، أن يسمحوا بإقامة المهرجانات الفنية فى المسارح و الساحات العامة، إن لم يكن ذلك خدمة لأهدافهم السياسية؟ هل يمكن لأعداء الحياة، الذين زجوا بخيرة شباب الوطن فى محرقة حرب جهادية ضد أبناء الهامش، أن يسمحوا للشباب من الجنسين بإقامة مهرجانات الفنون، التى تشكل قمة العطاء الإنساني، بل الحياة نفسها، والغناء و الرقص المختلط فى الهواء الطلق، إن لم يكن ذلك من أجل الكسب السياسي الرخيص؟
إن المضاهاة بين رقصة العجكو التى أقيمت ضمن مهرجان طلاب الجبهة الديمقراطية على مسرح قاعة إمتحانات جامعة الخرطوم فى العام 1968م، وبين مهرجانات أماسي العاصمة المثلثة، والتى يقيمها هؤلاء الأبالسة هذه الأيام، لا تجسد سوى حالة الفصام الفكرى و الإستلاب الثقافي التى يعيشها قادة الدولة ?الرسالية? فى أبهى صورها. وعلى الرغم من فقه الضرورة الذى يجيز لهم كل فعل، مهما يبدو خارج نطاق نسقهم الفكري، إلا أن ?تحليلهم? لنفس الفعاليات و الأنشطة الشبابية التى حرموها قبل ما يزيد على الأربعة عقود، يقف دليلا صارخا على مقدرة شعبنا المبدع على هزيمة مجموعات الهوس الديني، وإعادة صياغة كائن من كان، حتى لو كان ذلك حسن البنا نفسه، ناهيك عن تلامذته من ضيقي الأفق و قصيري النظر!!
ابراهيم الكرسنى
[email][email protected][/email]
كتبت و أوفيت و أغلب المقال معلومات ليس لنا بها علم و كم هي عريقة الجبهة الدمقراطية ..
و أكيد بكره أحلى لكن من هو ذلك الشهيد الذي إستشهد ومن كان من النشطاء و الفعالين في إتحاد جامعة الخرطوم في ذلك الوقت .
اقتباس من مقال دكتور ابراهيم
"ناهيك عن تلامذته من ضيقي الأفق و قصيري النظر!!"
يا ليتهم استاذي كانوا على العكس اي ضاقوا اسافلا و توسعوا اعاليا.
البباري الجداد بوديهو الكوش، أيها الشعب السوداني الفضل
يا وطن كيمان اذية
من عواس الجبهجية
الكوزنجية
الامنجية
الارزقية
النفعجية
حرامية لصوصية.. مية مية
يا بلد اطنان مآسي من فساد الطمبجية
يا بلد منكوب كوارث
من سياسات بربرية
وبي عمايل بلطجية
اونطجية
طمبجية مية مية
كلو نازل مافي رافع
كلو خافض مافي ساطع
كلو فاسد مافي رافع
كلو فاشل مافي نافع
ما يمهم يبقى الوطن بي ترابو
وما هدف يطمح شبابو
وما يضر يتم يبابو
وما بهم يكمل خرابو
وما ضروري يجوعوا ناس يموتوا ناس
وما خيانة تقيف مصانع
والزرع يشبع يباس
وما يخالف جوة رأس كل مخالف
ينفجر كوم من رصاص
بس المهم وفي الاساس
هم راس ونحنا ساس
وناس وناس ما سواس
وما يفيد اصل الشريعة
يكفي بس اسم الشريعة
تكون ذريعة
حصان طروادة
بيها نمرق في السعادة
بيها نسطو سنين زيادة
حصان طروادة
نرقص ونتشابا
فوق ظهر الغلابة
وعلى كتف التعابة
نقيف في راسا
وبي هتافات البساطة وبكل سذاجة
ومع حماسها نزيد حماسة
وبي تهاليل كل طيرة ومخ دجاجة
نطرش كلام برة السياسة
وما مهم ابدا دراسة
بس المهم وفي الاساس
هم راس ونحنا ساس
وناس وناس ما سواس
شب الحريق من كل ناحية
والحروب في كل زاوية
ومن هناك هبت عجاجة
والقراية وما القراية بقت حكاية
لا كتابة ولا دراية
لا قلم بيزيل بلم
ولا جهل بدأ في النهاية
بي الدعارة الجامعة سارت في مسارا
و بالحشيشة يتم مزاجا
والمصانع في اجازة
والزراعة سراب نتاجا
والبنوك منهوبة بالرضا والتراضي
والوزارت اختلاسات دون تقاضي
وقروشنا في بنك الخواجة
ازمة هايجة
وفوضى مايجة
وفتنة رايجة
وزنقة لي عنق الزجاجة
ده كلو حاصل وبرضو قالوا .. مااافي حاجة !!!
وما مهم اي حاجة ..
بس المهم وفي الاساس
هم راس ونحنا ساس
وناس وناس ما سواس
يا بلد ادمن مرارات الفشل
مليان قرف مليان عفن
أهـ يا زمن
اصبح خطر
امر عجب عجبا امر
بقينا في اخر العمر
سخر القدر
لا ننتظر
ان تفتخر
بي كل تعددنا وتراثنا
وبي الرطانة
وبي ثقافتنا وغنانا
وننبهر بي انتمانا لي وطن!!
أهـ يا زمن
في زمن القومة ليك سابع محال يا وطن
في زمن الراحة فيك فوق الخيال علما اظن
اهـ يا وطن
زيادة عن عشرين سنة
عجفا عجاف
اقبح سنين العمر والاحباط بقن
اهـ يا وطن
زيادة عن عشرين سنة
عجبا عجاب
شفنا فيك الويل واصناف المحن
أهـ يا زمن
على كان زمان ونحن اول
واجترار لزكرىات واهـة و شجن
أهـ يا وطن
عايشين انينك
ومر سنينك
والعيشة فيك شيء لا يطاق
وفي الفؤاد جمرات شون .
بس يا زمن بس يا وطن
روح القضية لسة حية
وما بتموت ابدا قضية
سار وراها الاغلبية
ثار عشانا الهامشية
هتفت حناجر مطلبية
غرزت خناجر لنضالات مفصلية
والقضية هيا هيا
والقضية مفصلية
والقضية جمرة حية
والقضية حية حية
حرية لينا ولي سوانا اولوية
حرية لينا ولي سوانا بي مستوانا
هي القضية
شعب صاحي
شعب راصد
شعب صابر ما هو فاتر
واذا الصبر لحدوده فايت
لا بجادل ولا بفاوض
يبقا مارق كل سارق
ويبقا راكز كل معاكس
يبقا واقف كل خايف
يبقا طالع كل بالع
تاريخو ناصع
شبابو واعد
الله واحد وموتو واحد
وعدو واحد
كل عسكر وكل فاسد
تاريخو شاهد
اكتوبر المرصع
وابريلو عايد عايد
مقال ممتاز ومقارنة ممتازة توضح أن وجدان هؤلاء القوم يخالف ظاهرهم وأنهم مخلوقات لزجة ووصولية وأن الدين مطية يستخدمونه مثل أي سمسار في السوق يسعى لكسب الكوميشن بالغش والتدليس والكذب ولا يهمه أن يشتري المشتري بضاعة ضاربة طالما أنه بلغ مراده ونال ما يسعى إليه من كوميشن … لذلك ليس غريباً أن يصبح كل شيء في السودان شائهاً ومشوهاً وخارجاً عن الفطرة السودانية، وأنا متأكد رغم أنني ولدت بعد عام من قصة العجكو التي سردتها بأن جو الاحتفال كان مضبوطاً بالسلوك الملتزم الأصيل للسودانيين لأن التقاليد الاجتماعية آنذاك كانت صارمة عكس الوقت الحاضر الذي تسبب فيه هؤلاء السماسرة بتفكيك الاواصر الاجتماعية للمجتمع بل نسفوا قيم الدين الاصيل التي كانت راكزة في المجتمع واستبدلوها بدين السمسرة والكذب والنفاق والسرقة وعدم الحياء …. ألا لعنة الله على القوم الظالمين ….
ناس الجبهة الاسلامية او المؤتمر الوطنى افضل وصف لهم ان يوصفوا (بالمتلونين) فهؤلاء قول عندهم الغاية تبرر الوسيلة . فبعد اباحة الرقص بعد ان كان محرما اباحوا الربا الذى حرم بالنصوص القرانية
يا ترى ما الذى جعل رقصة العجكو حراما فى العام 1968، و أماسي العاصمة المثلثة حلالا فى بدايات القرن الواحد وعشرين؟! ترى ما الذى جعل الرقص المختلط حراما فى العام 1968 و حلالا فى العام 2011م؟ هل يا ترى تغير المكون الثقافى للمجتمع السوداني أثناء تلك الفترة، أم تغيرت عقول ونفسيات قادة دولة ?البدريين?؟
I think we need to be less judgemental and take it as a ve sign of maturity for our society as well as our political leadership. It has been almost half a century enough to make us learn from hard political experiences we passed through. Please be optimistic and forgive the past, and encourage them to be morre universal and tolerant with others since it is for the best of our country. This is what our society needs. Thanx
يا اخوي ديل حللوا الربا ما يحللو الرقيص !!!!!!!!
الله ينور عليك ياكرسنى اتحفتنا بهذا المقال الرائع الذى ربطنا بالتاريخ الذى يحاولون
الاسلاميون محوه وعدم ايصاله لشباب اليوم…..
ولكن النفاق أصل ومبدأمن برنامجهم ولا أزيد
لكن من هو الطالب الذى أستشهد حينها
اخينا [Hamid] صاحب التعليق بالانجليزية
يا اخي المجتمع ناضج وهذه ممارساته
الماناضج تنظيمهم هم
بالله يا اخوانا اتركوا التنظير واخير ليكم تقولوا للما عندو ادب ما عندك ادب عشان الناس كلها تعرف الغلط من الصاح بدل ما تطبطبوا وتقولوا معليش يا اخوانا
جزاك الله خيرا اخى الكرسنى لقد اعدته الينا ايام خلت كان الطالب الجامعى مميز و له حق الانتماء لاى حزب او جماعه و انتخابات تجرى علنا و ليس للكيزان فيها مقعد واحد و اتحاد طلاب جمعة الخرطوم يعتبر سلطه رابعه فى الزمن الجميل و النظام يضع له الف حساب و يتفادى الاحتكاك بالطلاب لاخها ستكون نهايته .
الطالب و الخريج المسيس و الكادر المحسوب على المؤتمر الوطنى و الشعبى يفتقر الى حرية الانتماء بل مرهونه بالحاجه للدعم المادى و المعنوى و المستقبل الوظيفى المؤمن له و هذا الذى نراه فى شبابنا اليوم .
من الصعب على الاسلامين التخلى عن السلطه و بالامكان تقديم تنازلات من اجل البقاء على سدة الحكم و بعيدا عن الشريعة و ما تفرضه علينا من التزام بما فيها من احكام و الفقه المطور الانقاذي و علماء السلطه قابعون لتحليل الحرام و تحريم الحلال و بموجب فتاوى مرتجله و ذات طابع سياسى علمانى انتهازى و الله يكون فى عونــا و يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن و يرينا فيهم يوما انه سميع مجيب .
انه فقه بني قريظه
تشكر يا استاذ هذا المنافق عبدالرحيم علي ماكنا سمعنا بفعلته ونفاقه الان لولا مقالك هذا شكرًا لفضحه هذا الدجال
يقول تعالى ;(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) هذه الآية نزلت في أول سورة البقرة بعد أن بين الله حال المؤمنين ثم الكافرين , والمنافقين. وجماعة الإنقاذ أسوأ من منافقي الدين على مر العصور . يقولون ما لايفعلون , الله يكفينا شرهم .
مش فى احتمال انه تكون حركة الاخوان المسلمين حركة ماسونية هدفها القضاء على الاسلام من خلال التطبيق السىء له و تنفير الناس منه و خصوصا انهم مسلمين زينا و من قبائلنا و مجتمعنا؟؟؟ جهادهم كله و حروبهم ضد بنى جلدتهم مسلمين او غير مسلمين!!! ولا يمكن ان مسطول و ما جايب خبر و هم الان محاصرين القدس مع جماعة حماس و حزب الله و اخوان مصر و ايران ولا انا ما مسطول وهم حوص بدل ما يضاربوا اسرائيل و يحاصروا القدس شغالين فى حتة تانية؟؟؟ ده كان يوم اسود دخول حركة الاخوان المسلمين ارض السودان!! و النتيجة ان بنى قريظة قاعدين يقزقزوا فى التسالى و الشعب السودانى محاصر ما بين فقر و نزوح و معسكرات لاجئين داخل و خارج السودان و حروب و انفصالات سابيق و لاحقة و الجيش الوطنى بقى واحد من الجيوش المالية البلد!!! هو فى واحد من الحركات الاسلامية اكان فى السودان ولا غيره يقدر يضارب اسرائيل؟؟ الجيش الاسرائيلى قدام شعبه جبان جدا لكن مع اعداء اسرائيل كلامه تانى و يضرب فى اى حتة عايزها(العراق لبنان سوريا السودان الخ الخ) لكن جماعتنا و فى الدول العربية التانية شجعان قدام شعوبهم و جبناء قدام بنى قريظة يعنى ما زى المسلمين الاوائل الكان شعوبهم تحاسبهم علىقطعة قماش(عمر بن الخطاب) و الفرس و الروم يرجفوا منهم!!! كدى ابحثوا فى النظرية دى ممكن تكون صحيحة!!! والله اسرائيل ما تخاف من انظمة زى دى و ما تخاف الا من الشعوب الاسلامية الحرة الما بتخاف من حكامها!! الله خلق الانسان حرا و ليس لاحدقط ادعاء الاولوية عليه و استعباده و حرية الفكر و الضمير فى الاساس هى جوهر التوحيد الم تعلموا ان من اسباب طرد ابليس من الجنة و لعنه احتقاره للانسان الذى كرمه الله و امر ملائكته بالسجود له؟؟؟
يا استاذ البشير بيرقص ويهز مؤخرته ليه نحنا ما نرقص ونبتهج
اه اه اه….لقد حرك احاسيسى ووجدانى وما كان يجيش بدواخلى وانا غير قادر على التعبير هذا الموضوع الذهبى الدرة النفيسه ….شكرا لك يا اخى الكرسنى وربنا يديك الصحة والعافيه
أعيد عليكم وصية جدي :حدثنا جدي عن حكيم الزمان (ورعان بن عبد المتين) أنه قال : لعلي لن يمتد بي العمر لأشهد العصر الملعون . سألناه : و ما هو العصر الملعون ؟ أجاب : عصر بني كوز . سألناه : و من هم بني كوز ؟ أجاب : جماعة يملأون الدنيا جوراً و ظلماً . قلنا صفهم لنا يا عبد المتين . قال : تجدهم نهاراً يحدثون عن الزهد و الورع حتى تسيل دموعهم على لحاهم خاصة أمام كاميرات التلفزيون و أهم شعاراتهم هي الحفاظ على الشرع و أنها (لله لا للسلطة و لا للجاه) . قلنا : ثم ماذا ؟ . قال : و لكنهم ما أن يتوارون عنكم حتى يهرولون نحو (اللغف) و (اللبع) و النهب ، يصرفون أكثر من 70% من الميزانية على مرتباتهم ، خذ مثلا بتاع سوق الأوراق المالية : مليااار … نعم مليار جنيه ، الجنيه ينط الجنيه (كلما يحسب مليون يصرخ منفعلا : هي لله ، هي لله)، بتاع الرائد 300 مليون (شعاره يا خيبتي لكنه أيضا يهتف : ما لدينا قد عملنا )، وكيل وزارة التربية و التعليم حافزه فقط 165 مليون (قال : هي لله أما التلاميذ الذين يجلسون على الأرض فيزورهم و يعلمهم الهتاف : لا ولاء لغير الله)، و هلمجرا و هلم لبعا … و لكنهم يجيدون الكلام عن الجهاد و شرع الله و يثيرون احط الغرائز من عنصرية و قبلية و جهوية و … و .. . قلنا : يا لله ، صفهم لنا حتى نحذرهم . قال ورعان : يعتلون سنام السلطة و هم حفاة عراة برقاب مسلولة ثم بعد حين من اللبع و اللغف تمتد كروشهم أمامهم و تتضخم رقابهم و يتطاولون في البنيان و يستوردون أفخم العربات ثم يتخيرون الحسان فينكحون مثنى و ثلاث و رباع و حتى عشرمية ( بالتطليق ثم النكاح) . قلنا : زدنا وصفاً . قال : يحتكرون الوظائف حتى لا يجد أبناءكم ملجأ من العطالة و يحيلونكم للصالح العام لزوم التمكين حتى تجوعوا و يحتكرون السوق و الشركات و الجيش و البوليس و القضاء … فلا تجد من ينصفك منهم فهم يعملون بالحكمة القائلة : زيتنا في بيتنا أو بالحكمة الأخرى : وراك وراك ، محل تقبّل تلقانا هناك … قلنا : يا للهول يا شيخنا . قال : لعلكم لم تعرفوا ما هو الهول الأفظع بعد ؟ قلنا : و ما هو ؟ قال : سيقتلون مليونين من الأبرياء في الجنوب بدعوى الجهاد و سيقولون أن القرود و السحب تقتل الكفار معهم ، الكفار الذين ستفوح من جثثهم الروائح النتنة أما جثث المجاهدين فتفوح منها روائح المسك و العنبر مما سيكرّه أهل الجنوب حتى ينفصلون ، و سيقتلون ثلاثمائة ألف من أهل دارفور و لكنهم سيعترفون بعشرة ألف فقط ، و لأنهم لا يرتوون من الدماء سيلتفتون لجنوب كردفان و جنوب النيل الأزرق ….. : كما أنهم أنهم يطلقون النار على أي مظاهرة سلمية ، سيفعلونها في أمري و كجبار و بورسودان و كل المظاهرات السلمية في الخرطوم و غيرها بل حتى على الأطفال في العيلفون في معسكرات المجندين . قلنا : يا مولانا و كيف نميزهم ؟ قال : بتزويرهم لأي انتخابات و كثيرون منهم لهم لحى كلحى تيوس عبد الجليل . قلنا و من هو عبد الجليل ؟ قال : من ماسحي جوخ بني كوز الذين تكاثرت تيوسهم و بالأمارة هو أحد حواري الفاطر ديمة . قلنا فماذا نفعل إن أدركنا ذلك الزمن الملعون ؟ قال : عليكم بالوعي و أن تتفلوا يساركم عقب كل صلاة و تقولوا (تفو) ، تفو ، تفو ثلاث مرات .
المجموعة ـ آسف، العصابة ـ التي اعتدت على الطلاب في قاعة الامتحانات عام 1968م هي نفسها التي اعتدت عام 1989م على الشعب السوداني واذاقته الأمرين بدءا بأميرهم عبدالرحيم على وعلى عثمان ونافع على نافع ومهدي ابراهيم وجار النبي والزبير بشير طه وقطبي المهدي وفتحي خليل والهالكين عثمان مكي ومجذوب الخليفة والمعتوه الطيب سيخة. تصدى لهم الطلاب بقوة وبأس فلاذوا بالفرار واختفوا تماما من الجامعة والداخليات هلعا ورعبا من الطلاب وهذا دابهم الغدر والجبن ثم الفرار وسيهربون كلهم حينما يتصدى لهم الشعب السودانى ويلقنهم الدرس النهائي
والله مبدع ياقاسم خالد وتخيلاتك دى شئ من حتى
– قصة العجكو.. مشهورة وكان من أوائل الأشياء التي يعلمها الطالب البرلوم في جامعة الخرطوم .. من خلاص النقاش الشرس في أركان النقاش !!
– من الكيزان الآخرين الذين لعبوا في دوراً رئيساً بجانب عبد الرحيم علي – المفارقة هذا الشخص مظهره الخارجي وطريقة كلامه يدل على الهدوء والحكمة والرزانة- الزبير طه الذي تقلد عدة مناصب في هذا العهد !!
– استراتيجية العنف – عريقة لدى الكيزان .. وقد كانت ولا زالت من أساليبهم في العمل السياسي.. !!
————- الطوفان قادم لا محالة !!!
إلى كاتب المقال لا ترهق نفسك كثيراً مع من تسميهم أصحاب الدولة الرسالية المزعومة، فإذا علمت أن هناك إنحرافاً في سلوك القوم وأخلاقهم فمن المؤكد أن هناك خللاً في الطريقة التي يؤدون بها شريعتهم التي تقربهم الى المولى عز وجل، ومن ثم عقيدة غير صحيحة تمثل قاعدة الهرم التي ينبني عليها الإسلام، فإلى متى يا كاتب المقال ومن سار على دربك في وصف رموز المؤتمر الوطني بأنهم أصحاب الفكر الإسلامي الصحيح، مالكم كيف تحكمون.
أويد كلام عبدالفضيل وعبدالرحيم وكان من اشدهم عنفا وجنونا الزبير بشير ولاتنسو الدور القذر الذي قام به حاج نور في التاليب للاحداث
ياناس عليكم الله بس شوفوا هذه الاسماءوالاوجه الخائنة عبد الرحيم على الزبير بشير طه نافع احمد ابراهيم الطاهر الطيب مصطفى قطبى المهدى حاج ماجد وبكرى وعبد الحيم وووووو باقى جذم المؤتمر الواطى كدى هسى بالدارجى كده هل هؤلاء أنموذج لدولة أسلامية ومشروع حضارى وبلاد يحكمها العدل والحكم الرشيد هؤلاء فقط مجرد عنقالة تجار دين فرضوا أنفسهم على الشعب السودانى بالقوة والتزوير وهم يعلمون تمامأ انهم مكروهيين منجميع افراد الشعب السودانى الحر الشريف الا بعض المنتفعيين والقواديين من خدم المؤتمر الواطى ولكن كل زلك الا حين فقريبأ سو ف يركلهم الشعب السودانى الى مكانهم الطبيعى وهو بالوعات المجارى وسايفونات المنازل فهى الاماكن المناسبة لهم هؤلاء الجرب القراد القمل مؤتمر النهب والسلب مؤتمر السجم والندم
استاذ الكرسنى
هؤلاء الاسلامويين طبقوا نظامهم الفاشستى هذا علي البلد
و حولوا الوطن الحنين السمح الى بلد طارد لاهله
الي بلد فقير حقير، الناس فقرانة و الثقافة فقرانة و النفوس ذاتا فقرانة و متكدرة
قارن السودان الان مع فترة الستينات، فرق ساشع
اين الفن و المسرح و ليالى الانس و النفس السودانية السمحة
اين الغناء الهادف و الانسجام القبلى و العرقى
اين الخرطوم النظيفة و الحكومة النظيفة
اين ..اين اين
آه يا بلد
:mad: