مسئوليتنا تجاه السودان

مسئوليتنا تجاه السودان

مديحة عبد الله

كل صباح جديد تؤشر الاحداث الى اننا قد وصلنا (الميس ) ولابد من خطوة شجاعة لوضع حد لما يحدث فى السودان ، هذا النظام قد فشل فشلا ذريعا فى قيادةالسودان ، وبات وضعه مصدر قلق لشعب السودان وللمجتمع الدولى الذى يملك القدرة والاليات لفرض ارادته على الدول التى تهدد الامن العالمى ، الوضع تجاوز حد تشريح الازمة لانها واضحة وضوح الشمس ، لابد من ازالة هذا النظام البائس من جذوره المتأكلة ، وحان لشعب السودان ان يقول كلمته الحقيقية دون وصاية فى شكل الدولةوعلاقتها بالمواطنين ونوع النظام السياسى الذى يكفل حقوقهم ويحافظ على كرامتهم ويحافظ على السودان العزيز

الامر لايحتمل التوقف فى النصف، هذا النظام مثلما تاجر بالدين يتاجر الان بالوطنية ، الامر اكبر من هيجليج ، انه يتصل مباشرة بالسودان كوطن وكشعب ، انناالان فى مرحلة الانهيار ، فات زمن الجدل مع هذا النظام غير المسئول الذى تدل كلالدلائل على انهياره ، لقد قصد قادته ان يربطوا مصيرهم بمصير السودان ، وحان الان وقت فك هذاالارتباط .

لقد حان الوقت لفك الحظر على عقولنا ورفض الاوهام التى يبعثها المؤتمرالوطنى عن ما يسمى الخلايا النائمة ، والطابور الخامس واعداء الوطنى ، دون ان يجرؤعلى كشف اسم من تلك القائمة الطويلة لينال العقاب الملائم على الخيانة ، ويتم الترويج لذلك عبر وسائل الاعلام ليل نهار لخلقحالة من الخوف حتى لايقع المؤتمر تحت طائلة اسئلة الشعب عن المعلومات الحقيقية من الناحية العسكرية واوضاع البلدالاقتصادية مما يترك مجالا واسعا للتكهنات والافتراضات فى مسائل لا تتحمل سوىالمعلومات الدقيقة فى ذات الوقت الذى يطالب فيه النظام بالمساندة والدعم من الجبهة الداخلية المثقلة بالقوانين المقيدة للحريات والاتهامات للرموز السياسية والوطنية وللقوى السياسية المعارضة .

المطلوب الان تضافر كل القوى الوطنية والديمقراطية لاسقاط هذا النظام ، فلا امل فى تحقيق سلام اجتماعى او سلام مع دول الجوار بوجوده ، وسنظل نعيش تحت ظل حروب الى ما لا نهاية ، فلابد من قطع الطريق امام الشريان الذى يطيل به هذا النظام فى عمره ، ولتكن حرب هجليج اخرالحروبش

الميدان

تعليق واحد

  1. وهذا هو المرجو والمؤمل منكم يا مديحة، لا بد من المزاوجة بين الدفاع والهجوم، فالنظام يحاول مداراة ضعفه وهوانه البين بالصراخ والعويل والمهارشة وإطلاق التهديد والوعيد للطابور الخامس، وما من “طابور خامس” يكيد للوطن، ويهدد وحدته وحاضره ومستقبله بالتآمر عليه مع أعدائه غير النظام نفسه، فهو من فشل في الحفاظ علي وحدة الوطن الواحد الذي ظل موحداً لما يزيد علي خمسة قرون، وهو الذي فرط في التراب الوطني بصمته المريب علي احتلال الفشقة وحلايب، وهو الذي أشعل الحروب في أرجاء الوطن وهدد بذلك ما تبقي من الكيان السوداني. النظام يفتقد للسند الجماهيري ويتظاهر بالقوة ويدعي المنعة، ومواجهة النظام باعتماد التكتيكات الهجومية المدروسة والشجاعة سوف تكشف وتعري هذا الضعف، وسوف تكسب الحركة الجماهيرية الثقة بنفسها وبقدرتها علي الاقدام ومقارعة النظام وهز منسأته التي أكلتها دابة الأرض، ولنا في اعتصام المناصير وهبات الطلاب في الجامعات وتمسك مزارعي الجزيرة بحقوقهم أبلغ درس في الصمود والمواجهة. لا بد من سياسة قاصدة تقوم علي تنمية ومراكمة التكتيكات الهجومية المناسبة، ومغادرة رصيف “المناشدة” و”المطالبة” إلي محطة الفعل الهادف، وهذه هي مسئوليتنا تجاه السودان، كما تفضلتي. هكذا تكون المقالة الإفتتاحية قمة في الوضوح الفكري والسياسي والتركيز علي قضية الساعة الملحة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..