أخبار السياسة الدولية

أمريكا تفرض عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية والرئيس الفنزويلي

واشنطن (رويترز)

فرضت الولايات المتحدة يوم الاثنين عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية وآخرين منخرطين في برنامج إيران النووي وبرنامجها للأسلحة، في تأكيد لإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وهي الخطوة التي اعترض عليها حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيون الرئيسيون وكذلك خصومها مثل روسيا والصين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ،الذي كان يقف بجواره كبار مساعدي الرئيس دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي، إن بلاده فرضت أيضا عقوبات جديدة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي عزز العلاقات بين كراكاس وطهران.

وتتضمن أحدث العقوبات أمرا تنفيذيا جديدا وقعه ترامب يستهدف أولئك الذين يشترون أو يبيعون أسلحة تقليدية لإيران، وهو الأمر الذي أورده تقرير سابق لرويترز.

وبموجب هذا الأمر، قالت الولايات المتحدة إنها فرضت عقوبات على وزارة الدفاع وهيئة الصناعات الدفاعية الإيرانية ومديرها مهرداد كتابجي.

الدافع وراء هذا الإجراء الأمريكي هو الانتهاء الوشيك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران والرغبة في تحذير الجهات الأجنبية من أنها إذا قامت بشراء أو بيع أسلحة لإيران، فسوف تواجه عقوبات أمريكية. والكيانات الأمريكية ممنوعة بالفعل من مثل هذه التجارة.

وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي أبرمته إيران مع ست دول كبرى، هي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، فإن من المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة التقليدية الذي تفرضه الأمم المتحدة في 18 أكتوبر تشرين الأول، قبل وقت قصير من إجراء الانتخابات الأمريكية في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي مع وزير الخزانة ستيفن منوتشين ووزير الدفاع مارك إسبر ووزير التجارة ويلبور روس ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين ”بغض النظر عن هويتك، إذا انتهكت حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، فإنك ستواجه خطر العقوبات“.

وتقول الولايات المتحدة إنها كانت سببا في ”إعادة أو استئناف“ جميع عقوبات الأمم المتحدة تقريبا على إيران، بما في ذلك حظر الأسلحة، لتصبح سارية المفعول في الساعة الثامنة مساء يوم السبت (0000 بتوقيت جرينتش الأحد).

وقالت أطراف أخرى في الاتفاق النووي ومعظم أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنهم لا يعتقدون أن للولايات المتحدة الحق في إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وإن الخطوة الأمريكية ليس لها أي أثر قانوني.

وعلى الرغم من هذه المعارضة، قال بومبيو إن الولايات المتحدة ليست معزولة.

وأضاف ”الدولة المعزولة اليوم ليست الولايات المتحدة بل إيران“.

كما استهدفت الولايات المتحدة ستة أفراد وثلاثة كيانات مرتبطة بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بموجب أمر تنفيذي منفصل، وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية خمسة أفراد مرتبطين بالمنظمة إلى ”قائمة الكيانات“ الخاصة بها، وهو ما يفرض عليهم قيودا فيما يتعلق بالصادرات.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزارة الخزانة فرضت عقوبات على ثلاثة أفراد وأربعة كيانات مرتبطة بالمنظمة الإيرانية المعنية بإنتاج الوقود السائل للصواريخ الباليستية.

وسبق أن فرضت إدارة ترامب عقوبات على مادورو، الزعيم الاشتراكي الفنزويلي، في إجراء نادر ضد رئيس دولة أجنبية، متهمة إياه بتقويض الديمقراطية في بلده الواقع في أمريكا الجنوبية.

وتدعم واشنطن وعشرات الدول الأخرى زعيم المعارضة خوان جوايدو كرئيس شرعي لفنزويلا. لكن مسؤولين أمريكيين يقولون في جلساتهم الخاصة إن سيطرة مادورو المستمرة على السلطة، بدعم من الجيش وكذلك من روسيا والصين وكوبا وإيران، تمثل مصدر إحباط لترامب.

وقال بومبيو ”منذ ما يقرب من عامين، عمل المسؤولون الفاسدون في طهران مع النظام غير الشرعي في فنزويلا على انتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة“، دون أن يقدم أي تفاصيل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..