أخبار السودان

وكان القرشى شهيدنا الأول ?. وأبكر الاخير

د.عبد القادر الرفاعي

بأستشهاده, أجتاز الطالب على أبكر آخر شهداء الحركة الطلابية حتى الآن أعتاب الحاضر لأن عينيه التحمتا بنور المستقبل ? وشهيدنا على لم يكن الأول ولن يكون الاخير الذى دفع حياته من أجل الآخرين, ومن أجل الايمان بواقع أفضل لشعبنا من الواقع الذى عاشه هو نفسه معهم .. وهو بذلك ينضاف لشهداء نصف القرن الاخير من أبناء السودان الذين حملوا هذه المعانى فى قلوبهم مقتحمين النار فصاروا فى يد الشعب مشاعل تمجد الحلم وترفع عالياً راية الخلاص. لكن شهادته تلك تجعل القوى السياسية مكشوفة أمام الازمة الوطنية المستفحلة, أم هى إشارة بينة لمواطن الخلل فى نسيج الساعة فى بلادنا ؟! لقد تعاظم الشهداء بالامس وكان ابو العاص آخرهم دون أن تمتد اليهم يد المساعدة لايقاف دمائهم الذكية فما توحدنا لا لشئ إلا لتصفية حسابات قديمة بين ساسة اليوم ? الذين لم ينفض شعبنا منهم اليد بعد أوبسبب توازنات ينطوى عليها هؤلاء , تلك التى تأخذ فى الاعتبار التضحيات الغالية التى بذلها شعبنا , ليسير التاريخ السياسي عندنا حتى فى وهج انتصاراته لنشهد المزيد من البقع السوداء فى الثوب الابيض: مانراه على الساحة السودانية اليوم أشبه بمسرحية من مسرحيات العبث , بل أن العقل ليحتار أمام مشهد اختزال دم شهيدنا الغالى فى التساؤل: عن أين كانت تقف الشرطة داخل حرم الجامعة أم خارجها لحظة الاستشهاد .

هكذا يتم الخلط بين الاسباب والنتائج ? ويقفز السؤال الاهم أى الطريقين اسهل وأضمن للخروج من المأزق الراهن: السير فى طريق الجدل عن قومية أم انتقالية أم التوحد ازاء المؤتمر الوطنى والضغط عليه والجلوس الى مائدة المفاوضات لوقف نزيف الدم فى المركز والهامش والاطراف. اى الطريق ينقذ الوطن من الدمار المترصد بنا ويسحب من تحت اقدام الذين لا يرون سوى الحفاظ على وجودهم فى ميادين الحياة بأى ثمن ؟ واى الهدفين ينبغى ان يكون له الاولوية ? ما اكثر علامات الاستفهام الحائرة والمحيرة التى تنتاب ابناء السودان أمام تناقضات ما يحدث فى الساحة السياسية ؟ ام اننا لانفيق الا بعد فوات الاوان.

الميدان

تعليق واحد

  1. الله يرحم الشهيد ابكر و يسكنه فسيح جناته مع العليين في جنات الفردوس

    الشهيد ابكر لم يكن اخر شهداء الحركة الطلابية فطلاب من جامعة الفاشر قتلوا بدم بارد بعد ذلك و لكن لانو القتل مستباح في تلك الديار لم يجدوا طريقهم من الإعلام.

    الطلاب و المواطنين يقتلون بأيدي الغدر و الخيانة في باحات الوطن المكلوم يوميا و لكن لا بواكي عليهم.
    فلنقف صفا واحدا كالبنيان المرصوص او سوف لن تقم لنا قائمة بعد اليوم.

    دماء الكرماء من ابناء السودان نازفة يوميا في دارفور و جبال النوبة و الخرطوم و امري و في بيوت الاشباح في الخرطوم ….الخ

    و لكن جل الشعب السوداني يؤمن ايمانا تام بمثل عمنا جحا القائل ( ما في ظ ي ز ي)

  2. يا اخوي هاجننا بالقرشي دا موته ماذا حقق للسودان منذ مقتله الذي كان بالخطأ ليس غير ، وابابكر موته كان لفتنه فقط ، بعدين ماتو في معركة بدر ولا احد تلك هي ارادة الله .

    خلونا في الحاصل اليوم كيف يمكن ازالته خلونا في الحاضر والماضي انسوه .

    انتم ونحن ابناء اليوم يا بلد شوفوا طريقة لازالة جنازة الحكومة متى دفتها واين وكيف؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..