مقالات وآراء

يبغون السودان ثكنات خلفية لا دولة مدنية

أسامة ضي النعيم محمد

 

 

هم أعضاء النادي الخليجي والإقليمي الاشهر (2 + مصر) ، تتقدمهم مصرالسيسي عند الفعل الشين تجاه السودان ، عندما تطلبها تينك الدولتين لإرسال جنود لحرب اليمن ، يرد السيسي: (مسافة السكة) ومنذ 2015م لم يقطع جنده تلك المسافة المعلومة ، لذا يبغون السودان ثكنة تمدهم بالمقاتلين الاشاوس للحرب في ليبيا واليمن وغدا لحرب حزب الله من داخل الحدود الاسرائيلية ، العذر ايقاف التغول الشيعي وخطر تمدد وإحياء دولة الفرس.

حرية وسلام وعدالة ، تضرس معها أسنانهم والسودان عندهم البراح الخلفي ، ثكنات لتدريب المقاتلين من الحركات المسلحة ومن ينضم اليهم من دول جوار السودان الافريقي ، ترسانة تحت الطلب وبإشارة تنقل الطائرات الجنود الي ميادين القتال في اليمن وليبيا ، السودان حديقة خلفية تسقى فيها المنتجات الزراعية مياه عذبة وتنبت الارض خيرا بلا اضافة أسمدة كيماوية ، تنقل المنتجات  الزراعية والحيوانية كما يشاهد العالم عبر طريق الشمال لمصر ومنها للعالم الخارجى بلا مقابل فعلي أو قل بعملات سودانية مزيفة ، شحنات الذهب وغدا اليورانيوم تخرجه سلطات الامر الواقع بلا عائد للخزينة العامة وتكتنز بحصائله حسابات أعضاء تنظيم الاخوان ومن والاهم ، العالم يحصى ويعد الاطنان من الذهب التي يفقدها ميزان المدفوعات السوداني ، يراقب تزويد جهات القتال المتعددة بالمقاتلين وخروج الذهب بالطريقة التي يستنكرها عالم المال والأعمال ، وحدها  تقف مصادر لتمويل أعتي الاقتصاديات ولصار السودان أمة ودولة من بين نادي العشرين ويُضاف السودان العضو الحادى والعشرون لمنظومة الاقتصاديات الاغنى في العالم .

المبادرات لإقناع المكون العسكري للنزول علي رغبة الشعب السوداني تجد التحالف الاقليمي يسد عليها الباب ، يمارس الحديث بأكثر من لسان كما يفعل بعض أعضاء المجلس السيادي في السودان ، عندهم صحف متعددة علي ارفف مكتبة المجلس ، اذا جاء المبعوث الامريكي للقرن الافريقي تخرج الالسن تتحدث عن الانتخابات والتحول المدني ، وقبل أن تصل طائرة ذلك الزائر الي الاراضي الامريكية الا وتم الانقلاب وسفاحا خرج ليطلقوا عليه تصحيح المسار ، التعبير الملصق عليه للتدليس علي الاتحاد الافريقي وضمان تدفق المساعدات الدولية ، البصيرة أم حمد طبعا هو السيد جبريل ابراهيم ، هو الذى ما يزال يشرب مرارة الكأس الذي أضاف اليه السم ، يعجز عن فرض ضرائب علي مناجم الذهب وما يخرج منها ، يستسهل زيادة الكهرباء علي المزارعين وفرض الضرائب علي صغار الاعمال . يترك شركات الامن تتعامل بلا مراجعة أو أيلولة لوزارة المالية علي أعمالها.

يا للحسرة ! السودان البلد الغنى بمخزونات الكنوز ومياهه وبأهم ثرواته البشرية ، يتصدر مشهد الحكم وموقع رجاحة العقل من هو ببساطة غبى ، يضحك عليه ساكن قصور المحروسة ويحرك عليه من يطمعون في أجناده، أكثر من مائة مليون فم يحاول السيسي اطعامهم وتوفير مياه النيل في رقعة أرض تشاركهم فيها اسرائيل في ثروات الغاز الطبيعي وخيرات البحار ، يبقي التمدد في الثكنة الخلفية والحديقة المعطاء في جنوب الوادي يتواصل ، هو فقط الحل كما كان منذ عهد محمد علي باشا ومن قبله من حكام لإطعام وسقيا مصر .

ثورة ديسمبر 2018م هى ثورة وعى شباب السودان ، لهم نظرة فاحصة ولا (يستكرت) الشباب بعض من يحالون ابقاء العسكر علي سدة الحكم ، القصد من وراء ذلك الحرص هو المحافظة علي الثكنات الخلفية لتجهيز المقاتلين وفلاحة وزراعة الارض ورعاية الانعام الي حين طلبها لتعبر الحدود كما المقاتلين ، تهزم تلك المخططات وحدة برامج سودانية تتفق عليها مهما تعددت الاحزاب والرؤى ، تظل ورقة وبرنامج العمل هو المخرج والعصا التي تضرب البحر ليخرج أهل السودان الي بر الامان حيث الحرية والسلام والعدالة والدولة المدنية غلافا لتلك المفاهيم .

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..