
عدد من المحللين، وخبراء السياسة، أجمعوا على أربعة، أو خمسة سيناريوهات تتعلق بمستقبل مسار النظام السوداني الاستبدادي. مما يبدو ضمن هذه السيناريوهات أن طريق التوافق السلمي الوطني يتعقد يوما إثر يوم، مثلما أن الثورة الشعبية المماثلة لثورتي أكتوبر وأبريل ما تزال بحاجة إلى جهد مخطط، وحراك لم ينضج بعد. اما اقتحام الحركات المسلحة الخرطوم فما يزال محل شك على ضوء تراجع قوتها بسبب انتصارات مليشيا حميدتي.
وفرضية وقوع الانقلاب العسكري سواء المدعوم من ضباط إسلاميين ناقمين على الوضع، أو قوى أخرى أيضا، تبقى محل جدل. أما فرضية حدوث “الفوضى الخلاقة” التي يتوقعها آخرون بحسب أنها تعني دخول البلاد في حالة من الصوملة فهي أيضا رهينة المستقبل.
ومهما كانت هناك سيناريوهات أخرى قد تضاف، فالمؤكد أنه لا يوجد أدنى شك في أن هناك سيناريو ما ربما يفاجئ سدنة النظام، والسودانيين يوما. فحال النظام إجمالا يكشف الآن عن تخبط في الحكم بصورة عميقة أكثر من ذي قبل. فمؤسساته فشلت في تحقيق الاستقرار السياسي، والأمني، والاقتصادي، والاجتماعي، وخلق إجماع وطني، وتحقيق العدالة، والتنمية، وإنجاز علاقات إقليمية ودولية فاعلة يكون لها مردود ملموس في كل بنى المجتمع.
أما من الناحية الأخرى فالقوى السياسية التي تطرح نفسها كبديل ما تزال عاجزة عن خلق مظلة قومية واحدة كما هو الشأن عند كل لحظة فارقة في تاريخ التغيير السياسي السوداني. فالأحزاب التقليدية انتهت – بناء على أسباب موضوعية – إلى جهات أشبه بالمراكز الثقافية، أو الفكرية. إنها تصدر بيانات، وتعقد ندوات، وورش عمل، ومؤتمرات صحفية، وتعقد تضامنات هنا وهناك مع جهات متظلمة، ولكنها لا تفعل أكثر من ذلك. بل إن طبيعة الاستبداد المتعاظمة في البلاد تحاصر حيويتها، وفوق كل هذا استقطب النظام عددا من كوادرها، وشتت شملها، فضلا عن هجرة خيرة كوادرها.
على ضوء الإرهاق الذي أصاب النظام، ومعارضته، وعدم تبلور قدرات الكتلة التاريخية لقواعد المواطنين فإن هناك كثيرا من الكتابات لامست في الفترة الماضية فرضية وقوع الانقلاب العسكري على البشير آن عاجلا أم آجلا. ذلك بحسب أن الأوضاع تتدهور كل يوم في كل المجالات، وأن البلاد تعيش في ما يشبه الانهيار الاقتصادي. والحال هكذا تضرب سياستها الخارجية خبط عشواء، تارة ذات الشرق، وذات الغرب تارة أخرى. ضِف أن قمة الاهتمام الجمعي للسودانيين الآن تتمثل في البحث عن أي نوع من الخلاص من نظام فعل ما فعل بهم.
وبرغم أن هناك من يرى أن كل السيناريوهات المتعلقة بمستقبل النظام ما تزال واردة الحدوث فإن هناك الكثيرين الذين استطلعت رأيهم يستبعدون الانقلاب العسكري على ضوء سياسة التمكين التي بذلها الإخوان المسلمون. إذ بدأت الحركة الإسلامية في إدخال كوادرها في الكلية الحربية منذ العام الثاني للإنقاذ وهذا يعني أنها أقامت مصفاة لكل المتقدمين لنيل الشرف العسكري. وعليه استبعد الإسلاميون بعضا من اشتموا فيهم رائحة أيديولوجية.
وبالتالي فإن هناك خبراء عسكريين يستبعدون قيام انقلاب بذيول وطنية مستقلة، أو أيديولوجية يسارية، ويرجحون أن هذا النوع من الانقلاب انتهى بنهاية تسييس القوات المسلحة، والتي أصبحت أداة من أدوات حكم الاخوان المسلمين. ولكن لا يستبعد بعض هؤلاء الخبراء أن تكون هناك محاولات لشباب إسلاميين للمغامرة، ومن ثم الإطاحة بنظام البشير بدعوى أنه فشل في تحقيق نظام إسلامي حقيقي كما قد يظنون.
ويرون أنه مثلما كانت جماعة العميد ود إبراهيم تنشط لتحقيق ساعة الصفر قبل اكتشاف خليتها السرية فإنهم يتوقعون أن ارتباطات هؤلاء الضباط الإسلاميين الكامنين بالآلاف داخل الوحدات العسكرية لا بد أنهم يتأثرون بحركة الواقع السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، ويتداولون الرأي وسطهم اختلافا واتفاقا، وربما كانت لديهم قروبات في الواتساب سرية. وأضاف لي لواء، أ. ح، متقاعد أن “.. العساكر عموما فصيل أساسي داخل الشعب السوداني، وأنهم يتعاطون الحديث في السياسة في كل لحظة، وإلا لما حدثت ثلاثة انقلابات ناجحة في تاريخ البلاد.. بالإضافة للانقلابات الفاشلة”.
أحد الضباط المحالين للمعاش، حكم عليه بالإعدام في التسعينات، قال لي إن هناك صعوبات جمة إزاء حدوث انقلاب عسكري على نظام جاء بانقلاب مماثل. وحجته في ذلك أن معظم الانقلابات الفاشلة في تاريخ البلاد حدثت تحت ظل الأنظمة الديكتاتورية. وضرب لي مثلا بانقلابات عديدة حدثت في فترة عبود، ونميري، وأشار أيضا لمحاولتي انقلابي ضد النظام القائم.
وبشان الانقلاب المدعوم من الأحزاب أشار مصدر آخر إلى أن النظام استغل انفتاح العمل السياسي للأحزاب، ووجد سهولة في اختراقها، مشيرا إلى أن أسرارها غير مؤمنة.
ولذلك استفادت الحركة الإسلامية من اختراق حزبي الأمة، والاتحادي، خصوصا، منذ فترة الستينات، وأدخلت كوادرها في التنظيمين، والذين دعموا الإنقاذ من موقع انتمائهم الأصيل للحركة. وقال إن هذا الاختراق ما يزال ماثلا، وتعددت طرق التجسس حتى على الضباط، ولذلك يستبعد أن يحدث انقلاب ضد النظام من خلال كوادر أنصارية، أو ختمية، إن وجدت متخفية. بل يقول المصدر إن النظام دجن الموجودين من الضباط المستقلين، وكذلك الذين أدرك انتماءاتهم الطائفية. وأضاف أنه حتى لو حدث انقلاب ذي طبيعة إسلاموية فسيكون صوريا، ولكنه عاد فقال إن التحدي الكبير لأي شكل من انقلاب ضد البشير لا يعدو – إن حدث – إلا أن يبقى مثل انقلاب مشابه لما حدث في زيمبابوي دون أن يكون هناك تغيير هيكلي في بنية السلطة.
حميدتي والذي يقوم مقام القائد العام الفعلي لقوة التجييش الحكومية يمثل معضلة جديدة ربما تواجه الذين يفكرون في احداث انقلاب. فـ”الرئيس البشير الذي يشرف مباشرة على هذه القوة، وتكتسب أهميتها من منتهي دعمه لها، كان ذكيا حين لم يحدد تمركز قوات الدعم السريع في العاصمة. فحركتها السريعة حول المدن السودانية مقصود منها انسيابية الحركة حتى إن انقلب أحدهم على البشير جاءت من الخلاء لتحاصر أي انقلابي في الخرطوم بعتادها” قال هذا أحد الضباط المتقاعدين.
إذن تتنوع رؤى الخبراء العسكريين. ولكنها لا تستبعد أي شكل من أشكال الانقلاب على البشير بناء على معطيات متعددة تتخلق في رحم الغيب. والسؤال هو إلى أي سيناريو يسوق النظام السودانيين بعد انسداد أفق حلوله لأزمات البلاد من جهة، وفي ظل غياب حلول الإسلاميين السودانيين لورطتهم المستحكمة. ذلك في وقت تشابكت علاقة النظام بالصراعات المذهبية، والإمبريالية في المنطقة، ولم يستطع إلى الآن تحديد وجهته: الالتزام بشروط الحلف السعودي أم الحلف القطري، والى أي مدى سيسير في اتجاه تحقيق الطموحات الروسية، والصينية، الأمريكية، والأوروبية، وفق شروط الإصلاح داخل بنية السلطة، كما يطالب الغربيون تحديدا تحت دعوى ما يسمى “الهبوط الناعم”؟
كثير من القرّاء يعتقدون أن هناك ضرورة لكل كاتب صحافي لوضع روشتة للخروج من مأزق هذه السيناريوهات، بعضها ذات كلفة سهلة، وبعضها صعبة. ولكن الحقيقة هي أن النزاعات التاريخية للشعوب تحل عبر توفر إرادة جمعية صلبة مثل التي حققتها شعوب كثيرة من حولنا. وهذه لم تتوفر لنا طيلة سنوات ما بعد الاستقلال نظرا لغياب جدية المثقفين، والذين يمثلون رأس الرمح في كل تغيير. ولو أن وجود فاعلية للمثقفين تمثل مدخل الحل لمقاومة الاستبداد، والسلطات الدينية، الاجتماعية، والاقتصادية، التي دعمت الانقلابات العسكرية الثلاثة فكيف السبيل لوجود ميكانيزيم لإنجاز الحلول التي يتطلع إليها القرّاء الكرام.
ولكن الأهم من كل هذا أن منع تحقيق السيناريوهات ذات الكلفة الكبيرة المتعلقة بالأزمة المستعصية يحتاج فقط إلى استشعار المسؤولية من كل السوداني راشد حريص على مستقبل وضاء للبلاد. إذن فمتى يحدث هذا الاستشعار… هنا مربط الفرس؟
صلاح شعيب
[email protected]
صدقنى يا استاذ شعيب ، التغيير سيتم بغته وبسرعة تفوق توقعاتنا .
غايتو الترابي لخبت الدنيا وساطها وخلتها وفات.. عليه من الله ما يستحق…
لكن الشئ المتفق عليه ان من يسمون انفسهم بالاسلاميين ما هم الا اخوان الشواطين ومفسدين وانانيين ويحبون العاجلة ويزرون الاخرة وتجار دين فقط .. وهم السبب وراء كل نقطة دم سالت في السودان وفي دول الجوار…
رحم الله الفيلسوف بن رشد حين قال:
(التجارة بالاديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل.. واذا أردت ان تتحم في جاهل فعليك ان تغلف كل باطل بغلاف ديني)
ومشكلة الاخوان المسلمين انهم غلفوا باطلهم بالدين ثم انهم استخدموا العنف المفرط shoot to kill
الا لعنة الله على الظالمين..
من الملاحظ في الاعلام تهويل و تضخيم حجم حميدتي بشكل أشبه بالكوميدي.
أية قوات برية تواجه قوات برية أخرى مدعومة بمدرعات و طيران لا خطر منها و البشير يعلم هذا و لذلك لا يهاب الجنجويد لأنه يعلم انه يمكن أن يجعل نهاية حميدتي كنهاية هلال و يقضي على من معه في أيام و يطارد فلولهم في الصحاري بالمروحيات.
لا تعطوا حميدتي أكثر من حجمه فيومه آت قريبا و سينقلب عليه البشير كما انقلب على غيره فهذا طبع الإسلاميين.
صدقنى يا استاذ شعيب ، التغيير سيتم بغته وبسرعة تفوق توقعاتنا .
سيأتي الانقلاب العسكري اجلا ام عاجلا .
هيئة الضباط الاحرار الوطنيين السودانيين تذيع بيانا هاما فترقبوه .
الفوضى الخلاقة”هو الاقرب بعد النزول الناعم ولقد تنبأت منذ ١٩٨٩بان الانقلاب سينتج منه خليفه واصحاب القلوب القاسيه وقد كان لذا كلامي لن يقع ارضا بان نهايتو هو: يقتل الخليفه… وقتل مروع يصيب الناس…ويصاب الناس بالبؤس . وتستبيح القوات البلاد.. ويخرج منها من يصلح البلاد والعباد .قضي الامر الذي تستفيان فيه!وانا في وانتم في!
ده كلام ببعد كل البعد عن الواقع و احتمال الانقلابات في السودان ولي بحكم الوضع الحالي و العاوز تغيير في استحقاق انتخابي بعد أقل من سنتين و الحشاش يملأ شبكته
وجعلنا لكل شىء سببا صدق الله العظيم
عندما تهيأت وتوفرت الاسباب انتهي كل من
زين العابدين بن علي
معمر القذافي
حسني مبارك
روبرت موجابي
علي عبد الله صالح
أظن والله أعلم ان اسباب نهاية السفاح الفاشل عمر البشير
في تمامها الآن يبقي فقط امر الله كن فيكون لامحاله.
عصف ذهني مميز استاذنا شعيب ولكن أختلف معك في انه لا يفل الحديد إلا الحديد
وقالها البشير من أراد الحكم عليه بحمل السلام
حواء السوانية والدة وكما توقع الأستاذ محمود من فترة الإستقلال ستاتي قوة لتقتلهم من الجزور
والله الذى أراه أن الذى وصلنا إليه هو طريق مسدود. فلا سبيل للخروج من الازمه السياسيه إلا بانتهاج نفس خطى النظام فى التجسس على جواسيسه. وذلك باجتماع الحادبين على الأمر فى كل بقعه من بقاع السودان من أقصاه إلى اقصاه. مع إظهار اهتمام من أصحاب الفكر بضرورة استخدام وسائل ما لإقناع الكثيرين من المنتفعين أو الذين تم أغراءهم بتمليكهم وسائل إنتاج هامشى تدر عليهم دخلأ يكفيهم قوت يومهم. اقناعهم بضرورة التخلى عن هذا النظام.
وإقناع الذين دخلهم الخوف من أن تصير البلاد إلى نفس مصير سوريا أو ليبيا وهو المعضلة التى ظل النظام يهدد بها كل من حاول اعتراض طريقه.
الاقدار تنسج بيد اللطف الخفية مصيراً من دموع الثكالى لتغسل من قلوبهم كل الاحزان
والايام حبلى تلد كل جديد ..
لا اشك ابداً ان نهاية البشير تماما مثل نهاية القذافى والله على ما اقول شهيد ..
استاذ شعيب اخذت جولة طويلة من المسافة لتصل لاستحالة قيام ثورة تقتلع النظام رغم انك ابرزت كافة مسببات الثورة التى نرى انها ستقوم لا محالة حتى لو تضاعف منسوبى حميدتى الذى تتخوف على هيكلة ما بعد ابعاده وتلك لا تحتاج لتفكير اما اذا كنت تتخوف من ثمن الابعاد هذا انتفاضة مدمرة كما يخشاها كمال عمر فالافضل ان تاتى الاخيرة ويبقى السودان من ان يسمح للبشير بالترشح لاربعة سنوات قادمة حتى لا يشيخ الوطن ويتوه بقية الاطفال
اللهم ابدلنا خيرا منهم
تحليل ممتاز ووقفت عند تشبيهك الأحزاب بالمنظمات البحثية والفكرية وهذه حقيقة
واختصرت اي حديث عن ضعف او قوة الأحزاب جنيها حديثة وتقليدية ولعلك استاذ صلاح شعيب
بعمقك النابه نحتاج لتقديم روشتة لكيفية تفعيل اداء الأحزاب وانت تعلم انها تأثرت بالاتجاهات
الجهوية التي أضعفتها واتوقع منك مساهمة في هذا الخصوص مع تقديري لدورك التنويري
ومقالاتك الراتبة
ايها الناس الا تقرؤون قول الله تعالي ( قل الهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك علي كل شي قدير) صدق الله العظيم
حميدتي مصيره كمصير موسي هلال ان طال الامد او قصر – اذا لم يستدرك الامر ويتحالف مع ابن عمه موسي – كما ان تسليح حميدتي يخلو من المظليين ويفتقد سلاح الطيران من السهل جدا القضاء عليه كما تم اتلقضاء علي خليل ابراهيم –
انى اسأل الله ان يجعل لهذا البلد المنكوب مخرج هين ولين وساهل يحفظ به الله البلاد والعباد ويتمثل هذا فى ان ياخذ الله روح البشير بسكته قلبية نصبح الصباح وقد ارتاحت الارض من هذا المجرم وتجرى الامور بسلاسة وقطعا لن يكون المسطول بمثل عوار هذا رجل وسوف ندخل حقبة جديدة لو حصل هذا التمنى نكون قد خرجنا من كل الحقب الماضية
تحليل منطقى بدون شك لأن من يعارض بغباء حتما يطيل فى عمر النظام؟؟ ونحن كل معارضتنا لها أخطاء قاتلة ولم نستثمر كل الفرص التى أتيحت لها ولا حتى لم نستقل كافة نقاط ضعف النظام بعمل مخطط ومدروس وبتجرد فعليه يجب أن ندرس مبادرة د.الوليد مادبو بتفويت الفرصة لخلق نزاعات عبثية لضمان بقائه؟
لابسين عامين مقلوبين من عمل هذا هو من سيسوقهم الي حتفهم هؤلاء الدراويش
صدقنى يا استاذ شعيب ، التغيير سيتم بغته وبسرعة تفوق توقعاتنا .
غايتو الترابي لخبت الدنيا وساطها وخلتها وفات.. عليه من الله ما يستحق…
لكن الشئ المتفق عليه ان من يسمون انفسهم بالاسلاميين ما هم الا اخوان الشواطين ومفسدين وانانيين ويحبون العاجلة ويزرون الاخرة وتجار دين فقط .. وهم السبب وراء كل نقطة دم سالت في السودان وفي دول الجوار…
رحم الله الفيلسوف بن رشد حين قال:
(التجارة بالاديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل.. واذا أردت ان تتحم في جاهل فعليك ان تغلف كل باطل بغلاف ديني)
ومشكلة الاخوان المسلمين انهم غلفوا باطلهم بالدين ثم انهم استخدموا العنف المفرط shoot to kill
الا لعنة الله على الظالمين..
من الملاحظ في الاعلام تهويل و تضخيم حجم حميدتي بشكل أشبه بالكوميدي.
أية قوات برية تواجه قوات برية أخرى مدعومة بمدرعات و طيران لا خطر منها و البشير يعلم هذا و لذلك لا يهاب الجنجويد لأنه يعلم انه يمكن أن يجعل نهاية حميدتي كنهاية هلال و يقضي على من معه في أيام و يطارد فلولهم في الصحاري بالمروحيات.
لا تعطوا حميدتي أكثر من حجمه فيومه آت قريبا و سينقلب عليه البشير كما انقلب على غيره فهذا طبع الإسلاميين.
صدقنى يا استاذ شعيب ، التغيير سيتم بغته وبسرعة تفوق توقعاتنا .
سيأتي الانقلاب العسكري اجلا ام عاجلا .
هيئة الضباط الاحرار الوطنيين السودانيين تذيع بيانا هاما فترقبوه .
الفوضى الخلاقة”هو الاقرب بعد النزول الناعم ولقد تنبأت منذ ١٩٨٩بان الانقلاب سينتج منه خليفه واصحاب القلوب القاسيه وقد كان لذا كلامي لن يقع ارضا بان نهايتو هو: يقتل الخليفه… وقتل مروع يصيب الناس…ويصاب الناس بالبؤس . وتستبيح القوات البلاد.. ويخرج منها من يصلح البلاد والعباد .قضي الامر الذي تستفيان فيه!وانا في وانتم في!
ده كلام ببعد كل البعد عن الواقع و احتمال الانقلابات في السودان ولي بحكم الوضع الحالي و العاوز تغيير في استحقاق انتخابي بعد أقل من سنتين و الحشاش يملأ شبكته
وجعلنا لكل شىء سببا صدق الله العظيم
عندما تهيأت وتوفرت الاسباب انتهي كل من
زين العابدين بن علي
معمر القذافي
حسني مبارك
روبرت موجابي
علي عبد الله صالح
أظن والله أعلم ان اسباب نهاية السفاح الفاشل عمر البشير
في تمامها الآن يبقي فقط امر الله كن فيكون لامحاله.
عصف ذهني مميز استاذنا شعيب ولكن أختلف معك في انه لا يفل الحديد إلا الحديد
وقالها البشير من أراد الحكم عليه بحمل السلام
حواء السوانية والدة وكما توقع الأستاذ محمود من فترة الإستقلال ستاتي قوة لتقتلهم من الجزور
والله الذى أراه أن الذى وصلنا إليه هو طريق مسدود. فلا سبيل للخروج من الازمه السياسيه إلا بانتهاج نفس خطى النظام فى التجسس على جواسيسه. وذلك باجتماع الحادبين على الأمر فى كل بقعه من بقاع السودان من أقصاه إلى اقصاه. مع إظهار اهتمام من أصحاب الفكر بضرورة استخدام وسائل ما لإقناع الكثيرين من المنتفعين أو الذين تم أغراءهم بتمليكهم وسائل إنتاج هامشى تدر عليهم دخلأ يكفيهم قوت يومهم. اقناعهم بضرورة التخلى عن هذا النظام.
وإقناع الذين دخلهم الخوف من أن تصير البلاد إلى نفس مصير سوريا أو ليبيا وهو المعضلة التى ظل النظام يهدد بها كل من حاول اعتراض طريقه.
الاقدار تنسج بيد اللطف الخفية مصيراً من دموع الثكالى لتغسل من قلوبهم كل الاحزان
والايام حبلى تلد كل جديد ..
لا اشك ابداً ان نهاية البشير تماما مثل نهاية القذافى والله على ما اقول شهيد ..
استاذ شعيب اخذت جولة طويلة من المسافة لتصل لاستحالة قيام ثورة تقتلع النظام رغم انك ابرزت كافة مسببات الثورة التى نرى انها ستقوم لا محالة حتى لو تضاعف منسوبى حميدتى الذى تتخوف على هيكلة ما بعد ابعاده وتلك لا تحتاج لتفكير اما اذا كنت تتخوف من ثمن الابعاد هذا انتفاضة مدمرة كما يخشاها كمال عمر فالافضل ان تاتى الاخيرة ويبقى السودان من ان يسمح للبشير بالترشح لاربعة سنوات قادمة حتى لا يشيخ الوطن ويتوه بقية الاطفال
اللهم ابدلنا خيرا منهم
تحليل ممتاز ووقفت عند تشبيهك الأحزاب بالمنظمات البحثية والفكرية وهذه حقيقة
واختصرت اي حديث عن ضعف او قوة الأحزاب جنيها حديثة وتقليدية ولعلك استاذ صلاح شعيب
بعمقك النابه نحتاج لتقديم روشتة لكيفية تفعيل اداء الأحزاب وانت تعلم انها تأثرت بالاتجاهات
الجهوية التي أضعفتها واتوقع منك مساهمة في هذا الخصوص مع تقديري لدورك التنويري
ومقالاتك الراتبة
ايها الناس الا تقرؤون قول الله تعالي ( قل الهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك علي كل شي قدير) صدق الله العظيم
حميدتي مصيره كمصير موسي هلال ان طال الامد او قصر – اذا لم يستدرك الامر ويتحالف مع ابن عمه موسي – كما ان تسليح حميدتي يخلو من المظليين ويفتقد سلاح الطيران من السهل جدا القضاء عليه كما تم اتلقضاء علي خليل ابراهيم –
انى اسأل الله ان يجعل لهذا البلد المنكوب مخرج هين ولين وساهل يحفظ به الله البلاد والعباد ويتمثل هذا فى ان ياخذ الله روح البشير بسكته قلبية نصبح الصباح وقد ارتاحت الارض من هذا المجرم وتجرى الامور بسلاسة وقطعا لن يكون المسطول بمثل عوار هذا رجل وسوف ندخل حقبة جديدة لو حصل هذا التمنى نكون قد خرجنا من كل الحقب الماضية
تحليل منطقى بدون شك لأن من يعارض بغباء حتما يطيل فى عمر النظام؟؟ ونحن كل معارضتنا لها أخطاء قاتلة ولم نستثمر كل الفرص التى أتيحت لها ولا حتى لم نستقل كافة نقاط ضعف النظام بعمل مخطط ومدروس وبتجرد فعليه يجب أن ندرس مبادرة د.الوليد مادبو بتفويت الفرصة لخلق نزاعات عبثية لضمان بقائه؟
لابسين عامين مقلوبين من عمل هذا هو من سيسوقهم الي حتفهم هؤلاء الدراويش