أدرس المكبيوتر

أغضبني ما قالها واحدة من صديقاتي بعد أن تحصلت علي شهادة الثانوية السودانية بدرجة نجاح قالت لي(أختار كلية الكمبيوتر)، قلت لها يا صديقتي وكلية الإعلام مالو … وفي ذلك الوقت ظننت أن هذه الصديقة المقربة لي من حيث تقديم النصائح أنها تنظر علي أنني واحد من أبناء إقليم جنوب السودان بالعقلية العنصرية كما عشناها وسط السودان حينذاك، وبكل ثقة والجدية وكنت صارماً في كلامي أقتنعت بما قلته لها أنني(سأدرس الإعلام) لما رايت الثقة مثلما كنت أمارس الإعلام منذ مرحلة الأساس والثانوي.
وبعد النجاح تقدمت في كلية الهندسة بأحدي الجامعات في التقديم الأولي ولم أفلح في ذلك، ومرة أخرى حاولت التقديم في الإعلام حتي تم قبولي بجامعة السودان(الحمدالله) حيث التباريك من الأهل والأصدقاء، وأضيف علي ذلك أن أصدقائي لم يقفوا عند هذا الحد، بل رددوا قائليين(أنت كنت تريد أن تظلم الإعلام كما عرفناك)، وأكيد أن ستمارة تقديمي لم تشمل كلية الكمبيوتر أصلاً وبالتالي أكون قد حكمت علي نصيحة صديقتي(عائشة) بإعدام لأني أخترت الإعلام وعارف أن التحزيرات والتخويفات وراء مهنة الإعلام وكانت أكبر التحزيرات هي أن مهنة الإعلام (مهنة المتاعب) وكده، ولم تكن لي الرغبة في مجال الكمبيوتر أبداً رغم أنني درست الكمبيوتر في أحدى المعاهد بالخرطوم لاحقاً بعد أن تخرجي من جامعة السودان.
ذكرت هذه النصيحة لست أنني نادم علي ما حدث لي، لكن طبيعة البئية والمناخ المناسبيين جعلني أذكر هذه الذكريات التي تناسب هذه المرحلة والتي يمكن أن أقول أنها (المرحلة الإعلامية) وضاح عملتين (الجذباً والتنافراً) الشهيق والنفير في عملية التنفس، وللمعلومية فليعلم الشاهد الغائب لنحقق معني الأعلام في قومياتنا … حاراً دافئاً(الطقس) وكده بمعني الحق يا لرجل الإعلام! … ضوءاً منخفض لا يمكن أن تكتب الشقاء علي الصحافة(لا أحد يكتب علي نفسه شقي) والإعلام لست إعلام الشخص، مش كمان كده تكون الأمور واضح … بس بعض الغموض تحتاج إلى صابر وصبور وما بقصد صبر(أيوب)، وهنا حكاية مضحكة لكمبيوتر وما أدراك ما الكمبيوتر قصة سقوط أسم من كمبيوتر أدي إلى سقوط راتب موظف أو عامل ما، وأن لا يحق له أن يصرف راتبه وكده يكون هذا الموظف أو العامل المسكين قد فقد راتبه … كلام دا الغلطان منو يا جماع من بين الأثنين الموظف اعامل بالكمبيوتر أم الكمبيوتر ؟ والإجابة عندكم أو نشوف لينا محل الشاي والقهوة ممكن نطلع بالفتر أو التعب دا فوق كم.
ويا ناس التخصص في(الكمبيوتر) ما تنزعجزا من هذا الكلام، أنتم عارفين أهمية الكمبيوتر كويس في مجتمعاتنا ولا تشغلوا بالكم بهذا … بس خليكم متابعيين البلد دا ما عارفيين ماشية لوين.
أعتقد أن الرجل نال صفة وزير الإعلام وهذا قانونيا حق له ولا حديث حول ذلك، لكن أن يريد رجل الإعلام أن يحكم علي الإعلاميين بالإعدام، هذا في حد ذاتها فيها نوعاً من الغموض لمهنية الرجل في مجال الإعلام الذي نسى أن الذي يحكم الناس بإعدام يمكن أن يحكم عليه في يوم من الأيام.. لحظ أن يمكن بسبب شخصاً واحد يمكن أن تحصل مشكلة وأمامنا أن ندخل في التخبط وكده، وأقول لصديقتي التي كانت مهتماً بأموري نشكرها لان بسببها كتبت هذا المقال.
أختصر هذا الكلام الإنشائي وكده برضو ح نطالب ب(قانون الصحافة والمطبوعات) … وبرضو ما ح ندرس الكمبيوتر دا … أخبار الوزير شنو؟.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..