
قبل أيام نشرتْ صحيفة كينية تحقيقاً حول زيارة نائب الرئيس الكيني وليام روتو إلى مدينة عطبرة، وروتو له علاقات مع المخلوع مرتبطة بالتحايل على العقوبات الأمريكية بعمليات تهريب أموال.
وفقاً للصحيفة الكينية فإنَّ الطائرة التي هبطت بمطار عطبرة يُعتقد أنها نقلت صناديق محملة بالأموال. والطائرة بحسب الصحيفة تتبع لرجل الأعمال السوداني؛ أسامة داؤود إلا أن مجموعة دال أصدرت نفياً لما ورد في الصحيفة الكينية. الزيارة تزامنت مع أحداث هيئة العمليات بجهاز الأمن منتصف الشهر الجاري، فيبدو أنها لم تلفت الانتباه بما يكفي.
أمس نقلت صحيفة (التيار) أنَّ مسؤولين كينيين طلبوا إذناً من وزارة الطاقة والتعدين لدخول مناطق التعدين بنهر النيل، رغم أنَّ كينيا لا تملك استثماراتٍ في قطاع التعدين.
أمس نشرت “السوداني الدولية” تقريراً كاملاً حول الزيارة، أكدت ما ورد في الصحيفة الكينية، وزادت عليه بتصريحات رسمية، ليتضح من تقرير الزميلة سمية سيد، أنَّ روتو وصل بالفعل واستقبلته السلطات المحلية في عطبرة بشكل رسمي وأنه دخل البلاد عبر الصالة الرئاسية. وبحسب المدير التنفيذي لمحلية عطبرة فإنَّ الطائرة التي جاءت بالوفد الكيني تتبع للشرطة.
تقريباً مضى على هذه الزيارة أكثر من أسبوعين، وحتى الآن، الحكومة لم تعلق حول الحادثة الخطيرة، أن يهبط نائب رئيس في مطار الخرطوم، ثم ينتقل عبر طائرة أخرى إلى عطبرة وأن تحمل طائرته الغرض الذي جاءت لأجله ثم يطير خارج البلاد، كل ذلك تم في الخفاء وبعيداً عن المسار الرسمي لمثل هذه الزيارات، هذه فضيحة.
المطلوب الآن وبعد التأكيد الرسمي من السلطات السودانية في محلية عطبرة والتي نشرتها “السوداني الدولية”، أن تخرج الحكومة لتشرح ابتداءً ما الذي حدث في هذه الزيارة، وهل تمت هذه الزيارة دون علمها أم بعلم المكون العسكري، باعتبار أنَّ روتو استقبلته السلطات المحلية هناك والتي هي من سلطة الحكام العسكريين في الولايات، أم هي بعلم جزء من المكون العسكري.
على كل؛ هذه الزيارة وبعدها الزيارة التي ينوي لها مسؤولون كينيون لنفس المنطقة التي زارها روتو لا ينبغي أن تنتظر من الوقت أكثر من الذي مضى، على الفور المطلوب تحقيق عاجل حول ما حدث، والأهم كيف حدث وماذا حملت هذه الطائرة من عطبرة.
شمائل النور
التيار