أذى البُطان .. في قيادة الأوطان ..!

في مناسبة عقد قران بنت صديق لنا في أحد أحياء الخرطوم الراقية والتي أمها عدد كبير من منطقته خارج العاصمة وغنى فيها مطرب شعبي من ذات الجهة.. تدافع شباب الريف و هم يخلعون الملابس و السياط تلهب ظهورهم التي نزفت جداولها وقد إرتسمت قانية عميقة سيولاً من الدماء ويا لبشاعة المنظر..في نظر..و وسط الخوف الذي بدأ على بنات الجيل الحديث اللائي كن يغطين وجوههن المحمرة والمبيضة بالبودرة كلما نزل سوط على ظهر شاب وهو يشقه ويدميه .. ولم نسمع إلا زغرودة أو إثنتين أطلقتها سيدة مسنة من الجيل الذي كان يتباهى بشجاعة شباب ذلك الزمان وهم يتأذون بلسعات تلك السياط اللاهبة للظهور من أجل الشكرة وهذه الزعرودة ليس إلا ..!
ثم يذهب الواحد منهم مثخناً بجراحاته الغائرة للنوم على البطن اياما يتداعى فيها مع الظهر بقية الجسد بالحمى والسهر ويتعطل إنتاج الشاب على قلته في ذلك الزمان والأسرة من حوله مؤنبة تارة ومشفقة أخرى.. بينما لايخلو الجو من الذين يشيدون بفراسة الفتى الذي تنطق عينيه بالندم ولكنه يبتلع ألمه في صمت وتأوه داخلي مكتوم !
لم يتوقف تدافع أولئك الفتية الذين كانوا يتباكون حينما يمنعهم أحد من إرتياد ذلك الأذي .. إلا بعد تدخل طبيب عاقل حذرهم من مغبة إختلاط الدماء في هذه السياط الملوثة بها و التي قد تنقل الأمراض مثل الإيدز و التهاب الكبد الوبائي وغيرهما !
وهكذا كانت حكاية الرئيس البشير .. فمن أجل ان تزغرد رئيسة الإتحاد الأفريقي ويجر النم فيه القادة الأفارقة الخائفون على ظهورهم من سياط الجنائية .. فيتحملها عنهم أخو البنية .. لكنه لا يعلم أنه أصاب ظهر الوطن كله بدماء المقاطعة الملوثة و زيادة العقوبات وإيدز تعطل التنمية التي إرتبطت حركة دولابها الداخلي ورفة جناحها الخارجي بمكسبه الشخصي لزغاريد سعاد الفاتح و حاملات الدلوكة من ورائها بينما دمعات غندور تحكي عجب الدبلوماسية الباكية .. ومن ثم سينام نجم البطان على بطنه خمس سنوات أخرى متعطلا عن كل حركة أو إنتاج حقيقي يعالج جراحاته الذاتية بزيت التخدير بينما يرش على جراحات الوطن الملح اللاهب لها .. وربما يقفز مرة أخرى لينكأ تلك الجراحات الغائرة في ظهره وداخل روح الوطن متى ما سمع نقرة شتم في بلادٍ أخرى إذا ما صور له المنافقون أنه أشجع قادة أفريقيا والعالم كله و لاأحد غيره سيأتي بانف الإمبريالية مجدوعا ممثلا في زغرودة سيدة الجنائية شخصيا فخراً به وتنهى بذلك الإعجاب مطارتها له .. فيندفع باكياً و مفلفصا للتخلص من قبضة ناصحيه بعدم البطان لان مكسب الزغاريد لا يستحق نقطة دم واحدة تسيل من ظهر العاقل لمجرد أنه سيوصف بسيد الشكرة الذي يركز للأذى .. وهو لو يعلم أنه أذى يتجاوز ظهره الى كل ظهور الذين ظلوا يحتملون ضرب البطون على مدى سني طربه ورقصه..!
فليس هكذا تدار الأوطان بعقلية من يحتمل أذى البطان .. فقط لتزغرد له النسوان .. ولكنه لا يعلم أنه كم كان هو المهان وقد حط كثيراً من قدر السودان التراب والإنسان!
وعونك على كل ظالم ٍ وغافل يا رحمن يا منان .
البطان عادة قديمة تنم عن تخلف كبير ، فالرجالة أوالشجاعة ليست هكذا، وإنما تكون فى مناصرة الحق والوقوف فى وجه الظلم ، ومساندة الضعيف وإغاثة الملهوف ….الخ.
هذه الظاهرة لا تختلف كثيرا عن ظاهرة تعذيب الذات التي يأتي بها الشيعة في إحتفالاتهم بكربلا.
اما تشبيه الكاتب إدارة الوطن بنفس عقلية تحمل أذي البطان فالتشبيه غير متناسق ، فقد ربطهم الكاتب بمهاراته فقط كأديب وشاعر،إذأنه فى الحالتين المجلود هوالشعب السوداني ، فالبشير هاهنا لم يتحمل أذي البطان وإنما نتحمله نحن الشعب المكلوم ولا نحفل بزغرودة سيدة الجنائيةأو زغرودة أخوات مهيرة من الدجالات والكذابات
منو ال قال ليك الريس مشى للبطان كل الوقائع تدل على أنه سعى لتأمين طريقه ذاهبا وايابا يعنى للبطان لا حاجة لكن مالم يحسب له الريس ام بطيخة التى تعرض لها بفعل القضاء المستقل والإعلام الحر ومن قبلهم فاتو فخم نساء أفريقيا وسلم لى على المك عمر