يوم قدومهم .. يوم خروجهم !

علي مواقع التواصل الاْجتماعي ( فيسبوك , تويتر , واتساب ) ظهر بوست رائع للغاية تحت عنوان ( يوم قدومهم .. يوم خروجهم ) لا اْعرف من القائمون علي هذه الحملة الثورية الممتازة ولكن اْعتقد إنهم سودانيون فاض بهم الكيل من سياسات الاْنقاذ , محتواه يقول : ضرورة الخروج و الحشد لمليونية كبيرة في كل ميادين ولايات السودان يوم 30 يونيو القادم , تقضي وتزيل حكم جماعة الاْنقاذ الاْرهابية التي جاءت الي السلطة يوم 30 يونيو 1989م , وقامت بتقسيم البلاد الي دولتين , ودمرت كل المشاريع الزراعية المنتجة والصناعية , وسرقت اْراضي المواطنين في الشمالية بحجة اْقامة مشاريع وطنية , واْشعلت نيران الحروب في جبال النوبة , والنيل الاْزرق , ودارفور , ونهبت ثروات الناس , وطردت كل العقول والكفاءات من السودان , ونشرت ثقافة العنصرية بين الشعب السوداني ومزقت النسيج الاْجتماعي بشكل كبير . وقاموا باْسغلال الدين اْسوء اْستغلال لتمرير مصالحهم علي حساب الشعب والدين , وفي عهدهم تفشت ظاهرت البطالة بصورة مقلقة , 40% نسبة البطالة وسط الشباب الخريجيين من الجامعات والمعاهد العليا , اْستخدموا الاْطفال في الحروبات وقاموا بتجنيدهم تحت اْسم (عزة السودان وحماة الوطن ) وهذه الظاهرة لم تحدث حتي في اْكثر الدول تخلفاً ولكن في زمن هؤلاء حدث في السودان , وجلبوا مرتزقة ومليشيات من كل فج عميق لمساعدتهم في بقائهم في السلطة , وإنتشرت الرشاوي والمحسوبية والاْختلاسات , الرئيس متهم باْختلاس اْكثر من (تسعة مليار دولار ) , وظهرت حالات الغني الفاحش وسط صغار الموظفين التابعين لمشروع الاْنقاذ الحضاري .
السودان في عهد الاْنقاذ صار من الدول المنتجة للاجئين , 55% من جملة اللاجئين في العالم ياْتون من السودان , والصومال , واْفغانستان , السودان ياْتي في المرتبة الثالثة بعد دولتي الصومال واْفغانستان , لقد صار السودان في عهد الاْنقاذ دولة فاشلة بكل المعايير و إذا جلسنا نعد ونحسب سيئات الاْنقاذ والجرائم التي إرتكبوها في حق الوطن والسودانيين لن نحصيها , لقد فاقت الخيال بمراحل , و اْصبح لا يصدقه عقل في عصر التكنولجيا ! ولكن اْعتقد جاءت الفرصة واللحظة الحاسمة وساعة الاْنفجار الاْكبر لطرد هؤلاء من السلطة وتاْسيس دولة نموزجية في افريقيا والعالم اْجمع .
يوم 30 يونيو القادم , يوم ذكري قدومهم الي السلطة ويجب ان يكون يوم خروجهم النهائي من حكم البلاد , لقد عاصرت ثورة 25 يناير و30 يونيو في مصر , وراْيت كيف تحرك شباب مصر من مختلف الاْتجاهات وبكل اْلوان طيفهم السياسي والديني والاْجتماعي نحو الميادين المصرية من اْجل إسقاط الظلم والقهر الذي كانوا يعيشون فيه , لقد بداْوا ثورتهم برسائل نصية وبوستات علي مواقع التواصل الاْجتماعي , ومن ثمة تسلحوا بالعزيمة والاْصرار وقوة التحدي رغم القمع الوحشي الذي حدث في 25 يناير المصرية إلا إنهم نجحوا في تحقيق هدفهم وكذالك في 30 يونيو , وذلك باْصرارهم وحشدهم الكبير وقدرتهم الفائقة علي تحمل الصعاب , باْمكان السودانيون اْن يسقطوا حكم جماعة الاْنقاذ الاْرهابية الفاشية في 30 يونيو القادم , إذا تسلحوا بقوة العزيمة والإصرار وتحمل الصعاب , عزيزي القارئي الكريم : سقوط الاْنقاذ ومشروعه العنصري الظالم ساهل جداً واْسهل من دخول ( المرحاض ) لقضاء الحاجة .. هكذا قال لي اْحد اْفراد شرطة (ابوطيرة ) , قال: لو السودانيين عايزين يسقطوا البشير عليهم تحمل الوقوف اْمامنا وتحمل ضربات الهروات وإستنشاق الغازات , مثل الشخص الذي يدخل المرحاض لقضاء حاجته ويضطر لإستنشاق الغازات الكريهة من اْجل قضاء حاجته . إذا تحملوا ذلك سوف نضطر الي الإنسحاب من المواجهة لاْننا منهم وهم مننا , وإذا سقط النظام بالتاْكيد سوف نرجع نعمل معهم سوياً ولكن باْسس جديدة وقوانين جديدة .. هكذا كان حديث جندي في قوات اْبو طيرة !
يوم قدومهم .. يوم خروجهم , اْعتقد يوم مناسب لإحداث الضربة القاضية التي تقضي علي نظام اْستعبد السودانيين (25) عاماً , سنة وراء سنة , ذلتهم و شردتهم , جوعتهم واْفقرتهم , حتي صار (الزول ) السوداني يعيش من اْجل إنتظار يومه الذي يرحل فيه من الدنيا دون اْن يكون له دور في الحياة ولا شراكة حقيقة في العالم مع إنهم من اْذكي الشعوب واْقواهم في تحمل الصعاب والمسئولية .
يوم قدومهم .. يوم خروجهم , يجب علي كل السودانيون اْن يشاركوا في هذا الحشد المليوني بكل الطرق , اْضرب عن العمل ( الخاص اْو العام ) حرض اْبنك , بنتك , اْختك , اْبوك , اْمك, اْخوك , عمك , خالك , صديقك , صديقتك , جارك القريب , اْو البعيد بالخروج والتظاهر في هذا اليوم , حتي ولو علي مستوي الحي الذي تسكن فيه , المهم تنزل وتشارك وتقول راْيك بكل وضوح وصراحة في هذه الجماعة الفاشية التي دمرت البلاد والعباد .يوم 30 يونيو القادم يجب اْن يكون بمثابة إستفتاء شعبي عام حول مصير السودان الباقي .
اْ ضحية سري توتو القاهرة

[email][email protected][/email]