مشكلة أراضي الحلفاية

د. عمر بادي
حلفاية الملوك تاريخ و حضارة … منذ زمان قديم سكنها الجموعية , ثم أتاها العبدلاب من مقرهم في قرّي و جعلوها عاصمة لهم عند تحالفهم مع الفونج و تكوينهم للسلطنة الزرقاء في عام 1504 , ثم أتاها الشايقية العدلاناب و بعض الحنكاب ( السليمانية ) بقيادة الملك شاويش في عام 1820 بعد أن تقهقر جنوبا بعد موقعة كورتي التي خاضوها ضد الأتراك الغزاة بقيادة إسماعيل باشا بن محمد علي , و حتى بعد أن إستقرت الأحوال في السودان الذي بدأ في التكون آثر الملك شاويش البقاء في الحلفاية لموقعها الوسطي في السودان . بذلك فقد تعايش سكان الحلفاية في وئام و تصاهر و صار بها عمدتان أحدهما من العبدلاب و الآخر من الشايقية و صار المانجل رئيسا لمحكمة الحلفاية الأهلية , هذا بجانب فروع كثيرة من قبائل عدة وفدت إلى الحلفاية وجاورت العبدلاب و الشايقية . الحلفاية يعود إسمها إلى نبات الحلفا و توجد رواية أخرى تعود بإسمها إلى فقير صالح كان بها و قد شفيت على يديه إمرأة إسمها فاية فصار الناس يقولون ( ماشين لل حلّى فاية ) !
حلفاية الملوك جغرافية و مساحة …. كان يطلق على الخرطوم بحري القديمة الحلفاية و هي المساحة بين جسري النيل الأزرق و المك نمر و الدليل سينما حلفاية ! كما كانت تشمل كل الأراضي شمال السوق المركزي بشمبات أو ما كان يعرف بمزرعة جامعة الخرطوم و منها شرقا إلى ما بعد قضيب السكة الحديدية ثم تتجه كل تلك المساحة شمالا لتشمل السامراب و أم ضريوة و دردوق و حطاب و الدروشاب و غربا تشمل جناين النيل و خور سماحة حتى الإزيرقاب . كل هذه الأراضي مسجلة تحت إسم ( مطري الحلفاية ) في سجلات الأراضي . أذكر و أنا صغير كان يأتي السيل في زمن الخريف من جهة البطانة و كان يحتجزه خط السكة الحديدية المرتفع و كان الناس ينتظرون إلى أن تشرب الأرض الماء ثم يذهب كل أناس لأراضيهم شرق القضيب المعروفة ب ( كِل كِللي ) ليزرعوها عيشا ولا يحتاج الزرع بعد ذلك إلى ماء حتى يتم حصاده .
لقد كان يأتي إلى الحلفاية من تلك الجهات بعض الأعراب يحملون على حميرهم كميات من الحطب و قد تعورت ظهورها من أثر الحطب ليبيعونه و يشترون مستلزماتهم و كانوا يقولون أنهم قدموا من ( قوز ود الدراش ) أو من ( أم ضريوة ) و لا يخفى عليكم أن قوز ود الدراش هو الدراشاب اليوم . في بداية الستينات أدخلت الكهرباء للحلفاية بمساعدة من اللواء حسن بشير نصر و تم تشييد شارع الشهيد طيار الكدرو ( شارع المعونة ) و أقتطعت أراضي الحلفاية المتاخمة للإزيرقاب لتشييد اللاسلكي الضخم وتلك الأراضي كانت تخص أهالي الحلفاية و فيها جزء كبير يخص ورثة بشير بك كمبال و لكنهم لم يعيروا ذلك انتباها , و أذكر أنني سألت أحد أعمامي لماذا أهملوا أراضيهم فرد ضاحكا أنهم لم يكونوا يتخيلون أن الأراضي سوف تكون لها قيمة كما اليوم ف ( الحيشان ) كانت واسعة و لكنها ضاقت الآن مع تقاسم الأبناء و الأحفاد لها . هذه الحيشان المكونة للحلفاية و ما بها من ( نفاجات ) كانت سببا رئيسيا لتخطيط الحلفاية و شق الطرق و تعويض المتضررين و كان في ذلك وساع للمواطنين فبيوتهم كانت مملوكة بينما التعويضات في اراضٍ حكومية .
مع تحول الحلفاية من الطابع القروي إلى المدني مع النمو السكاني كانت الخطط الإسكانية للأعوام 1970/ 77/ 82 / 97 /2012 و لكن لم يتم توزيع الأراض بموجب تلك الخطط لكل الذين ظهرت أسماؤهم في الكشوفات , و أقول بكل حزن أنه حتى اليوم لم يتم منح بعض المواطنين المسجلين في كشوفات عام 1970 ! أذكر و أنا طالب في المدرسة سجلت إسمي في كشف 1970 و لم أمنح فرصة للسحب آنذاك لصغر سني , فحاولت الكرة في عام 1977 و لحسن حظي كنت قد تسجلت في كشف الفئويين بعد أن تخرجت و عملت و طلبت أن أمنح أرضا في الحلفاية و أنا مواطن بها أبا عن جد فقيل لي أن أحضر لهم ملفي الفئوي ليوضع مع ملفي القديم في الحلفاية و بذلك منحت أرضا . كانت أرقام قطع الأراضي مكتوبة على أوراق صغيرة و موضوعة داخل كيس و كان كل شخص يدخل يده و يخرج ورقة بها رقم قطعته و لكن المفارقة أن لم ينل أي من الساحبين أرضا على الشارع الرئيسي أو أرضا ناصية ! و كانت أرضي التي نلتها تقع في نهاية المربع بقرب السكة الحديدية . لقد كان قد تقرر لا أدري ممن أن يمنح أعضاء لجنة حصر و توزيع الأراضي المكونة من ممثلين من أحياء الحلفاية أن يمنح أعضاؤها قطع سكنية على شارع المعونة و النواصي بدون أن يسحبوا !
في التسعينات تسلق لجنة الأراضي أحد المتسلقين , و كان يسكن مع أهل زوجته و في مدة وجيزة بنى بيتا جميلا له و أصلح حاله ! و بعده ظهر متسلقون آخرون و أثروا على حساب مواطن الحلفاية الذي يبحث عن مأوى له . في المرة الماضية قبل أعوام مضت تم إرغام مواطني الحلفاية للسحب على أراضي الوادي الأخضر و يقال إنه يقع شرق الحاج يوسف . هذه المرة يطلبون من مواطني الحلفاية السحب على اراضي وادي النمل !! هل هو ذلك الذي ورد ذكره في القرآن و الذي يتكلم نمله ؟
لقد تم تكوين اللجنة الأهلية العامة لأهالي حلفاية الملوك , و شاهدت ما دار في إجتماعاتها الأولى على الفيسبوك , و في زيارتي الأخيرة للسودان مع نهاية العام الماضي ذهبت لأصلي صلاة الجمعة في مسجد الفقيه شمس الدين و وجدتهم يحتفلون بافتتاح التوسعة الجديدة للمسجد و قد حضر والي الخرطوم و ألقى خطبة طمأن المواطنين فيها بقوله أنه كان يسكن في الحلفاية و قد أنجب أولاده في الحلفاية و هو ملم بلب المشكلة و وعدهم أنه سوف يحلها و يوزع على المواطنين المستحقين أراضٍ سكنية في الحلفاية ! حتى اليوم لم يتم توزيع أي أراضٍ للمواطنين , فقط تم خفض رسوم التسجيل من 75 ألف ( مليون بالقديم ) إلى 40 ألف ( مليون بالقديم ) للمسجلين في خطة 1970 , فاحتج الناس لعدم قدرتهم فتدخل المعتمد و أصدر قرارا بتقسيط رسوم التسجيل لعشرة أقساط , بمعنى أن يدفع كل شخص 4 مليون شهريا ! هذا يحدث بينما السماسرة متواجدون و يعرضون شراء قطع الأراضي و يدفعون 200 مليون في القطعة و التي يساوي ثمنها ضعف ذلك , و السماسرة يعملون لأشخاص متنفذين . كيف للمواطنين دفع كل تلك المبالغ ؟ الأدهى و الأمر أن السيد مدير الأراضي و الخطة الإسكانية قد صرح أنه لا توجد أراضٍ لتوزيعها في الحلفاية ! هذا ما كان يخافه المواطنون , لأن الأراضي التابعة للحلفاية قد تم السطو عليها , خاصة الأراضي المجاورة لمعهد البحوث الصناعية و التي تمتد بمحاذاة شارع مورلي حتى كوبري الحلفاية و الأراضي شرق السكة الحديدية التي ذكرتها آنفا . لذلك فإن المستحقين في خطة 2012 قد تم تحويلهم إلى مكتب الخطة الإسكانية في أركويت , و الآن يطالب المواطنون في إحتجاجاتهم بإعادتهم لمكتب الخطة بالحلفاية . السطو على أراضي الحلفاية قد تم من المتنفذين و الوضع الآن على وشك الإنفجار . يعجبني تضامن أهلي في الحلفاية و يعجبني أيضا خروج المرأة في الحلفاية و مشاركتها في الإجتماعات و المظاهرات و إسماعها لصوتها رغما عن مكابدات البمبان و الرصاص المطاطي . إن ما يحدث في الحلفاية هو جزء من أزمة الوطن الذي عاث فيه الإنقاذيون فسادا , و لكن دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب .
أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم و هو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك افريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني . إن العودة إلى المكون السوداني القديم تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !
[email][email protected][/email]
سلام يا ود بادي نحن حقنا ما بنخلي والني يرجع للنار , وأراضي الحلفايا أولى بها ناس الحلفاية… والزيت كان ما كفى البيت حرم على الجيران
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الدكتور عمر بادي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وطبعا من اسم بادي يظهر علاقتك بالعبدلاب وهذا التعليق للمزح فقط لا علاقة له بالموضوع لكن تعليقا على موضوعك وبكل صراحة اود ان اشير إلى الآتي :
دون شك ان لحلفاية الملوك ارث تاريخي متعمق وضارب في المنطقة والسودان ويظهر من خلال تعاقب القاطنين لمنطقة الحلفايا كما وصفتها منذ القرن الثامن عشر واوافقك القول .
أراضي الحلفايا غير المسكونة قديما او القريبة من المنطقة المسكونة كما ذكر لي والدي له الرحمة وما يتبعها من أراضي شمبات كانت عبارة عن زرائب محوشة بأغصان الاشجار الشوكية منها ما يوجد فيها ماشية ومنها خالية من الماشية … كانت تباع الزريبة بمبلغ 25 قرش في ذلك الوقت (خمسينات القرن الماضي) ، وكانت المساحة واسعة وقد كان أهالي المنطقة في ذلك الوقت يبحثون عمن يسكنون إلى جوارهم بغرض الرفقة والجوار حيث لا احد يفكر في ملكية الارض او تبعية الارض …
ثانيا ان الناس في المنطقة شمال بحري كانت تسكن وتتوزع حسب تواجد أراضي السواقي كل في ساقيته ولا احد يريد ان يغادر إلى مكان آخر … مع العلم بأنني من منطقة شمال بحري (تكينة ودعتمان) وللأسف كل اهلنا نادمون لعدم شراء قطع اراضي أو زرائب في ذلك الزمان في منطقة الحلفايا أو شمبات مع ان المبلغ اللازم للشراء متوفر لديهم لكنهم كانوا لا يفكرون إلا في السكن بجوار سواقيهم الزراعية وأهلهم ..
طابع الحياة والعيش في منطقة الحلفايا منذ وقت ليس بالبعيد وحتى الآن يجمع بين الطابع الريفي وطابع المدينة خاصة الحلفايا الحلة وشمبات الحلة لذلك الاحساس الذي يراود جميع اهل الحلفايا هو ان الارض التي حواليهم هي ملكهم سواء بالميراث حسب مفهوم الأولوية أو بالاسم وهذا شيء طبيعي وانا اوافقك في ذلك وكثير من المناطق مثل الجريف وشمبات وسوبا كل سكان هذه المناطق يتبعون في طريقة توزيع الاراضي التي حولهم نفس الطريقة التي نتبعها في المناطق الريفية سواء في شمال بحري او في شرق النيل او المناطق الاخرى التي تقع بالقرب من المدن …
إلا أن وضع الحلفايا اليوم مثلها مثل تلك المناطق التي ذكرتها لك اعلاه اختلف كثيرا في اواخر الثمانينات والتسعينات وبعد الالفين والسبب كالاتي :
لم تعد ولاية الخرطوم بكاملها حكرا على المواطنين الاصليين والسبب هو الكوارث التي حدثت للسودان من تصحر وفيضانات ومجاعات وانعدام الخدمات في كثير من مناطق السودان ادت إلى ان يترك الناس مساكنهم في غرب السودان وشماله وجنوبه ويتجهون إلى المركز وقد قام الكثيرون ببيع ممتلكاتهم في مناطقهم من ثروات اراضي وماشية بغرض شراء ارض في الخرطوم وكانت النتيجة العشش والسكن العشوائي ثم الوضع الحالي الذي تراه من الازدحام في المناطق السكنية وارتفاع اسعار الاراضي ومخططات سكنية في الخلاء وغش وسماسرة في كل مكان وانتشار كمية من المناطق السكنية الطرفية مثل امبدات والحاج يوسف والدروشاب وغيرها من المناطق والمخططات الجديدة التي لا تستطيع حتى احصائها او ذكر اسمائها ولا حول ولا قوة إلا بالله …
نعم … لقد فرط اهلكم في ان يحوزوا مخططا سكنيا واسعا ويسجل ويوثق باسمائكم حتى لا تصله يد العابثين ،،، لكن ما نراه اليوم ان كل المناطق المحجوزة والمقسمة كمطري الحلفايا تباع للغرباء وكثير من اهالي الحلفايا المالكين لهذه الاراضي (مطري) ينتفعون من تحويلها إلى مخططات سكنية ومساحات المطري (مطري الحلفايا) كمية واسعة من الاراضي تسع كل المستحقين من ابناء الحلفايا ،، اذن اول المعتدين على اراضي الحلفايا هم اولئك الذين يمتلكون الاراضي المطري .. فكان من الأولى ان تباع لأهل الحلفايا بسعر رمزي واولى بها اهالي الحلفايا من غيرهم من الغرباء .. فبدلا من ان تكون وزارة التخطيط العمراني همها الأول والأخير فرض الرسوم وتحصيلها من اصحاب تلك (المطريات) فيجب ان توزع تلك المساحات إلى اهالي الحلفايا فهي مساحات كبيرة وتسع كل المستحقين من ابناء الحلفايا وشبابها..
منطقة الحلفايا صارت في قلب الخرطوم بحري ولذلك لا بد من أن تخصص الكثير من المساحات للمؤسسات الحكومية المركزية والاتحادية وهذا شيء طبيعي لان المنطقة اصبحت جزء لا يتجزأ من العاصمة الكبرى ، لذلك يجب ان لا يفكر ابناء الحلفايا بان الدولة تغولت على حقوقهم بحجز تلك المساحات.
هناك جزء من المساحات التي تم توزيعها كتعويضات لأبناء الحلفايا مثل مربع 11 ومربع 10 ومربع 7 ، كثير من قطع الاراضي في هذه المربعات تم بيعها من اصحابها من مواطني الحلفايا لاشخاص من خارج المنطقة لذلك يظن الكثيرون من ابناء الحلفايا ان المباني التي حولهم هي قطع وزعت لمستحقين بواسطة الحكومة لاغراب لكن الحقيقة انهم مشترون …
فبدلا من ان يندفع ابناء الحلفايا إلى استعمال العنف والمظاهرات وتحدي الحكومة وفي نهاية الامر يصبح اهل المنطقة هم الخاسرون ، مع العلم بانني اقر بأن مواطني الحلفايا هم ضحية مثلهم مثل المواطنين في الجريف وشمبات وغيرهم فيجب ان يفكر ابناء الحلفايا في حل امثل والجلوس مع سلطات الاراضي والتخطيط العمراني لحل المشكل بطريقة افضل من ذلك ،، لان هذه المشكلة مشكلة كل الأحياء العريقة في الخرطوم والخرطوم بحري وامدرمان ، حيث ان جميع ابناء تلك الأحياء لا يجدون قطع اراضي قريبة من أهلهم ليسكنوا فيها واصبح مصيرهم مصير الغرباء في العاصمة ..
ولك تحياتي ولكل مطلع على تعليقي ..
الدليل سينما الحلفاية دي زيادة موية
هكذا تقول كتب العروبين أن أول من سكن حلفاية الجموعية والعبدلاب ووو الخ طيب من كان يسكن قبل هؤلاء يا ترى!!؟ كان فرااغ يعني واسماء المنطقة تشهد وتدلل سكان هذه المناطق .. يا سيدي اذا احتكمنا للتاريخ فهذ بلاد النوبة وقد جاء عن العلماء الذين جاء ذكرهم في كتاب الطبقات في خطاب الحكام الظلمة { أن هذه أراضي النوبة وأنتم غصبتوها منهم } إذن فهذه اراضي النوبة واذا اثبت اني من سلالة النوبيين وملوكهم فهذا يعني انني اولى بهذه الأراضي من كل مدع فهل تنصفونا برد حقوقنا لنا؟؟ ام أنه الظلم الذي تشتكون منه!!؟؟
سلام دكتور بادى
أبوى زمان قال :-
إذهب إلى بلد تصدر منها الأوامر ؛ لا أن تبقى فى بلد تصدر إليها الأوامر .
وبى كدا كنا هكذا .
ودا كلام لكن يا ود بادى نحن معاك فى أنحفظ حقكم ونحن نقف معكم ؛ لا أن نلغف حقكم زى ما بيعملوا المسئولين ؛ حتى وإن أصبحنا فى الصقيعة .
أين يقع وادي النمل ?
اختلف المؤرخون في أن الوادي الموجود بالسعودية هو الذي ذكره الله في القرآن والذي شهد مرور النبي سليمان برفقة جنوده استناداً إلى تلك الروايات غير المؤكدة، حيث هناك من قال إن وادي النمل المشار إليه في القرآن بأرض الشام أو بغيرها ، وجاء في معجم البلدان للحموي أن وادي النمل الذي خاطب سليمان فيه النمل هو ?مكان بين جيرين وعسقلان? وورد أن ياقوت الحموي ذكر أن هذا الوادي بالطائف وفي مرجع آخر قيل بأن وادي النمل هذا في فلسطين بجوار عسقلان والجديد الان هو ماذكره الدكتور بان وادي النمل يقع بالقرب من حلفاية الملوك ..
الشكر كل الشكر يا دكتور علي المقال وقد اكفيت واوفيت في توضيح مدينتا حلفاية الملوك وابن الحلفاية البار والوفي والمخلص لها دوما واتمني ان تحل هذي المشكلة بهدؤ تام واوكد تماما ان اهلينا لن يسمحوا او يفرطوا في شبر واحد من حقوقهم المسلوبة والحق سوف يرجع حتي ولو طال الزمن او قصر ؟؟؟؟