الكاتب عماد عبدالله وطرية برايل فى الكتابة


عماد عبدالله

الكاتب عماد عبدالله وطرية برايل فى الكتابة

بدر النور
[email][email protected][/email]

إله فني .. يااااااا أحمد ربشة , ثم .. ( غفر الله لمحمد عثمان )

سألت : البغني ده منو ؟
البنت التي لم تستبن ملامح الملحمة ( أحمد ربشة ) سألت !!!
البغني ده منو ؟

ما أرضخ سمعها ” نقنقة ” العود عنده و تنهداته .
و كيف استباحت أنامله سطوة العود و جبروته .. فاستكانت له أوتاره و غنجت و ارتخت .. فتحكّر .
لا و لا صوته السلطان يفرض أحكامه على الخلجات فتسكن و تطمئن فتهدأ و تسترخي ..
ذاك ما بلغها و لا له التفتت ..
البنت التي لم تستبن ملامح الملحمة ( أحمد ربشة ) سألت ببساطة ..
: البغني ده منو ؟
لم أتفاجأ ..
مستغرقٌ كنت في عالم الولد الذي هبش جيلاً و غادر .. فغفرتُ لها ..
الولد الذي جاءنا فسراع .. و فسراع مضى .. هكذا .
و كنتُ ما سمعت ” ربشة ” منذ سنين , و أعرفني في ذاك عاصيٍ أنا و عاق و مذنب ..
فقد صاحب ” ربشة ” جيلنا كله واحداً واحدا , و شاركناه أحلامنا و فتوة صخبنا و بعض أسرار همسنا بها في أذن الزمان .

ما الذي يجعل ربشة يغني للمغنيين غناءهم فينسخه لجبروت صوته .. و عليه يرفع شارات الإستعمار ؟؟
أزعم أني أستصحب الغناء حلّما كنتُ و حالما صرت لحال ..
و أنك يا أيها الغناء السوداني ملجأي و ملاذي و الترياق في الزمن السفيه ..
و أن أساطينه سادتي .. من أول ” علي الشايقي ” عبورا بالطنبارة و المطاليق في البوادي و الحواضر و تحت إبلهم في بطانة كنانة و فوق شبرياتهم في السهل الكردفاني , لحتى حنين المادحين تحت البركل و فوق أفواف النخل , و إلى عند مناحات ألبل البجا و خوارات تيران البالينبو و أوركسترا الواظا .
و بعد .. لحتى سادتي الكرام : أبوداوود و وردي و الشفيع و العاقب و صالح الضي و صلاح محمد عيسى و التاج مصطفى و عبدالحميد يوسف و سيد خليفة و الجابري و اولاد المامون و سرور و أولاد حاج الماحي و صديق أحمد حمدون و أحمد المصطفى و حامد العربي و حسن عطية و محمد الأمين و أولاد الموردة و كرومة و الحاج سرور و زنقار و رمضان حسن و ود المقرن و عبدالمنعم حسيب و عبد القادر سالم و موسى أبا و محمد كرم الله و عثمان حسين و عركي و زيدان و عثمان مصطفى و ود البنا و النعام و بلاص و الخليل و أحمد الطيب و خليل إسماعين و أم بلينه و عاشة و منى الخير و العبادية و فاطنة و عوض الجاك و بادي و إسحق كرم الله و صديق و الشيخ عوض عمر و و و و ..
لكن ” ربشة ” غير .

( خذوا دنياكمو هذي .. فدنياواتنا كُثرُ ) ..
يترقرق بها صوت ربشة مقصياً كابلي برفق .. و شاهراً صولجانه في وجهنا : نحنُ الرعية السميعة العطشى لشربة نظمأ بعدها – نظل – أبدا ..
يفعل ” ربشة ” ذلك و كابلي هو كابلي الكبير الجميل ..
ثم يزحف ” ربشة ” بجحافل حنجرته إلى حبيبي عثمان الشفيع ..
– الشفيع الذي تعلمنا البكاء على أغنياته كلما خميسنا أوغل في الليل و أمرنا تهدل تماسكه و انفرط –
( إلا فيك إنت شفت كل جديد .. عجز الوحيُ أن يفيك و يشيد ) ..
و لا يرحم أغنية يتبتبها بصوته إلا انقادت و سلُست و انعجنت له محلباً يدلك به خاطر ليالينا زمانئذٍ .. فنتجمل .

” ربشة ” بصم على الغنا و .. مشى ..
من أول ” الهادي الجبل ” لي عند ” عامر الجوهري ” و ” محمود عبدالعزيز ” ..
تداعى مُعلماً و مدرسة و كون من نغم ..
فتربع على زائقة المغنين و حنجراتهم .. و سطا على الآذان فضمها لملكوت مزامير صوته فاحش الجمال .

ثم تقول البنت الجميلة التي ما عرفت ” ربشة ” :
البغني ده منو ؟؟
أعضيك يعني وللا أعمل شنو ؟؟

…..
كنت و البنت الجميلة التي لم تستبن ملامح الملحمة ( أحمد ربشة ) ..
كنا نقرأ , و نسمع و نشم و نلمس و نتذوق :

[url]http://كنا[/url] نغنى ..

غفر الله لهند .. و شكر ..
و يا ليت الله يغفر لأخونا محمد عثمان ما فعل بي صوت ربشة الذي شتله في ذاك البوست ..
و إنّا له لشاكرون .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..