“هيلاري كلينتون” ناقصة عقل !!!

أذكر ابان انتخابات الرئاسة السودانية في العام 2010 قد تفأجا القوم حين رأوا السيدة (فاطمة عبد المحمود) وهي تقود حملة ترشحها للرئاسة. كان حدثا عظيماً بالتاكيد أن يرى الناس امرأة تكسر التقليدية وتنافس الرجال لأول مرة تقريباً في انتخابات رئاسية سودانية. وكان ذلك نصر، ليس لها فحسب وإنما لكل النساء؛ وما كانت لتصل الى ما وصلت إليه لولا قتالها ومثابرتها ومن ثم ثقتها بنفسها.
#وكما كان متوقعاً – آنذاك – فقد صار الحدث محل جدل كبير، فقهي واجتماعي؛ إذ تم تناوله من قبل اصحاب الإتجاهات الدينية. وكان للأفراد نصيب من ذلك ايضاً، إذ أذكر ان أحد الأصدقاء علق قائلاً : اعتقد بانها سوف لن تجد حظها من الأصوات. قلت له لماذا فرد بالقول لأنها امراة، والمرأة ناقصة عقل ودين كما حدثنا النبي (ص).
لا أذكر بماذا رديت عليه ولكني بالتأكيد لم أتفق معه في الرأي.
#وقصدت من ايراد هذا الواقعه هو اظهار مدى التحسن الذي طرأ على المجتمع السوداني – إلى حد ما – بتغييره لبعض المفاهيم منها قبوله ترشح امرأة لتولى أعلى المناصب في الدولة، وان تم ذلك في نطاق ضيق الا انه كان تعزيزاً لدور المرأة ودافعا كبيراً لها لتعمل في المستقبل على كسر المزيد من القيود والحواجز المفروضة عليها والتي تجعلها تقف دائما خلف الرجل.
# لعل هذا الأمر لا يتعلق بالسودان وحده أو البلدان النامية وانما العالم كله حتى المجتمعات المتقدمة لم تسلم منه. ففي الولايات المتحدة الأمريكية كان ترشح هيلاري كلينتون للرئاسة من قبل حزبها الديمقراطي، حدثا عظيماً ايضا لحدوثه لأول مرة في تاريخ امريكا. فهل سيخرج علينا ذات الأشخاص ليصفون هذه السيدة بنقصان العقل!!
ولكن السؤال هل هذه النماذج كافية للقول بان المرأة قد كسرت الحواجز واصبحت في مصاف الرجال؟
الإجابة على ذلك تبدو صعبة للغاية وربما كان الوقت مبكراً عليها . ففي الولايات المتحدة أجري استطلاع عام Public survey على عدد من المواطنين بسؤالهم… بهل لا زالت هناك قيود مفروضة على المرأة في المجتمع الامريكي أم انه تم تجاوزها Glass ceiling?
وكانت النتائج صادمة إذ أظهر 65% من فئة الرجال المشاركين في الاستطلاع بوجود هذه القيود والحواجز Barriers ، اما النساء اللاتي أجبن بنعم فنسبتهن كانت 57%. وأعتقد بان هذه النسب كانت ستزيد لو أن الاستطلاع أجرى قبل ترشيح هيلاري.
وقد اضافت أحد المشاركات بان البنك رفض اقراضها مبلغاً ماليا، رغم ان زوجها حصل على ذات القرض بعد فترة قليلة.. وقد ذكرت أحد المشاركات ايضاً وهي مديرة لمؤسسة ضخمة بان العملاء دائماً يطلبون منها مقابلة المدير Boss ويندهشون عندما تقول لهم بانها المسؤول الأول.
# النموذجان الأخيران يقودان لطرح سؤال مهم وهو ما هي أسباب هذه الحواجز والقيود؟
# يرى كثير من الناس أن سبب هذه الحواجز يعود لتركيبة المراة العقلية – اي انها ناقصة عقل – وهذا يجعل الرجل دائماً متفوقا عليها، وهؤلاء يستندون الى الحديث النبوي الذي اشرنا اليه من قبل. واعتقد ان هذه النظرة غير سليمة لعدم قيامها على أساس علمي وكذلك فيها نوع من التمييز على أساس النوع (الجندر) وان اردنا ان نرد عليهم “بنفس منطلقهم” فسوف لن نجد صعوبة في ذلك إذ سندعوهم لتامل بعض آي الذكر الحكيم التي يخاطب خلالها الله تعالى الناس دون تفريق بينهم ومن ذلك قوله :
( ياايها الناس كونوا قوامين بالقسط شهداء لله..) وايراده للفظ (يعقلون) و(يتفكرون) و(أولى الالباب) وغيرها، كالفاظ عموم تخاطب كل الناس دون تمييز. أما الحديث المذكور فلا أرى أن فيه حط من قدر المراة أو انتقاص من مكانتها مقارنة بالرجل، بل فيه تكريم لها، وما قصد من نقصان العقل الا تلك الفترات التي تمر على المراة وتستمر معها لفترات طوال سني حياتها فتؤثر بكل تاكد علي النشاطات المعتادة التي تقوم بها.
#بالنسبة لي أعتقد ان الفرق الوحيد الذي يمكن ان يوجد بين المرأة والرجل يرجع إلى عوامل (وراثية اجتماعية) وبيئة متضافرة. فالمجتمع منذ القدم قرر تفوق الرجل، والمرأة قبلت بذلك وخنعت وانتقل الأمر عبر الاجيال. فمن حيث الصفات العقلية كالتفكير والتحليل المنطقي للاشياء والإدراك وغيرها فالجميع فيها على حد سوا، لا اختلاف فطري او بايلوجي او غيره بين الرجل والمرأة بل بين البشر جميعاً، فضلاً عن ان الدراسات أظهرت ان المرأة تتمتع بقدرات عقلية تفوق الرجال، فهي أقدر على أداء المهمات اللفظية وأسرع ادراكا وفهماً ميكانيكا من الرجل.
وطالما ان لا فرق واضح بين الرجل والمرأة وهذا ما يظهر لنا حتى الآن، فلماذا لم تستطع المرأة حتى الان تجاوز الحواجز التي تعيقها وتقف حجر عثرة في طريقها وتقلل من مساهمتها ومشاركتها في المجتمع، ومتى يصبح امراً عادياً للناس عندما يرون امراة ما ترأس مؤسسة أو تعين(بضم التاء)كمسؤول أول!!؟
الخميس ١٨/ ٨/ ٢٠١٦م
[email][email protected][/email]
قلت له لماذا فرد بالقول لأنها امراة، والمرأة ناقصة عقل ودين كما حدثنا النبي (ص).!!!!!!!!!!!
هذا ليس بحديث صحيح وإنما موضوع وما أكثر الأحاديث الموضوعة حتى في صحيح البخارى فكيف يقول الرسول (ص) ذلك ثم يقول خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء في إشارة لعائشة رضى الله عنها.
أما اليوم فقد أثبتت المرأة جدارتها بقيادة الدول فقولدا مائير هزمت كل العرب الذين لديهم لحى وشوراب ومارقريت تاتشر هزمت جنرالات الأرجنتين في فوكلاند والسيدة ميركل هي اليوم أقوى رئيسة دولة في القارة الأوروبية وقس على ذلك في العديد من أنحاء العالم بينما السيدة بن سودة يرتعد أسد أفريقيا حتى من سماع
إسمها.
نشاهد صعود النساء لرئاسة الدول في العديد من دول العالم إلا في قارتنا الأفريقية المتخلفة إذ لم تصعد رئيسة في تاريخها سوى رئيسة لايبيريا الحالية والتي حصلت على جائزة نوبل (وليست جائزة العزة والكرامة المضروبة) بسبب قيادة بلادها نحو السلام والوئام الإجتماعى بينما رئيسنا متهم بالإبادة الجماعية يفر هروبا من المؤتمرات الأممية.
مشكلتنا يا أخى هي هذه العقلية الذكورية التي تحط من شأن المرأة وتجلد عشرات الألوف من النساء سنويا في بلادنا بتهمة الزى الفاضح.
نقصان العقل يقصد به أن النساء عاطفيات أكثر من الرجال وهذا يتطابق مع دور ووظيفة المرأة غي المجتمع وأما نقصان الدين فالمرأة لا تقضي الصلاة في فترت الاعذار الشرعية كاحيض والنفاس والله أغلم وليس الفهم الشائع بصيح فمن النساء فقيهات وعالمات وأغلب عاداتنا وسلوكياتنا في المناسبات الاجتماعبة تدبرها النساء ةالرجال ينفذون ما تراه النساء فلا تطلمهن من فضلكم ز
شكرا للاخ الباشا أنا لست أفقه منك ولكن رب ناقل فقه الى من هو افقه منه ،،، وقد فعلتها أم المؤمنين أم سلمة حين تباطا الصحابة حين امرهم رسول بالتحلل من احرامهم بموجب صلح الجديبية الذي يقتضي ألا يدخلوا مكة لغامهم ذاك وذلك لشعزرهم بأنه موقف ينتقص من كرامة المسلمين فلما رأت أم سلمة رصي الله عنها ما يجري أشارت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،أن يتحلل وبنحر ذبيحته ففعل عليه السلام فانصاع الصحاية فتححلوا جميعا