سلطة البشير وثروته .. و سيناريو عودة قوش ..!

نعمة صباحي ..

قد يتساءل الكثيرون عن سر توقيت بل وأسباب إعادة البشير لمن كان في زنزانات أمنه بتهمة التخطيط للإنقلاب عليه ..والمقصود هنا رجل الأمن صلاح قوش ..!

الخرطوم عاصمة لا تعرف كتم الأسرارالتي قد تطير الى الأصقاع البعيدة هنا في غرب العالم قبل أن تبرد قهوة من يحكيها في مجلس عزاء أو ونسة ضحوية.

فماكان يقوله قوش عقب الإطاحة به في تصريحاته النادرة للصحافة .. هوعدم تزحزحه عن ولائه للإنقاذ وتحديداً للرئيس البشير .. لكن الذين يقترب من آذانهم في خاصة همسه يبثهم قولاً مغايراً بما يشبه ذم مالك لقليل الخمر مثلما يقول في كثيرها و حضه الناس على إجتناب معاقرتها !

والشيء الغريب أن البشير قبل غيره يدرك أن الرجل فيه من خبث المقاصد وحجم الطموح ما كان متوقعاً منه أن يأخذ منه موقفاً مغايراً ..ولايفعل كمن أراد أن يتقي شر الحية السامة .. فوضعها في جيبه دون أن ينتزع أنيابها المترعة بزعاف السم القاتل !

فما الذي يجعله يتخذ مثل هذا القرار المحير بمفرده بعدأن أصبح هو الدولة و..لا مؤسسة حاكمة غيره !

هل لان البشير يملك روح إحترام مؤسساته التي صنعها بيديه ويخشى أن لا يتم تعديل الدستور ويفقد سلطته في غمرة صراعه مع الذين قدسوه أو تظاهروا بذلك ثم جاهروا بكلمة كفى التي جعلت فرائصه ترتجف خوفا من أن يبيعوا رأسه في ساحة عدالة لاهاي !

هل هذا واردحقاً..فأراد أن يربك المشهد السياسي بإعادة ترتيب أوراق اللعبة السياسية ليسود هو أكثر في ظل خلقه موجة الإنقسامات التي تشغل خصومه ببعضهم ويحتفظ بمكانة الجوكر بمعاونة من يساعدوه على سرقة الورق الرابح من المنبطحين لتعطفه والراكبين على مقاعد ممرات الحافلة ويطمحون في التمهل على الكراسي الكبيرة..لكنه في ذات الوقت يريد أن يضرب بحجرقوش عصفوري الحفاظ على سلطته بتلك الطريقة ..خاصة إذا ما ضمن إندغام الحركة الإسلامية في جسد المؤتمر الوطني بعدحلها و تغيير جلدها لتحمي ذاتها من أن تطأها أقدام التغيير الزاحفة عليها من كل الإحتمالات بعد بوار مشروعها و تساقط أوراق شعاراتها التي جفت في خريف أعوادها ..وبالتالي كان لابد له من إصطيادعصفور ثروته التي حرزتها الإمارات في القفص الذي حبس فيه الشاب أيمن المأمون الدينموالمحرك لأموال البشير وأشقائه وقد سقط الفتى بنبلة الفريق طه ..فاصبح ظهر المشير مكشوف العورة أمام حلفائه الإماراتيين الذين تربطهم بقوش صلات تجارية وثقة استخباراتية بتزكية أمريكية القصد منها الإمساك بالبشيرمن يد فساده التي تؤلمه ومن ثم يسهل إعادته الى معسكر الإمارات السعودية بعد أن رفّ بجانحه المكسورناحية الروس والأتراك والإيرانيين بغمزة عين قطرية !

فالبشير الآن في نظرمن أدركوا نقاط ضعفه بتملكهم لآوراق فساده وثراء اسرته الفاحش أصبح مثل رئيس بنما تاجر المخدرات أمانويل نورييجا الذي اراد شق العصا على من نصبوه .. فاختطفوه من على كرسيه ليعيش بقية حياته سجيناً في أمريكا ..وهذا ماهومطلوب من قوش بعد أن أعاده البشيرالى أخطرمناصب دولة المافيا في غيبوبة صرعته المتصاعدة الوتيرة..وهوقدلا يعلم ما وراء أكمة ذلك القوش من السكاكين المسمومة التي قدتقضي عليه قبل تمكنه من تعديل الدستور ..!

وبالرجوع الى توصية وزير الخارجية الأمريكي المساعد في زيارته الأخيرة للسودان وقدرفض خلالها مقابلة رئيس البلاد وهي الرحلة التي طلب فيها ايضاً ضرورة إزاحة البشير أوعدم ترشيح نفسه في إنتخابات 2020 ..ومن هنا يتضح أن المشير قدبلع الطعم الذي وضعه بيده لا بيد غيره في السنارة ..ولم يتبقى إلا جذب الخيط لإخراجه من سباحته في حوض سلطته ..واتخاذ الطريقة المناسبة وتحديد ساعة الصفر !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام في غاية الاهمية و صواب التحليل … خلاص يا البشير ايامك خلصت وبعد ايام ستصبح ذكري منسية .. و الي مذبلة التأريخ

  2. تحليل ممتاز الاستاذة النابهة نعمة . أنعم الله عليك . الظاهر ان رؤؤسا قد اينعت وحان قطافها .

  3. ده اصدق قول عن سر عودة قوش .
    البشير لا يفكر الا في نفسه ، فاعاد قوش ، في محاولة بائسة لإعادة ترشيحه المرفوض من امريكا و كثير من رفقاء البشير نفسه .
    جاء بقوش ليتوسط له عند الامريكان ، وليضرب به الرفقاء الممانعين ، يا ها دي الحكاية بحذافيرها ، لكنه لايدري انه (فاشل) .

  4. اقـتـباس :
    وبالرجوع الى توصية وزير الخارجية الأمريكي المساعد في زيارته الأخيرة للسودان وقدرفض خلالها مقابلة رئيس البلاد وهي الرحلة التي طلب فيها ايضاً ضرورة إزاحة البشير أوعدم ترشيح نفسه في إنتخابات 2020 ..ومن هنا يتضح أن المشير قدبلع الطعم الذي وضعه بيده لا بيد غيره في السنارة ..ولم يتبقى إلا جذب الخيط لإخراجه من سباحته في حوض سلطته ..واتخاذ الطريقة المناسبة وتحديد ساعة الصفر !———————————————————————————
    الأدارة الأمـيـركـيـة اخـتارت السـودان لـمـوقعـة الجغرافى المـمـيـز وللـثـروات الطبيعـية التى يـملكهـا ان يكون صديقا وحلـيفا لها وفى سبيل ذلك خـطـتت واعـدت وانـشـأت اكـبر سفارة لها فى افـريقيا لـتقـوم بتنفيذ ما تـقـرره من سـياسة نحـو افـريقيا وهـى لـذلك ترغـب فى رفع العـقـوبات عـنه وتـساعـده لكى يقـوى لأنها ترغـب فى ان يكون اصدقائها ومن تـود ان تعتمد عـليهم اقـويا لكى يساعـدوها فى تـنـفـيـذ خـططهـا للـتـمـدد فى قارة افـريـقـيا وطـرد الصـيـن وكل الدول الـقوية الأخـرى التى تـفـكـر فى الدخـول الى افـريقـيا . وفى سـبـيل ذلك لا بـد ان تـتـخـلص من كل المـسـببات التى تعـترض طـريقـها وتعـرقـل تـنـفـيـذ خـطـتها . واول عـائـق ومعـرقـل لتـنـفـيـذهـا خـطـتـهـا هـذه هـو وجـود هـذا الـبـشـير كـشخص عـلى رأس الدولة وهـو للأسـف وجـدتـه شـخصية ضعيفة مهزوزة ومـتـآكلـة وعلأهـا الصـدى وفـاسـد ومـتورط هـو واسرته فى الـفـساد وكارت محروق لا فائـدة تـرجـى منه ( مـكث رئيسا 29 عاما ويرغـب فى المزيد دون ان ينجح رغـم كل هذه السنين بل الأنـكى واضل من ذلك دمـر كل ما وجده من مشاريع اقـتصادية وزراعـية وبـنـية تحـتية من سكة حـديد وطيران ونقل بحرى وتعليم وصحة الخ … من اركان اى دولة ) وايضا بـسـبب اتهامـه من قـبل محـكمة الجنايات فى لاهاى وتـسببه فى وضع دولـته فى قائمة الدول الراعـية للأرهاب الأمـر الذى مـنع عـنها المساعـدات المالية والقروض وشطب الديون الخ .. هـذا بجانـب كـراهـية الـشعـب السودانى له لـفـشـلـه فى أدارة الـبلاد وتفـشى الفـساد الذى ادى الى افـلاس الـبلاد والى انهـيار الزراعة التى كانت عـماد ثروة السودان وتردى الأمن والقضاء الذى اصبح الناس بـسـبـهـم لا يأمـنون انـفـسهم واموالهم واعـراضهم ولـتـردى الحالة الصحية والأقـتصادية وانهـيار العملة الوطنية التى اصبحـت لـيست لها قيمة اقـتصادية لأنها لا تـسـتـنـد عـلى رصـيد اقـتصادى قـوى كانـتاج وتصدير بل اصبحت لا قيمة لـها حـيث ان ثمن الورق التى طبعـت عـليه اغـلى من القيمة المطبوعـة عـلـيه وايضا ازداد الفـقـر التى اصبح يعانى منه الـشعـب قاطـبة الخ … من الأسـباب التى اوصلت البلاد الى الأفلاس والأنهيار التام . اضافة لكل هـذه الأسباب اصبحـت لا تـطـمـئن لتصرفاته التى تـتـقـلب بـين حـين واآخـر شمالا ويمينا ولـيست له استراتيجـية ومنهـج سلـيم فى الحـكم واصبح لا يجـيـد الا الـكـذب صباحا ومساءا حـتى فـقـد مصداقـيـته بـين الشعـب واصبح الآن اضحكـوة وتـنـدر فى وسائل الأتصالات الحديثة . لـذلك ازاحة الـبشير هـو المدخـل والمطـلب الأول للولايات المتحدة لكى تـبدأ تنـفـيذ سـياستها واسـتراجيتها التى وضعـتها وفى هـذا تـلـتـقى مع الشعـب فى هـذه الأمـنية والطلب. لـذلك تريـد الولايات المتحدة ان يكون الرجل الذى تعتمد عـليه شخصيته قـوية ومقبولا من الشعب ” زمـته المالية نظيفة وغـير فاسـد أو متهم بالفـساد هـو او الـبطانة التى حـوله . وسوف تـقـوم هـى من جانـبهـا بـشـطـب اسم السودان من قائمة الدول الراعـية للأرهاب و تـساعـده فى شـطـب الديـون واكـثر من ذلك تـقـديم المساعـدات الأقـتصادية وكل ما يحـتاجه السودان لكى يرجع الى سـيرته الأولى ويأخـذ مكانـتـه بـيـن الدول الـمـتـقـدمة اقـتـصادية وامـنـيـا وعـسـكريا واسـتـراتـيجـيا . فـمـن هـو يا تـرى رجـل امـيركا الـقـوى الـقـادم ؟ ؟ ؟ ؟

  5. تحليل في غاية الخطورة والمصداقية لمن ىيعرفون حقيقة قوش ودواخله العجيبة فعلا هو الطعم والسنارة وابتلعهم البشير في آخر حلقات غبائه وفقدان البوصلة

  6. كلام في غاية الاهمية و صواب التحليل … خلاص يا البشير ايامك خلصت وبعد ايام ستصبح ذكري منسية .. و الي مذبلة التأريخ

  7. تحليل ممتاز الاستاذة النابهة نعمة . أنعم الله عليك . الظاهر ان رؤؤسا قد اينعت وحان قطافها .

  8. ده اصدق قول عن سر عودة قوش .
    البشير لا يفكر الا في نفسه ، فاعاد قوش ، في محاولة بائسة لإعادة ترشيحه المرفوض من امريكا و كثير من رفقاء البشير نفسه .
    جاء بقوش ليتوسط له عند الامريكان ، وليضرب به الرفقاء الممانعين ، يا ها دي الحكاية بحذافيرها ، لكنه لايدري انه (فاشل) .

  9. اقـتـباس :
    وبالرجوع الى توصية وزير الخارجية الأمريكي المساعد في زيارته الأخيرة للسودان وقدرفض خلالها مقابلة رئيس البلاد وهي الرحلة التي طلب فيها ايضاً ضرورة إزاحة البشير أوعدم ترشيح نفسه في إنتخابات 2020 ..ومن هنا يتضح أن المشير قدبلع الطعم الذي وضعه بيده لا بيد غيره في السنارة ..ولم يتبقى إلا جذب الخيط لإخراجه من سباحته في حوض سلطته ..واتخاذ الطريقة المناسبة وتحديد ساعة الصفر !———————————————————————————
    الأدارة الأمـيـركـيـة اخـتارت السـودان لـمـوقعـة الجغرافى المـمـيـز وللـثـروات الطبيعـية التى يـملكهـا ان يكون صديقا وحلـيفا لها وفى سبيل ذلك خـطـتت واعـدت وانـشـأت اكـبر سفارة لها فى افـريقيا لـتقـوم بتنفيذ ما تـقـرره من سـياسة نحـو افـريقيا وهـى لـذلك ترغـب فى رفع العـقـوبات عـنه وتـساعـده لكى يقـوى لأنها ترغـب فى ان يكون اصدقائها ومن تـود ان تعتمد عـليهم اقـويا لكى يساعـدوها فى تـنـفـيـذ خـططهـا للـتـمـدد فى قارة افـريـقـيا وطـرد الصـيـن وكل الدول الـقوية الأخـرى التى تـفـكـر فى الدخـول الى افـريقـيا . وفى سـبـيل ذلك لا بـد ان تـتـخـلص من كل المـسـببات التى تعـترض طـريقـها وتعـرقـل تـنـفـيـذ خـطـتها . واول عـائـق ومعـرقـل لتـنـفـيـذهـا خـطـتـهـا هـذه هـو وجـود هـذا الـبـشـير كـشخص عـلى رأس الدولة وهـو للأسـف وجـدتـه شـخصية ضعيفة مهزوزة ومـتـآكلـة وعلأهـا الصـدى وفـاسـد ومـتورط هـو واسرته فى الـفـساد وكارت محروق لا فائـدة تـرجـى منه ( مـكث رئيسا 29 عاما ويرغـب فى المزيد دون ان ينجح رغـم كل هذه السنين بل الأنـكى واضل من ذلك دمـر كل ما وجده من مشاريع اقـتصادية وزراعـية وبـنـية تحـتية من سكة حـديد وطيران ونقل بحرى وتعليم وصحة الخ … من اركان اى دولة ) وايضا بـسـبب اتهامـه من قـبل محـكمة الجنايات فى لاهاى وتـسببه فى وضع دولـته فى قائمة الدول الراعـية للأرهاب الأمـر الذى مـنع عـنها المساعـدات المالية والقروض وشطب الديون الخ .. هـذا بجانـب كـراهـية الـشعـب السودانى له لـفـشـلـه فى أدارة الـبلاد وتفـشى الفـساد الذى ادى الى افـلاس الـبلاد والى انهـيار الزراعة التى كانت عـماد ثروة السودان وتردى الأمن والقضاء الذى اصبح الناس بـسـبـهـم لا يأمـنون انـفـسهم واموالهم واعـراضهم ولـتـردى الحالة الصحية والأقـتصادية وانهـيار العملة الوطنية التى اصبحـت لـيست لها قيمة اقـتصادية لأنها لا تـسـتـنـد عـلى رصـيد اقـتصادى قـوى كانـتاج وتصدير بل اصبحت لا قيمة لـها حـيث ان ثمن الورق التى طبعـت عـليه اغـلى من القيمة المطبوعـة عـلـيه وايضا ازداد الفـقـر التى اصبح يعانى منه الـشعـب قاطـبة الخ … من الأسـباب التى اوصلت البلاد الى الأفلاس والأنهيار التام . اضافة لكل هـذه الأسباب اصبحـت لا تـطـمـئن لتصرفاته التى تـتـقـلب بـين حـين واآخـر شمالا ويمينا ولـيست له استراتيجـية ومنهـج سلـيم فى الحـكم واصبح لا يجـيـد الا الـكـذب صباحا ومساءا حـتى فـقـد مصداقـيـته بـين الشعـب واصبح الآن اضحكـوة وتـنـدر فى وسائل الأتصالات الحديثة . لـذلك ازاحة الـبشير هـو المدخـل والمطـلب الأول للولايات المتحدة لكى تـبدأ تنـفـيذ سـياستها واسـتراجيتها التى وضعـتها وفى هـذا تـلـتـقى مع الشعـب فى هـذه الأمـنية والطلب. لـذلك تريـد الولايات المتحدة ان يكون الرجل الذى تعتمد عـليه شخصيته قـوية ومقبولا من الشعب ” زمـته المالية نظيفة وغـير فاسـد أو متهم بالفـساد هـو او الـبطانة التى حـوله . وسوف تـقـوم هـى من جانـبهـا بـشـطـب اسم السودان من قائمة الدول الراعـية للأرهاب و تـساعـده فى شـطـب الديـون واكـثر من ذلك تـقـديم المساعـدات الأقـتصادية وكل ما يحـتاجه السودان لكى يرجع الى سـيرته الأولى ويأخـذ مكانـتـه بـيـن الدول الـمـتـقـدمة اقـتـصادية وامـنـيـا وعـسـكريا واسـتـراتـيجـيا . فـمـن هـو يا تـرى رجـل امـيركا الـقـوى الـقـادم ؟ ؟ ؟ ؟

  10. تحليل في غاية الخطورة والمصداقية لمن ىيعرفون حقيقة قوش ودواخله العجيبة فعلا هو الطعم والسنارة وابتلعهم البشير في آخر حلقات غبائه وفقدان البوصلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..