الفيتامين B قد يبطئ ظهور الزهايمر

س ج
من المعروف أن ارتفاع مستوى حمض الهوموسيستين الأميني في الدم عامل خطر يمهد للإصابة بمرض الزهايمر وأن مكملات الفيتامين B تساهم في تخفيض مستويات الهوموسيستين. لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك المكملات قادرة على إبطاء تطور الخلل المعرفي الطفيف الذي يمهد للزهايمر.
قاد ديفيد سميث وغويناويل دواد من جامعة أوكسفورد بعض الأبحاث لاستكشاف ما إذا كان المعرض للإصابة بالزهايمر يتمكن من إبطاء ظهور المرض عبر تناول الفيتامين B يومياً. فاستعملا تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لرصد التغييرات الحاصلة في أدمغة 200 متطوع من المسنين المصابين بخلل معرفي طفيف منذ أكثر من سنتين. أخذ نصفهم جرعات عالية من الفيتامين B12 وB6 وحمض الفوليك، بينما أخذ النصف الآخر دواء وهمياً.
اكتشف فريق البحث أن المناطق الدماغية الأكثر تأثراً بمرض الزهايمر، بما في ذلك الحُصين والمخيخ، كانت محصّنة عند المتطوعين الذين تناولوا الفيتامينات. عند الأشخاص الذين يسجلون نسبة مرتفعة من الهوموسيستين مثلاً، تبين أن معدل الضمور في تلك المناطق الدماغية كانت أعلى بسبعة أضعاف عند الفئة التي تناولت الدواء الوهمي مقارنةً بالفئة التي أخذت الفيتامينات.
بدا وكأن تخفيف الضمور يُترجَم بتحسّن وظيفة الدماغ أيضاً: قدم كل من استهلك الفيتامين B أداء أفضل في الاختبارات المعرفية.
يوضح سميث: {أثبتت تلك النتيجة للمرة الأولى إمكان تغيير مسار تطور مرض الزهايمر}.
يشدد سيمون ريدلي من مركز أبحاث الزهايمر في بريطانيا على ضرورة القيام بأبحاث إضافية لاستكشاف ذلك الرابط، لكن يشير سميث إلى أن مكملات الفيتامينات آمنة بالنسبة إلى معظم الناس ويمكن منحها على الأرجح إلى الأشخاص الأكثر عرضة لمرض الزهايمر كخطوة وقائية.
يضيف سميث: {أظن أننا نحتاج إلى الجرأة كي نسأل: هل من سبب يمنع تقديم تلك المكملات إلى المسنين الذين يواجهون مشاكل في الذاكرة بانتظار ظهور نتائج حاسمة؟}.
الجريدة