مقالات وآراء

ماذا هناك ؟!

* تشهد البلاد اضطرابات امنية غريبة وصراعات قبيلة مستمرة في عدة مواقع، ما ان تهدأ في مكان حتى تشتعل في مكان آخر وكأنها مبرمجة ومخططة، أو انها بالفعل مبرمجة ومخططة بواسطة عملاء النظام البائد لإشاعة الفوضى في البلاد!

* ما يقلق أن رد فعل الجهات المسؤولة عن حماية الأمن وارواح الناس ليس في المستوى المطلوب ولا يدرى أحد ماذا يحدث، ولماذا لا تتحرك القوات المسؤولة عن الأمن إلا بعد استفحال الأحداث وسفك الدماء وضياع الأرواح، وهو أمر لا بد أن تتوقف عنده وتراجعه كل أجهزة السلطة الانتقالية وعلى رأسها مجلس السيادة وهو رأس الدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة الذي تتبع له المؤسسة العسكرية والأمنية بكل فصائلها وتخصصاتها.

* لا يمكن أن يتأخر تحرك أجهزة الأمن للسيطرة على الاحداث حتى تفيض الدماء على الشارع، هذا أمر لا يمكن قبوله أو فهمه، ولا بد أن يتساءل المرء ماذا هناك. لا نقول هذا الكلام تشكيكا أو طعنا في كفاءة واخلاص القوات المسلحة والاجهزة الأمنية الأخرى، وهي الحارس الأمين للبلاد والشريك في السلطة، ولكن هنالك ما يستدعي القلق والتساؤل .. ماذا يحدث؟!

* اتيح المجال اليوم للكاتب الصحفي المعروف (نجيب عبد الرحيم) للإدلاء برأيه حول الموضوع في مقال قصير تحت عنوان (ارواح تزهق والعسكر يتفرج):

* رئيس هيئة الأركان للإدارة والتوجيه الفريق الركن (منور عثمان نُقد) قال في التنوير الذي قدمة لوسائل الإعلام، “ان القوات المسلحة تعمل في مهامها الأساسية لحماية البلاد وتثبيت اركانها وإبعادها من الانزلاق في الفوضى والتزام القوات المسلحة بحماية خيارات الشعب وتأمينها في الوصول لديمقراطية مستدامة تحقق شعار الثورة (حرية سلام وعدالة)، وإن الانقلابات العسكرية تقوم بها فئة محدودة داخل القوات المسلحة مسنودة بجهات سياسية” انتهى.

* غير ان ما نشاهده في الواقع والسلطة المطلقة للعسكر في مجالات عديدة يؤكد أنه لا يوجد ضبط، فالمؤسسة العسكرية الحالية تمارس دوراً كبير في الشأن السياسي حفاظاً على الشركات والموارد التي تسيطر عليها بدون حسيب ورقيب، ولجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد لم تتمكن من الوصول لهذه الشركات العسكرية لوعورة الطريق المزروع بالألغام، وفي نفس الوقت يمارس كبار الجنرالات معارضة عالية على القرارات وتكسير كل القوانين، فالمدنيون يحكمون لكن العسكريين يراجعونهم، حيث لا تقبل المؤسسة العسكرية الضبط الحكومي الكلي عليها.

* عساكر السيادي، قبلنا شراكتكم في ثورة ديسمبر المجيدة التي قدمنا فيها أرتالا من الشهداء العظام من خيرة شباب الوطن من أجل دولة الحرية والسلام والعدالة، بعد ثلاثة عقود عشناها مع سيئة الذكر حكومة (المؤتمر اللا وطني) مجملها مذلة وظلم وقمع وقتل وإهانة وفساد وتمكين وصالح عام ونظام عام ومنظمات خيرية واخوات نسيبة وشباب حول الرئيس المخلوع وزاد المجاهد ودمغة جريح وفقه التحلل وفقه الضرورة وفقه الماسورة، وغيرها من الافعال والاساليب التي وارسها وألِفها أهل الإنقاذ والمنافقون!

* ثم انتهى الفيلم الإنقاذي القبيح، ولكن ما يحدث من تراخٍ أمنى (لا ندري هل هو متعمد أم لا) ربما لإفشال الفترة الانتقالية وعودة النظام البائد للسلطة مرة ثانية، يجعلنا نقول لكم بكل اللغات (هندي وعربي وانجليزي) انه مهما حدث وسيحدث، فلا وألف لا لعودة الكيزان ومن يتبعهم من مدنيين وعسكريين للسلطة (ما في ود مقنعة يقدر يذيع بيان أول أو عاشر ولو نشرة أخبار، مرة أخرى).

 

* الشعب السوداني صبر وفات صبر أيوب وقال كلمته (لا لحكم المتأسلمين)، (لا لحكم العسكر). الثورة لن تخمد، ولا توجد قوة على الأرض تعرقلها والمتاريس والمليونيات جاهزة بكبسة زر، ولو تعطلت الأزرار بفعل فاعل فلن تعيق حراك الخلاص، ونقول للمغامرين الذين يحلمون بانقلاب على الثورة ان دولتنا مدنية وستظل مدنية!

الجريدة

‫4 تعليقات

  1. لا بد من مصالحة وطنية شاملة تشمل المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي والكيزان وكافة احزاب الفكة التي شاركته الحكم. لا سبيل غير ذلك لانقاذ البلاد من هذا الوضع المتردي البائس.
    في كل دول العالم تحاول الحكومات تقوية الجبهة الداخلية والوصول إلى ارضية مشتركة يقف عليها الجميع وتوسيع التحالف الحاكم، ما عدا في السودان يحدث العكس بتعميق الانقسامات والتشظي والنزاعات والاستقطاب الحاد والانتقام وتصفيات الحسابات السياسية وبات هذا الامر مهدد حقيقي لوحدة السودان وتفكك النسيج الاجتماعي والاخير ده اخطر من اي شئ تاني. وبهذا لن تهنأ الحكومة بحكمها وتكون في قلق وخوف من مصيرها في حال سقطت، ولن يهنأ الشعب بالاستقلال السياسي و الاجتماعي و الامني، ولن تهنأ المعارضة التي تشعر بالحنق وستظل حجر عثرة وشوكة حوت لأي خطوة تقوم بها الحكومة.
    حتى أفريقيا عبرت للامام بخطى ثابته وتقريبا جميع دولها تشهد استقرار شامل الى حد كبير وتنطلق فيها التنمية ومستويات الدخل والمعيشة لساحات أرحب، بينما نحن نتحارب ونتقاتل ونصفي الحسابات و نوسع من قاعدة المعارضةمع صباح كل يوم، وكل ذلك ينعكس أثره على الواقع الاقتصادي البائس الذى نعيشه الآن.
    هذا او الطوفان، هذا او ضياع البلد ان لم تكن اصلا وصلت مرحلة اللاعودة لنشهد المرحلة الثانية بالحكم الذاتي للشرق وانفصاله لاحقا وعندها سنظل شبه دولة ممزقة باهتة لا أحد يأبه بها.

  2. كويس انك طرحته قضية مهمة جدا تحتاج الى عناية عاجلة أو فلنترحم على السودان، ونحن نشهد تهتك كبير في النسيج الاجتماعي ينتشر بسرعة البرق في كافة أرجاء الوطن الممزق بالحروب والانقسام.

    والاجابة على تساؤلك المشروع واضحة وأسبابها ايضا واضحة وهو
    أولا تم تجريد القوات من اي حصانات ودي كارثة كبرىلانو ببساطة مافي عسكرى او جندي او ضابط او ضابط صف في الاجهزة الامنية والعسكرية حاليا بتدخل في اي شئ أو يقوم بأي عمل مالم تجيو اوامر وتوجيهات مكتوبة وإجراءات نيابة وبصحبة وكيل نيابة، لماذا؟ عشان ما يلقى نفسو متهم أو محاكم بالاعدام في حادثة ماعندو فيها لا يد لا كراع زي مثلا قوة الارتكاذ ال كانت تحرس البنك في الابيض واللي تم الاعتداء عليهم ورجمهم بالحجارة اثناء تأدية واجبهم، ولحماية انفسهم من الرجم احياء فتحوا النار على المتظاهرين غير السلميين والنتيجة انهم الآن مسجونون ويحاكمون بالقتل العمد.
    طيب هذا الامر يتأثر به جميع افراد القوات النظامية في الاجهزة الامنية المختلفة وهم يرون ويتفاعلون مع يحدث في الساحة لزملاءهم، لذلك حاليا لو شافو في زول بضبحو فيو في الشارع العام ما حيستخدموا القوة او ربما لا يتدخلوا الا بإجراءات وكيل نيابة عشان ما يلقى نفسهم مرميين في السجن ومتهمين بالقتل او بإستخدام القوة المفرطة. وفوق أم كم؟ عشان مرتب ٨ الف جنيه اي ٥٠ دولار في الشهر؟

    ثانيا: الاجهزة دي في حالة انهزام للروح المعنوية و دي أسوأ حاجة ممكن تحصل لأجهزة انفاذ القانون وحفظ الامن لانو بتنعكس مباشرة على الاوضاع الامنية كما يحدث الآن تماما بينما يأمن المجرمين والعصابات ولا يخشون اي شى فتتسع وتيرة الاجرام تماما مثل الذي يحدث الآن.
    ثالثا تم تجريد جهاز الأمن من صلاحيات الاعتقال واصبحت مهمتو فقط جمع المعلومات وتقديمها لمتخذي القرار، وتم حل هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات ودي كاتت موجودة في كل المدن تقريبا وكانت في دقيقتين بتتدخل وتحسم الامور، بل وتمنع وقوع الاحداث لانو سريعا بتوصل لرؤوس الفتن وتعتقلهم وتحقق معهم وتوصل لكل من له يد وتعتمد على معلومات المصادر والعيون الموجودين في كل مكان.

    السودان لو استمر بالطريقة دي اعتقد انو قبل نهاية السنة حيكون اتخلخل تماما وانتشر الاقتتال العرقي والاثني ولن يستطيع أحد لملمته مرة اخرى.
    أضف إلى ذلك مافي جندي حاليا عندو استعداد يحارب او يجازف عشان طبقة سياسية تتهمه بكل ماهو سيى خصوصا بعد الشتائم والسب و “كنداكة جاء بوليس جرى” و ” معليش ماعندنا جيش” و غيرها من السب والاذى المعنوي الكبير الذي لحق بهم من الجانب المدني بل ان غالبيتهم يتمنون اقالتهم او رفدهم مثل افراد وضباط هيئة العمليات بجهاز الامن والتي لو كانت موجودة لما حدثت الصراعات العرقية التي نشهدها حاليا
    أخيرا أكبر والذين عندما تم تخييرهم ما بين التذويب في الاجهزة العسكرية الاخرى أم الاستقالة، اختارو جميعهم الاستقالة وذهبوا الى بيوتهم.
    المطلوب الان من الدولة ممثلة في المكونين المدني والعسكري الاعتذار لجميع هؤلاء القوات واعادتهم فورا للخدمة بصلاحيات كاملة للحسم وحصانة تحميه لممارسة مهامه ومع ذلك اعتقد ان الجزء الاكبر سيرفض العودة او العمل ثانيا.
    أرجو من كل حريص على وحدة وأمن واستقرار الوطن والعبور الى دولة الأمن والاستقرار والرخاء النظر في الأخطاء الكارثية التي قامت بها السلطات القائمة قبل فوات الأوان.

  3. الشعب لم يعد يأبه بقحت ولا بحمدوك. إضافة إلى الغلاء الفاحش غير المعقول والصفوف اليومية والانعدام ، البلد بقت نهب وقلع في الشارع وبالنهار وانفلات أمني كبير ولو اخوك ولا اختك او ابنك او ابنتك طلعت ما تضمن انو يرجعوا البيت بسلام، ومافي طلعة بعد المغرب لأي مكان مظلم والكهرباء أساسا قاطعة اليوم كلو والخرطوم غارقة في الضلام والاوساخ والقاذورات والسلب والنهب. الشعب كسمو طلع هل تسمعون؟ البلد وسعت يا قدعان

  4. دون وجود أمن وأمان وطمأنينة أنسوا موضوع تنمية واستثمار واستقرار اقتصادي. الصومال مثال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..