بائعة أواني فخارية تتخوف من اندثار المهنة

التقتها: منى فاروق
اتخذت الحاجة زريقة إدريس من شجرة ال(لبخ) شرق وزارة الإعلام موقعا لمزاولة عملها في بيع الأواني الفخارية بعيداً عن ضوضاء السوق ولهفة التجار لشد الزبائن، راضية بقسمة الخالق في رزقها هادية الطبع تعرض بضاعتها ببساطة على الأرض في انتظار الزبائن من الموظفين ورواد الأواني الفخارية والأجانب متخوفة من اندثار مهنة صناعة الفخار لاتجاه المواطنين للأواني الأخرى من الإستيل والألمونيوم والمبردات بالنسبة للشرب.
وقالت زريقة: أقيم في منطقة البنك العقاري بالفتيحاب وبالرغم من بعد موقع العمل عن السكن إلا أن الرزق وافر وجيد ويغطي الاحتياجات اليومية للأسرة، فأنا أعول أسرة في مختلف الأعمار الدراسية لذلك أجتهد في العمل فبالنسبة للأواني لا أقوم بصناعتها فهي تتطلب مهارات خاصة ويتم صناعتها من الطين (الأحمر) وتعرف بها منطقة أم درمان وبعد تجهيزه يتم تشكيله في أشكال مختلفة تتناسب مع الاستخدام المنزلي ومقارنة مع حقبة الستينيات فقد تراجع الطلب على الفخار بالرغم من أنه صحي ويحفظ المأكولات بشكل جيد وكذلك ينقي الماء واسترسلت في حديثها أنا أبيع من الأواني القدح ويستخدم للعصيدة وسعرة (20) جنيهاً والقلل للشراب وسعرها ب(15) ج والمباخر لتعطير الغرف بالبخور ويتم بيع الكبير ب(9) جنيهات والصغير ب(7ـ 8) جنيهات والكنتوش لحفظ وتسخين اللبن ب(20) ج ويوجد أيضاً طاجن (صاج) للشية وتحمير اللحوم.
تركتها تراقب في المارة عسى ولعل أن يكون بينهم زبوناً تختم به فترة العمل والتي تمتد من الثامنة صباحاً إلى السادسة مساء إلا أنها تتوقع أن تزدهر المهنة بارتفاع درجات الحرارة لرغبة الزبائن في شراء القلل للماء فيما تنتظر موسم عيد الأضحى والذي يعد الأوفر حظاً في البيع.
التيار