الحسن الميرغني (هل من عودة هل )؟؟؟

*** وقبل ان يجلس جعفر الميرغني الى كرسيه مستشارا لرئيس الجمهورية ، وبعد ادائه القسم ،صّرح سيادته بانه ( سيعالج التمرد في شمال كردفان والنيل الابيض )، رفع الجميع حاجب الدهشة ،للتصريح المرير ، لكن (القوم ) سارع بالتصحيح العاجل …

*** بعد تعيين الحسن الميرغني الذي وصفته ، نائب رئيس البرلمان ،عائشه محمد صالح ، بانه (من اولياء الله الصالحين )، وقع في نفس فخ التصريحات والتعهدات ،مثل شقيقه ،فولي الله الصالح ،التزم بحل مشكلات البلاد في 181 يوما !!!!!.

***امنيات الشقيقين ،بل التزامهما ،بحلول مستدامة ،في النيل الازرق والسودان قاطبة ،لم تبارح لحظة اداء القسم او التعيين ،، اذ سرعان ماطوتها الريح ،كما طوت معها سيرة جعفر الميرغني ،عندما غادر مكتبه ذات نهار ، الى القاهرة فالاسكندرية وبالعكس .

***الحسن الميرغني ،الذي غاب هو الاخر عن ردهات القصر القديم ، لم يسعفه غيابه ،ولم يلهمه في تقديم الحلول الممكنة لمشكلات الوطن التي تراكمت على ظهره اكثر من مشكلة حتى انحنى تماما ، كما جاء وعده ،فالحسن بعد الغياب وقبله ،هو نفسه، ذات (النسخه والمهام) التي انحصرت في الاشراف على قاعة الصداقه ومجلس الصداقة الشعبية ، وقص شريط الافتتاح في المناسبات العامة ، وتدشين بعض الاحتفالات ، مهام (هامشية) لمن وصفته نائب رئيس البرلمان (حفيد الدوحة النبوية ).

***عودة الميرغني او مغادرته سيان ،لدى ساسة القصر، فما دفعه للمغادرة ، ذات صباح قديم ،هو عدم التكليف بملفات موضوعية ،وجادة ،وذات ثقل سياسي ، والتي ظلت كذلك بعد العودة ، فالقصر لم يحاول تغيير اوراق اللعبة ،طالما الحسن عاد بلا شروط ،بعد رحلة انكر فيها الحزب الاتحادي الاصل ،حديثا عن خلافات او (زعل )….!

***شراكة المؤتمر الوطني ، مع الاتحادي ،لم تخرج عن الاطار الذي رسمه الوطني مسبقا ،وقبل بها الاتحادي بل واستمر ، في الايفاء بالتزاماتها ،عبر الحسن الميرغني ،الذي ينفذ سياسات والده ،الذي يقبض على (الريموت كونترول ) ،الامر الذي اضعف مبدأ الشورى ،داخل اروقة الحزب ،فتضاربت القرارات ،وحدث انقسام ومغادرة قدامى الجنود ،الذين يناهض بعضهم تيار الحسن نفسه…

*** لن يعود الحسن قريبا ،وربما هذه (مغادرة نهائية ) للالتحاق بوالده،الذي اكتفى بالتواجد في عاصمة الضباب ،وتهنئة اتباعه بكلمات مقتضبة في المناسبات الدينية والمولد النبوي الشريف ،ودفق اكثر من وعد بالحضور الى السودان … الساحة السياسية الان ،شابها الاختلاف بعد 27 نوفمبر ، ومازالت ايام الشعب القادمة حبلى بجديد يستعد له الشباب بقوة وارادة وعزيمة ،فالقادم لايتناسب و(مقاس ) الحسن الميرغني ،لذلك سيفضل البقاء خارجيا ….

*** همسة

على صوت الحمام … الهديل …

نامت صغيرتي …..

تاهت في ضفاف ..فأل جميل …

قرأت تباشير الغد المستحيل …

فانحدرت دمعة ..على الخد الاسيل …ياويحي…