مقالات سياسية

انقسام و انسحاب

امل أحمد تبيدي

ضد الانكسار

الأجسام التي كان هدفها التخلص من حكم الاستبداد والفساد و ناضلت من أجل ذلك بشتي الطرق ونجت بوحدتها من هد الترسانة الأمنية والعسكرية…..خاطبت الشارع عبر شعارات قائمة علي الحرية والعدالة… عبرت عن وجدان الأغلبية التي تحلم ببناء دولة القانون التي تقود الى التنمية والعدالة الاجتماعية خاصة أن الأغلبية طالتها سياسة الإقصاء وعانت من تلك السياسة الإقصائية….

الثورة حلمنا الذي سيقودنا الي بر الأمان و يشهد العالم مولد سودان جديد يبني علاقاته الخارجية علي المصالح المتبادلة رافض لسياسة المحاور…. تعود الحقوق المسلوبه و تبدأ الخطوات نحو البناء الفعلي….. الشفافية طابع الحكومة و الرقابة والمساءلة أسس الحكم الراشد… كانت احلام تروادنا…

بالوحدة سقط النظام الدكتاتوري القمعي….. وصعد من صعد للسلطة وعادت ذات السياسات الإقصائية و الانفرادية و بدأت مرحلة هدم الأهداف الثورية بالصراعات والخلافات والانقسامات وتبادل الاتهامات…. انقسم تجمع المهنيين لكل مجموعة رؤيتها التي تشير إلي وجود خلل في الإدارة… …

وصل الأمر قمته عندما أعلن تجمع المهنيين( أ) انسحابه من كافة هياكل قوى الحرية والتغيير كما أعلن تجمع المهنيين (ب) بقاءه عضوا وقياديا وفاعلا بتحالف قوى الحرية والتغيير وممثلا في كافة هياكله….. هذا التباين له مؤشرات خطيرة و يفتح الباب لاعداء الثورة….. ويسهم بصورة مباشرة في زيادة نسبة الضعف في الحكومة الانتقالية التي بدأت تخرج من دائرة اهتمام المواطن ويفقد بعض الثوار الثقة فيها..

الآن للأسف بدأت مرحلة العد التنازلي بفرعنه البعض و العمل علي الاستحواذ علي مفاصل الدولة… وإقصاء الأغلبية.. لم يستفيدون من الماض (جبهة الهيئات) ولا من سياسة الإقصاء التي ما رسها نظام الجبهة الإسلامية…. لذلك أصبحت كافة الاحتمالات واردة.

إذا لم يتم تدارك الأمر في الوقت المناسب…..
فعلا السلطة تعمي البصر والبصيرة

&المصلحة الشخصية هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المبادىء
توفيق الحكيم

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

امل أحمد تبيدي
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..