قوات ( المارينز ) هل وصلت الخرطوم ؟!

قوات ( المارينز ) هل وصلت الخرطوم ؟!

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

تحضرني هنا قصة صديقين كانا يذهبان للصيد في البادية ، أحدهما ( أحول ) مع تقديرنا لكل من خلقه الله كذلك ، كان الصديقان يتبادلان السلاح كلما وجدا صيدا ، ومن خلال التجربة العملية اذا جاء الدور على الصديق الأحول وظن أنه قد وضع الصيد في منظار البندقية ، هنا يقول له صديقه ذو النظر السليم ، اذن دعني ابتعد لك عن موقعي ، اذ كان الأحول في تلك الحالة في حقيقة الأمر يكون مركزا بحكم وضع نظره المحّول على موقع الصديق وليس الصيد !
وهكذا هو وضعنا كشعب مع حكومة الانقاذ ، فهي اذا قالت لا ..في رفضها لأمر ما فيما يتعلق بعلاقتها مع القوى الضاغطة عليها من الخارج ، فعلينا أن نفهم مباشرا انها تعني نعم ، اما بالموافقة من تحت تحت واما بالانكسار عندما تواجه العصا مع اختفاء الجزرة !
فرغم غليط الطلاق المثلث ضرب اثنين من السيد الرئيس بعدم ولوج أى حذاء نجس الى تراب أرضنا الطاهرة ، هاهي تلك القوات تجوس أرض وطنها الثاني طولا وعرضا وقد بلغ عددها كما يقال عدة الالاف علاوة على الهوادة من جيراننا الأثيوبين ..جزاهم الله خيرا !
بالأمس وبعد أن صدمت الادارة الأمريكية على حد قولها في جحود دول الربيع العربي الجديد وجعلها ذلك تعض بنان الندم على تأييد حكوماته المستجدة باعتبار أنها ترفع المصاحف قولا وليس فعلا كما فهمت تلك الادارة ، هاهي تقول لتلك الدول ماحك جلدي مثل ظفري وسأقوم بحماية بعثاتي الدبلوماسية بذراعي ، ليبيا واليمن عملتا بالمثل القائل من يرقص لا يخفي لحيته ، فهما من واقع حالهما ليستا قادرتين على حماية نفسيهما فما بالك من ضمان سلامة الآخرين على أراضيهما ، فقالتا لحامية الحما الدولي على الرحب والسعة
اعترافا بفضيلة الواضح ليس فاضح وتجنبا لذنب المزيد من الضحايا !
أما حكومة الربيع الذي هبّ منذ أكثر من عقدين ، فقد جاهرت بالرفض حالما قالت لها أمريكا سأحرس مقري بسوبا بيدي لا بيد عمر !
فهل سيكون رفض حكومتنا نهائيا لتصدق هذه المرة عيناها المحولتين وتصيب موضع الصدق في صيد ثقة الشعب فيها ؟
أم اننا سنفاجأ بدخول المارينز ولو في لبوس أخرى ومن خلال البوابات السرية التي لم تعد نفاجات بعيدة المنال حتى بالنسبة لشقيقة أمريكا الصغرى الانسة اسرائيل !
فدعونا ننتظر ..عسى ولعل تصيب طلقة الانقاذ هذه المرة الصيد ، دون أن يضطر الشعب المعتاد على نكوصها الى الركض بعيدا عن مكان التصويب !

تعليق واحد

  1. كلامك فى محلو
    دى ما حكومة
    ديل بكونوا حلفوا الامريكان وطلبو منهم يجيبوا المارينز قبل ماهم يطلبو
    ولا اقولك المارينز بكونوا دخلوا ومن دون تاشيرة دخول
    لانو فى جزء من مطار الخرطوم مخصص للامريكان

  2. من المؤكد ذلك..وما تسمعوا التصريحات والجخ…تلاقيهم وصلوا قبل الإعلان الرسمى عن ذلك..ودون علم ودراية وزير الرصد بالمتاوقة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..