الشيوعي: النظام تحاصره الأزمات ولا يستطيع الخروج منها

الخرطوم: أسامة حسن عبدالحي

وصف السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب نظام المؤتمر الوطني بأنه يواجه أزمات تحاصره وتمسك بتلابيبه، وإنه كل ما يخرج من أزمة يدخل في أخرى، وقال الخطيب في تصريحات لـ(الميدان) أمس: ( إن هذه الأزمات هي نتاج سياسة المؤتمر الوطني الاستقصائية، والتعالي الذي يتعامل به مع الجماهير) وتابع قائلاً: ( إن النظام لا يعمل إلا لمصالحه أو مصالح القوى الطبقية التي يمثلها) وسخر من دعوات الحوار التي يطلقها المؤتمر الوطني ووصفها بـ(المزايدات السياسية) وقال: ( إن هذه فرقعات إعلامية وغير جادة والواقع يكذب هذه الدعوات) وقال: (جاءت في الوقت الذي يمارس فيه النظام أبشع أنواع الهجوم على الحريات العامة) وقال: (إن صحيفة الحزب (الميدان ) أوقفت لأن النظام لم يحتمل سماع ما تقوله) فيما حمَّلَ المؤتمر الوطني مسؤولية الحرب الدائرة الآن وقال: إن النظام بموقفه العنصري والايديولجي المتعالي يسعى لإذعان مواطني تلك المناطق لسيطرته ومشروعه الحضاري ونهب موارد تلك المناطق ،وإن سياسته تواجه بالرفض الواسع في مناطق الحروب رغم تصريحاته العنترية. فيما توقع قرب نهاية هذا النظام وقال: إن الواقع الاقتصادي الآن منهار تماماً واستدل على ذلك باستشراء الفساد وحالة الخوف والهلع التي دخل فيها النظام والاحتجاجات التي يتسع نطاقها يوماً بعد يوم وحالة الرفض الواسعة وسط المواطنين لسياسة النظام . مستنكراً محاولة النظام تحميل عبء هذه الأزمات للمواطن، وذلك برفع الدعم عن السلع، مُحذِّرا من الآثار الكارثية له. وقال: إن المواطنين سوف يواجهون هذه الإجراءات بالرفض الواسع على غرار ما حدث في يونيو ويوليو من العام الماضي .وتوقع انهيار الموسم الزراعي الحالي وقال: ( إن احتياطي البلاد من العملات الصعبة ضعيف مما يؤثر على أسعار مدخلات الإنتاج مثل ما يحدث الآن للجازولين) إضافة لرفع الدعم عن السلع في الفترة القادمة . وجدد موقف الحزب الداعي إلى مؤتمر قومي دستوري تحل فيه كل مشاكل السودان شريطة أن لا يكون في ظل هذا النظام لأنه هو السبب في هذه الأزمات كما اشترط إيقاف الحرب، ورحب بموقف الجبهة الثورية بشأن قبولها بالتفاوض ووضع السلاح مستنكرا موقف الحكومة المتعنت من قضية التفاوض .مُحذِّرا من أي انقلاب على الاتفاقيات التي وقعت بين الشمال والجنوب، مطالبا بوقف التصريحات العدائية من قبل المؤتمر الوطني. كما وطالب بالعمل على إقامة حكومة انتقالية في ظل وضع انتقالي يضمن انتقال البلاد إلى رحاب الديمقراطية وايجاد حل مناسب لأزمات البلاد السياسية والاقتصادية وشدد قائلاً : (لابد من ايجاد حل في إطار عام لأزمات البلاد).

الميدان

تعليق واحد

  1. اكيد هذا من شعر المبدع محجوب شريف
    حارنك نحنا ودارنك
    الما من شعبنا ما منك
    كلام في الصميم بس انا ما شيوعي؟؟؟؟؟؟؟؟؟لكن مواطن سوداني وحر وشريف ذي محجوب شريف؟؟؟؟

  2. نتمنى ان يستمع هذا النظام لصوت العقل وان يترك العنجهية والعنترية في اتخاذ القرارات التى لاتجلب الا الكوارث لهذا الوطن نعم لحكومة انتقالية يتراضى عليها اهل السودان تعمل على انتقال سلس للسلطة ولكن من يسمع هولاء لايحسون بالوجع الذى يحسه كل مواطن في الهامش او المركو او في المهجر هولاء لايهتمون الالمصالحهم الصيقة ومكاسبهم الرخيصة هولاء تجار دين هولاء سماسرة كا1بين فاسدين هولاء ليسو منا فعلى الشعب السودانى ان يجتمع حول قواه الحية وقوى المجتمع المدنى من طلاب ومعلمين ومهندسين واطباء وعمال ومزارعين لكنس هذا النظام وبناء دولة السودان التى يتساوى فيها اهل السودان في الحقوق والواجبات نحن ننادى بالدولة المدنية التى تحفظ حقوق كافة اهل السودان وتعترف بالتنوع الذى يميزنا فهولاء الفاسدين افسدو علينا كل ماهو جميل فضاعت هويتنا واصبحنا مسخا بين الامم لذا حوجتنا لتعير النظام حتمية من اجل بقاء السودان الفضل لنعيش في دولة تحفظ لنا الكرامة والعيش الكريم واعادة بناء اللحمة الوطنية والا سيتمزق هذا الوطن الى دويلات متناحرة وحينها لن يجدى الندم فالنقف صفا واحدا من اجل بقاء السودان موحدا حرا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..