هل يعيد التاريخ نفسه في دارفور؟

حذرت الأمم المتحدة من أن تصاعد العنف والتطهير العرقي في الحرب الأهلية في السودان قد يؤدي إلى تكرار الإبادة الجماعية في منطقة دارفور في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة إنها “تشعر بقلق بالغ” بعد القتل الجماعي لما لا يقل عن 800 سوداني على يد قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات العربية المتحالفة معها في غرب دارفور.
وقالت صحيفة سودان تريبيون إن قوات الدعم السريع سيطرت على المقر الرئيسي للجيش السوداني و”شنت هجوما وحشيا على منازل أفراد مجتمع المساليت” في مخيم للاجئين في أردماتا . وقالت صحيفة بوليتيكو إن القوات شبه العسكرية ترددت على المنازل ، وأطلقت النار على الرجال والصبية وتركت جثثهم متناثرة في الشارع.
وقال رئيس المفوضية فيليبو غراندي، عندما قُتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص : “منذ عشرين عاماً، صدم العالم من الفظائع الرهيبة في دارفور” . “نخشى أن تتطور ديناميكية مماثلة.”
ماذا قالت الصحف؟
اندلعت الحرب الأهلية في أبريل من هذا العام بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (المعروف باسم حميدتي)، والقوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بعد أن حاولت قوات الدعم السريع السيطرة على الحكومة في البلاد . انقلاب. ومنذ أبريل/نيسان، قُتل ما لا يقل عن 5000 مدني في القتال، وفقاً لمنظمة العفو الدولية ، معظمهم في العاصمة الخرطوم أو في دارفور، في حين تم تهجير ما يقرب من ستة ملايين شخص قسراً.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن تصاعد العنف الأسبوع الماضي بعد فشل محادثات السلام في التوصل إلى وقف لإطلاق النار “أدى إلى تفاقم الانقسامات العميقة الجذور في دارفور” بين العرب ومجموعات المساليت العرقية . وتعتقد الأمم المتحدة أن الوضع “يشبه اندلاع إراقة الدماء العرقية في عام 2003”.
ووافق منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان صحفي على أن الفظائع الأخيرة تبدو جزءًا من “حملة تطهير عرقي” تهدف إلى القضاء على مجتمع المساليت غير العربي في غرب دارفور.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في البلاد: “ما زلنا نقول إن الوضع مروع وكئيب. لكن بصراحة، لا نملك الكلمات لوصف فظاعة ما يحدث في السودان”. وذكرت صحيفة الغارديان أن انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور “تقترب من الشر المطلق” .
وأضاف موقع ميدل إيست آي أن “العمود الفقري” لمقاتلي قوات الدعم السريع، الذين يقدر عددهم بنحو 100 ألف مقاتل، يأتي من رجال القبائل العربية من المنطقة، لكن العديد من مقاتليها، بما في ذلك حميدتي وشقيقه، كانوا ينتمون ذات يوم إلى “ميليشيات الجنجويد المخيفة التي أطاح بها الرئيس السابق عمر البشير”. اعتاد البشير شن حرب إبادة جماعية ضد القبائل والمتمردين الأفارقة السود” في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وفي الأسابيع الأخيرة، استولت قوات الدعم السريع على ثاني أكبر مدينة في السودان، نيالا، ومعظم الولايات التي تشكل دارفور، وفقًا لأندريس شيباني، رئيس مكتب فايننشال تايمز في شرق ووسط أفريقيا، في نيروبي. وتسيطر قوات الدعم السريع الآن على دارفور “وهي منطقة تعادل مساحتها مساحة فرنسا تقريبا” ومعظم العاصمة.
وقالت خلود خير، مؤسسة مركز كونفلوينس الاستشاري للأبحاث في الخرطوم، لصحيفة فايننشال تايمز إن محادثات السلام في جدة، التي توسطت فيها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، أصبحت “غطاءً للفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في دارفور”. ويقال إن خمسة وعشرين مليون شخص – أي أكثر من نصف سكان البلاد – يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
ووصفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “روايات صادمة عن حالات اغتصاب وعنف جنسي واسعة النطاق” ارتكبتها قوات الدعم السريع، وهي أداة إرهابية استخدمت على نطاق واسع في السودان خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقال يوسف عزت، المتحدث باسم قوات الدعم السريع، لقناة الجزيرة إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي ما إذا كانت الجماعة قد ارتكبت فظائع في أرداماتا. وفي بيان لشبكة CNN يوم الأربعاء، قالت قوات الدعم السريع إن قواتها “تقاتل جنباً إلى جنب مع شعب السودان لإعادة بلادنا إلى المسار الصحيح للحكم الديمقراطي بقيادة مدنية”.
ماذا بعد؟
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس لمناقشة الوضع المتدهور بسرعة. ويعمل الاتحاد الأوروبي مع المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الهيئات الدولية لمحاولة توثيق انتهاكات حقوق الإنسان.
لكن المحلل السوداني محمد بدوي قال لموقع ميدل إيست آي إن التطورات الأخيرة تشير إلى أن قوات الدعم السريع تعتزم إعلان حكومة سودانية مؤقتة في دارفور، بالتوازي مع “حكومة الحرب” التي يرأسها البرهان. وأضاف أن قوات الدعم السريع “تهدف أيضا إلى تأمين طرق إمدادها إلى جمهورية أفريقيا الوسطى”، حيث تساعدها مجموعة فاغنر الروسية.
ووصف بدوي، الباحث البارز في المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، الحرب بأنها صراع مصالح، ليس فقط بين المتنافسين المحليين ولكن بين حلفاء المتنافسين الإقليميين والدوليين أيضًا. وحذر من أن “سيناريو تقسيم البلاد وارد”.
هذا ما جناه مواطنى شعب دارفور من افعال وعمايل ابنائهم وحركاتهم القبلية المسلحة
………………………………………………………………………..
مواطنى وشعب دولة دارفور الشقيقة (الجارة الغربية لدولة سنار بتاعت الجلابة وبس) اعلموا ايها الدارفوريين انكم تدفعوا في تمن عمايل وافعال ابنائكم ونخبتكم الدارفورية الذين انشاؤا هذه الحركات المسلحة العديدة واسسوا لها حتى وصلت ل 84 حركة قبلية مسلحة وكل يوم بتزيد وبتتكاثر وتتناسل وتنشطر علي حسب مصلحة قادتها ورؤوسائها ومكاسبهم الشخصية والاسرية الضيقة.
ايضا شعب دارفور يدفع في تمن دعمه للحركة الاسلامية الكيزانية الارهابية وانتمائهم لها بالالاف ودعمهم لها ومساندتهم لزعيمها الهالك الترابي سود الله وجهه واقحمه في نار جهنم فهو سبب كل البلاوي والكوارث الحاصلة الان.
ايضا شعب دارفور يدفع تمن عدم تقبلهم لبعضهم البعض وعنصريتهم علي بعضهم البعض واعلاء شان القبيلة علي شان الدولة والوطن، فالدارفوري فرد او قبيلة وفي سبيل تحقيق مكسب شخصي او قبلي ولو وقتي (مرحلي) يمكن ان يضحي بامن بلده ويعرضها للخطر والهلاك فمثلا يمكن ان تستجلب قبيلة ما في دارفور جميع امتداداتها في بقية دول الجوار لتستقوى بهم (بالرغم من انهم اجانب في النهاية) ضد قبيلة دارفورية اخري عندها خلافات معها، وفي الاخر يستوطن هؤلاء الاجانب الوافدين ويجلبوا بقية اهلهم من مقاطيع صحراء دول وسط وغرب افريقيا للاستيطان في اراضي دولة دارفور وعندها تحدث المشاكل والحروب وتقوم النزاعات المزمنة اللامنتهية.
ايضا شعب دارفور يدفع تمن تخلفهم وتشددهم الدينى وتمسكهم بافكار دينية متشددة ونصرتهم لكل من رفع شعار اسلامي ولو كذبا وتمسكهم المستميت بمنهج تعليم القرون الوسطي وافكار تلك الفترة المظلمة التى ولى دهرها وانتهت، حيث نجد ان كل دولة او مجتمع تفشت فيه ظاهرة التشدد الدينى والمزايدة بالشعارات الدينية والافكار القديمة نجده عباره عن مجتمع نفاق وحروب ومشاكل وارهاب وخوف دائم وفي الاخير نجده قد انتهى ودمر تماما وتشرد شعبه وهلك ومات وذاق طعم الذل والخوف وفقد الامان. ان شعب دولة دارفور قد دفع ومازال يدفع وسيدفع تمن ثقافته وطريقه عيشه التى اختارتها له النخبة الفاشلة من ابنائه العاقين القتلة المرتزقة الذين فعلوا كل هذه البلاوى ويريدوا من الشماليين (او الجلابة كما ينعتوننا بها) ان يدفعوا ثمنها وان يحاسبوا عليها. هذه النخبة الدارفورية الفاشلة وبدلا من ان تعمل علي نشر ثقافة قبول الاخر والعمل علي انهاء القبلية المتفشية عندهم وظاهرة التشدد الديني وان تعمل علي انشاء المدارس الحديثة وتدريس المناهج الحديثة وتحاول ان تعمل علي ايجاد اي قواسم مشتركة بين القبائل الدارفورية وتجمعهم علي صعيد الخير والجمال والانفتاح علي العالم، نجد ان هذه النخبة هي نفسها سبب انتكاسة دارفور وانهاء ذادت الطين بلة فعملت علي تكوين المليشيات القبلية فجيشت قبايلها وشحنتهم ضد الشماليين وعملت علي تحريض قبائلهم ضد كل ماهو شمالى وايضا هذه الحركات المسلحة خربت سمعة البلد وانهكت اقتصادها الهزيل اصلا وكانت عبء علي دارفور وصارت دارفور عبء علي الدولة واقليم منهك خاصة للشماليين لان خزينة الدولة مصدرها الاساسي هو ثروات الشماليين وخيرات ارضهم في حين ان هم كل رؤوساء وقادة حركات دارفور ونخبها هو الحصول علي متصب وزاري او دستورى وتملك اراضي علي الشريط النيلي والسكن في الخرطوم ويتزوج شمالية ومن جاء منهم للخرطوم لم يرجع الى اهله في دارفور ابدا ابدا ولو زيارة وحتى اهلهم المتواجدين في المعسكرات التى قامت بسبب افعالهم وتمردهم واشعالهم للحروب في دارفور لم يقوموا بزيارتهم واكتفوا بالمكيفات الباردة في ارض الشماليين وضرب الراحات علي حساب ميزانية المواطن الشمالى الغلبان الذي يكد ويعمل من الصبح الى اخر النهار ليوفر قوت له ولاولاده وهو يري ثروات ارضه وخيراتها وذهبه وزراعته يخرج ريعها لينتفع به ابناء دارفور من حركات مسلحة الى المواطن في اقاصي بلدهم البعيدة.
لذا قلناها ومازلنا نكررها انه لابديل من فك الارتباط المصنوع بين دولة سنار (دولة قامت علي ارض كوش وما ادراك ما كوش دولة وحضارة) ودولة دارفور واقليم جبال النوبة وان نعود الى مكوناتنا الطبيعية المعروفة وان يحكم ابناء كل منطقة بلدهم وان تكون لهم اليد العليا في حكم مناطقهم ودولتهم.
اخيرا..
انا كشمالى لا املك الحق في ان اتدخل في شؤون اى دولة اخري لكن نصيحة منى الى جيراننا في دولة دارفور الشقيقة الجارة الغربية لنا لابد ان تعلموا انه اذا اردتم ان تعيشوا في دولتكم دارفور وعلي ارضكم بسلام وتعمروها وتتطورها فلابد من ترك العنصرية والقبلية وان تتقبلوا بعضكم البعض وان تؤول كل ملكية اراضي دولة دارفور الى حكومة دارفور ولا تكون ملكيتها في شكل حواكير كما هو حاصل الان.
ايضا عليكم عدم الاستعانة بالاجنبي ولو كان من نفس قبيلتك لان الاجنبي سيظل غريب علي ارضكم وبينكم وستكون ثقافته لاتشبه ثقافتكم وسيكون له مطالب بتملك اراضي وايجاد موطئ قدم بينكم ومن هنا تاتى المشاكل والفتن القبلية والحروب المزمنة. ايضا عليكم ترك التشدد الديني والتخلف والمزايدة بالدين وترك الشعارات الدينية السياسية التى هدمت دول وشردت شعوبها واهلكتها وخربت ارضها واذاقتهم الويل. فعليكم تبني مناهج التعليم الحديثة والاهتمام بها كما تهتموا بالخلاوى والتكتلات الدينية وهى حقيقة عبارة عن شعارات ومظاهر وشوفنية اوردتكم لما انتم فيه الان من ضيق وضنك وابتلاءات، فالانسان لابد ان يكون متعلم اولا تعليما نظامي حديث وايضا يكون متعلم مكارم الاخلاق التى حث عليها الدين لا ان يكون تعليمه كله في الخلاوى عبارة عن حفظ نصوص وتفاسير الاوليين.
اخيرا اتمني ان يكون الانفصال سهل سلس حتى نحافظ علي ماتبقي بين شعوب هذه الدول الثلاث دون ان نعمق الجروح ونزيد من حالة التباعد والتباغض اكثر واكثر.
الغرض من الانفصال وانهاء هذه الوحدة المصنوعة المكذوبة هو ان نحافظ علي حياة الناس علي الاقل في دولة سنار و اقليم جبال النوبة حيث انهم كشعبين في مناطقهم اكثر تعايشا واستقرارا مع بعضهم وتقبلهم لبعضهم البعض اكثر من دولة دارفور التى يصنف اهلها بعضهم عرقيا ويعلو عندهم الانتماء للقبيلة علي حساب بلدهم فجلبوا الاجنبي وسمحوا للغريب ان ياتى ويستوطن في ديارهم وهاهم الان يدفعوا تمن كل هذه المشاكل.
اذن الحل في الفصل ورجوع كل دولة الى جغرافيتها الطبيعية وان نعود كما كنا منذ الخليقة ٣ دول و٣ شعوب مختلفين كالاتي:
١. دولة سنار (سلطنة سنار وهى دولة قامت علي ارض كوش وما ادراك ما كوش دولة وحضارة عمرها اكثر من ٧٠٠٠سنة وهي الرافعة الحضارية التي يفتقدها ابناء الهامش العنصري)
٢. دولة دارفور (سلطنة دارفور) وهي كانت دولة مستقلة لها رئيسها ولها تمثيل دبلوماسي في العديد من الدول، وضماها المستعمر الانجليزى لنا في يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل سلطانهم علي دينار علي يد الانجليز في ٦نوفمبر ١٩١٦م.
٣. اقليم جبال النوبة وضمه المستعمر الانجليزى لسنار في ١٩٠٠م بعد ان رسم الحدود بيننا وبين دولة الجنوب الان.
هذا او الطوفان
في فـــــــصــل دارفــــــــور خير وبركة ….. وفـــــــصل دارفـــور هو بداية حل مشاكل السودان.. … يكفي اننا عانينا وضحينا بأكثر من نصف قرن من أجل جنوب السودان لقد شبنا وانقرضت الأجيال ونحن نحاول معالجة مسألة الجنوب حتى أنفصل ولكن بتلك الطريقة المؤسفة والمحزنة. اليوم الشعب السوداني ليس مستعدا لتضييع نصف قرن آخر من اجل دارفور، والشعب السوداني يرفض اتفاقية جوبا المهينة للسودان وشعبه والتي سلمت فيها الخرطوم للجماعات المسلحة الفوراوية، إن دارفور لم تكن جزءا من السودان في يوم من الأيام والانجليز هم من فرضوا دارفور على السودان 1916. على جماهير الشعب السوداني الاصيل العريق – في شمال وكردفان والجزيرة والنيل الأزرق والشرق – تكوين جبهة عريضة لفصل دارفور اليوم قبل غد. لتذهب سلطنة دارفور كم كانت دولة مستقلة .. ويحيا السودان القديم حرا مستقلا { دونكم خريطة سلطنة دارفور 1915 }
اتفق تماماً مع التعليقات السابقة وأتمنى أن يكون انفصال دارفور سلساً، وما يجينى واحد ناطي يقول لي انت كوز أنا آخر واحد في الدنيا يمكن يكون كوز
انفصال دارفور و تقسيم السودان امنية الكيزان
و لن يحدث هذا باذن الله
بعد اندلاع الحرب في السودان وتدمير الخرطوم تماما وكل شيء وقتل آلاف وشرد من السودان وما زالت الحرب تدور فيه؟
ماذا قدم المجتمع الدولي للشعب السوداني المنكوب ؟
ماذا قدمت الأمم المتحدة والعالم هل أوقفوا المعتدي أو ادانوه طبعا لا ؟
لماذا وقفت الدول الأفريقية والعربية متفرجين وقد يكونوا منهم داعمين لإشعال حرق السودان بمن فيه
العالم أجمع اصبح غابة ياكل القوي الضعيف
نطالب السودان الفضل البعد عن كل المنظمات العالمية مستقبلا الا اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية
رجاء رجاء اقول بصراحة انا من الهامشيين – بزعمكم – شمال السودان وشرقه وليس في قلوبنا شيء على أحد وليس أحد يستطيع التشكيك في وطنيتنا ورغم أن هذه المناطق اس السودان لم نطالب بفضل على غيرنا من مواطني بلادنا وكانت وكنا في بلادنا بخير حتى الاحتلال البريطاني الذي حكم البلاد نصف قرن من يوم الاستقلال بدت مشكلة الجنوب وكان في ذي المشكلة لمثقفة البلاد الحكم الجدد القدح المعلى باصرارهم ان يكون الجنوب جزء من السودان رغم ان الحنوب لم يكن من السودان في يوم من الأيام كان الجنوب امتداد جغرافي للسودان. والموضوع الآخر الذي لم يتنبه له أؤلئك الحكام الجدد هو دارفور! دارفور كانت دولة مستقلة ضمها الانجليز للسودان 1916 ليس حبا وكرامة ولكن اذلالا لسلطان علي دينار ونكاية وقهر له لوقوفه في الحرب العالمية الاولى مع الأتراك ضد الانجليز. إذن الانجليز لم يفعلوا ذلك لا بمشورة السودان ولا الغرابة . درافور لم تكن جزء من السودان في تاريخ الطويل العابر لآلاف السنين. دارفور دولة اخرى انسانا وثقافة وسلوكا وأخلاقا غير دولة السودان تماما كاثيوبيا وارتريا. هناك فارق حضاري وبون شاسع بين السودانيين والدارفوريين وهنا مربط الفرس. إذ يشعر الفوراويين بالأخص المتعلمين بذلك في دخيلة انفسهم بشيء من النقص والدونية تجاه السودانيين فيتولد من ذلك الحقد الاسود الذي يسكن قلوب اكثر عيال الغرب. هذا الداء العضال لا علاج له إلا بان تذهب دارفور ويكون الغرابة أحرار في بلادهم كما كانوا قبل 1916.. السؤال المحير لماذا لا يريد السودانيون الاعتراف بان دارفور ليست سودانيا رغم وضوح وجلاء ماذكرت فوق !؟ لما يصر السودانيون أن دارفور سودان أو جزء منه رغم إدراكهم خطأ هذا المدرك؟ ولماذا يريد الفوراوي ان يكون سودانيا وهو ليس ذلك بل ويشعر بذلك في قرارة نفسه!؟ انا اتعجب لماذا لا يريد السودانيون مواجهة هذه الحقائق بكل شجاعة!؟ واليوم ان هذه المصيبة التي دخلت الخرطوم والذي لم يحدث مثله في التاريخ في الحقيقة دارفور. دارفور جسم غريب لا ولن ينسجم مع السودان وطالت المدة ام قصرت ستحدث الفتنة والرفض تماما كجسم الذي يزرع له عضو .. الجسم لا يقبل هذا العضو الجديد الغريب الا بالأدوية وهذه الأدوية والعقاقير غالية جدا ومكلفة وبعد ذلك لا يعيش الانسان الذي زرع له العضو كثيرا وإن عاش فبعناية وبمحاذير وتحفظات كثيرة.. ذلك العضو هو دارفور .. عمر بشير ضحى بالسودان من أجل دارفور فأسس هذا السرطان وهذا الشر المستطير المسمى دعم سريع. إن أكبر مصيبة أدخلها عمر بشير على السودان هو هذا الدعم السريع اطلاقا اطلاقا لم يحدث ما فعله هؤلاء الاشرار بالسودان والسودانيين اسماعيل باشا لم يفعل هكذا حتى كتشنر النصراني الذي استباح فقط مدينة امدرمان لمدة 3 ايام لم تفعل قواته ما يفعل الجنجويد في الخرطوم اليوم!! وكل السودان يشاهد الحقد والعنف والاذلال الذي يمارسه هؤلاء على المواطنين تقول كتب التاريخ أن اسماعيل باشا أسر بنت الملك صبير لم يصبها بسوء وردها لوالده معززة مكرمة .. الخلاصة حل مشاكل السودان هو فك الارتباط مع دارفور وذهاب دارفور سلطنة علي دينار من حيث اتت. فيا عقلاء السودان انتبهوا لهذا المقال ولا تضيعوا الوقت ولات حين مندم : نصَحْتُ لهم نُصْحي بمُنْعرج اللّوى * فلم يستبينوا الرّشد إلى ضحَى الغد. افصلوا سلطنة دارفور اليوم قبل الغد رغم شدة وقسوة الفصل ولكن ذلك خير للجميع وعند الصباح يحمد القوم السرى
فلتذهب دارفور بما فيها الي الانفصال والي جهنم
دارفور دة الحرب فيها من زمن طويل خمسين حركة مسلحة يتقاتلون فيما بينهم ويقتلون اهلهم وتشريدهم
ستنتهي مشاكل السودان بانفصال دارفور ليست دارفور وحدها بل الغرب كله ينفصلو ا حتى ينعم سمال السودان وشرقها ووسطها بالراحة من هؤلاء الذين يعانون من مرض العقد النفسية والحقد والغل والكراهية
تفصلوا دارفور و كردفان و النيل الازرق و الشرق و بعدين الجارتين الكبريين مصر و اثيوبيا يلعبوا بيكم كورة قدم