الأسكلا ومعتصم قرشي ود حي السوق

شوقي بدري
قبل سبعة سنوات كتب اخي الحبيب ممتصم قرشي موضوعا دسما عن الاسكلة في سوق امدرمان . منزل اهل اخي معتصم قرشي على بعد خطوات من الاسكلا لانه من اولاد السوق . تم نشر الموضوع تحت اسم معتصم قرشي . قمت باضافات بسبب اعجابي بالموضوع ، كما ناشدت الجميع للمشاركة والكتابة عن الاسكلة .
تم تداول الموضوع على اساس انه موضوع يخص شوقي بدري بالرغم من انني اشرت بوضوح انني المكمل لموضوع معتصم قرشي الذي هو صاحب الموضوع ويكتب الكثير ويوثق لامنا امدرمان خاصة منطقة السوق التي يعرفها خيرا مني واسماء التجار التي اوردها اغلبها غير معروفة لدى ، له الشكر واتمنى من اهل امدرمان أن يشاركوا بما يعرفون .
. اخي الحبيب معتصم قرشي هو ود حوبتي وسندي في امدرمان . قديما قلت عن معتصم الذي اكلفة بالكثر من المهمات والطلبات ولا يشتكي ابدا .
معتصم يــــا ود قرشـــــــي
دايماً تبيـــــــض وشـــــــــي
بتقــول الفسـاله عيـــــب
والكفن متين سوولو جيب؟
أبيع كان اصطرمتا سرجــي
وما بعشي الضيف مندجي
منـــــــو الوسمــو أمــدر ؟
مــــا اللا بنفــــزر ، لا بتر
الــــزول البعرف البقعـــه
يموت هناك في النقعــــه
المندجى بالجيم المعطشة هو السمك الذى انحسر عنه الماء يجمع ويجفف ويقدم كطعام.
اقتباس
معتصم قرشي
الاسكلا
تقع منطقة الاسكلا في قلب سوق ام درمان العريق و كانت تعج بحركة الكارو والترماي واللواري السفنجه والاوستن..
بضائع قادمه للسوق وبضائع تشحن بواسطة الكومسنجيه للاقاليم في دقه وانضباط وامانه لا احد يفقد شيئا لان كل القائمين على هذا العمل من تجار وعربجيه وعتاله وكومسنجيه وسائقي اللواري كانوا على درجه عاليه من الامانه لزينة اخلاقهم ودينهم الفطري الذي جبلوا عليه قبل ان تعبث السياسه بالدين على ايامنا العرجاء هذه حيث الغش والتدنيس والسرقه واللصوصيه..
لقد اشتهر تجار كثر في هذه المنطقه صالح خضر والد حسن المشهور بالعجلاتي راتنجي كليباس .. جنتلال قلابشند .. حسين علي .. عبد الله بنده علي .. شوتيلال ستريهورج.. جنو الهندي .. المشرف مختار.. مختار نورين .. حسين تربال.. حسين خليل .. الحاج ابو ورقه .. قطان و وكيل عربات الفيات التي غنى لها العبادي .. صبري سلامة .. اسماعيل حاج حسن .. رامجي مناجي .. بدوي الكردي .. سيد احمد سوار الدهب .. حسن عثمان سوار الدهب .. عثمان صالح .. عباس الضوي .. النور ابراهيم.. شيخ كامل .. جبرتي .. حسن محمد احمد “ترحيلات”.. عثمان كركساوي .. طه الكردي .. محمد الامين حامد .. احمد غريب .. الطوخي .. وهو مصري كان متخصصا في العاب الاطفال فقط .. د. انطوناكس اغريقي .. نوري جوليكان “ارمني” نرجع من بداية الشارع من الناحيه الشرقيه اولاد خليل .. سيد كبوشيه .. ميرغني جمال الدين .. عبد الرحيم محمد خير وكان متخصصا في الحلاوه بكل انواعها .. بارشوتام ناربرام .. وتدر وان اسرتلال .. شوتال بابو .. بس مرقص .. اسحق الناظر .. حنين منبوس .. رحمة الله منبوس .. يوسف يعقوب .. انطون جنو .. الريح هاشم .. عوض الكردي .. حسين سليم .. وبرام شونيلان فاونجي و كنو مخلصين .. جينداس وكيل لساتك. كل هؤلاء التجار رغم انهم من اصول مختلفه الا انهم عاشوا في تعاون وتناغم والفه فقد صهرتهم المدينه العظيمه ام درمان وتشربوا ادبياتها حتى ان المسيحيين و اليهود والوثنيين منهم يؤمون الماتم ويشيلو الفاتحه وسفوا التمباك ويدفعوا الموجب. هكذا كان السودان والسودانيون قبل ان تغشاهم جنون التعصب الديني والايديلوجي البغيضه لتدخلهم في نفق ضيق يهدد حدودهم ووجودهم وارث جدودهم.
رحم الله امواتنا وامد الله في عمر الاحياء وبارك في ذريتهم .. وابعد عنا الشرور
نهاية اقتباس.
هذا الموضوع الجميل كتبه اخي معتصم بارك الله فيه. وبما ان امدرمان بحر ، فيمكن ان يضيف الآخرون ما يعرفون . واضيف انا من الذاكرة .
الاسكلة الكبيرة كانت في منطقة المقرن . وكانت ترسي فيها البواخر التي تذهب شمالا وجنوبا . وكانت اغنية ود الرضي من الاسكلة وحلا دمعي للثياب بلا …. الخ . وكان كوبري امدرمان يفتح في اوقات معينة لمرور البواخر والمراكب الشراعية الضخمة . وبعد تشييد كوبري امدرمان الحديدي بين 1924 و1927م صار الترام يعبر الي الخرطوم . والكوبري قد ابتيع من الهند وفكك واعيد تركيبه في امدرمان . ولا يزال قائما . شارك في البناء الامدرماني المهندس خضر بدري الذي شارك في بناء مطار هيثرو في لندن 1946م .
الترام كان ينقل الركاب والبضائع بين الاسكلة الخرطوم وامدرمان . الاسكلة امدرمان ساحة كبيرة ولها مخازن . وهي في نهاية شارع الصاغة في الجهة الجنوبية . ومن ارتبط بالترام وادارته وقيادته هم الاعمام الشقليني والد السفير الاديب جمال محمد ابراهيم والفنات عبد الله الشقليني في بانت . الاعمام هدان ومنور والعمدة واسكندر والزبير والد لاعب الكرة الاسطوري في الموردة محمود الزبير . الذي اخترع الطلوع علي الكفر والمشي عليه . واتت عبارة طالع في الكفر . الرحمة للجميع .
لان البضائع تأتي في صناديق خشبية وبالات مربوطة بشرائح معدنية تعرف بالبال ، كان هنالك سوق للصناديق الخشبية والبال الذي يستعمل في عمل الكانون او المنقد . الذي هو صفيحة فارغة . وكنت اشتري الصناديق الخشبية في الاسكلة عندما كنت اعمل كنجار .
الاخشاب كانت تباع مع مواد البناء في المغالق كما قال الخليل ,, من فتيح للخور للمغالق حافي يا مولاء حافي حالق بالطريق الشاقي الترام .
المغالق كانت بالقرب من زريبة العيش وشمال البوستة . في تلك المنطقة كان دكان الامدرماني العظيم يوسف ميرغمي شكاك الذي سكن السردارية . وقضي كل حياته في خدمة الناس . وكان اهلنا الرباطاب ياتون ويتركون عنوانهم عند اهلهم امدرمان صندوق بريد 79 علي ما اظن . وعرف بمويته كابا . لانه يخرج من الحمام مسرعا بدون ان يجفف جسمه . لقضاء امر او لمساعده او لعيادة مريض او عزاء طيب الله ثراه. شقيقه ادريس شكاك كان احد ظرفاء امدرمان .
كان للعم مدني ابشر مغلقا في المحطة الوسطي، يجاور التمنة ومخبز كوستي كرياني . وعبد المجيد كان من يقوم بادارة المغلق . والعم مدني ابشر هو والد وزير الخارجية الاستاذ مصطفي مدني ابشر . وشريف كان يوصل العيش للدكاكين بعربة بيضاء مقفولة يجرها جواد مكتوب عليها اسم المخبز بخط جميل كوستي كرياني . التمنة هي نقطة بوليس للسوق لها زنزانة . ويديرها بوليسان او تو مين بالانجليزية ومن هنا اتي الاسم تمنه.
في واجهة التمنة في ميدان المحطة الوسطي تجد مخازن العامل لاصحابها محي الدين الفكي والطيب الفكي . ولهم فرع في الخرطوم . وهم من سكان بيت المال . والعم الطيب الفكي انتقل لحي الملازمين .
احد اخوتنا بتاعين المزاج بعد ان استمع لخطبة من والده انتهت بجملة,, انت يا ولدي ما عارف العجلة من الشيطان ؟ ,, رد قائلا والله يا ابوي الوكت ده كله عارف انها من حسن صالح خضر . حسن صالح خضر كان وكيلا لعجلات الرالي والفيليبس . الرالي كانت تساوي 17 جنيها ونصف وهي انجليزية . والفيليبس الهولندية تقل عنها بجنية . محلات حسن صالح خضر تواجه
اجزخانة امدرمان في الركن الجنوبي الغربي من الجامع الكبير . وهي اول صيدلية يمتلكها سوادانيان . وهما عميد كلية الصيدلة فيما بعد الامير ابراهيم قاسم مخير والتاجر احمد داؤود من بيت المال بقامته الطويلة . رحمة الله علي الجميع . واشتهر العم احمد داؤود بانه لم يتخلف عن دفن . وكان يقول اذا جات جنازة وما لقيتوني ، دي بتكون جنازتي . وكان من ظرفاء امدرمان .
التاجر كمبال الذي ذكره الغالي معتصم قرشي . كان يستورد الدقيق الفينو . وهو دقيق ناعم جدا . وكان حدثا . صار البنات يغنين للشباب الشايف نفسه ,, يا دقيق كمبال انا ببقي ليك غربال ,, او انا عندي ليك غربال . لان ذالك الدقيق كان له غربال خاص من قماش الكرب الذي يستعمل في العمة.
بمناسبة القماش كان هنالك متجرين مشهورين للقماش متجاورين في ركن الجامع الشمالي الغربي احدهم للتاجر عباس رشوان الذي انتقل الي ذالك الموقع من ميدان البوستة القديمة وسكن مكي ود عروسة . الآخر هو حراير اصواف اقطان وله اضائة فريدة . لانها تنطفي وتضيئ . وصاحب المتجر هو العم هريدي وله كثير من الدكاكين في السوق , منهم قهوة شديد المشهورة . وكان له حمار ضخم يضرب به المثل في كل السودان . ويقولون عنده قروش حمار هريدي ما يشيلها . او ده كلام حمار هريدي ما يشيلو . وكان يجلس معه امام الدكان علية القوم احدهم الاستاذ احمد محمد صالح شاعر نشيد العلم . ورئيس مجلس السيادة . وعندما منعته مراسم القصر من الجلوس في السوق ، كان يطلب من السائق ان يخفف السرعة امام الدكان ويقول متحسرا ,, ما منعونا … منعونا ,, . من تجار الاقمشة العم الصافي الذي كانت له اكبر يافطة في المحطة الوسطي علي رأس القصيرية . والقصيرية هي الممر المسقوف الذي ضم كثير من ترزية السوق . القصيرية الثانية كانت بالقرب من سوق الشوام . حيث تلبس الاقاليم من منتجات ذالك السوق . ومن اشهر تجار القصيرية الثانية العم سليمان سر تجار امدرمان والد الكاتب الدكتور محمد سليمان وعبد المنعم سليمان الظابط الموجود الآن في الامارات ، وآخرين .
ولا يمكن ان ننسي العم محمد احمد البرير . وكان يجتمع امام دكانه اعتي العتالة . ويقولون . يازول ده الا تجيب ليه عتالي من عتالة البرير . العم عبدالرحيم محمد خير اشتهر بالحلاوة وشختك بخنك . وهي قطع من البسكويت مغلفة . ويفتحها الانسان وقد يجد ارقاما . ويمكن ان يكسب الانسان بعض الحلوي . حلاوة حربة ، عصاية موسي او جك صغير . والعم عبد الرحيم كان يتميز بشلوخ الشايقية , وكان احد اعضاء مجلس القضاة الاوسط او محكمة العمد . ولكن اكبر انجازاته هي مصنع العطور في المنطقة الصناعية . وكان صديقي الملاكم الفاضل يقوم بتوصيل العطور بواسطه ركشة بصندوق حديدي . اخذني في جولة معه . اصابتني بتيبس في المفاصل . لان نصف جسمي كان خارج المركبة .
في مواجهة العم هريدي كانت محلات الطوخي . كنت اشتري منها الالعاب وابيعها في طبلية مع حلاوة لكوم وشختك بحتك .. ولكن اكبر تجارتهم كانت في السكسك الذي يباع في امدرمان خاصة لوقايات الجبنة . ويرسل الي الجنوب وجبال النوبة والغرب والشرق . ويبيعون السوميت واشياء لا تحصر . وبالقرب من الركن الشمالي للجامع كانت محلات الارمني يارافانت مارقوسيان المشهور ب ,,ارونتي ,, كان يستورد المأكولات الاوربية خاصة الاجبان والخمور . وبالقرب منه شركة وادي النيل المصرية . التي اشتهرت ببيع الكوتشينة 555 ، وكل ما يخطر علي البال .
المنطقة التي كانت في الجزء الجنوبي من المحطة الوسطي ، كانت دكاكين بن زيون اليهود في المهدية . وعرفوا بآل بسيوني تجنبا للاسم اليهودي . وهما الشقيقان موسي ويعقوب بن زيون ، وكانا يديران تجارة الخليفة عبد الله واخيه غير الشقيق يعقوب جراب الراي . وكان بابكر بدر ي يستأجر منهما دكانه في المهدية . والي عهد قريب كانت هنالك في المحطة الوسطي دكاكين الامدرمانيين المحبوبين آل عبودي اليهود الذين انتقلوا الي امريكا منطقة نيو يورك ونيو جيرسي .
خلف الجامع مباشرة كان هنالك مصنع الليمونادة الوحيد لصاحبة الارمني نظارين ايمريان ويسكن حارة اليهود شمال المجلس البلدي . وكان يقوم بتوصيل الليمونادة الي المساكن والمحلات العم سعيد بحماره الابرق . وانضم اليه محمد واحمد بعجلات الشحن. من محلات حسن صالح خضر . وكنا نسمع في امدرمان بأن اصولهم يهودية . ولم يكن هذا يقلل من الاحترام والحب .
معتصم ذكر قطان وكيل الفيات . واغنية العبادي ، يا السايق لبفيات الفها بمناسبة رحلة مع الفنان سرور الي سنجة عبد الله . سرو بدأ حياته كراعي خارج مدني . وتعلم الميكانيكا وصار سائقا , وعمل في الورشة في ميدان البوسطة ، التي آلت لاحمد سكرة . والقندرانيات كانت ممنوعة في البداية . حتي لا تنافس السكك الحديدية . وكان السواقون من اثيوبيا خاصة منطقة قوندار عاصمة اثيوبيا الاولي التي احرقها الانصار بعد قتل الامبراطور يوهانس . وكانوا يأتون بالبضائع بهذة الشاحنات . ولهذا عرفت الشاحنة بالقندراني . وكانوا يحضرون البن ، وحتي الثوم الذي عرف ببصل مكادة . نسبة لاثيوبيا .




معتصم قرشي رجل صاحب مشروع مميز اهتم في كتابته بعرض ونقل حياة أمدرمان القديمة بشخوصها ودينميكيتها وطعمها الخاص ،ولعل ذلك النوع من الكتابة التاريخية افتقده كتاب المدرسة التاريخية الذين تعاطو مع تاريخ السودان الحديث من باب الوثائق والأحداث السياسية فقط ولم يكتبو عن الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية وميول المجتمع وتفضيلاته كملازم للحدث السياسي بوصفها ثرثرات غير ضرورية وحواشي غير مفيدة ،فكنا ندرس في المرحلة الوسطي ان احمد باشا ابو ودان مات بمرض الزحار مثلا ولم يكن هنالك جملة مفيدة اخري توصف الحياة الاجتماعية للسودانين وعاصمتهم في فترة احمد باشا ابو ودان …كنت ادافع دائما عن شوقي بدري المتهم بالثرثرة وأقل ان شوقي بدري يحب نقل الأحداث والمواقف السياسية بكل متعلقاتها وهذا امر جيد ومهم اما الصفاقة والخشونة في الرد او النرجسية كما يدعي البعض اعتقد ان هذا أمر شخصي فشوقي لم يعرض نفسه كشخص ولكن عرض بضاعته
والله يا ود الفاو للامانة والتاريخ لم أجد كاتب براعة شوقي بدري في نقل الأحداث بحذافيرها بشكل ممتع يجعلك تستحضر الماضي وتستحضر المكان وكل الذكريات الجميلة، لكن عموما انا لا احب النرجسيين او اي شخص لديه( انا كبري ) واعترف بأن لدي مشكلة فأنا لا استطيع الفصل بين المنتج والانتاج الذي يقدمه ،هي مؤثرات ورثناها من بئتنا البسيطة ، فهناك مثل دارفوري يقول (شكار نفسو …لحاس طيزو) هذا المثل يهزم النرجسية والاعتداد بالذات داخل اي شخص سوي
عمر خريف لك التحية . يلومني الكثيرون لانني لا اصنع لنفسي هالة واتعامل مع الجميع على قدم المساواة وقد اضع نفسي اغلب الاحيان في موضع الخادم لمن يستحق او لا يستحق . ارفض الالقاب مثل يا استاذ يا …ويا مؤرخ مفكر اديب الخ اطالب دائما بمناداتي باسمي فقط او عم شوقي . هل قرأت انت اى محاولة لتضخيم الذات من جانبي ؟ عندمايقدم اى انسان نفسه بدكتور بروفسر او المهندس حسن مثلا اقول له … دي مناسبة اجتماعية مهندس دي في المصنع او العمران .
ود الفاو لك التحية . الحقيقة انا اكره النرجسية والمتكبرين . الابن الدكتور ياسر حسن احمد يقول لي مثل الآخرين…. يا عم شوقي انت بتهين نفسك كتير تجري لى كل زول تقابل البسوا والما بسوا وتعمل نفسك خدام لكل زول …. انت كده يا عم شوقي بتقلل من قيمتك . ردي دائما شفنا اهلنا خاصى خيلانا الدناقلة الربونا بيعملوا كدة وانحنا قيمتنا لمن نكون زي التراب البتدوس عليه لكن كان اطاولتا يانا التراب البيدفنك , اذا كنت نرجسي لما افتخرت وكنت اضيف الى اسمي حرف ع . س . وتعني عتالي سابق . لاني عملت لسنين كعتالي في مواني السويد واوربا . وفي السودان عملت كعتالي تربال نواتي عجلاتي نقاش نجار ولم اصادق ابدا من هو متكبر او عامل سبعة بي قرش . يمكن قوقلة نحن الحواتة نحن الترابلة نحن النواتة .
اذا كنت متكبرا لما تعرفت صادقت حتى المجزمين وكتبت عنهم اولاد بانديةمن يحملون البراز وكتبن عنهم النشالين وكتبت عنهم المخخنجية النشسالين الفتوات الرباطين وكتبت عن كل هؤلاء . عندما لا يجد من يؤلمهم ما اكتب . يصفوني بالسكير وانا لم اتذوق الخمر في حياتي لا ادخن لا اشرب شاي قهوة . لا اصادق الا من هو مثلي لا يعرف التكبر . عن ما لا يجد البعض مايعلقوه على الآخرين يعمدون الى اغتيال الشخصية .
اخونا شوقى ماتنسى البارات واصحابها واظنهم كلهم من الاقباط كان يوجد واحد خلف محلات أغا للغاز وفى الزقاق
سوداني طافش لك التحية. قديما كان في امدرمان تلاتة بارات . اشهرها ليمنيوس الذي كانت عنده مخازن هى الاضخم في الخرطوم . لمنيبوس كان يقابل بنك باكليز في المحطة الوسطى امدرمان . اشتهر لأن الاخ موسى حامد المعروف بود نفاش كان يعمل مع لمنيوس اليوناني . ارونتي او يارافانت مارقوسيان كان في مقابلة الركن الشمالي الغربي للجامع الكبير . ابوستولو حاجواوقلي اليوناني ،، المسيحي الذي يزور بيت المقدس يعرف بحاجو كان له بار على كيفك . اليافطة تقول نبيذ وبيرة على كيفك. شمال البريد او البوستة عند الزقاق الضيق في سوق الموية . العم حليم هو اول سوداني قبطي يمتلك بار في الموردة بدا كمكتبة وصار بارا . كان يقول جينا نبيع الادب ما نفع اهو بنبيع قلة الادب واالناس واقفة صف . بالقرب منه ظهر اخيرا بار الريس وهو مسلم . بعدها صارت البارات في كل مكان . الانجليزخوفا من غضب السودانيين منعوا المسلمين من فتح البارات . او بيع الخمر للسودانيين .
اول سوداني يفتح بار كان في شندي . لأن بنيوتي وابنه خرلمبو رفضوا فتح البار لبعض الموظفين في الليلبسبب ضيوف طاؤئين الموا بهم . حاربوا اليوناني بفتح بار يمتلكه سوداني مسلم .
أمدرمان القديمة جميلة ياخي وتفاصيلها خاصة جدا ،عمنا شقور كان يتندر في الموردة وقال ،في البلد دي زمان كانت الأسر تخاف علي الولد اكتر من البنت !!؟ هنا تذكرة القصة التي ذكرها شوقي بدري في أكثر من موقف حينما تحرش به احد الترزية ، فيبدو انه كان وسيما اوشايل تقيل حينها وادركت ان ام در كانت شي اخر تماما .
عتيق لك التحية . التحرش كان موجودا في غرب السودان شرق السودان الوسط والشرق . في الجنوب هذه الممارسات قد تكون موجودة الاانا غير معروفة ولا تمارس . احد اخوتنا في العباسية وهو قوي البنية طويل القامة جنوبي الاصل وشقيقه أحد اكبر فتوات امدرمان تعرض لمحاولة اغتصاب في العباسية تركت اثرا غير جميل على بقية حياته . من تحرش بي كان يعرف انني وقتها كنت بطل الجمهورية للملاكمة . كما كنت مصنفاكأحد الشرامة من اولاد امدرمان كما كتب الاستاذ هلال زاهر سرور الساداتي طيب الله ثراه . من الممكن ان عثمان الترزي قد يكون من اراد أن يفعل به او الدعوة لتبادل الادوار . اكتفيت أن قلت له… النمرة غلط . وانتهى الامر بدون أن ارسله الى المستشفي . الغرض هو التعرض لتلك الظاهرة التي تعرضت مثل الشوفينية التفرقة وتسلط الحكام السودانيين بعد الاستقلال في رواية الحنق قبل اكثر من 50 سنة . واليوم صارت تمارس بالمكشوف وبدون خجل مع الانقاذا .
في كوستي كانت اكبر مظاهرة بالشتم والدلوكة للمثليين والهتافات عاش القاضي الباكستاني العرب موضوعنا نفساني . اعتقل البوليس كمية من المثليين المتكسبين من المهنة . وعندما قدمهم للقاضي قطران اطلق سراحهم وقال دي ما جريمة دي حالة نفسانية .
عثمان الترزي ده من الصقور المعروفين .كونو انو التحرش، لا أظن أننا نستطيع تبرير وتقبل هذه الظاهرة واعتماد هذه الفعل القبيح ،بفرية كون ان التحرش موجود في كل السودان وقتها او كونوا انو من ضمن ضحاياه الأقوياء أيضا مثل الجنوبي طويل القامة احد فتوات العباسية او شوقي بدري بطل الجمهورية للملاكمة، بل هذا بالذات يطرح تساؤل حول ان تلك الظاهرة هل كانت عن تراضي ام انها كانت تحرش بالذات مع وجود تواصل عبر الهاتف ؟؟؟!!! بالذات ان هؤلاء الضحايا وصفو بالفتوات او الشرامة وهذه بالضبط الطبقة التي يستهدفها المتحرش ويمكنه استدراجهم او اقناعهم عبر الهاتف او وسيلة اخري .ربنا يهدي
شوقي حكاي والله