أهم الأخبار والمقالات

الثورة وسقوط النظام…”الاخوان المسلمين في السودان نموذجاً”

د. محمود رياض الاسطل

أروي لكم قصة سقوط نظام حكم الرئيس عمر البشير كشاهد على العصر وملامسا للحقائق على الأرض حيث عشت ايام الثورة السودانية خلال دراستي للدكتوراه في السودان، وفي ذكرى الثورة اكتب هذا المقال، واحيي الشعب الشعب السوداني الطيب الذي عشت معه احلى ايام حياتي حيث يضرب المثل بطيبه اصل وكرم ضيافة الشعب السوداني. يعني على مدار عام ونصف من دراستي في الخرطوم وفي جامعة أمدرمان الإسلامية عاينت الثورة السودانية وتعايشت معها …

بداية النهاية لنظام استمر30عام عندما اشتدت الازمةالاقتصادية وعجز البشير في التخفيف منها فنتيجه للفساد والاختلاس فقد الجنيه قيمته واصبح الدولار يساوي 60ج،وعانى السودان من ارتفاع اسعار السلع الاساسيةوالتضخم والفساد وغلاء المعيشة ومن تقييد الحريات والرأي العام،ففي حين استغنى حلفاء النظام الاقليميين عنه نتيجه لرقص الرئيس البشير على وتر الاحلاف شرقا وغربا وبالتالي خسر مصداقيته ومساعدتهم له.

لم يتوقع الرئيس من شعبه المسالم، ان يخرج عليه يوما،فقد استيقظ على صراخ وهتاف شعبه المستيقظ من سباته متاخرا مطالبا اياه بالتنحي عن الحكم، معلنا غضبه بكل سلميه،دون الخوف من النظام الذي قمعه طيلة سنوات حكمه الثلاثون .

حاول البشير القيام باصلاحات بتغيير رئيس الوزراء ووزير المالية ولكن اصر الوزراء الجدد على ادارة النظام المنهك بافكاره العتيقة، وفي ادارة مصحالهم وسرقاتهم بالخارج ظننا منهم ان هذه الثورة مثل سابقاتها سيتم اخمادها بالقوة والرصاص، وحاول البشير التقرب من السودانيين ولكن بنفس العقلية والشعارات الحزبية القديمة، والأدهى من ذلك انه هدد المتظاهرين بالقتل واتهمهم بالعمالة، وهنا ايقنت ان البشير ونظامه شارف على الزوال، لانه استوفى شروط الخلع فقد طمس الشيطان على قلبه واضله واعمى بصره وسمعه عن مطالب شعبه وانطبق عليه قول الله “ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم غشاوة”، فكان البشير بعيدا عن ما يعانيه شعبه من ظل وقهر فمن ذاق حلاوة الملك نسي مرارة الفقر، ومن هنا كان لابد من الشعب ان يثور وليس هناك شئ يخسره فشبح الفقر والظلم سيظل يطارده، ونتيجه للضغط الشعبي وتكاثف كافه اطيافه تحت رايه السودان اضطر الجيش السوداني للانحياز لمطالب الجماهير قبل فوات الأوان وقبل ان ينقلب السحر على الساحر فحاكم اعمى امامه وشعب اشعث اغبر خلفه وبعد استمرار المظاهرات 11 يوم فقط سقط النظام ونجحت الثورة وها هو أسد افريقيا أمير المؤمنين عمر البشير يقبع في غيابت السجن بعد ان كان عزيز السودان مثل سابقيه من حكام العرب .

يا أيها الشعب السوداني الطيب
ما اود قوله ان الشعب هو صاحب القرار في تقرير مصيره واختيار من يحكمه اويعزله إن تحرك بكل قوته وبكل اطيافه وخرج للشارع ليقول كلمته، وان الظلم الى زوال، ولا انسى بطولات الشباب السوداني في الخروج بالمظاهرات الراقية السلمية وكيف واجه الشباب العزل بصدورهم العارية القنابل المسيلة للدموع وملاحقات اجهزة الأمن وكيف صمد بشجاعة في رمضان وفي حرارة الشمس الحارقة أمام القيادة العامة للجيش دون خوف أو ملل واضعا نصب عينيه رفعه وطنه السودان ومستقبلة السياسي ومستقبل الأجيال القادمة، أسأل الله أن يوفقك هذا الشعب وأن يلم شمله وأن يحقق كافه أحلامه في وطن يتسع للجميع
والله من وراء القصد

باحث فلسطيني في التاريخ والحضارة الإسلامية

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. الاخوان المسلمين مسرحية لدروشة الجميع ندمتونا على شرب ما زمزم شربناه بحقنا اسالو الهتكم الستة

  2. دكتوراة فى سنة ونصف ؟ ج ام درمان الاسلامية معروفة ببيع الدرجات الاكاديمية فوق الجامعية. وهذا ظاهر من ركاكة المقال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..