أخبار السودان

تحالف المعارضة : النظام عاد لمربع التصفيات وتشويه السمعة

الخرطوم: أحمد يونس
اعتقلت سلطات الأمن السودانية رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، بمدينة «النهود» غرب البلاد، تحت الادعاء بأن القبض جرى بناء على قرار اتخذته جهات عليا في الخرطوم.

وقال نائب الأمين العام للحزب، مالك أبو الحسن، في مؤتمر صحافي أمس، إن قوة من الشرطة مسنودة بقوة من جهاز الأمن ألقت القبض على رئيس الحزب إبراهيم الشيخ من منزله بمدينة النهود، وفي أسرع إجراءات قضائية جرى اقتياده للمحكمة للإدلاء باعتراف قضائي في غياب محاميه.

وأوضح أبو الحسن أن الشيخ بعد عودته من جولة تفقدية للمناطق الغربية من ولاية غرب كردفان في الساعة الثانية من صبيحة أمس (بتوقيت الخرطوم)، حاصرت قوة كبيرة منزله، وكان قائدها يحمل أمر قبض بتهم تتعلق بالتحريض على العمل العسكري، وتقويض النظام الدستوري، والإزعاج العام، وإشانة السمعة، وتصل عقوبة تلك التهم إلى الإعدام أو السجن المؤبد.

وقال أبو الحسن للصحافيين إن اعتقال قيادة الحزب لن يثنيهم عن هدفهم المعلن وهو إسقاط النظام، وإن ملاحقات الأمن لن ترهبهم أو تدفعهم للمشاركة في الحوار مع نظام وصفه بـ«المقبور»، وتوعد بمواصلة أنشطة الحزب مع حلفائه في «قوى الإجماع الوطني» لاستعادة الديمقراطية والحرية وإيقاف الحرب. وجدد الحزب تمسكه برفض المشاركة في الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس السوداني عمر البشير منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال في بيان أمس «لن نساوم ولن نهادن ولن نحاور»، في الوقت الذي أبدى فيه قلقه على سلامة مصير رئيسه وقيادته في مدينة النهود مما سماه «السياسة القمعية للسلطات».

من جهته، وصف رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني المعارض فاروق أبو عيسى اعتقال الشيخ بأنه «تطور خطير في الساحة السياسية»، وفي الوقت ذاته نعى الحوار الوطني الذي دعا له الحزب الحاكم، وقال «ما يحدث نتيجة لقرار علمنا به، وهو أن النظام قفل ملف الحوار الذي دعا له».

وأوضح أبو عيسى أن اعتقال الشيخ، وقبله اعتقال زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، يمثل عودة نظام الحكم لما سماه «الردة عن الحوار الوطني» والعودة إلى «المربع الأول، مربع التصفيات والضرب ومواجهة زعماء القوى السياسية بالسجن وتشويه السمعة». وقال القيادي المعارض إن النظام لديه «دستور جاهز»، وإنهم يعملون على إعطائه الشرعية وتمريره على الناس والمجتمع الدولي. ودعا أبو عيسى الشعب للانتباه، وإلى تماسك قوى المعارضة للوصول لحلول مشكلات البلاد عبر التحاور السلمي، أو الانتفاضة الشعبية، كاشفا عن استمرار التنسيق بين تحالفه و«الجبهة الثورية» التي تعمل على إسقاط النظام عبر العمل المسلح.

وكشف عضو هيئة التحالف المعارض ساطع أحمد الحاج عن تكوين لجنة للدفاع عن الشيخ مكونة من كبار المحامين السودانيين، وأبرزهم «فاروق أبو عيسى، أمين مكي مدني، علي قيلوب، كمال الجزولي»، وأن هناك 42 محاميا تطوعوا للدفاع عنه. وقال إن هيئة الدفاع تقدمت بطلب للنيابة للإفراج عن الشيخ؛ بيد أن النيابة رفضته، وأن الشيخ جرى اقتياده لمقر المحكمة لتسجيل اعتراف قضائي، بعد أن جرى منع محاميه من الحضور إلى جانبه، ثم أعيد مرة أخرى لحراسة الشرطة.

ودان تحالف المعارضة في بيان اعتقال الشيخ، ورآه انتهاكا لمبدأ الحوار واستمرار للانتهاكات التي تؤكد أن النظام ما زال مصرا على مصادرة الحريات. ودعا البيان الذي تلاه على الصحافيين عضو هيئة قيادة التحالف محمد ضياء الدين لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلزام الأجهزة بالدستور، وأوضح أن القوى المعارضة التي رفضت الحوار مبدأ تؤكد تمسكها بموقفها الذي أثبتت الأحداث صحته.

ونعى حزب الأمة القومي بزعامة المهدي «الحوار الوطني»، ووصف الحديث عنه بأن «الزمن تجاوزه». وقالت القيادية بالحزب مريم الصادق المهدي، التي شاركت في المؤتمر، للصحافيين «الحوار تجاوزه الزمن، والحديث عنه مضيعة للزمن والوطن». وأضافت أن النظام باعتقاله للقادة السياسيين بدأ يهشم الدولة السودانية وأجهزتها وسمعتها. وأوضحت المهدي أن «قضية مريم، وتصريحات وزارة الخارجية بشأن التعاون العسكري مع إيران، وربط القوات المسلحة السودانية بقوات الدعم السريع، وتجاوز القوانين لصالح أشخاص بعينهم»، من أدوات تهشيم الدولة السودانية، وقالت «لن نسمح بتهشيم الدولة السودانية».

ولأول مرة قالت المهدي بوضوح إن حزبها استعاد موقعه في التحالف المعارض بعد أن كان قد جمد عضويته فيه، وإن الباب قد فتح لتوحيد قوى المعارضة، معلنة عن شروع حزبها في التعبئة لإسقاط نظام الحكم.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. “ولأول مرة قالت المهدي بوضوح إن حزبها استعاد موقعه في التحالف المعارض بعد أن كان قد جمد عضويته فيه، وإن الباب قد فتح لتوحيد قوى المعارضة، معلنة عن شروع حزبها في التعبئة لإسقاط نظام الحكم.”

    الفاتحة .. بالجد دي كبيرة لقوى الإجماع..الزولة دي خلوا بس أبوها يطلع من كوبر وحتشوفوا العجب من سيادة المراوغ المتقلب الحربائي..إتذكروا الكلام دا كويس، وإن غدأ لناظره قريب. فضل الأفعى الترابي رجِعوه برضو بسرعة علشان تتم الناقصة

  2. اقتباس من كلام مريم الصادق المهدي : ” وأضافت أن النظام باعتقاله للقادة السياسيين بدأ يهشم الدولة السودانية وأجهزتها وسمعتها. وأوضحت المهدي أن «قضية مريم، وتصريحات وزارة الخارجية بشأن التعاون العسكري مع إيران، وربط القوات المسلحة السودانية بقوات الدعم السريع، وتجاوز القوانين لصالح أشخاص بعينهم»، من أدوات تهشيم الدولة السودانية، وقالت «لن نسمح بتهشيم الدولة السودانية»…..
    كلام سمح تب
    سؤال غير برئ .. مارأي السادة عبدالرحمن الصادق المهدي وبشرى الصادق المهدي في الكلام اعلاه.. تهشيم الدولة السودانية الذي على حسب زعمكم لن تسمحوا به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    علشان الكلام مايكون انشاء ساكت ومؤتمرات صحافية جمدنا عضويتنا .. فكينا تجميدنا .. هي التحالفات السياسية دي عندكم لعب ياناس حزب الامة ؟؟ اول حاجة ورونا جمدتو لييي ؟؟ ورجعتوا ليييي ؟؟ بلاش كلام فارغ معاكم ….
    لابد من الثورة الشعبية ياشباب .. ثورة حقيقية غير ملوثة بالانتهازية والانتهازيين ..

  3. لا أسكت الله لك حسأيا أيها الترابي ، ماذا دهاك أم أن شيئا في نفس يعقوب جعلك نصمت صمت القبور أم أن هذه المرحله هي مرحلة الاختفاء خلف الكواليس ، أم أن الدولارات قد ملأت جيوبك ويديك لتصمت هذا الصمت المريب .. فيدنا حتي نستبين الطريق .

  4. فاروق أبو عيسى، أمين مكي مدني، علي قيلوب، كمال الجزولي
    ]ديل براهم بطلعوا براءة
    الـ 42 الباقين خليهم للايام الجاية لانو بعد ده حا يبدوا في اعتقال القيادات الوسطي وحتي القاعدية وحا يقفلوا دور الاحزاب والصحف و تاني نفس مافي باقي الحال زنق شديد والجماعة شموا ريحة اخرتهم .
    التحية لهذا المهزب ابراهيم الشيخ وحقيقتا هو يصلح ان يدير البلاد والعباد .

  5. اذهبى انت وأبوك وقاتلا ونحن هنا لقاعدون، هو على كيفكم مرة مع التحالف ومرة خارج التحالف، هو لعب دا وطن سرق من بين أيدينا
    الحرية للمناضل الجسور ابراهيم الشيخ، ولا نامت أعين الجبناء

  6. كثرت تصريحات قادة التحالف المعارض بشأن إسقاط النظام او التحاور معه .على قادة التحالف المعارض إما أن يختاروا وآحد من الإثنين إما الإنتفاض والثورة على النظام وإقتلاعه من جذوره أو الحوار وأن يثبتوا على مبدأ وآحد لا ثانى له. وأنا أفضل إختيار مبدأ الثوره

  7. النظام حار به الدليل الان وهو يلفظ انفاسه الاخيره تبا لكم ايها الخونه والحرامية الان حان الوقت لتوحيد العمل المعارض والتنسيق مع القوة المسلحه والدخول للخرطوم فى وسط النهار الحراميه سيهربوا لان الاموال كلها حولوها للخارج وعلى عثمام وعوض الجاز والمجرم نافع عندهم قروش الدهب كلها يجب الاحتراس ما يهربوا وين قوى التحرير قرفنا شراره هذا وقتكم ايها الشعب السودانى الابى تحرك الان النظام انهارت قواه تماما وهو كالسكران يتخبطه الجن والوهن ………………………….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..