“البت” في الرياض تسوق “العربية”

منذ زمان باكر أستمعنا لزهرات جزيرة توتي وهن يغنين بلحن عذب على لسان “القروية” :
يا ربي متين أشوف الخرطوم
قالو لي في الخرطوم جنينة البلدية
وحدثوني وقالو الفسحة بالعصرية
وقالو لي كان شفتي البت تسوق عربية
“أحييييييييييا ” وتصرف الماهية.
وترد عليها المدنية :
لا لا الليلة يا قرويه
وأنتي يا قرويه ما تغرك المدنية
وأنتي ماك منسيه والله انتي غنيه
بزراعتك المطريه وبهايمك المسعية.. الخ .
تذكرت هذه الأغنية ، ونحن نقف أمام موظفة سعودية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض وهي تخاطب “زول” ظل “يطيل النظر اليها وهو مأخوذ بهول مفاجأة سعودية تعمل في جمارك المطار وهي تقول له: “يازول أسحب شنطتك”!.
المتابع للمتغيرات في السعودية لن يتفاجأ بالموظفة السعودية ، كون رياح التغير قد أنطلقت منذ مدة ليست بالقصيرة، حينما فُتح المجال لمشاركة السعوديات في الانتخابات البلدية، وكذلك إنتخابات مجالس الغرف الصناعية -التجارية، وتوج الأمر بمشاركة حقيقية للسعوديات داخل مجلس الشورى، ومشاركة المرأة في المجالس بدأت في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله.
وبتولي الملك سلمان بن عبد العزيز “الأخ غير الشقيق للملك عبد الله ” مقاليد الحكم ، نشطت حركة التغير في كثير من الامور السياسية والاجتماعية التي أصبحت أكثر إنفتاحا من ذي قبل، وتعززت حينما أصبح الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز “32” وليا للعهد ، بل أصبحت رياح التغير تهب بشدة، فهو عراب رؤية المملكة 2030 ، والتحول الوطني 2020م.. وفي ظل هذا العهد أصبحت المرأة السعودية تتلقى المزيد من الحقوق ، ففي إحدى صباحات الصيف الذي يلملم أطرافه هذه الايام صدر أمر سامي بالسماح للسعوديات بقيادة السيارات إعتبارا من 10 شوال القادم، فسرت موجة فرح غامرة في الشارع السعودي، حتى مضت الصحف اليومية تسابق بعضها في الإحتفاء بهذا الحدث التاريخي وهي تستضيف سعوديات لهن تجارب في قيادة السيارات بالخارج.
والقصة لن تنتهي عند قيادة السعوديات للسيارات ، فقد أعطي الضوء الاخضر لجميع السعوديات أن يخضن كل مجالات العمل، كما فتحت أمامهن الدور الرياضية ،وممارسة الرياضة داخل المدارس والجامعات .
ورياح التغير بلغت حد أن يتغنى كاظم الساهر داخل مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، ومن قبله وبعده تغنى العشرات من بينهم محمد عبده، بل حتى شعبان عبد الرحيم كان له نصيب، ومثل هذه الامور كانت في السابق من المحرمات التي لا يمكن الاقتراب منها .

اذاً هي رياح التغير التي سوف تلقي بسائقي العائلات خارج دائرة العمل بحلول العاشر من شهر شوال القادم. وهي فرصة كافية ليرتب جميع سائقي العائلات من بلادنا أمورهم لمغادرة السعودية ضمن المغادرين قبل حلول عيد رمضان القادم ..وهم ليسوا وحدهم بل كثير من المغتربين سيكونون ضمن ذات الرحلات التي ستنقلهم الى البلد ،عقب إنتهاء الموسم الدراسي.
أخيرا .. لقد كنا الأوائل ، حينما كان الدولار لا يصمد أم الجنيه السوداني .. والسودانيات يسبقن نساء العرب في قيادة السيارات ..ترى هل نملك إرادة العودة ؟.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عن ماذا تتحدث؟
    يبدو أنك في حياتك لم تر تلك النساءالسعوديات خلف الأبواب المغلقة، أو عندما يسافرن إلى الخارج.

  2. عن ماذا تتحدث؟
    يبدو أنك في حياتك لم تر تلك النساءالسعوديات خلف الأبواب المغلقة، أو عندما يسافرن إلى الخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..