رؤية نقدية نحو الحل في أزمة دارفور


ان المخرج من الأزمة السياسية والإنسانية في دارفور تحتاج الي رؤية ثاقبة و نظرة نقدية عميقة للتجربة السياسية المتمثّلة في حركات المقاومة المسلحة و الملشيات المضادة منذ العام 2003 والتى ينبغي ان تقود الى نتائج حتمية بان اي محاولة لإعادة انتاج هذه الحركات عبر توحيدها تكتيكياً لكي تستعيد زمام المبادر لتوحيد الصف الدارفوري بما في ذلك المجموعة العربية المسلحة امر محكوم عليه بالفشل مسبقاً.
يرى بعض المهتمون بالشان الدارفوري بان الخلاص يكمن في توحيد القيادة السياسية للحركات المسلحة، كما ان تلك القيادة لا ترى حلاً لقضية دارفور الا عبرها، الامر الذي نراه منافياً للحقائق الواقعية على الارض التى تدلل على ان القيادة السياسية للعمل المسلح منذ بداية التكوين لم تكن موفقة في صياغة مشروع سياسي طموح يخطاب جميع مكونات الإقليم ،الاجتماعية و السياسية لتحديد رؤية للنضال و آلياته0 بل اعتمدت سياسية فرض الامر الواقع ذلك بإعلان العمل المسلح في دوائر نفوذها الاجتماعية الضيقة اولاً، من ثم تقديم الدعوة لبقية المجموعات للانضمام الى برنامجها. لم تكن الاستجابة على النحو المطلوب، ولا سيما من المجموعات العربية الا بعض المناورات التكتكية من قبل بعض زعماء الادارة الأهلية لمعرفة نوايا التمرد الجديد لتحديد موقفها و هنا تدخلت النخبة العربية لتغير مسار المبادرة كلياً لمصلحة النظام. اعتقد ان هذه النخبة تفاجأت بهذه الخطوات المتقدمة في الدعوة لمشروع الانضمام للثورة في مراحل حمل السلاح و ظنت انها غٌيبت في مراحل البناء السياسي والفكري لهذه الثورة (لحاجة في نفس يعقوب) ،الامر الذي حملتها لإتخاذ هذه الموقف المعادي ولكن هذا لا ينفي ان من بينها مجموعة انتهازية سعت لتنفيذ اجندتها الخاصة و هي التي اختطفت القرار في نهاية الامر و تماهت مع سياسات النظام تماماً.
كان بإمكان القيادة السياسية للعمل المسلح اعادة النظر في مشروعها لتفادي هذا الشرخ الاجتماعي الكبير في الإقليم، برؤية منهجية تخاطب جزور أزمة التهميش الممنهج مع الجميع و العمل على اعادة الثقة بين الفرقاء الدارفورين ولكنها انشغلت بزخم ادئها العسكري و تفوقها الميداني الى ان أدركتها لعنة الانشقاق فيما يعرف “بمؤتمر حسكنيتة” الذي عمق الشروخ القبلية بشكل أوسع مما كانت عليه.
حاول الدكتور خليل ابراهيم ، كسياسي صاحب تجربة عملية و علاقات تنظيمية راسخة في دوائر عمله السابق، الاستفادة من هذه الأخطاء في بناء حركته على أسس اكثر انفتاحاً من الناحية السياسية والعسكرية. بالفعل نجح في استقطاب عدد مقدر من القبائل في صفوف الحركة العسكرية و كذا في القيادة السياسية و قد انعكس ذلك بشكل فعال على الأداء السياسي و العسكري للحركة، ولكن هذا لا ينفي الشعور العام لدى المجوعات التى لا تنتمي الي قبيلة الزغاوة بسيطرة القلة العشائرية لرئيس الحركة على زمام الامور داخل الحركة، الامر الذي أدى الى الكثير من حركات الاحتجاج الصامتة و المعلنة مثل قضية أبناء الميدوب. على اي حال كان الراحل خليل رغم أخطائه قائد ذو حنكة و كارزمة قادر على توحيد أهل الإقليم اذا قدر له البقاء، ولكن بفقده تمزقت الحركة وفقدت بريقها و معظم كوادرها.
بالنظر الى هذه المسيرة الطويلة للعمل المسلح نجد بان السمة المشتركة بين كل مكوناتها الانشقاق و التمزق المستمر في داخلها بناء على العوامل القبلية والعشائرية في الغالب و قلة ما تكون الأسباب سياسية. و غالباً يكون الفاعل الأساسي في هذه الأزمات الزعيم الخالد وحاشيته برؤيتهم الاحادية القاصرة في إدارة الحركة و ذلك في التفرد بالقرار داخل المؤسسة و محاربة القوة المستنيرة المختلفة معها في الرائي و إقصائها. هكذا أصبحت هذه القوة تدور حول نفسها و تحارب ذاتها و تسد هوس القيادة و انانية النفس المتعطشة للسلطة اي أفق للالتقاء مع القوة الثورية الاخرى في الإقليم رغم أتفاقهم في القضية و آلية النضال و علاوةً على ذلك الأزمة الانسانية للضحايا في المعسكرات .
ظلت هذه القوة متمرسة خلف مواقفها الجامدة الي ان أدركتها الهزائم المتتالية التى أخرجتها من دوائر نفوذها في الإقليم . إذاً هذه القوة فقدت كل الفرص المتاحة مسبقاً في الأخذ بزمام المبادرة لتوحيد اللحمة الدارفورية و لا تزال مكبلة بذات القيود لا تستطيع ان تحدث اي اختراق في مواقفها.
إذاً لابد ان تدفع هذه الأزمة المستمرة في قيادة العمل المسلح وكذلك المليشيات التى ساندت النظام في وقت سابق بقلة ممتازة متحررة من المستنريين من كل الأطراف لإدارة حوار شفاف للخروج بصيغة لتوحيد الصف الدارفوري لتجاوز مررات الماضي وبناء مشروع وطني عريض يتضمن أزمة الإقليم. حتى نتفادى النداء الذي يدعو الى توحيد الحركات المسلحة و قوة الشيخ هلال والذي حتماً سوف تنتهي بمصير الاتحاد في جنوب السودان بين الفرقاء بين مجموعة ( قرنق، مشار ، ولام أكول) وبقية المجوعات.
[email][email protected][/email]




الحرب او مشكله دارفور صارت غير واضحه و هلاميه الملامح هل هي فقط مع النظام الحاكم و التهميش ام مشكله بين اهل دارفور و باقي شعوب و قبائل السودان ام مشكله بين القبائل و المليشات المتحاربه عربيه افريقيه ام من تدخلات الدول المجاوره ام كل ذلك ام بعضا من ذلك القصه صارت مامفهومه مليشات مسلحه حكومه مامعروف عملت ماذا او تعمل حاليا ماذا اخبار ماتعرف الصاح من الماصاح ناس تتكلم ماتعرفا هل تمثل اهل دارفور الطيبون ام ماذا هل الحل بعد تغيير الحكومه يبدأ ام قبل ذلك .