هل تكون زيارة البشير لجوبا فخاً ينتهي به إلى “الجنائية الدولية”؟

الخرطوم – عماد حسن:
مازالت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا لعقد قمة مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت حول الملفات الخلافية العالقة بين البلدين، محل شك وتردد رغم إعلان البشير نفسه أنه ماض في الأمر حتى نهاية الشوط .
ويبدو أن الخرطوم شرعت بهدوء في اتخاذ تدابير لا تشير إلى تراجع عن القمة، لكنها تلمح إلى إمكانية تأجيلها أو معالجة الأمر بطريقة ما، فوسط خضم تصريحات لمسؤولين وقياديين في الحزب الوطني الحاكم، تدعو بقوة لإثناء البشير عن السفر إلى جوبا حفاظاً على حياته، بدأت أول قطرة رسمية في وعاء التراجع من وزارة الخارجية، حيث أعلن الناطق الرسمي باسمها العبيد مروح، إمكانية التأجيل، ثم توالت القطرات، بإعلان شروط هي أن تحسم الملفات الأمنية قبل زيارة البشير، وهو ما دفع للظن بأن أمر الزيارة عاد إلى مهب الريح، بعدما بدأ الأسبوع بتأكيدات قوية، فالملف الأمني كما يرى مراقبون، هو قاصمة ظهر أية مباحثات أو اتفاقيات سودانية، سواء على صعيد الجنوب الذي لاذ بانفصاله، أو على صعيد الحركات الدارفورية، التي لم تغادر عباءة الوطن، لكنها تتحرك في جيوب أمنية، عجز عن إغلاقها .
والحال كذلك، تبدو ?الأمنية? سواء كانت ترتيبات أو ملفات، شرطاً تعجيزياً، أفلح في انهيار مباحثات سابقة بين السودان والجنوب، وترك الملف وفقاً لتصريحات رئيس وفد الحكومة إلى أديس أبابا، لقمة الرئيسين البشير وسلفاكير، لفشل الطرفين في الوصول إلى اتفاق حوله، لتأتي الخرطوم وتلوح به شرطاً ربما أفسد الاندفاع الكبير نحو جوبا في زيارة محفوفة المخاطر، وفقاً لرسميين وقياديين .
في السياق، رهن حزب ?المؤتمر الوطني? الحاكم، زيارة البشير بمستجدات الأوضاع الأمنية وتطبيق الملف الأمني على أرض الواقع بسحب القوات، ووقف التدريب والتشوين العسكري وطرد الحركات المسلحة، وكشف في الوقت نفسه أن لجنة أمنية ستحدد في اجتماعاتها زيارة رئيس الجمهورية للجنوب .
وتأتي القطرة الثالثة، هذه المرة، لتصب في وعاء العقبات، بشرط الخرطوم أن يرفع وفد المباحثات في جولة ?أديس أبابا? التنسيقية السبت المقبل، إلى مستوى وزاري، وهو ما دفع إثيوبيا إلى إرسال وفد إلى جنوب السودان للتدخل لدى القيادة في جوبا لتحقيق ذلك الشرط، وتزامنت الوساطة الإثيوبية مع مبادرة كينية، أعلنت حرصها الشديد على إنجاح قمة جوبا .
بيد أن مسؤولين في الخرطوم، أعلنوا صراحة أنهم خلعوا نظاراتهم السوداء، لتحقيق رؤية جديدة لكل الأجواء التي تحيط بزيارة البشير إلى جوبا، وأشاروا إلى تحرك محموم بدأ غريباً، من جهات عديدة، خارج السودان لإنجاح الزيارة، وهم يدخلون واشنطن في مجال الرؤية حين يلمحون إلى نداء نادر وجهته الأخيرة إلى جوبا بوقف العدائيات في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وحرص القائم بالأعمال الأمريكي لدى الخرطوم، الإعلان عن اتصالات تجريها بلاده مع الحكومة التركية لتحديد موعد جديد لإقامة مؤتمر اسطنبول بشأن السودان، وهو عكس ما فعلته لإفشال المؤتمر وقد نجحت في ذلك، قبل إعلان زيارة البشير إلى جوبا، كما أشار المسؤولون بدبلوماسية إلى الجوار الإقليمي وحرصه على الزيارة .
ومع أن زيارة أخرى مرتقبة للبشير، تبدو أكثر خطورة وأهمية، إلى العراق لحضور القمة العربية، إلا أنها لم تحظ باهتمام القيادات السياسية الحكومية، كما فعلت زيارة جوبا المرتقبة، وسط تقارير متلاحقة تناشد الرئيس بعدم السفر إلى جوبا، وإن دعا الأمر بإرسال نائبه علي عثمان محمد طه، قائلة إن غياب البشير عن المسرح السياسي في هذه المرحلة، سيدخل السودان في أنفاق مظلمة لن يخرج منها إلا ممزقاً .
ويبدو وعاء العقبات مملوءاً عن آخره، حين يدلق مسؤول وزاري تراجعاً عن تصريحات حول ثقة الخرطوم بحكومة الجنوب، ويوضح في رسالة لصحيفة محلية نشرتها أمس، أن ما نُسب له من قول إن ?الثقة متوافرة بحكومة الجنوب? هي استنتاج منتقى من قوله ?إن حكومة الجنوب لن تذهب إلى ما يقوله البعض من اعتداء أو اعتقال البشير عند زيارته لجوبا? .
ويضيف أمين حسن عمر، وزير الدولة في رئاسة الجمهورية ?إن زيارة البشير إلى جوبا في الموعد المحدد المعلن سابقة لأوانها . وهي ضرب من ضروب حرق المراحل، فنحن لا نزال في مرحلة أولية من بناء الثقة، فكيف نذهب للمحطة الأخيرة التي نستأمن فيها حكومة الجنوب على سلامة رئيس السودان بعد أن صرح رئيسها أن عليه تسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية، وبخاصة بعد بيان ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني بدولة الجنوب الداعية لاعتقال البشير وتسليمه للجنائية .
ويشدد عمر، على ضرورة إخضاع أمر رحلة الذهاب هذه إلى نظر عميق في أجهزة الحزب والدولة . والأفضل الاتفاق مع حكومة الجنوب على عقد القمة في أديس أبابا كما كان المقترح الأول . ويشير إلى أن حكومة الجنوب قد أخطأت في اختيار من ترسله للخرطوم لدعوة الرئيس فهي أرسلت صقورها بدل الحمائم . وإذا كان مقصودها هو إظهار حسن النية، فإن للأمر وجهاً آخر عند من يتوجسون الشر من باقان أموم، الذي لم يوفر سانحة إلا واستثمرها في إبداء سوء ظنه وسوء تفكيره تجاه السودان .
انتهى حديث المسؤول السوداني لكن، قطرات العقبات لم تتوقف، وشرعت الخرطوم في ندوات وأحاديث وتنويرات حول الزيارة، حتى إن المراقب قد يتساءل: هل الزيارة هي الهدف، أم هي وسيلة لتحقيق أهداف القمة المرتقبة؟
الخليج
كل الشباب حرنوا من الذهاب للحرب وتبقى الناس المغشوشة فى البشير وزمرته .. هم مرتاحين فى الخرطوم وناس تموت عشان الرئيس وزمرته ينامون مع زوجاتهم مرتاحين فى غرف النوم ويطقطقوا فى ظهورهم وبلابيطهم ويصحوا الصباح يدلوا بى التصريحات لتعبئة المساكين .. قال لواء ردع ودفاع شعبى المرة دى الحرب ستصل الخرطوم وغداً اذكركم جوبا ليست زى زمان الآن لهم دولة وعندهم سلاح زى الجيش السودانى تماماً ويزيد عن ذلك بدعم إسرائيل وامريكا تحت تحت غايتوا المؤتومرجية ماعندهم فحم ووقود لهذه الحرب المرة دى .. لذلك لابد أن يذهب الهتيفة والمطبلاتية والأرزقية وزمرة الوطنى للدفاع عن اموالهم وعماراتهم أما نحن الغلابة فليس لدينا شئ ندافع عنه لأنو مافى جهاد ضد إخوانا فى دارفور وكردفان والنيل الأزرق ولا عايزننا نموت فطايس زى ماقال الترابى … سجمى ياشباب الوطنى إنتوأمشوا حاربوا وبعد ماتخلصوا نادونا عشان نحكمها ليكم لأنو الوطنى سيقرضكم حته حته (( وزى ماقال نذار المهندس ..أفتح قلبى وفتشوا حته حته كان تلقانى بحب الوطنى )) .. أيوه ياثوار الهامش وياأبو مروة ويا أبوقزة ويا شيخ طلقها ويا الشيخ أباكورة وياالشيخ منزو عليكم بضرب الجبهجية وماتسمعوا الجعجعة فبمجرد دخولكم للعاصمة سيفر جماعة الوطنى ويولون الدبر وستجدون أغلب شبابا الخرطوم بل سكان العاصمة والولايات كلهم فى إنتظاركم على أحر من الجمر ياحلوين ياشية بالجمر تقدموا .. أما آن لهذا الليل البهيم أن ينجلى .. أضربوا بيد من حديد أضربوا كتائب البشير وأمسحوا وأكسحوا وأكتحوا لن يذهب هذا النظام إلا بالضرب فى الأنكل .
يا اخى عماد حسن .. كل ما يحدث امامك هو دراما محبوكة التاليف والسيناريو والاخراج .. كل الاسماء التى ذكرتها هنا قامت بلعب دور معين فى هذا السيناريو .. واخر الدراما الهجوم الاخير الذى وقع امس .. وينتهى السيناريو بقرار عدم ذهاب الرئيس الى جوبا .. وفى نهاية المشهد يكتبو ليك والى اللقاء عبر قصة جديدة من تاليف واخراج وتمثيل (الطيب مصطفى , امين حسن عمر , قطبى المهدي , الحاج ادم , عبدالرحيم محمد حسين) .. ساعد فى السيناريو والاخراج (مجموعة أئمة , وكتاب صحافة) !!
يا اخوانا الموضوع دا ما اتحسم بدخول سلفاكير هجليج
الجنائية الدولية دي حيمشيها لو بقى عمره أردب سمسم. بس أنا شخصياً ما دايرة ليهو، دي محكمة طراوة و أنا الذي لم أرتكب جريمة مستعد أمشي محلو سجون لاهاي بعدصدور الحكم بس هو يقعد في كوبر السجن، إن شاء الله حتى الحلة، لكن بعد أن تستعيد المحكمة منه و من وداد أموال الشعب. بالله نحن لو ما شعب هامل، ياكلنا زي مدفع الدلاقين دا؟
ان كان تسليم البشير نفسه للجنائية هي نهاية أزمة 50 مليون مواطن فلما لا يفعلها البشير ان تشبت البشير بالحكم يعني مزيد من الضغوط على السودان والكل يعلم أن الجنائية ما هي إلا وسيلة ضغط على البلاد فالقبض على البشير ليس صعباً وهو في السودان وقد رأينا وقائع كهذه في افريقيا وغيرها فلما لا يمزق وسيلة الضغط هذه ويسلم نفسه كما فعل وزير صحته (أبو قردة) ويخلى الشعب يعيش مرتاح .
ان سافر البشير حتى الي لاهاي لن يقبض عليه الكل يعلم أن هذه ورقة للضغط على السودان كي تواصل الحكومة في تنفيذ الأجندة وكان الأجدر بالبشير تسليم نفسه كي يحرق هذه الورقة ويرتاح من السخانة ذي ماقال سلفاكير
بدل من العيش مختبئاً كالفئران كان من الأولى له ان يتنازل عن السلطة ويذهب الي الجنائية ويقدم نفسه للعدالة وذلك كي يعيش ال50 مليون مواطن كفاية أزمة كفاية …المسئولين ينهبون البلاد والمتضرر الوحيد الشعب فلما لا يحدث العكس.
لما لا يقدم البشير المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ويتنازل على السلطة ويذهب للجنائية ويسلم نفسه بدل الاختباء كالفئران وتعريض الشعب لضغوط اقتصادية وازمة معيشية لما لا ينظر لنفسه كفرد ويجب عليه أن يضحى من اجل ان يعيش الشعب >
إن الكل يعلم ان الجنائية وسيلة ضغط كي تستمر الحكومة في تقديم التنازلات وتنفيذ الأجندة.
لقد تنازلات الحكومة عن وحدة السودان واعطت الجنوب دولة وسوف تستمر وسوف تمنح الغرب دولة ثم الشرق ثم الوسط ثم الشمال ويتقسم السودان ولا يتبقى من السودان سواء غرفة وصالة.
الجنائية وسيلة ضغط ليس إلا لما لا يفعل البشير كما فعل أبو قردة ويسلم نفسه ونقفل هذه الصفحة بدلاً من حالة الخنوع التي تعيشه الحكومة فهى حلايب وشلاتين محتلة ، وها هو الجنوب قد انفصل والغرب اخذ ما يعرف بالسلطة الانتقالية (بداية الطريق للانفصال) وغيرها فلماذا تصر الحكومة على التضحية بالشعب كي يعيش فرد
ان الجماعات المتمردة حالها حال الحكومة طلاب سلطة لايهمهم الشعب والدليل كثير ……لذا يجب ان نكون صف واحد نطلع مظاهرات ذي ما عملوا المصريين ونقلع الرئيس وجماعته من الحكم.
ياريت