مدير مكتب السيد الوزير

الى حين

فى الماضي عندما كان الخير و المهنية و الانسانية كان وصولك للمسئول يحل لك الموضوع و يعلق على طلبك و يتخذ القرار فورا فى مظلمتك امام منزله او امام عربته أو فى مكتبه ,, و لكن الان لا مشكلة تحل ,,و بالطبع لا يبقي شئ على حاله نحن الامة الوحيدة التى ماضيها افضل من حاضرها و مستقبلها فقد تغيرت الاحوال و أعتلى المناصب من يخاف ان ينصف و من يبخل بالعطاء فيما عدا نفسه ,, حضرة المسئول شخصيته قوية و منصف في مطالب و سفريات نفسه ,, و لكن نفس الشخصيه باردة متجاهله لحقوق غيره ,, فدولة المشروع الحضارى اعتلى المناصب فيها الولاء الانتماء , ليس الوظائف السياسية فحسب بل و الوظائف التنفيذيه و المفصلية ,, فأصبح الجرو اسدا و الفأر فيلا ,, و اصبح الخبراء والفنيين و المهنيين تحت اضراس هؤلاء ,,
مفاصل الدولة المهمة يتحكم فيها الولاء فالمسئول يتنقل بطاقمه و مدير مكتبه و سكرتاريته ,, و بعد تغير الاحوال فمن المستحيل مقابلة مسئول و من الصعوبة بمكان مقابلة سكرتاريته اما مدير مكتب سعادته فهذا انجاز عظيم اذا اتاح لك الحظ مقابلته و بالطبع بعد كل هذا الحظ و هذا المجهود لن و لم يحل المشكله ,, فدرب تأزيم الازمة و تعقيد المشكله قصير جدا ,, و درب الحلول المتاحة طويل طويل جدا ,, كل شئ بنظام حسب المنهج العلمى و العملى ,, و لكن هنا كل شئ مختلف فالأمر بيد السيد مدير مكتب سعادة المسئول ,, نعم هو سعادة اسعاد المسئول ,,
فى المجتمع الشخصيات مختلفة فهناك المبادر و يسعى بين الاهل بعمل الخير و مبادرات الحلول الاسريه و هناك من يستمع و يلتزم الصمت و يأخذ موقف محايد فلا يتدخل سلبي يؤثر ان يجعل نفسه فى ركن قصي طالما هو فى خير و نعمة و يظل يتفرج و يجعل من حوله من يحل مشاكل اخوته و اسرته و يظن ان الحلول تجود بها السماء و الزمن ,, غير واثق فى قراره فى داخله خوف غير مبرر عندها تكون كلمة ( لا ) اسهل عنده من ( نعم ) الاداريين و الموظفين لهم الراي الفنى يخافون سعادته و سعادته يخاف و يشك فى رأيهم لذلك يقف فى ركن قصي و مصالح البلاد تظل معلقه يفكر و يلوك الافكار ثم يخرج برأي كسيح أو رأي اعرج لذلك يكون الضرر بالغ من عدم اتخاذ القرار فتتهاوى الدوله حتى صار مدير المكتب هو الكل فى الكل ,, و سعادة المسئول مهتم بالسفريات و البدل و اجتماعات الشخصيات النافذة و ربطة العنق ,, و العمل يسيره مدراء المكاتب ,, فالمدراء العامين و الخبراء و المهنيين كلهم صاروا تحت أمرته يكسبون وده و يتقون شره ,, فالسكين فى يده
أسال اقرب مسئول عن ماذا عمل ,, ستجد انه يكثر من المناقشات و الاجتماعات و لا حلول ,, حسب تجاربنا هناك مشاكل او أمور بها رأي فنى و الحل واضح توقيعه يستغرق سنوات فى النقاش و الحوار و التفكير ,, و المسئول محجوب وراء ابواب مغلقه و عقول جامده عن الحلول , مدير مكتب سعادة المسئول هو الكل فى الكل هو الذي يسهل لذلك المسئول السفريات و البحث عنها و ايجادها و كل أمور رفاهيته , هو الذي يوزعك و يختصرك , مفتاح سحرى لفتح ابواب السعادة امام فخامته ?? و لكن لكل شئ ثمن فأصبح مدراء المكاتب هم التنفيذيون الملمين بكل الامور و كل التفاصيل ,, هم الذين يفكرون نيابة عنة و يقررون ,, و يتم اخطاره بكل تهذيب عن ماذا يفعل ,, حتى صار لا عجب فى بلاد العجب فالخبير يسأل و الفنى يستفسر ان لم يكن كل المؤسسات فمعظمها ,, فكيف لا تتهاوى الدولة و كيف تسير ان كان النظام فى اعلى المؤسسه مختل اعرج و لك الله يا وطن ,,

التيار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. و اين مدير مكتب الرئيس السابق ان كان سيد البيت بالدفه ضارب المدير الذي تحكم والمتحكم فى البلادو أكبر فساد يمر فى تاريخ السودان

  2. و اين مدير مكتب الرئيس السابق ان كان سيد البيت بالدفه ضارب المدير الذي تحكم والمتحكم فى البلادو أكبر فساد يمر فى تاريخ السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..