رغم بعض العقبات.. الموسم الشتوى.. مساحة تقترب من المائة ألف فدان

الخرطوم: مروة كمال
فيما أعلن البنك الزراعي السياسة التمويلية للموسم الشتوي 2017 -2018م والتي تستهدف مساحة 945 ألف فدان لزراعة المحاصيل الرئيسية بجانب محاصيل أخرى تشمل الخضروات والأعلاف والنباتات الطبية العطرية والبساتين. كاشفاً عن أن أكبر مساحة تستهدف زراعة محصول القمح بمساحة تبلغ 600 ألف فدان موزعة على مشروع الجزيرة بمساحة 400 ألف فدان، الولاية الشمالية 50 ألف فدان، النيل الأبيض 70 ألف فدان، حلفا الجديدة 50 ألف فدان، نهر النيل 25 ألف فدان، وولاية الخرطوم 5 آلاف فدان، مشيرا إلى أن المساحة التأشيرية لزهرة الشمس تبلغ 300 ألف فدان للموسم الشتوي، لافتاً إلى إدخال محصول الذرة الشامية لأول مرة بمساحة تأشيرية 5 آلاف فدان ومساحة 5 آلاف فدان لمحصول البطاطس الذي يعتمد عليه في الأمن الغذائي للمواطنين مضيفاً باستهداف مساحة 20 ألف فدان لمحصول البصل .
بعض المشاريع الزراعية خاصة في الولاية الشمالية تواجه مشكلات زراعية بشكل عام بالولاية، خاصة نقص وغياب الجازولين الزراعي بجانب وجود عدد كبير من المشاريع لم تتم كهربتها حتى الآن، في ظل مطالبات المزارعين بضرورة تحرير الجازولين والذي من المتوقع أن يؤدي لتقليل المساحات المزروعة بشكل كبير إضافة إلى عدم توفير سماد اليوريا.
مدير عام وزارة الزراعة بولاية الجزيرة عبد الهادي الحاج قال إن المساحات المستهدفة للموسم الشتوي 373 ألف فدان منها مائة ألف فدان للقمح وللفول المصري 60 ألف فدان، 5 آلاف للشمار والخضروات 15 ألفاً والاعلاف والبرسيم 61 ألف فدان والجناين 121 ألفاً، وأقر بوجود مشكلات في في توفير سماد اليوريا 325 جنيهاً، فيما تم توفير سماد الداب بواقع 485 للفدان إضافة الى التقاوي .
عضو مجلس إدارة مشروع الجزيرة جمال دفع الله قال لـ(الصيحة) إن إدارة المشروع فرضت رسوم ري بقيمة 250 جنيهاً للفدان منها 150 تذهب للإدارة ومائة للري، وأضاف أن هذه الرسوم مخالفة للاتفاق الذي أبرم مع مجلس الإدارة ممثلة في المحافظ بشأن 65 جنيهاً للإدارة، لكن فوجئنا بارتفاع الرسوم من 65 جنيهاً إلى 150 جنيهاً وأضاف أن المحافظ لم يستشر أعضاء الإدارة في السعر الجديد مطلقاً وعندما سأل الأعضاء السيد المحافظ أجاب بأنها تعليمات من السيد النائب الأول وفي الحقيقة النائب الأول بريء من هذا الاتهام ولم يأمر بزيادة الرسوم، ولكن المحافظ لم يوضح له في اجتماع القصر باتفاق مجلس الإدارة على 65 جنيهاً وفي حال حدوث ذلك لوافق النائب على 64 جنيهاً لجهة أنه ينحاز للمزارعين وليس للإدارة، مبيناً أن ظهور المشكلات حالياً في الموسم الشتوي بسداد رسوم المياه بواقع 150 للإدارة ومائة جنيه للري، مناشداً النائب الأول لرئيس الجمهورية بالنظر بعين الرحمة للمزارعين وتخفيض رسوم الإدارة لموسم القمح الى 60 جنيهاً كما قرر مجلس الإدارة لجهة أن تكلفة القمح أصبحت عالية جداً مقارنه مع سعر الجوال المعلن بـ550 جنيهاً، وكشف عن عدم التزام إدارة مشروع الجزيرة بتوفير تقاوي لمساحة القمح المستهدفة بواقع 400 ألف فدان خلافاً لتأكيدات مجلس الإدارة، وتوقع انخفاض المساحة إلى 250 ألف فدان لعدم وجود التقاوي، مؤكداً أن الإدارة ملتزمة بتطبيق الحزمة التقنية لمزارعي المشروع والمتمثلة في استخدام تقاوي معتمدة والتي وفرتها إدارة المشروع بواسطة هيئة البحوث الزراعية إضافة الى استعمال الأسمدة الصحيحة (الداب) والذي تم توفيره لجميع المساحة السمتهدفة لزراعة القمح 400 ألف جوال من الداب بمخازن مدني بواقع جوال لكل فدان، وأضاف أن استخدام اليوريا ضمن الحزم التقنية فضلاً عن استعمال مبيدات الحشائش والعدار والمعفرات للتقاوي، لافتاً إلى أن الهدف من ربط التمويل باستخدام الحزم التقنية وزيادة الإنتاجية، وتوقع تحقيق إنتاجية عالية لمحصول القمح في تطبيقها بواقع 20 جوالاً للفدان للموسم الجديد، وطالب برفع سقف التمويل للمزارع إلى مائة ألف جنيه بدلاً عن 50 ألف جنيه للموسم الشتوي، واعتبر التمويل الحالي ضعيفاً مقارنة بارتفاع تكلفة ومدخلات الإنتاج مقارنة بالعام الماضي خاصة الجازولين والتقاوي والعمليات الزراعية، مشيراً إلى أن عمليات الري للموسم الشتوي الجديد تمت وفق حزم تقنية وقتح القنوات ونظافة الحشائش، لافتاً إلى توفير الرش الجوي عبر الطائرات لجميع المبيدات الحشرية والحشائشية، جازمًا بأن الاستعداد للموسم الشتوي الجديد بدأ بالحرثة الأولى الخريفية للأرض بمساحات كبيرة في المشروع بجانب تعمير التقاوي وخلال 10 أيام يتم توزيعها للغيط، داعياً إلى توزيع الداب في الأول من أكتوبر، مناشداً المزارعين بالخروج إلى الغيط والذهاب الى فروع البنك الزراعي فوراً لبدء عمليات التمويل، مبيناً أن اجتماعاً ضم وزير المالية ومدير البنك الزراعي ومحافظ مشروع الجزيرة ووكيل وزارة الزراعة بهدف تشجيع المزارعين على البدء فورًا في عملية تمويل الموسم الشتوي الجديد.
الصيحة.