عربي | BBC News

زيارة بايدن للشرق الأوسط: الرئيس الأمريكي يعتزم لقاء الأمير محمد بن سلمان رغم الانتقادات

التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة قبل أن يغادر إلى السعودية لحضور قمة مثيرة للجدل.

وقد تصافح الزعيمان قبل أن يستعرضا معاً حرس الشرف.

وقال عباس إن الفلسطينيين يتطلعون إلى خطوات أمريكية من أجل إعادة فتج القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية وإزالة اسم منظمة التحرير الفلسطينية من قائمة الإرهاب وإعادة فتح مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن.

ويرغب بايدن بتحسين العلاقات بين الطرفين التي جمدها الفلسطينيون احتجاجاً على سياسات سلفه الرئيس دونالد ترامب.

ومن المتوقع أن يعلن عن دعم اقتصادي للفلسطينيين ولكن لا توجد خطط لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

لكن بايدن قال : “حتى لو كانت الظروف غير مناسبة حتى الآن للمفاوضات، فإن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الجهود الرامية لجمع الطرفين معاً”.

وكان بايدن زار في وقت مبكر اليوم القدس الشرقية حيث تفقد المستشفيات التي تقدم خدماتها للفلسطينيين.

وتعهد الرئيس الأمريكي بتقديم 100 مليون دولار إضافية لدعم المستشفيات في القدس الشرقية في إطار التزام متعدد السنوات يهدف إلى مساعدة الخدمات الصحية الفلسطينية.

جاء تعهد بايدن خلال زيارته لمستشفى أوغستا فيكتوريا (المطلع) في القدس.

وقال بايدن: “يسعدني اليوم أن أعلن عن التزام الولايات المتحدة بتقديم 100 مليون دولار إضافية لدعم هذه المستشفيات وطواقمها التي تعمل من أجل الشعب الفلسطيني”.

ويسافر بايدن في وقت لاحق إلى السعودية للقاء الحاكم الفعلي للبلاد، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ومن المقرر أن يلتقي بايدن بالأمير ووالده الملك سلمان.

جو بايدن
من المقرر أن يلتقي الرئيس بايدن بالأمير محمد بن سلمان، GETTY IMAGES

وكان بايدن قد تعهد قبل عامين بجعل السعودية دولة “منبوذة” بسبب مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي في 2018 على يد عملاء سعوديين.

وينفي الأمير محمد بن سلمان أي علاقة له بالجريمة، لكن الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أنه هو من أعطى الموافقة على العملية.

وستشمل القضايا التي ستُبحث بين الزعيمين إمدادات الطاقة وحقوق الإنسان والتعاون الأمني.

ويعد اجتماع بايدن مع عباس اللقاء الأعلى مستوى بين الطرفين منذ أن جمّد الفلسطينيون العلاقات في خلاف حول إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن- وهي الممثل الرئيسي للفلسطينيين- من قبل إدارة ترامب في 2018.

ويريد الفلسطينيون من الولايات المتحدة أن تفعل المزيد من أجل استئناف محادثات السلام مع إسرائيل وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، التي عملت كسفارة بحكم الواقع لدى الفلسطينيين قبل أن يتم إغلاقها في عهد إدارة الرئيس ترامب في 2019.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..