ويبقى السؤال : ( المبيد الفاسد ده حق منو ) …؟ا

إليكم

الطاهر ساتي
[email protected]

ويبقى السؤال : ( المبيد الفاسد ده حق منو ) …؟ا

** الجناة في قضية المبيد الفاسد تحولوا ? بقدرة قادر ? إلي مظلومين ، وشرعوا في فتح بلاغات ضد الأقلام التي كتبت عن مبيدهم الفاسد، أوالمنتهية الصلاحية كما يسمونه..نصيبي من تلك البلاغات – حتى ضحى البارحة – بلاغين ، أحدهما فتحته وزارة الزراعة بتوجيه من وكيلها والآخر تقدمت به شركة الأقطان بتوجيه من مديرها ..كلاهما يطالب الصحيفة بمائة مليون جنيه، نظير سمعتهما التي أشينت، أو كما يزعما..وبالمناسبة ، بعيدا عنهما وقريبا منهما، ما سر المائة مليون التي يطالب بها كل فاسد تفتح الصحف ملف فساده ؟..لا أعرف مطالب الآخرين الذين يقاضون زملائي، ولكن ما من شاك فتح بلاغا ضدي وإلا طالب بهذا المبلغ ، وكأن هناك إتفاقية سرية فيما بينهم قدرت ? بواسطة خبرائهم – بأن قيمة سمعتهم في أسواق بلادي تساوي مائة مليون جنيه..في تقديري هذا المبلغ قليل جدا – وتافه جدا جدا – في حال أن تكون السمعة الشاكية نزيهة وبريئة من تهمة نهب أموال الناس أو تبديدها ، لذلك إقترح كل أموال الدنيا كقيمة لتلك السمعة الطيبة ، بشرط أن يستلمها صاحبها بعد إكتمال كل مراحل التقاضي حتى تنطق منصة العدالة بحكمها ، وهو حكم محل احترام وتقدير..ولكن المزعج هو أن تفتح جهة ما بلاغا وتطالب بالمائة مليون جنيه ثم ? فجأة كدة ? يأتيك حظرا بالنشر من نيابة الصحافة والمطبوعات، لحين إكتمال التحري ، فننتظر إكتمال التحري وتموت القضية في محطة الإنتظار..هذا فعل غير حميد ويتنافى مع قيم العدالة والشفافية ، فالحظر يجب أن يكون قضائيا وليس نيابيا يا ولاة أمر العدالة، كما الحال في بلاد الدنيا والعالمين..و …نأمل ألا تزج وزارة الزراعة وشركة الأقطان بقضية المبيد الفاسد في دولاب ( حظر النشر النيابي ) ..!!
** وبالمناسبة ، أين لجنة التحقيق التي شكلتها سلطات البلد العليا لتتقصى الحقائق في قضية المبيد الفاسد ، أو كما قالت الصحف ذات يوم فرايحي؟..من رئيسها ومن مقررها وأين ومتى إجتمعت وتقصت وأين توصياتها ؟ ..كلها أسئلة مشروعة إجابتها بكل أسف هي : ليست هناك لجنة تحقيق إتحادية ولا يحزنون حتى ضحى اليوم..فقط هناك لجنة ذكر مدير مشروع الجزيرة بأن سيادته شكلها لتقصي الحقائق ، ولا أدري لمن شكل المدير هذه اللجنة ، علما بأن سيادته ? حسب موقعه الإداري ? طرف في هذه القضية ..؟..نعم إدارة مشروع الجزيرة من أطراف القضية التي يجب التحقيق معها حول هذا المبيد الفاسد ، والحقول التي إختنقت بالمبيد الفاسد حقول ينبت قطنها تحت إدارة وإشراف إدارة مشروع الجزيرة ، فكيف تحقق هي في قضية هي فيها متهمة بالفساد ..؟.. ولذلك ، يا سادة يا كرام ، إن أردتم عدلا ، يجب أن تشكل رئاسة الجمهورية لجنة تحقيق تحقق مع السادة : وزير الزراعة بإعتباره مشكل لجان طرح وفرز عطاءات مدخلات الزراعة ? بما فيها المبيدات – بالمشاريع الإتحادية ، وكيل وزارة الزراعة بإعتباره رئيس لجنة طرح وفرز العطاءات، مدير إدارة الوقاية بالوزارة باعتباره عضو أصيل ومسؤول عن فرز الجوانب الفنية ? فاسدة كانت أو صالحة ? للعطاءات ، ومدير مشروع الجزيرة بإعتباره الجهة التي تنفذ توزيع المبيدات على حقول المشروع ، وهيئة البحوث الزراعية باعتبارها جهة رسمية مناط بها حماية القطن وغيره من المبيد الفاسد وغيره ، ثم شركة الأقطان التي تحملت مسؤولية تمويل هذا الموسم..تلك هى الجهات المسؤولة وكلها جهات إتحادية ، ولهذا يجب محاسبتها بواسطة لجنة تشكلها سلطات البلد العليا ، وليس مدير مشروع الجزيرة ..لجنة هذا المدير ينطبق عليها مثلنا الشعبي ( حاميها فاسدها ) ..!!
** ولمن فاتتهم قراءة الزاوية التي أغضبتهم ، نعيد منها الفقرة التالية : ( .. وزيرالزراعة شكل لجنتين لفرز العطاءات ، إحداها فنية مناط بها مهام فرز الجوانب الفنية للعطاء ، وهي مدى صلاحية المبيد والسماد والتقاوى وغيرها ، وأخرى مشتركة مناط بها مهام فرزالجوانب المالية والقانونية وغيرها..هاتين اللجنتين يتم تشكيلها بأمروتوجيه من وزير الزراعة كل عام..أهم أعضائها ، بل قادتها هم : وكيل أول وزارة الزراعة ، بصفة رئيس المجلس القومي للمبيدات، ومدير عام الوقاية بالوزارة، بصفة المسجل العام للمجلس القومي للمبيدات ، ومدراء المشاريع الزراعية المستهدفة وهيئة البحوث الزراعية ثم شركة الأقطان التي عليها مهمة إستلام توصيات اللجنتين وتنفيذها ( كجهة ممولة )..هكذا الدروب التى تسرب عبرها هذا المبيد الفاسد – المنتهية الصلاحية – إلي حقول القطن ..معالمها واضحة ، لمن يريد تقصي الحقائق والمحاسبة .. ) ..هكذا كتبت ، أعدتها بالنص ، عسى ولعل تحرك من يهمهم أمر الناس والبلد نحو تشكيل لجنة تحقيق إتحادية ، أو عسى ولعلك تصلح تلك الإعادة بحيث تكون للمفسدين بلاغا ثالثا ورابعا ..!!
** وبالمناسبة ، وهذا ما يحيرني ، لم تنف أية جهة إستجلاب المبيد الفاسد لحقول قطن الجزيرة ، بل كلهم يؤكدون بأن المبيد ليس بفاسد ولكنه منتهية الصلاحية، وأخر تصريح موثق لمشروع الجزيرة يقول نصا : المبيدات المنتهية الصلاحية تخص شركة الأقطان..هكذا يقول المشروع ، ردا على قول شركة الأقطان التي قالت نصا : المبيدات منتهية الصلاحية تخص مشروع الجزيرة..هذا السجال ليس سجالا سريا ، بل يتساجلان تحت سمع وبصر الرأي العام وسلطات البلد العليا ..كلاهما ينسب المبيد الفاسد للآخر..وهنا تذكرت الرائع يحى فضل الله ، وإحدى قصصه الرائعة وبطلها النور حميدة ..أحكيها بتصرف..( النور حميدة ظل يسأل الناس : ده سروال منو ؟ ..ولم يجد لسؤاله إجابة ، فبدأ يتوتر وصار يلطم وجوه المارة بالسروال سائلا : ده سروال منو ؟.. فتدخلت الشرطة وصادرت السروال ، ومع ذلك لم يتوقف النور حميدة عن السؤال : السروال كان حق منو ؟.. إلي أن فقد عقله ، لم يعرف النور حميدة صاحب السروال وكذلك لم يعرف أهل القرية سر السروال .. فقط النور حميدة هو الوحيد الذي كان يعرف بأن الرجل الذي خطف زوجته وغادر بها تجاه الشمال هو صاحب هذا السروال ..)..قصة رائعة كما كل روائع يحى فضل الله ، ولو تأنى يحى قليلا وعاش حدثا يتساجل فيه مشروع الجزيرة وشركة الأقطان حول مبيد فاسد، لكتب قصته هذه على لسان النور حميده سائلا الناس والحياة : المبيد الفاسد ده حق منو ؟..علما بأن صاحبه ليس مجهولا كما صاحب ذاك السروال ، ومع ذلك ننتظر لجنة التحقيق وكذلك ننتظر يوما يفر فيه المرء من أخييه ، حتى ولو كان هذا الأخ نافذا في دنياه ..مؤلم جدا أن ينام البعض جائعا، بيد أن فئة تعيث في أموالهم فسادا لا شك فيه ..!!

تعليق واحد

  1. هكذا تضيع اموال الشعب وحتى قوتهم بادخال المبيد الفاسد ، نعم هناك فساد فى كل البلد ولكن لا رادع لهذا الفساد لان كل شخص يغطى للاخر حتى لا يتم سؤاله .. نسال الله السلامة والعافية وان يحفظ بلدنا من كل سوء ونطالب بتشكيل لجنة من خارج الوزارتين ومن اناس يثقون فيهم للتحقيق فى هذا الفساد ..

  2. الأخ الطاهر ساتي لن يضيع حق مادام هنالك جهة تطالب به، أرجو المولى القدير أن ينصركم لفضح وكشف هؤلاء المفسدين، ونتمنى منكم طول النفس في هذه القضية حتى نهاية القضية دا لو كانت هنالك نهاية ولم تتعرضوا للإعتقال

  3. هؤلاء أفسدوا السودان كله وحاولواا فسادا رساليا لكل العالم لكن خاب سعيهم هناك لكنه للاسف نجح في السودان اللهم عليك بهم في الدنيا قبل الاخره….باعوا المشروع شردوا العاملين افقروا المزارعين ثم قسموا السودان واشعلوا الحروب في ارجائه وهاهم سوف يبيعون ابيي.

  4. لفساد الاداري والمالي اصبحت مشكلة السودان اصبحنا في ذيل العالم والمقارنة اصبحت مع الصومال والكنقو لاحول ولا قوة الا بالله.
    طبعا الجنوبيين حايستفيدو من الفشل الشمالي وحا يحاولو يكون في مصافي الدول بمساعدة الامريكان ونحن حانكون زي المتخلفين لسه في اللبع والفساد

  5. هؤلاء الرجال الخيبة اخى الطاهر .. فى كل شئ تتبعهم خيبتهم وحينما تكتب
    عنهم يلجأؤن الى قضائهم الفاسد كفسادهم لعنة الله على عباس الترابى كبير المفسدين ولعنة الله على كبير اللصوص المتعافى ونسال الله ان يحفظك من كيدهم

  6. اخي الطاهر لا شك مادام في ايدهم القلم البكون لجان التحقيق لن يكونوا لجنة تدينهم وعندى سؤال لماذا انتم تنتظروا تكوين لجنة اكيد حا تكون فاسده يجدر بكم انت ومن يملك الدليل معك برفع دعوى جنائية ضد هوؤلاء المفسدين ام انتم خايفين يكون القضاء ايضا فاسد انا شخصيا اعتقد ذلك لكن الاكيد عند سبدرات والمرضي

  7. لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
    ونارا لو نفخت بها اضاءت ولكن انت تنفخ في رماد

  8. الاخ الطاهر ما ليك حق … ما ليك حق بوصف اصحاب "الايدي المتوضئة" بالفساد و ما ليك حق توصف "اصلب العناصر لاصلب المواقف " بالفساد ، و ما ليك حق توصف ناس " هي لله لا للسلطة و لا للجاه" و اصحاب " المشروع الحضاري" بالفساد…. هؤلاء الفتية " مكنهم" الله في ارض السودان بقوة السلاح و سطوة السلطة.. و قد زالت الخطوط الحمراء بين العام و الخاص عندهم و صاروا هم الدولة علي راي لويس الرابع عشر ،فهم قد " تمكنوا" بامر الله و صارت ارض السودان "فيئا " لهم و اهل السودان عبيدا لهم بامر " التمكين" و استبيحت لهم الاموال و الثمرات و الانفس فصاروا يفعلون ما يشاؤون و لا يسألون عما يفعلون .. و هرجلتهم حكمة و فشلهم "اجتهاد" و فسادهم جهاد… عميت ابصارهم و بصائرهم عن الحق فصار الحق عندهم هو ما ياتون به و الباطل ما خالف هواهم و لا يعتقدون في كل فشلهم الا جهادا و اصلاحا فقد غشيت ابصارهم غشاوة .. لذلك يستكرون ان يسالهم احد عما فعلوا و يرونه جريمة …. لذلك نقول لك اخطات … البلد بلدهم و هم اسيادها فهل منطقي ان تصف شخصا يتصرف فيما " يملك " مفسد؟ لذلك حق عليك العذاب و الشكوي و الغرامة و " حظر النشر" الذي سياتيك قريبا حتي لا تتكلم فيما لا يعنيك و لا تدخل بين البصلة و قشرتها و تتدخل في " املاك" السادة و اقطاعياتهم!

  9. وهذا ما يحيرني ، لم تنف أية جهة إستجلاب المبيد الفاسد لحقول قطن الجزيرة ، بل كلهم يؤكدون بأن المبيد ليس بفاسد ولكنه منتهية الصلاحية، //الطاهر يا طاهر السيرة ان شاء الله لقد طرقت هذا الباب حتى كل متنك اليس كذلك ؟ارد بلى توفير ا
    اولا ليس كل ما هو منتهى صلاحيته يطلق عليه فاسدا فالشيء الفاسد هو الذي يغير نوع المادة التي تتعاطى ذلك الفاسد حسب الكم والكفية فهنالك من المواد المنتهية صلاحيتها الا انها لا تضر صحيح ان فائدتها تقل حسب مدة انتهاء الصلاحية لكنها في نهاية الامر غير ضارة وقد يحدث الضرر في مثل هذه الحالات حسب المواءمة والاجواء المحيطة بالمتلقي انسانا او اي كائن اخر فالمبيدات اصلا هي نتاج للقضاء على الآفات فإن فقدت صلاحياتها بطول المدة او لاي اسباب اخرى انها تصبح غير فعالة لما استحضر لها لكن لا يطلق عليها ضارة (فاسدة ) الفاسد تغير الحال من الي هذا للتنويه وليس دفاعا عن اؤلئك الذين يتحايلون لجلب مواد غير ذي جدوى وطبعاباثمان بخسة ليزدادوا تخمة من اموال الحرام لك الله في سعيك ما كنت تسعى لاصلاح معوج

  10. مؤلم جدا أن ينام البعض جائعا، بيد أن فئة تعيث في أموالهم فسادا لا شك فيه ..!!
    أين لجنة التحقيق التي شكلتها سلطات البلد العليا لتتقصى الحقائق في قضية المبيد الفاسد – الجواب معروف اساءل عنة د حسن الترابي ( الفساد وصل الي نخاع العظام في النظام ) كيف لفاسد ان يحاسب فاسدا اخر اذا كان معدل الفساد وصل عندنا الي مستويات قياسية – ارجع الي تقرير المراجع العام – خلوها مستورة – ونرجو من الجهات المعنية حفظ القضية وكذلك الشكاوي المرفوعة من قبل هيئة الاقطان ومشروع الجزيرة – وكفاية نكاية في جروح المواطن المغلوب علي امرة — وزيرالزراعة شكل لجنتين لفرز العطاءات ، إحداها فنية مناط بها مهام فرز الجوانب الفنية للعطاء ، وهي مدى صلاحية المبيد والسماد والتقاوى وغيرها ، وأخرى مشتركة مناط بها مهام فرزالجوانب المالية والقانونية وغيرها..هاتين اللجنتين يتم تشكيلها بأمروتوجيه من وزير الزراعة كل عام..أهم أعضائها ، بل قادتها هم : وكيل أول وزارة الزراعة ، بصفة رئيس المجلس القومي للمبيدات، ومدير عام الوقاية بالوزارة، بصفة المسجل العام للمجلس القومي للمبيدات ، ومدراء المشاريع الزراعية المستهدفة وهيئة البحوث الزراعية ثم شركة الأقطان التي عليها مهمة إستلام توصيات اللجنتين وتنفيذها ( كجهة ممولة )..هكذا الدروب التى تسرب عبرها هذا المبيد الفاسد – المنتهية الصلاحية – إلي حقول القطن ..معالمها واضحة ، لمن يريد تقصي الحقائق والمحاسبة .. ) الفساد وصل الي نخاع العظام في النظام نرجع نقول خلوها مستورة

  11. انتي كدا لاكن ما عملت حاجة وقت تكون اللجنة من رئاسة الجمهورية لانهم كلهم

    علي بعض حرامية انا اطالب بلجنة من دولة اسرائيل احتمال هم ما بياكلوا حق الشعب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..