الاحزاب والعضوية المستجلبة

الوطنى استطاع ان يزوب الكثير من الكيانات فى داخله وان بقي لكل طعمه الا ان الجميع ينفذون ما يرسم لهم من ادوار بعناية فائقة
الميرغنى يوجه من لندن قاعدة الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل للتسجيل فى قوائم الانتخابات ولكن الميرغنى ينفي عن حزبه نيته خوض الانتخابات
المؤتمر الشعبى الذى يتزعمه الدكتور حسن الترابى يوجه قواعدة للتسجيل فى الانتحخابات والمؤتمر الشعبى يعقد مؤتمرا صحفيا لينفي مشاركته فى الانتخابات
ومفوضية الانتخابات تؤكد مشاركة الاتحادى الديمقراطى الاصل والمؤتمر الشعبى ضمن 38 حزبا سياسا تبدى الموافقة على المشاركة فى الانتخابات وتقطع بان لكل حزب منها مندويا مشاركا فى تفاصيل اعمال المفوضية
عدم الوضوع والدغمسة ونقصان الشفافية داء استشرى من المؤتمر الوطنى وعم بقية الاحزاب والا فليس هناك مبررا لانكار حزب سياسي مشاركته فى الانتخابات وما يقوم به يؤكد المشاركة.
المؤتمر الشعبى والاتحادى الاصل لا تحترم قواعدها التى تامرها بالتسجيل فلو كانت هناك علاقة احترام متبادلة ما بين القواعد والقمة للحزبين لما توارت القيادة عن الحقيقة وهى تعمل على قيادة منسوبيها كالقطيع يفعلون ما يؤمرون دون ان يعلمون لماذا يفعلون ذلك
ما الذى يضير قيادة الشعبى والاتحادى لو انها اعلنت صراحة مشاركتها فى الانتخابات فقد سبق للحزبين اغن شاركا فى الانتخابات الماضية ولكل منهما اعضاء فى المجلس الوطنى… المعارضة فى البرلمان يقودها الدكتور اسماعيل حسين النائب البرلمانى المنتمى للمؤتمر الشعبى.
والحزب الاتحادى الاصل مشارك فى البرلمان عبر وزير رئاسة مجلس الوزراء احمد عمر سعد وعثمان عمر الشريف وزير التجارة ومشارك فى الحكومة عبر عدد من الوزراء والدستوريين على مستوى المركز والولايات.
كل الشعب السودانى يدرك هذه الحقائق ولكن قيادة الحزبين ترى بغير ما يراه الكل، واعتقد ان موقف الحزبين من قبيل المزايدة واقتطاع اكبر جزء من كيكية السلطة
الامر هنا اشبه بالعضوية المستجلبة للجمعيات العمومية للاندية والتى تحتكم لمن يدفع اكثر وهنا الحزبين يريدان ان يستثمرا فى العضوية بان تاتى لهما بما تراه القيادة مناسبا سواء من الحزب او من خارجه.
سبق للمؤتمر الوطنى ان وجه عضويته للتصويت لمحمد على مسار مرشح حزب الامة فى دائرة كررى بامدرمان والتى فاز فيها على الزميل الهندى عز الدين ناشر صحيفة المجهر وما كان لمسار ان يفوز لولا توجيه المؤتمر الوطنى لعضويته.
لا ارى مبررا لما قامت به احزاب الاتحادى الاصل والشعبى غير انهما التزما بتكتيك المرحلة فالحزبان هما الذان تقدما بطلب لمد فترة التسجيل الانتخابى وتحملا عنا الاعلان لعضويتهما موافقتهما للتسجيل على امل ان ياتى الحوار لهما بمخرج فيكون لهما الاستعداد المبكر للدفع بمرشحيهما او مناصرة احزاب اخرى
الترابى قالها بالواضح عندما دخل البرلمان مدعوا للمرة الثانية نهاية اكتوبر الماضي بان الاحزاب المتقاربة فكريا يجب ان تندمج فى كيان موحد لتتمكن من نشر الفكرة … ربما يتضح من هنا لماذا وجه الترابى عضوية حزبه للتسجيل
والميرغنى رفض فض الشراكة مع المؤتمر الوطنى رغم ان كل قيادات حزبه اقرت فض الشراكة حتى ابنه ظل بعيدا عن القصر ولكن الميرغنى لا يرى ما يرون ويرى انه يجب ان يكون قريبا من مسرح الاحداث

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..