حكاية (الصدمة)

كلمة لا أفهمها أبداً.. سمعتها أكثر من عشر مرات أمس خلال لقاء صحفي مع مساعد رئيس الجمهورية المهندس إبراهيم محمود حامد ووزير المالية بدرالدين محمود ود. محمد خير الزبير وزير المالية الأسبق.. الكلمة هي (الصدمة).. وللتأكيد عليها نطقت أكثر من مرة باللغة الإنجليزية (Shock).
وزير المالية يقصد بكلمة (الصدمة) ما حدث في العام 2011 بعد قرار جنوب السودان الانفصال وخروجه بحوالى (80%) من عائدات النفط.. ومن تلك اللحظة يبرر وزراء ماليتنا الأزمة الاقتصادية بــ(الصدمة) التي تعرضت لها البلاد بفقدانها نفط الجنوب..
بالله عليكم أسألكم.. ما معنى (الصدمة) في أمر كان معلوماً بل ومخططاً له وفق اتفاقية شهد عليها العالم كله.. منذ يناير عام 2005.. عندما اتفقت الحكومة مع الحركة الشعبية بزعامة د. جون قرنق في (نيفاشا) على فترة انتقالية مقدارها ست سنوات.. بعدها يقرر جنوب السودان مصيره..
وكان معلوماً منذ أول يوم وعلى لسان القادة أنفسهم أن قرار الاستمرار في وطن واحد.. أو الانفصال.. خياران محتملان بنسبة متساوية 50% لكلا الاحتمالين.. منذ تلك اللحظة معلوم للحكومة والشعب بل والمجتمع الدولي أن الجنوب نصف ذاهب.. بعائدات البترول.. فأين (الصدمة)؟
الصدمة هي ما يحدث بغتة بل لسابق انذار أو توقع.. لكن كيف نفهم أن حدثاً مخططاً له وفق اتفاقية مشهودة ومتفق عليها.. يصبح (صدمة) بعد ست سنوات كاملة من فترة معلومة و(انتقالية!!)..
من هنا يمكن فهم الثغرة الاقتصادية التي نكابدها.. إذا كان مخططونا والاقتصاديون لا يستطيعون اتخاذ الترتيبات اللازمة لحدث على بعد ست سنوات.. ثم يصبح (صدمة) لهم عندما يحدث، فكيف لهؤلاء أن يخططوا ويقدروا.. ويرسموا مستقبل الاقتصاد السوداني..
من سياق حديث استمر أربع ساعات لوزير المالية وصحبه أمس .. أدركت أن الأزمة هنا.. في الطريقة التي نخطط بها وندير بها استراتيجيتنا.. و(الجواب يكفيك عنوانه)..
السودان بلد مترف بالموارد.. ولا يمكن افتراض أن يظل في موقع (إدارة الأزمة) لأكثر من نصف قرن هي عمرنا الوطني المستقل مطروحاً منه فترة الجنرال إبراهيم عبود رحمه الله. ما قدمه لنا الثلاثي أمس.. إبراهيم وبدرالدين ومحمد خير.. هو وصفة أزمة مستدامة لا سبيل للخروج منها… بينما المطلوب فريق عمل يدرك أن بلداً مثل السودان لا يمكن أن يدار اقتصاده بمثل هذه الحشرجات الاقتصادية.
التيار

 
 



انا اطالب بتغيير الشعب، فبتغيير الشعب سوف تتغير الحكومة
حلوة حشرجات دى …ديل حشرات بديرو فى وطن عملاق
غايتو أي وزير مالية جابتوا الإنقاذ فشل .. و 27 سنة شغالين يتعلموا الحلاقة على رؤوس الشعب اليتيم .. 27 سنة لم تحقق الإنقاذ أي استقرار اقتصادي للبلاد ؟؟ فشل يتلوه فشل!!
استاذ عثمان هؤلاء الناس تاهوا لذلك يتكلموا كالمجانين علي اساس انهم علماء امام شعب معلم وفعلا انفصال الجنوب ليس بصدمة وكان متقوقع بل عليك مراجعة وكيل المالية السابق شيخ فقد قال لنا انه بعد توقيع الاتفاقية ذهب للمسئولين في رئاسة الجمهورية طالبا السماح له بخصم نسبة مقدرة من الايردادات بالعملة لمقابلة احتمال انفصال الجنوب فكان رده انه لن ينفصل فرد عليهم (اذا لم ينفصل خير وبركه وفلوسنا موجودة كاحتياطي واذا انفصل وهذا ارجح نكون في مامن حتي نتدبر الامر ) اي تكوين سنام كما قال البرف المهل لكنهم رفضوا كلامه وبعد الانفصال ذهب اليهم طالبا الغاء كثير من الوظائف وان تكون الوزارة الاتحادية 20وزيرا فقط مع عشرين سيارة وتجميد باقي الوظائف فرفضوا فقال لهم الدولار سينطلق ولن يتوقف لكن من يسمع هؤلاء لو يسمعون النصح ما كان فشلت التجربة والرئيس ليس لديه معلومات ويتكلم وهو تائه
لعنة الله على الإسلامويين يا عثمان ميرغني ، سبب المصائب
الصدمة الحقيقية هي ان يحكم السودان هؤلاء الفاشلون الفاسدون …. لماذا يحسب خروج البترول صدمة حتى لو لم يكن مخططا لها باتفاقية معلوم نهايتها؟
السودان كما ذكرت وطن متخم بالموارد … و صفتنا اننا بلد زراعي سواء استخرجنا البترول ام لم نستخرجه و ظل السودان منذ الاستقلال و حتى قبل نميري ايام كان الجنيه يناطح الاسترليني و يساوي ما يقارب الاربعة دولار كان اعتمادنا على الزراعة و الانتاج الحيواني ….
ماذا فعلت الانقاذ؟ بددت مواردنا الزراعية و دمرت المشروعات الزراعية الكبيرة كلها و التي كانت عماد اقتصاد السودان .. ثم تم استخراج البترول لعدة سنوات و كان عائده عشرات مليارات الدولارات …ماذا فعلت بها الانقاذ؟؟؟؟ هل وجهتها لتنمية مواردنا الزراعية و ثرواتنا الحيوانية؟
بدد اهل السلطة موارد البترول بعد ان نهبوا غالبها ….
الصدمة الحقيقية التي تعرض لها السودان بكامله هي ثورة التدمير – أقصد ما أسمته عصابة البشير “ثورة الإنقاذ” زوراً وبهتاناً