بيت ناس أبوي

بسم الله الرحمن الرحيم

مع ارتفاع معدل المشاكل بين الزوجين، وانخفاض نسبة الود والألفة وتبخر بقايا الحب تنشط بقوة عبارة (ماشة بيت ناس أبوي) .
هذه العبارة الحديثة لم يحدث أن سمعناها من أمهاتنا وحبوباتنا وكل الأجيال القديمة، وربما كان سبب عدم سماعنا لها هو الطاعة العمياء لتلك الأجيال لأزواجهم ونسبة الاحترام الكبيرة المتبادلة، وصبر أولئك النسوة عليهم وعملهن بفقه السترة و(أبو الوليدات رأيو كده) و(النشوف راي أبونا) وإلى غيرها من أبجديات الخنوع والاستسلام.
وربما كان السبب أيضا قلة المشاكل في تلك الأزمنة وبساطة معالجتها واستحقاق أولئك الرجال لكل ما يقدم لهم من تقدير واحترام وطاعة هم أهل لها.

ويبقى مربط الفرس هنا أننا وبغض النظر عن حداثة العبارة من قدمها إلا أنها وفي كل الأحوال منتشرة بكثافة، وهي تفتح الباب على مصراعيه لبداية النهاية للحياة الزوجية.
فالمرأة التي تستعمل عبارة (أنا ماشة بيت ناس أبوي) تكون قد وصلت إلى خاتمة المطاف في تداول أمر ما عن طريق النقاش فتلجأ إلى عبارة (ماشة بيت ناس أبوي) من باب التهديد في البداية، ولكنها سرعان ما تحس أن لهذه العبارة سحراً آخاذاً، فهي مثل المصباح الذي تفركه بيديها وما إن تستعمله حتى يقدِّم الزوج التنازلات (التنازل تلو التنازل) (ويجر واطي) .

فتقتنع الزوجة بأن عبارة (ماشة بيت ناس أبوي) هي المصباح السحري الذي يخرج منه المارد وينفذ رغباتها.
وتكمن المشكلة في أن كثرة استعمال هذه العبارة يفقدها رويداً رويداً بريقها وكلما أكثرت من استعمالها كلما قل سحرها وفاعليتها، فتظل تفرك وتفرك على ذلك المصباح في انتظار خروج المارد، وقد يتأخر في الخروج، وقد لا يخرج إطلاقاً .
بمعنى أن ذلك الزوج قد يستجيب بعد فترة من الزمن وقد لا يستجيب فيتركها وسط تهديداتها ويذهب لاحتساء كوب من القهوة الساخنة على شارع النيل.
ويكون وقتها قد أدمن سماع تلك العبارة ولم تعد تحرك فيه إحساسا بخطورة ذهاب زوجته مغاضبة إلى بيت أهلها.
في هذه الحالة لا يبقى أمام الزوجة التي لم يخرج لها المارد إلا أن تنفذ تهديدها بحزم حقائبها وحمل أطفالها والتوجه إلى بيت أهلها؛ فمكوثها بعد انكسار المصباح يعقد حسابات الربح والخسارة في معركتها.
وتنسى أنها مقبلة على خسارة معركة أكبر حينما يسألها أهلها عن سبب قدومها فتحكي عن سوءات زوجها وتكون بذلك قد هدمت أهم جدار في بيت الزوجية وهو العلاقة بين أهلها وزوجها.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. (المصباح السحري )
    (وماشا بيت ناس ابوي )
    اي زوجة تجعل مصباحها في وضع كهذا
    أكيد سوف يأتي يوما ما ويحرقها تماماً
    لذلك يجب ، أن تكون اي زوجة بها درجة وعي ، وتعي ما تقول
    وان لا تستخدم مثل هذه العبارة او علي شاكلتها
    لممارسة الضغط ، عليها ان تبعد قدر المستطاع من مثل هذه الاشياء
    وان تسقطها من حساباتها نهائي ، لان في النهاية الامر سوف يرجع لها
    وزي ما بقول المثل العامي ( النيي للنار )
    وهناك شي مهم جدا وخطير ، اعتقد بانه اهم من كل هذه الاشياء
    هي كيفية استقبال الاسرة لبنتهم ، ودائما ما يحملون الزوج كل شي
    وتصبح كأنها دائرة معركة بين الاسر وهكذا
    لابد من وعي اسرة الزوجة بخلفيات الاحداث ، بهدوء اعصاب ورؤية ثاقبة للامور
    حتى تحدث المعالجات الصحيحة ، وان كانت بنتهم غلطت او هو غلط
    وان يفهوا بنتهم بأنها لا ترجع لبيت اسرتها الا وهي مطلقة من زوجها طلاق نهائي
    وان اي نقاش بينهم لابد من ان يكون في بيتها مع زوجها
    حتى لا تحمهم باشياء في غني عنها .. واذا مصباحها السحري جفل منها مرة
    لا تعاوده المرات القادمات … واعتقد بان الانسان العادي والطبيعي في مسائل الزواج واختلافاته المتعددة .. الناس لازم ترجع لاصول الزواج الاسلامي والشرعي
    ويجب علي كل مسلم ان بتمسك بتعاليم الزواج الشرعية
    ماذا تقول الزوجة لاهلها
    وماذا يقول الزوج لاهلة
    وان حدثت مشكلة لم تحل — هناك كيفية معينة بحضور اطراف ذات حكمة راسخة من الاسرتين لتحلها بمعزل عن الاخر.
    علي العموم مشكورا العزيزة سهير عبد المنعم ، اتمني بدورك توعيت الناس بقدر الامكان في كل الميادين والفعاليات ، بس ( م قلتي امتي خزلك مصباحك السحري ) وبتفرقتي متين هههه )
    مع خالص ودي

    وان لا تقدم على ذلك ، حتى لا تكون قد هدمت أهم شي في الاسرة ، وهي العلاقة بين الزوج واهلها

  2. هذه العبارة الحديثة لم يحدث أن سمعناها من أمهاتنا وحبوباتنا وكل الأجيال
    ( القديمة )
    كان الأولى الأجيال السابقة

    وإلى غيرها من أبجديات ( الخنوع والاستسلام )
    كان الأولى الحب والاحترام المتبادل

  3. عن تجربة شخصية — ايام ما منت ضافر المرا كانت مطيعة طيبة متفانية – في السنين الاخيرة عاملتها بلطف واحترام فانقلبت علي الكلمة بالكلمة والنهرة بالنهرة — انتن مش ناقصات عقل ودين انتن ناقصات اي حاجة ما بتجن الا بالجزمة بطلي الدعوة للتحرر وما تنفخي في الحريم ساكت فالدين يدعوكن لطاعة الزوج يكفي حديثه صلى الله عليه وسلم من باتت وزوجها غاضبا منها لعنتها الملائكة حتى تصبح – وقوله — لو كنت آمرا احدا ليسجد لاحد لامرت المراة ان تسجد لزوجها–

  4. زعل الحبيبة هو مِلح الحياة الزوجية الذي بدونه تفقد طعمها… فالمرأة طفل كبير تغضب لأقل الأسباب وترضى لأقلها أيضاً. فإن انتابت الزوجة نوبة غضب جامحة وهددت الزوج بترك بيت الزوجية والأطفال له والذهاب لبيت أبيها، ورغم علم الزوج باستحالة ذلك، فما عليه إلا أن يطبطب عليها ويمطرها بعبارات الحب والغزل والمدح…. فالزوجة في حالة دائمة إلى الحب والحنان والاهتمام والإطراء…… وهذا الحب والإطراء والحنان لا يعتبر تنازلاً من الزوج…. بل هو ضرورة لازمة لاستمرار الحياة الزوجية….. والله الملوخية عندك…. هكذا أقول لزوجتي تعبيراً عن شعوري بلذة طبيخ الملوخية… رغم أنني ازدره ازدراداً وابتلعه ابتلاعاً لسوء مذاقه…. ويكون ردها ضاحكة في سرور… دي كمان ملحها زايد ولو لا ذلك ….. لبلعت الصحن الصيني بكامله…….. أتمتم في دواخلي بعبارات مكبوتة: والله صحيح أن النساء أطفال!!

    انتشر خبر خطوبتي من طبيبة، ووصل الأمر للزوجة والتي هي آخر من يعلم…. فاتصلت بي وصوتها يتهدج من الغضب: شنو الإشاعات دي؟ إشاعات شنو؟ ما قالوا خطبت ليك دكتورة؟ يا أميرة أنا عندي زيك كم؟ والله نساء الدنيا دي كلها في كفة وأنت في كفة أخرى!!!
    ما تسمعي الإشاعات دي، ديل عايزين يخربوا بيتنا!! اخذت نفساً عميقاً وأجابت ضاحكة في دلال: أنا عارفة إنك ما مكن تخوني وتتزوج غيري….. الغريب في الأمر أنني فعلاً التقيت هذه الطبيبة في منزل أحد الأصدقاء، وسألت زوجة ذلك الصديق التي لا تعرف زوجتي هل هذه الطبيبة متزوجة أم لا؟ ولم أزد على ذلك. كيف وصل هذه الخبر لزوجتي؟ كيف عرفت. لا أدري حتى هذه اللحظة، ولم أستطع مصراحتها بما تفوهت به، حتى لا تتهمني بزوغان العين، والهبالة، والخفة الخ المصطلحات التي تطلقها على كل متزوج يبدى إعجابه بفتاة ما. منذ ذلك اليوم تبت عن إبداء إعجابي علناً بأي فتاة، خوفاً من غضبات وزير الداخلية بتاعي…….. وهي غضبات أثمرت في الماضي تكسير شاشة التلفزيون… وموبايل ذكي….. وعدد من الصحون والأطباق…. رغم ذلك أملك مفتاح التهدئة الذي يحولها من نمر شرس إلى حمل وديع يبكي إن لامست يداك شعره….. إنها المرأة…….. طفل صغير غيور عدو لنفسه……..

  5. يا بتي ارعي بقيدك والعبي خفيف خفيف وكلام زي دة خلية للمجربين والمجربات وابحثى عن مواضيع اهم للمجتمع والاسرة

    التعليم لم يغير كثيرا في المجتمع ومجرد قشرة تفقد البريق عند الضغوط حواء عامة سطحية وفارغة وتفكيرها غريب

  6. المرأة السودانية تغيرت كثيرا عن قبل اتدركي ماالذي يريده الرجل من المرأة ???
    الاحترام ثم الاحترام ثم الاحترام ….. ليس الخضوع والاستسلام بل احترام زوجها وفقدانه هو اعلي مسبب للطلاق بين الزوجين.
    الرجل ايضا لديه مصباح سحري فعال وعن تجربة وهو الزوجة الثانية لدي صديق زوجته يلبي لها مل طلباتها وتتعمد للاشتباك مع اسرته
    جرب معها كل السبل ولم تردعها قال لها سوف اتزوج بمحمل الجد لم تلقي له بال ظنا منها بانه مجرد تهديد وعندما تزوج تغيرت تمام
    واصبحت تحترمه وتقدره …. فعلا ناقصات عقل ودين مهما بلغن من التعليم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..