إستفتاء ٣٠٠ سوداني في ١٦ دولة: “هل تثق في حوار البشير؟!!”

بكري الصايغ
مقدمة:
*****
(أ)-
الشكر لله تعالي الذي سخر لنا تكنولوجيا الاتصالات، التي بفضلها اصبح التواصل بين الخلق سهل وميسر. ولولا هذه التكنولوجية المتطورة لما تكلل نجاح هذا الاستفتاء (موضوع المقال) ، والتواصل مع ٣٠٠ سوداني في زمن بسيط.
(ب)-
المقصود ب(الحوار):
تلك التصريحات التي اعلن عنها الرئيس عمر البشير في خطابه بقاعة الصداقة يوم الاثنين ٢٦ يناير ٢٠١٤ لمعالجة مشاكل السودان ومشاركآ جميع السودانيين بروح جديدة حتي مع من حملوا السلاح ضد النظام. كان خطاب الحوار صدمة صدمة قوية وغير متوقعة هزت بشدة ملايين السودانيين الذين انتظروا وقتها علي أحر من الجمر ما يدلي به البشير، خصوصآ ان اجهزة اعلام النظام كانت قد اكدت مسبقآ انه سيكون خطاب يفوق في قوته البيان العسكري رقم واحد!!.. وبعد طول انتظار جاء الخطاب فارغ لا جديد فيه!!..خطاب عمر البشير كان في مجمله موضوع انشائي لم يكتبه هو بدليل انه لم يستطع ان ينطق بصورة صحيحة كثير من الكلمات والجمل التي وردت في الخطاب!!..فور انتهاء الخطاب الذي ألقاه عمر البشير حفلت علي الفور مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة وساخرة عبرت عن إحباط الشارع السوداني من الخطاب الذي توقع المواطنين أن يحمل خطوات سياسية حقيقية تفكك حالة الاحتقان العالية التي تعانيها البلاد.
(ب)-
قوبل خطاب البشير بسخرية لاذعة ونقد عنيف من القوى السياسية المعارضة وفصائل الجبهة الثورية السودانية والنازحون ومواطنون في الولايات ، هذا الى جانب مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية السوادنية . وحفلت هذه المواقع بتعليقات لاذعة ونكات تسخر من الخطاب وفراغ مضونه وعدم فهم محتوياته عبر صور كركاترية ومقالات ، حيث وصفت الجبهة الثورية السودانية خطاب البشير وما مهد واطلق عليه بالمفاجأة بالجمل الانشائية الفارغة وغير المفهومة لعامة الشعب وللبشير نفسه . وقال ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية انه من المؤسف ان يرسل البشير رسالة لكل الشعب السوداني ان لديه مفاجأة لحل قضية السودان كلها لدرجة ان بعض الناس صدقوه مثلما صدق الناس محمود الكذاب ، مشيرا الى ان البشير تحدث وكأنه آت من عالم آخر.
الـمدخل الاول:
***********
مرت تسعة عشر شهرآ علي خطاب البشير وما راوح مكانه لا الي الامام او الخلف. يعود سبب الفشل في حراك الحوار، ان البشير يريده حوار مقيد بالعديد من الشروط ، واولها – حسب وجهه نظره- ان يكون حوار خالي من دسم الحرية للاخرين، وهو ما يرفضه كل السودانيين!!
المدخل الـثاني:
*********
(أ)-
تعمد الحزب الحاكم منذ زمن طويل ان يبعد السودانيين في الخارج من المشاركة في اي نشاط يهدف الي تحقيق السلام والوئام في البلاد، انفرد هو في الداخل بفرض كل الحلول بقوة السلاح والبطش. ظل موضوع الحوار بين النظام الحاكم وقوي المعارضة محل مد وجزر يشغل الساحة السياسية في البلاد ولم يتوقف طوال ال١٨ شهر الماضية.
(ب)-
كنوع من الاجتهاد الخاص من اجل معرفة اراء السودانيين في الخارج حول الحوار الذي يصر البشير عليه رغم رفض غالبية الشعب عليه، قمت بعمل استفتاء متواضع تحت عنوان:
(هل تثق في حوار البشير؟!!)
********************
١- نعم اثق في جدية البشير انجاح الحوار…
٢- لا اثق اطلاقآ في صدق نية البشير اجراء حوار جدي…
٣- لا رأي عندي في موضوع الاستفتاء.
(ج)-
شارك فيه ٣٠٠ سوداني يقيمون في ١٦ دولة،. الذين شاركوا في الاستفتاء كانوا من:
١- المانيا: ٦٠ شخص،
٢- مصر: ٣٠ شخص،
٣- السويد: ٢٣ شخص،
٤- امريكا: ٢٣ شخص،
٥- روسيا: ٢٣ شخص،
٦- كينيا: ٢١ شخص،
٧- بريطانيا: ٢٠ شخص،
٨- سويسرا: ١٨ شخص،
٩- استراليا: ١٧ شخص،
١٠- النرويج: ١٤ شخص،
١١- فرنسا: ١١ شخص،
١٢- النمسا: ١١ شخص،
١٣- هولندا: ١٠ اشخاص،
١٤- سلوفاكيا: ٨ اشخاص،
١٥- المجر: ٨ اشخاص،
١٦- اليونان: ٣ اشخاص.
الـمدخل الثـالث:
***********
(أ)-
جملة الاجابات الصحيحة: ٢٨١،
(ب)-
الاجابات الخطأ كان عددها ١٩: (بسبب ابتعاد اصحابها عن جوهر الاستفتاء وجنحوا للتعليقات دون ابداء رأي حول سؤال الاستفتاء).
الـمدخل الرابع:
***********
٢٨١ مشارك في الاستفتاء اكدوا عدم ثقتهم في جدية البشير انجاح الحوار…
المدخل الخـامس:
***********
تعليقات بعض المشاركين في الاستفتاء:
*************************
(أ)-
البشير هو من رغب اولآ في الحوار… وهو من قتل الحوار بعنجهيته!!
(ب)-
لماذا يرفض البشير وقف الحروب؟!! ورفع الحصار العسكري عن المناطق السكنية في ولاية النيل الأزرق؟!! وابعاد جهاز الأمن عن التدخل في السياسة؟!! واعادة الحريات المسلوبة منذ 26 عام؟!!
(ب)-
ما بين الحوار والوثبة ضاعت الحقيقة!!
(ج)-
الحوار حول استقلال السودان عام ١٩٥٥ بين رؤساء الاحزاب الوطنية وقادة الحكم الثنائي استمر فقط مدة سبعة شهور بعدها نال السودان استقلاله..وحوار البشير اكتر من سنة ونص (عجبي!!)…
(د)-
صبرنا مع البشير وحواره “صبرآ يبل الابري”.. وبرضو ما في فائدة!!
(هـ)-
حاجة غريبة: مش البشير قال عن الشعب السوداني (شذاذ أفاق)…طيب ليه عاوز يعمل معاه حوار؟!!
(و)-
الحاجة الما مفهومة: ليه المجلس الوطني اصلآ ما طرح موضوع الحوار للنقاش؟!!
(ز)-
الفريق محمد عطا بيده انجاح الحوار!!
(ح)-
عمر البشير طوال مدة حكمه ما انجح اي اتفاق او احترم معاهدة او سعي بكل جدية تحقيق شي تعهد به!!، بكرة الحوار يلحق اتفاقية ابوجا ونيفاشا والحريات الاربعة!!
الـمدخل الاخير:
***********
(أ)-
اتقدم بخالص شكري وعظيم امتناني لكل من اهتم وشارك في هذا الاستفتاء.
(ب)-
***- الحرية لوليد الحسين، نتمني من الله تعالي ان يفرج كربته قبل عيد الأضحي المبارك، ان يقضي ايام العيد مع اسرته الكريمة، ويسعد مع ابنه الوليد….اللهم انك سميع مــــجيب الدعاء.
بكري الصايغ
[email][email protected][/email]
دوام الحال من المحال فليعلم الذين ظلموا هذا الشعب ان حسابهم عند رب العالمين سوف يطالهم اجلا ام عاجلا:( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
بالمجمل استهل تعليقى بكلمتين صادقتين وكل السودانين وغير السودانين من يحملون هم ومصالح هذا الشعب المأبون والمغلوب على امرة, الكل الكل لا ولن ولم يثق فى البشير الضليل نفسة, فكيف فاقد الشئ يمكن لة ان يعطى, بالطبع محال بل سابع المستحيلات كما يقال. كيف تثق من يدعى الدين( والدين منة براء) وهو خالف للعهود والمواثيق, وهو ما وعد الا اخلف, وهو ما أؤتمن الا خان, وهو ما حدث الا كذب, بالمجمل يحمل كل خصائل المنافق العنيد الضال المضل الضليل, فكيف يثقوا بة العالمين؟؟؟؟
البشير المجرم الهارب لا يثقوا بة اهل بيتة ومن هم حولة, فكيف يثق بة اهل السودان قاطبة؟؟؟؟
علية نسأل الله اما الهلاك بالموت للضال, او الاسراع والقبض علية بالمحكمة الجنائية, وعند الله الحكم العدل لاتضيع ضائعة, وهو عز وجل صاحب ميزان المثقاله ذرة, وعلى الظالم الضال المضل الضليل تدور الدوائر, وان يك صدر هذا اليوم ولى, فان غدا لناظرة لقريب.
الاخ الصايغ – يعتبر هذا الاستفتاء الذي قمت به هو استفتاء نوعي وجيد المضمون
واعتقد انه اذا شمل دول مهجر ذات كثافة سودانية وبصورة اكبر مثل مصر وليبيا
ودول الخليج والسعودية .
اوكد لك جازماً سوف تكون التوقعات الاكيدة بنفس كيفية هذه النوعية التي جاءت
على سبيل المثال
مثلا نفترض بأن اعداد السودانيين خارج الوطن في جميع مشارق الارض ومغاربها بلغ
نحو 7 مليون نسمة ( يدخل في هذه النسبة الاعداد الهائلة التي طلعت في الاونة الاخيرة + الابناء والبنات فوق سن 18 سنة )
نفترض ايضاً من كل هذه النسبة الذين سوف يصوتوا ويكون ضمن الخطة المطروحة نحو 6.5 مليون شخص ونفترض بأن منهم أناس يتبعون للنظام في أعمال متفرقة ليكون العدد نحو 6 مليون ونفترض بأنك هناك شريحة طلاب كبيرة تتبع لهم ليكون العدد نحو 5.6 مليون شخص ونفترض بأن هناك اشخاص لم يصوتوا ليبلغ العدد نحو 5.2 مليون شخص ونفترض بأن من صوتوا واجابتهم كان خارج الهدف او كانت مبهمة وغير مفهومة
ليكون العدد نحو 4.9 مليون شخص ( النسبة المحددة هو بواقع 6.33%)
بعد ذلك يمكننا حساب النتيجة من الاستفتاء كما يلي
4.931.202 شخص = اجمالي الاستفتاء
936.928 = اجمالي الذين صوتوا باجابات مبهمة او غير واضحة
3.994.274 = اجمالي الذين صوتوا بأنهم لا يرجون من الحوار اي شيء غير ضياع الوقت طول المدة الماضية على اقل تقدير
ونسبة رفض الحوار نسبة عالية بلغت 55-81 % وتعتبر عالية
ونسبة المويدين للحوار بلغت 8-18% وهي منخفضة بحجة عدم تأكيد الاجابة الواضحة أو بسبب الغياب عن الاداء برأيهم لاسباب مختلفة
البشير سيتفق معكم بشرط واحد فقط ضمان خروجه من السودان و معه اسرنه الممتدة بكامل اموالها الموجودة بالداخل و الخارج لبلد يعطيه حق اللجوء و ضمان عدم مسألتة هو و اسرتة مستقبلا بضمانة مجلس الامن الدولي.
ما هتطولوها يا عنصريين وخطابكم يوحى بالحقد والكراهية للسودان مش المؤتمر الوطنى والفتنة
ياخ اختشى السودانيين برا بالألاف تعمل لي استفتاء ل 300نفر
اصحاب الانقاذ الذين ادمنوا الكذب علي الامة السودانية لم تسعفهم قريحتهم وخيالهم المريض لاستولاد هذا الحوار العبثي، جاءت فكرةالحوار نتيجة لضغط من الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر والذي رأي الصورة القبيحة لعورة الانقاذ عند الرأي الامريكي والاوربي وقدمها لهم كنصيحة ليجري حواراً داخلياً مع الشعب (المغلوب علي امره)المعارض والتحقيق في مقتل كل من شباب ثورة سبتمبر وبورتسودان وكاجبار وغيرها الكثير، ففهم البشير من كارتر ان الجرائم التي ارتكبها الانفاذ لن تسقط بالتقادم كما عودتنا الانقاذ او “قتله يومه وأجله تم” ففهمه بان الرأي العالمي مازال يوصم نظام الانقاذ بالمجرم والذي لا يحقق مع مرتكبي جرائم القتل والمغتصبين للنساء من كوادر الامن اللاوطني والذين يتمتعون بحصانة حكومية وبمكافآت مالية ورواتب ثابتة تؤخذ من المواطنين الغلابة امثال اصحاب الدرداقات وستات الشاي والنقلتيه لتدفع لعصابة الامن التي لا يعلم بعضويتها الا القليل اذ الثابت كل كوز امنجي والعكس غير صحيح يعني العددية مهولة وكان الله في عون شعبنا البائس الفقير الذي يدفع لقاتله اتعاب القتل وثمن البندقية وسعر الطلق..
عدالـــة السمـــاء
· نيرون عـــــــاد
فاليُعلن الشعب الحداد
وليعتمر كل الرجال
عمائم الحزن العميق
وترتدي النسوة السواد
نيرون عـــــــــاد
متأبطا كل أدوات الجريمة والفساد
نيرون عاد بخمسة شؤم شداد
ماذا حصدنا قبلها دأبا
لندفع شرها والإرتداد ؟؟
نيرون عاد يسوقه الوعد السراب
وجحافل الجند الخراب
ومعارك الحقد التراب
وكل صرخات الثكالى والحزانى
في فضاء الموت والأرض اليباب
نيرون عاد مخضبا أيديه بالإثم الدماء
يختال في زهو كريـــه وكبرياء
متجاوزا كل القواعد والأوامر والنداء
أهرب فإن أنت أستطعت تفلتا
من عدل أهل الأرض .. ساحات القضاء
قل لي بحق الله كيف الحل من عدل السماء
نيرون عاد ….. والعود أسوأ
· نيرون حاكم روماني قبل الميلاد حرق العاصمة روما وصعد على أعاى تلة ليستمتع بذلك الحريق
حبيبنا الرائع دوماً ود الصايغ عاطر التحايا
عدنا الى مقالاتك بصفة خاصة والى الراكوبة بصفة عامة بعد غيبة مع هموم الحياة
اولاً أحييك على الاستفتاء المحترف والذى حتى ولو ان العدد قليل جداً ولكن ميزته انه دقيق وعمل احترافى ويظهر ما بُزل من مجهود مما يفيد فى التحليل والقراءة للمؤشرات وهذا افضل من ان يكون العدد كبير بغير دقة.
ثانياً وبمناسبة حوارات الوطني ومعاهداته وجقلباته الهوائية اتمنى ان تقوم بدراسة او تمدنا بمقال يتعلق بمعاهدات وحوارات النظام الكيزانى مع الآخرين من المعارضة بكل اشكالها منذ بداة ليلهم الاسود علينا الى آخر حوار موضوع مقالك اليوم وانت افضل من يقوم بذلك لما لك من ملكه توثيقية لا تخطئها عين قراء الراكوبة
ثالثاً النظام فى حالتين فقط اظهر ضعفاً وتراجعاً وبلبلة ، الحالة الاولى اتفاقية نيفاشا المفروضة عليه من امريكا ، ثم اخيراً انتفاضة سبتمبر المجيدة والتى اجبر فيها الشباب النظام الكيزانى على فقدان المنطق ولو فقط تعاملت المعارضة بميتوى الحدث لكان النظام قد غادرنا الآن.
ماذا قالوا عن حوار البشير؟!!:
******************
١-
محمد مختار الخطيب: البشير لم يصيغ الخطاب…
٢-
الترابي: قبلنا حوار البشير لعجزنا عن إسقاط النظام…
٣-
الصادق المهدى: حوار الخرطوم انتقائى “ميت”…
٤-
عرمان: طريقة حوار (سوق عكاظ) ستعيد إنتاج أزمة السودان | الطريق…
٥-
اتهم رئيس “الحركة الشعبية / قطاع الشمال”، مالك عقار، حكومة السودان بـ”عدم الجدية” في عملية الحوار والسلام، معتبرا أنها “تتمسك بإجراء الانتخابات أكثر من الحرص على السلام”…
٦-
فاروق أبو عيسى : مثل هذه الحكومة الفاسدة لا يمكن الحوار معها، نحن ليس حضورا في حوارات النظام الفاسد…
٧-
امبكي يزور الخرطوم وأبو عيسى ينعي إمكانية الحوار مع النظام …
٨-
علي عثمان لـ(ابوعيسي): مازلت قيادياً بالوطني وجادون في حوار المعارضة …
٩-
المعارضة : لن نشارك في حوار لايفكك النظام…
١٠-
المعارضة : دعوة البشير للإصلاح في السودان فارغة….
١١-
تشكك المعارضة السودانية في جدية النظام بإجراء حوار شامل بمشاركة جميع القوى …
١٢-
المعارضة: ليس هناك حوار بدون إلغاء القوانين المقيدة للحريات …
١٣-
المعارضة: ليس هناك حوار بدون إلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين ووقف الحرب وحل أزمة دارفور والمنطقتين…
١٤-
ابوعيسي: حوار الحكومة (ضحك علي الدقون ) ولا نقبل الحديث عن شي هلامي ونحن أصحاب الاتفاقيات المهدرة من قبل المؤتمر الوطني…
١٥-
استقبت قوى الإجماع الوطني الدخول في حوار مع الحكومة بحزمة من المطالب والشروط منها إطلاق سراح المعتقلين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وعلي رأسها قانون الأمن الوطني والنظام العام والنقابات والصحافة وإتاحة الحريات بشكل عام وقالت انها لا نقبل الحديث عن شي هلامي ووصفت المعارضة نفسه بانها صاحبة الاتفاقيات المهدرة من قبل المؤتمر الوطني. وشددت لدينا طريقان اسقاط النظام او قيام حكومة انتقالية..
ودعت الي انهاء الحرب وحل ازمة دارفور والمنطقتين والتحضير الي مؤتمر دستوري بمشاركة كافة اهل السودان.وقال رئيس هيئة القيادة بقوي الاجماع الوطني المحامي فاروق ابو عيسي لدينا اتفاقيات عديدة وقعناها مع المؤتمر الوطني عقب سلسلة مطولة من الحوارات والنقاشات لكن الاخير لم يلتزم بها علي الاطلاق ولم ينفذها وهذا ديدنه مشيرًا الي انه طلب ورقة متكاملة ومفصلة عن المبادرة التي يقودها مساعد رئيس الجمهورية واوضح فاروق نرفض هذه المبادرة غير المحددة المعالم ووصف الحوار بانه (ضحك علي الدقون) لكن ابوعيسي عاد وقال نقبل بالحوار بلا مناورات وان يتجه هذا الحوار لالغاء النظام الشمولي وسلطة الحزب الواحد واستعادة أجهزة الدولة ومؤسسات الخدمة المدنية التي سرقها حزب واحد وحولها الي مصلحته ومصلحة أعضائه.
وقال ابو عيسي نحن في قوى الإجماع الوطني لدينا طريقان هما تعبئة الجماهير من اجل اسقاط النظام واستبداله بنظام ديمقراطي يحترم حقوق الانسان وسيادة حكم القانون لافتاً الي ان الخيار الثاني هو الوصول الي تسوية سياسية تكون مخرجاتها تشكيل حكومة انتقالية قومية بمشاركة الجميع بشرط ان لا تكون لحزب المؤتمر الوطني اي ميزات اخري لا من حيث السلطة ولا العدد واوضح ان مهمة هذه الحكومة الانتقالية هي الاشراف علي تصفية نظام الحزب الواحد واسترداد مؤسسات الدولة حتي تعود الي حضن الوطن وتفكيك قبضة المؤتمر الوطني من مفاصل اجهزة الدولة.
ووضع برنامج اقتصادي اسعافي يعمل علي تغيير الاوضاع المعيشية للمواطنين الذي طحنتهم هذه الازمة الي جانب انهاء الحرب وحل ازمة دارفور والمنطقتين والتحضير الي مؤتمر دستوري بمشاركة كافة اهل السودان يناقش الازمة السياسية والاجتماعية التي صاحبت السودان منذ استقلاله وحتي الان ونبه الي ذلك يعتبر الاطار الذي بموجبه يتم وضع الدستور الدائم للبلاد ومن ثم وضع قانون للانتخابات حرة ونزيهة وتابع(وبناء الثقة من خلال تهيئة الاجواء يقدم عليه المؤتمر الوطني ولك باطلاق سراح كافة المعتقلين لاسيما في النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور ) مشيراً الي انه طالب مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي عندما قام الاخير بزيارته في منزله باطلاق سراح النساء المعتقلات من جبال النوبة وقال رئيس الهيئة القيادية لتحالف المعارضة انه طالب ايضا بإزالة كافة الموانع التي تحول دون عودة كل من القيادية بالتحالف هالة عبد الحليم والمهندس صديق يوسف والاستاذ علي محمود حسين وغيرهم وشدد علي ضرورة الغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وعلي رأسها قانون الامن الوطني والنقابات والصحافة والنظام العام واغلاق مؤسسة الاعتقال التي تراقب وتعتقل الناشطين والسياسيين ورفع الرقابة الامنية عن الصحافة وفك حظر الصحفين الممنوعين من الكتابة واعادة الصحف المصادرة والمراقبة وتحويل الاجهزة الرسمية من خدمة حزب واحد الي خدمة كافة الشعب والسماح للاحزاب السياسية بإقامة الليالي السياسية والندوات الجماهيرية.
واوضح ابوعيسي انه وضع كل هذه المطالب امام مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي الذي وعده بتنفيذها عقب عودته من رحلة عملية خارج البلاد وردد ابو عيسي (هذ ما قلته له بالحرف) وزاد (نحن لم نقبل الحوارمع الحكومة وليس هناك اجندة لهذا الحوار ) وأوضح ابو عيسي ان قيادت الحكومة تتحدث عن مبادرة ليس لها اي معالم وشدد(لا نقبل الحديث عن شي هلامي ) واردف (نحن اصحاب الاتفاقيات المهدرة من قبل المؤتمر الوطني فيما سبق)…
أخر خبر عن الحـــوار:
الجبهة الثورية السودانية تعلن وقف العدائيات لستة أشهر
**************************
المصدر: “جريدة القدس العربي” اللندنية
الكاتب: صلاح الدين مصطفى
SEPTEMBER 15, 2015
************************
الخرطوم ـ «القدس العربي»: وافقت الجبهة الثورية السودانية على الحوار الوطني الذي تتبناه الحكومة وأعلنت وقف العدائيات لستة أشهر والمشاركة في المؤتمر التحضيري وفقا لدعوة الاتحاد الإفريقي لأطراف النزاع في السودان. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن قبل شهر أمام الجمعية العمومية لآلية الحوار الوطني استعداد حكومته لوقف اطلاق النار لمدة شهرين والعفو الكامل عن حاملي السلاح الراغبين بصدق في المشاركة في الحوار وأكد اطلاق سراح جميع المحكومين إذا تأكد وصول قادتهم للمشاركة في الحوا ر.
وبحسب «سودان تريبيون» فقد أعلنت الجبهة الثورية استعدادها الكامل للدخول في عملية سلام شاملة وبحسن نيه تحت قرار مجلس الأمن 2046 وقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي 539 وطالبت مجلس الأمن الدولي باعتماد قرار مجلس السلم والامن الإفريقي الأخير.
ويقول المحلل السياسي عبد الله رزق إن هنالك العديد من المتغيرات الدولية والاقليمية والمحلية قادت الجبهة الثورية لهذا الموقف ،ويرى أن إعلان باريس وفّر غطاء كبيرا لإمكانية قبول الجبهة الثورية بالحوار ويشير إلى أن الصادق المهدي لعب دورا كبيرا في ذلك.
ويقول إن المتغيرات التي حدثت في ليبيا ،تشاد، إفريقيا الوسطى وجنوب السودان لم تكن في صالح جميع حاملي السلاح في السودان ،حيث فقدت الفصائل المسلحة، سواء أكانت حركات دارفور أو الحركة الشعبية شمال، أهم مرتكزات قوتها المتمثلة في الدعم المباشر وتوفير العمق الميداني.
يضاف إلى ذلك الضغط الدولي من أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي والذي اتجه مؤخرا لحث كل الأطراف للجلوس في طاولة مفاوضات حقيقية. ويشبّه رزق هذه المرحلة بما حدث قبيل اتفاق نيفاشا ،حيث أًجبرت الحكومة السودانية والحركة الشعبية، التي كانت تقود التمرد آنذاك، للدخول في مفاوضات مباشرة بعد سنوات طويلة من المرواغة والقتال.
ويرى عبد الله رزق أن موقف الاتحاد الإفريقي الأخير والذي يمثل تهديدا مبطنا لكل أطراف النزاع في السودان ويتمثل ذلك في أمره بعقد مؤتمر تحضيري يتفق على أجندته الجميع الأمر الذي أسهم في تليين المواقف ويقول إن المجتمع الدولي يريد اتفاقا سريعا مثلما أجبر فرقاء جنوب السودان على قبول التفاوض دون شروط مسبقة.
وحسب تقديره، فإن فشل المؤتمر التحضيري السابق أدى لهذه الضغوط والتي فرضت على طرفي النزاع في وقت واحد ويقول إن المشهد إنتقل الآن إلى مرحلة متقدمة بقبول مجموعة «7+7»التي تمثل الحكومة والجبهة الثورية لمبدأ المؤتمر التحضيري في أديس أبابا وتبقّى فقط الاتفاق على الأجندة والجدول الزمني. وعلى مستوى الحكومة السودانية بالداخل، تنشط الساحة هذه الأيام بالمبادرات التي تصب في اتجاه الحوار الوطني ،وإن علت الأصوات التي تنادي بأن يكون الحوار داخل السودان، وينتظر أن يتبلور الشكل النهائي لما تطرحه الحكومة والأحزاب المؤيدة، لها قبيل الموعد الذي تم تحديده في السابق لانطلاق الحوار وهو العاشر من تشرين الأول/اكتوبر المقبل ما لم يطرأ جديد.
وقبلت الحركات المسلحة مبدأ الحوار بعد اللقاءات العديدة التي أجراها قادة هذه الحركات مع الآلية رفيعة المستوى ومجلس والسلم والأمن الإفريقي في أديس أبابا الشهر الماضي ومن ضمنها لقاء رئيس حركة العدل و المساواة الدكتور جبريل ابراهيم وآركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان واحمد محمد تقد كبير المفاوضين بالسيدة دلامينا زومة رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي ،حيث أكد الجميع ضرورة البحث عن حل شامل للأزمة السودانية عبر حوار شفاف وذي مصداقية بمشاركة كل السودانيين تسبقه إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ والاتفاق على كل مطلوبات الحوار في اجتماع تحضيري يعقد في مقر الاتحاد الإفريقي تحت رعاية الآلية الافريقية الرفيعة برئاسة امبيكي. وسبق ذلك ملتقى تنويري بين الآلية الرفيعة وبعض الأطراف السودانية المعارضة التي ضمت فصائل من حركات دارفور وقطاع الشمال ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي.
وتسارعت وتيرة الاهتمام بما يدور في السودان من قبل الاتحاد الإفريقي الذي أصدر بيانا في 31/7/2015م أشار فيه إلى تطلعه لاستلام تقرير الآلية الافريقية رفيعة المستوى حول التشاور مع أصحاب المصلحة السودانيين حول الحوار الوطني في أسرع وقت. وطالب مجلس الأمن والسلم الإفريقي جميع أطراف الصراع في دارفور وقف القتال واستئناف محادثات السلام وحدد سقفا زمنيا مدته تسعون يوما.