الطيب مصطفى “يثق في أديس أكثر من الخواجات”.. محمد ضياء “ليس سعيداً” وكمال عمر يعتبر انهيار المفاوضات “نتيجة متوقعة”..

الخرطوم – أميرة الجعلي
خيبت نتائج المحادثات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال التي عقدت في برلين خلال اليومين الماضيين آمال السياسيين والمتابعين الذين وضعوا توقعات كبيرة على هذه الاجتماعات وذلك على خلفية نتائج المباحثات السابقة التي عقدت في أديس أبابا والتي أعلن المؤتمر الوطني والرئيس البشير في أحد خطاباته أنها توصلت إلى تفاهمات ستدفع بمشيره السلام إلى الأمام، وقد كشفت تصريحات رئيس الوفد الحكومي إبراهيم محمود مساء أمس الأول في ختام الاجتماعات أن الحركة تراجعت عن التزاماتها السابقة مع الحكومة التي تتعلق بالترتيبات الأمنية والحوار الوطني والغوث الإنساني، لكن الحركة عادت لتبني مواقفها الأولى الخاصة بإسناد الحوار إلى رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي أو أي طرف من الأطراف الدولية الأخرى مما يعني عدم الاعتراف بكل الإجراءات التي تمت بما فيها آلية (7+7) وجلسات الحوار الوطني الراهنة.
وسبق وأن أكد الرئيس البشير في تصريحات سابقة أثناء زيارته إلى الصين أنه لن يتنازل عن رئاسة الحوار حتى يكون حوارا سودانيا سودانيا وليس مرهونا لأي جهة خارجية.
ولكن لم يقف الأمر عند الحوار الوطني بل تمسك عرمان أيضا بالاحتفاظ بالجيش الشعبي مما يشكل تراجعا جديدا عن مواقفه وعدم إدماجه في القوات المسلحة السودانية مما يعني أيضا إعادة شروط نيفاشا من جديد وقيام جيشين الأمر الذي تعارضه القوات المسلحة وعلى رأسها الرئيس البشير كما انتقدته بعض قوى المعارضة التي استنطقتها (اليوم التالي).
وإزاء هذه التراجعات تبادل الطرفان الهجوم، حيث أعلنت الحركة في بيان مقتضب فشل المفاوضات نسبة لعدم التزام الحكومة بالحل الشامل، فيما كشفت الحكومة أن الحركة قصدت في هذه المفاوضات التراجع عن تفاهمات أديس بغرض إفشالها لأنها تعلم تماما أن الحكومة لن ترضى بهذه الشروط التي ذكرتها.
وحسب متابعات الصحيفة مع مصدر لصيق بالمفاوضات أكد لنا أن عرمان لم يكن مستعدا لأي اتفاق لعدم امتلاكه التفويض الكامل من مالك عقار رئيس الحركة ونائبه عبد العزيز الحلو بغرض إدماج جيش الحركة، وأوضح أن نقطة الخلاف الأخرى هي مطالبتهم ببدء حوار وطني جديد خارج الإطار الراهن يستوعب القوى التي وصفها (بالمتمردة) الأخرى، وكشف أن جزءا من أسباب تردد عرمان أنه لا يريد أن يستبق حركات دارفور بإبرام اتفاق قبل أن تصل حركات دارفور إلى تفاهمات مع الحكومة خاصة بعد اجتماعي باريس وأديس الذي انطلق أمس.
نتائج متوقعة
ويقول كمال عمر، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي إن انهيار المفاوضات بهذه الطريقة نتيجة متوقعة، الحكومة تجتهد في إقناع قطاع الشمال بالدخول في الحوار وسلكت مسالك مختلفة من أديس حتى برلين من خلال دور الاتحاد الأفريقي، والآن الاتحاد الأوروبي وألمانيا، مشيرا إلى أن وقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية جميعها قضايا الحكومة وليس الحوار، وأوضح أن قطاع الشمال يريد حلا تحدثوا عنه في القرار (539)، وأضاف: لديهم تجربة نيفاشا التي ذهبت بذات المنحى وذات العقلية القديمة، للحكومة الآن حوار داخلي بإرادة سودانية، ومن الصعب أن تتنازل الحكومة عنه لأنها في حال تنازلت للحوار الأجنبي فسيكون لنا رأي آخر وسننفض أيدينا تماما من الحوار الداخلي.
وقال كمال في حديثه لـ(اليوم التالي) أمس: لا يمكن أن تتنهي كافة قضايانا ومشاريعنا السياسية بالفشل، داعيا للتركيز على الحوار الداخلي بشكل أساسي والتزام الحكومة به باعتبار أن ذلك سيحقق نجاحا سياسيا ودستوريا بعده ستكون كافة حيثيات الحركات المسلحة قد انتهت لأنها ستفقد السند الدولي والداخلي باعتبار أن الحكومة ليس لها خيار غير إنجاح الحوار، مشيرا إلى أن هناك دورا آخر ستقوم به آلية (7+7)، وأضاف: لا أستطيع القول إننا سنمدد فترة الحوار مرة أخرى لكن سيظل الرجاء والعشم في انضمام الحركات موجودا وسنتعاون معهم بشكل آخر من خلال لجنة الاتصالات الخارجية التي ستقوم بدور أكبر رغم أنني ليس لدي رجاء في أن تقبل الحركات بذلك، وزاد: سنظل ندعو إلى أن نخرج بمخرجاتنا وفي حال لم يأتوا فسنحل أزمة البلد ولن ننتظرهم.
بالنسبة لعمر فإن الكيمان انفرزت الآن و”لن نضيع زمن الحوار دون سقوفات”، وأشار إلى أن هناك تيارا يريد الحل الداخلي وآخر يريد الحل الدولي، ولذلك لابد أن نواصل في الحل الداخلي للتوصل إلى توافق سياسي حقيقي يمكنه أن يكون مقنعا للآخرين، وتوقع في الوقت نفسه أن تكون المفاوضات بين الحكومة وحركات دارفور أكثر مرونة من مفاوضات قطاع الشمال التي ترتبط بقوى اليسار الداخلي التي قال إنها أصبحت منظومة من الصعب أن تقبل بالحوار الداخلي، وأوضح أن حركات دارفور ترتبط بتحالفات في الداخل وهي أميل للحل وتريد فقط بعض التطمينات ومن الممكن الوصول إلى حل مجد مع الحركات الدارفورية داعيا لأن يكون التركيز معها وحل مشكلة دارفور التي بإمكانها أن تقوي الحوار الداخلي والإرادة الوطنية.
“لسنا سعداء”
من جهته يقول محمد ضياء الدين القيادي في حزب البعث: “لسنا سعداء بانهيار المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال التي نعتبرها رسمية ابتداء بين الطرفين”، وأضاف: كنا نأمل على الأقل في حوار يفضي إلى وقف الحرب والتعامل مع تداعياتها الإنسانية بشكل عاجل وأن يتعاون الطرفان.
وانتقد ضياء الدين في حديثه لـ(اليوم التالي) الطرفين وقال: واضح من استمرار المفاوضات أن كل طرف يناور على الآخر ويحاول تمرير رؤيته دون اعتبار للأوضاع الإنسانية التي وصفها (بالمتردية) نتيجة الحرب، وأوضح أن النظام لا يريد حوارا يفضي إلى حل شامل بمفهوم إحداث تغيير جذري في المشهد السياسي السوداني واعتبر أنه هذه هي نقطة الخلاف التي تواجه كافة الأطراف.
“حتة ضيقة”
“شيء مؤسف..” هكذا بدأ الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل حديثه مع (اليوم التالي) وقال: من المدهش أن يلجأ السودان لمسارات جديدة متسائلا: ما هو الفرق بين أديس وبرلين؟ وقال: نحن نثق في أديس أكثر من الخواجات وقد تم الاتفاق على أن يكون هناك لقاء تحضيري يمهد لحوار داخل السودان، متسائلا أيضا: لماذا نرفض مسار التحضيري الذي اتفقت عليه جميع الأحزاب في الجمعية العمومية؟، التزمنا بخارطة الطريق التي اتفقنا عليها في اتفاق أديس فلماذا سمحنا للحركة الشعبية بأن تطرح أجندة الاحتفاظ بجيشين لتكرار نيفاشا (2)؟ لماذا الارتجال ولماذا تتقدم برلين على أديس؟ وأضاف: من الطبيعي أن يطرح عرمان شيئا آخر غير المتفق عليه في أديس التي لم يكن مطروحا فيها جيشان ولكن في برلين استطاع عرمان طرح ذلك.
وانتقد الطيب مصطفى الحكومة باعتبار أنها تضيع الفرص وتدخل نفسها في (حتة ضيقة) بحسب تعبيره، وتوقع أن تكون المفاوضات غير الرسمية بين الحكومة وحركات دارفور التي انطلقت أمس أفضل بكثير من المفاوضات مع الشعبية لاختلاف الأجندة، مشيرا إلى أن الحركة تحمل مشروع السودان الجديد وأن حركات دارفور غير معنية بهذا المشروع، وأضاف: الحركات الآن لا تدخل المفاوضات باعتبارها جزءا من الجبهة الثورية، مطالبا الحكومة بعدم تضييع الفرص لأن عرمان ليس معنيا بقضية السودان أكثر من بقية الأحزاب، ووصفه بأنه: (شيوعي) يريد تحقيق أجندته فقط.
تصعيد متوقع
حسنا.. في ظل سوابق ماضية يرى مراقبون أن الحركة ربما تلجأ للتصعيد العسكري كما فعلت مرارا من قبل عقب كل فشل جلسة مفاوضات، وأضافوا: لكن ولما رشح من تقارير فإن القوات المسلحة تمتلك زمام المبادرة العسكرية في تلك المناطق.
لكن في ظل هذا الفشل الذي اعترف به الطرفان تضيق فرص الحل ما لم تتدخل الوساطة الأفريقية وتقدم بدائل تقود لكسر حاجز الجمود الراهن، وربما تتمحور جهود الوساطة الجديدة كما كشفت مصادر (اليوم التالي) عقب اجتماع سيعقده أمبيكي الخميس المقبل مع كافة أعضاء الآلية الأفريقية في أديس أبابا المعنية بملف السودان لتقييم شامل لكافة القضايا وما حدث طيلة الفترة الماضية وما يمكن أن تفعله في المستقبل القريب، وأوضحت كذلك أن مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي عقد الأسبوع الماضي ربما يجدد في بيانه المتوقع صدوره خلال اليومين المقبلين الثقة في الآلية ويؤكد على ضرورة استمرار جهودها في دعم جهود السودانيين للتوصل إلى حلول سياسية
اليوم التالي
حتى لو وافق النظام بالحل الشامل
البقنع المتورك كمال عمر منو ؟؟
(( كشف عضو لجنة السلام والوحدة بالحوار الوطني ممثل (الحركة الشعبية أصحاب القضية الحقيقيين) أحمد سعيد رضوان، عن تكوين لجنة من 3 أعضاء لمناقشة قضية النثريات مع رئاسة الجمهورية.
وتمسك رضوان بحق أعضاء اللجنة في الحصول على نثريات لاستمرار الحوار أكثر من 3 أشهر ))
هذا ما جاء في الاخبار عن حوار كمال عمر .
ما هذا الهراء يا سادة؟؟؟ تتغير الأقوال وتتبدل الموقف بين ليلة وضحاها والكل ينسي النساء والكهول والأطفال الأبرياء ضحايا القتل والجوع والمرض!!! ما هذه الطبقة السياسية الإنتهازية فاقدة الحس الوطني والضمير التى لا تستشعر مآسي الشعب ومعاناته؟؟؟ هل من سياسي سوداني واااااحد “متجررررررد” من الأهواء والمصالح!!!!!
لا ادري لماذا الحكومة خايفة من نيفاشا؟ وكل مرة نيفاشا نيفاشاً؟
من الذي وقع على نيفاشا؟ واذا كانت شراً ولا تريدون تكرارها فلماذا لا يحاكم الذين قاموا بنيفاشاً؟
انخدعت الحكومة في نيفاشاً ؟ من الذي خدعها ؟
اعلم ان الحكومة جندت كافة مكوناتها والخلايا الكيزانية النائمة
وكانت لهم مكاتب وسكرتارية كامل في نيفاشا ؟ وقامت الحكومة بتكريم الذين شاركوا في نيفاشا ؟ واعتقد ان كل فرد حتى طابع الالة الكاتبة استلموا مستحقاتهم من نيفاشا؟
والاكثر من ذلك ان الحكومة كرمت ابطال نيفاشا صانعي السلام ؟ وعينت بعضهم وزراء في رئاس الجمهورية
وكانت ابطال نيفاشا يتحدثون ويتحدثون عن السلام والعدل والشريعة ؟؟؟؟
لماذا الان تنكرون نيفاشا ولا تريدون تكرارها؟؟؟
انا شخصيا ضد الانفصال وضد الاقصاء ولكن على الحكومة ان تعترف اولا بأن نيفاشا كانت خطأ وتسيب الإنكار المبطن لها وان تترك الحكومة انتقادها بل يجب ان تخضع على بساط البحث وان يتم محاكمة على عثمان ؟ ونسأله لماذا انخدع في نيفاشا؟ وما هي الوعود التي بنت عليها الحكومة موافقتها على نيفاشا التي تنكرها الان؟؟
لا ادري لماذا الحكومة خايفة من نيفاشا؟ وكل مرة نيفاشا نيفاشاً؟
من الذي وقع على نيفاشا؟ واذا كانت شراً ولا تريدون تكرارها فلماذا لا يحاكم الذين قاموا بنيفاشاً؟
انخدعت الحكومة في نيفاشاً ؟ من الذي خدعها ؟
اعلم ان الحكومة جندت كافة مكوناتها والخلايا الكيزانية النائمة
وكانت لهم مكاتب وسكرتارية كامل في نيفاشا ؟ وقامت الحكومة بتكريم الذين شاركوا في نيفاشا ؟ واعتقد ان كل فرد حتى طابع الالة الكاتبة استلموا مستحقاتهم من نيفاشا؟
والاكثر من ذلك ان الحكومة كرمت ابطال نيفاشا صانعي السلام ؟ وعينت بعضهم وزراء في رئاس الجمهورية
وكانت ابطال نيفاشا يتحدثون ويتحدثون عن السلام والعدل والشريعة ؟؟؟؟
لماذا الان تنكرون نيفاشا ولا تريدون تكرارها؟؟؟
انا شخصيا ضد الانفصال وضد الاقصاء ولكن على الحكومة ان تعترف اولا بأن نيفاشا كانت خطأ وتسيب الإنكار المبطن لها وان تترك الحكومة انتقادها بل يجب ان تخضع على بساط البحث وان يتم محاكمة على عثمان ؟ ونسأله لماذا انخدع في نيفاشا؟ وما هي الوعود التي بنت عليها الحكومة موافقتها على نيفاشا التي تنكرها الان؟؟