لا لأي حوار مع النظام….الشعب يريد اسقاط النظام

لا لأي حوار مع النظام
الشعب يريد إسقاط النظام بكل الوسائل المتاحة
د. علي بابكر الهدي
[email][email protected][/email]
نصحتهم أمري بمنعرج اللوى * فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد
في هذا الوقت الذي انطلقت فيه ثورة الشعب وامتدت لمعظم مدن السودان نحذر من أي حديث عن الحوار مع النظام تحت دعاوي وقف العنف وحقن الدماء، وأدناه حديث قديم للشهيد الشريف حسين الهندي عن المصالحة مع نميري التي قادها السيد الصادق المهدي. وقد يقول قائل هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذا الكلام ولكني أصر على أن هذا هو الوقت المناسب حتى لا تجهض الانتفاضة إما قبل أن تقوم أو بعد أن تنجح. تأملوا في حديث السيد الصادق يوم الأربعاء حينما قال:-
” جملة الكلام معناها أن النظام أخفق في شعاراته وصار في موقف واضح جدا من أنه كما قالت الشعارات العربية استحق عبارة: ارحل.
هذه العبارة يأتي أناس يحققونها بطريقتهم:
– الأجندة الثورية: ناس اتفقوا أن يطيحوا بالنظام بالقوة.
– والانتفاضة الشعبية
لدينا هذه الأجندات الثورية والانتفاضية والدولية. هذه الأجندات تتسابق لم يعد هناك زمن لاي نوع من المناورات.
هذا الخطر الداهم لا زمن أمامه، ونحن نعرض إضافة لكل هذه الوسائل إجراء استباقي. وأقول ناصحا إن كل الناس في المناطق التي حصلت فيها ثورة عربية قالوا نحن لسنا كالآخرين، حينما قامت الثورة في تونس قال حكام مصر نحن لسنا كتونس، وقالوا في ليبيا نحن لسنا كمصر وتونس، وهكذا؛ ولكن في كل الحالات جاء الزحف الشعبي وحقق أهدافه في النهاية.
إذن نقول بالإضافة لهذه الأجندات هناك الأجندة الاستباقية التي يمكن أن تحقق البديل عن طريق الوسائل السلمية. نلتقط هذه كصورة فوتغراية للحالة التي نحن فيها. الأجندات ستتسابق وتعمل ما لم تجر أجندة استباقية تقيم البديل الذي يرتضيه الشعب.”
ما المقصود سيدي الإمام بهذه الأجندة الاستباقية
لماذا لا تريد أن تقول الشعب يريد إسقاط النظام!!!!!!
ونأتي إلى حديث الشريف
يقول الشريف حسين الهندي في شريط فيديو حول المصالحة مع نظام النميري : (أتاني الصادق المهدي وأنا في مكان ما من أفريقيا وقال لي أتى إلي الوسيط وقال يمكنكم أن تجروا مصالحة الآن مع جعفر نميري قال الصادق ذهبت وقابلت النميري وقدمت له عشر شروط قلت له أن جعفر نميري لن يقبل لك بهذه الشروط فقال لي لذلك أريدك أن تقف معي فقلت له قول لا زال يذكره بل ويلعلع في أذنيه أنت قد بدأت فمضي أما أنا فلن أجهر بمعارضتك الآن حتى لا يقال أننا مختلفون.
ثم بعد ذلك أتى إلي الأخ عثمان خالد مضوي وقال لي من أعطى أسمائنا للصادق المهدي ليطلب لنا العفو من النظام فأخذته وذهبت به للسيد الصادق وسألته لماذا طلب لنا العفو من جعفر نميري قال أنه أعطى الخطاب لفتح الرحمن البشير وطلب منه أن لا يسلمه للنميري إلا بعد أن يطلب منه ذلك ولكن فتح الرحمن قام بتسليم الخطاب للنميري !! وجلسنا نحن في قيادة الجبهة الوطنية شخصي وأحمد زين عن الحزب الاتحادي والسيد الصادق وعمر نور الدائم عن حزب الأمة وعثمان خالد مضوي عن الأخوان المسلمين وصالح عثمان صالح عن المستقلين وضعنا شروط تختلف كثيراً عن شروط الصادق، ولكنها في مجملها شروط ديمقراطية. وأخذها الصادق وقال هذه مجمل مفاوضاتي مع النظام فإن وجدتها كان بها وإلا رجعت إليكم وذهب إلى الخرطوم وذهب من الحزب الاتحادي الأخ أحمد زين الذي لم يلتقي بجعفر نميري غير مقابلة بروتكولية لا تتعدى ربع الساعة وجلس بمنزله شهر ولما لم يتصل به أحد أخذ كرامته وكرامة حزبه ورجع إلى هنا وبقى الصادق يلتقي بجعفر نميري في صالات مغلقة ثم بعد ذلك سمعنا المغلطات التي دارت في الخرطوم الصادق يقول لي شروط وجعفر نميري يقول ليست هنالك أي شروط ، ويسأل الصادق هل هي شرط مقالة أم مكتوبة تارة يقول مقالة وتارة أخرى يقول مكتوبة …
ثم حضر إلى هنا الأخ فتح الرحمن البشير وكما هو معلوم حسب الخلفيات الحزبية التقى بي وقال لي أنه حضر لقاء جعفر نميري والصادق المهدي الذي كان في منزله أي منزل فتح الرحمن البشير من طقطق إلى السلام عليكم ولم يقدم فيه الصادق أي شروط فلا تخدعوا أنفسكم !! قال جعفر نميري للصادق في هذا اللقاء أنت تقول هنالك شروط وأنا لا أعرف لك شروط دعنا لا نتغالط فلنكون لجنة لبحث مصير دائرة المهدية ــ الدائرة التي دارت عليه وعلى أنصاره ــ ومعصرة ربك وأملاك الجزيرة أبا أشياء مادية ليس لها علاقة بقضايا وطنية ولا بنضال الشعب السوداني لا من قريب ولا من بعيد )
اتفق مع هذا الدكتور إتفاقا” كاملا” ومع أننا نؤمن بوجوب ألا نختلف في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلد بل علينا أن نقبل بكل من يريد أن يسقط النظام ،و علي الرغم من وجاهته هذا الكلام ولكن ولكن ثم ولكن لابد من الحذر من (النسابة والأصدقاء الدائمين المتظاهرين بالفرقة و المجتمعين في القلوب ) وهم الثلاثي المعروف:- 1 الصادق المهدي 2-ونسيبه الترابي ، 3- شلة المؤتمر الوطني وعلاقتهم بالترابي ، هذا الثلاثي هو أخطر عامل في الوثيقة الموقعة الآن ، ومخطيء من يظن أن الشعبي والمؤتمر سوف يختلفون للنهاية هي فرقة مؤقتة فقط وحالما “تتشاكس الأحزاب الموقعة علي ميثاق الديمقراطية (لا سمح الله) سوف ترون الأجاويد من الشعبي وشلة الإنقاذ المؤودة وسوف يحملون شعار “أنهم إخوة” فرقتهم الظروف وأنهم أقرب لبعض من أي فريق آخر “علماني” و-..و-………لذلك من الأوجب الذي يحتمه مصلحة “الإسلام” أن يجتمعوا من جديد -وخاصة إذا حاول الترابي العزف علي وتيرة “الشريعة” من جديد و ما محاولات السيد عبد الله حسن اأحمد من الشعبي وزياراته السرية تارة والعلنية تارة أخري للرجوع للمؤتمر الوطني إلا دليلا” لما أحذر منه ، أما الصادق المهدي فبصراحة غير مضمون العواقب (وحتي هذه اللحظة) لا أراه يدين الإنقاذ بما تستحق !! آسفه ولكنه رأي ..
الحل والضمانة الوحيدة في رؤيتي المتواضعة أن تضم لائحة الميثاق عناصر من شباب الثورة رجال شباب أكفاء ولا يهم أبدا” أن يكونوا من حملة الدرجات العلمية ونحو ذلك ، هذا هو صمام الأمان من سرقة هذه الثورة الشعبية ، وسوف ترون ما أقول ووالله لا أريد تخزيلا” ولا إحباطا” لأحد ولكنها التجارب التي تعلم الحمار ، الله أنصر شبابنا في المعتقلات وأحفظ إنتفاضتهم المباركة من محترفي السرقات اللهم آمين .مزاهر نجم الدين
مع احترامنا للسيد الصادق المهدي ولكن الكلمه للجماهير المكتويه بنيران الشارع وفي هذا التوقيت بالذات علي كل من يريد المشاركه فليقف بجانب الثوار اويقف متفرجا , الا تكفي تجارب الامام الصادق مع هذا النظام ؟ عشرون عاما حوارات ومفاوضات والشعب ينتظر فماذا كانت النتيجه ؟ لا بديل للمواجهه ثم المحاسبه الدقيقه فاملاك الشعب وحقوقه ليست هدايا توزع علي كل من اتي بليل ينهب ويسلب ويضطهد ثم يذهب هكذا بلا حساب .
أتفق مغك أختي مزاهر
الهدف من المقال ليس التشهير بالسيد الصادق أو غيره ولكن خوفي الحقيقي من اجهاض انتفاضة الشعب كما حدث في أبريل فالكثير من قياداتنا السياسية لا تملك رؤية شاملة ولا ترى أبعد من أرنبة انوفها كما أنها قابلة للمساومة في كل شيئ
أحذروا سارقي الثورات
مطلاوب وبسرعة الاتفاق مع قوى الهامش الحاملة للسلاح للوصول الى برنامج للفترة الانتقالية
علي بابكر الهدي