المنوعات

يحب الابتكار.. طه سليمان..(سلطان) التقليعات  ليلة الجرتق..

تقرير – علي الطاهر

زفت مواقع الأخبار والسوشيال ميديا مقطع فيديو كليب (ليلة الجرتق)، واحتفلت الأساطير بصورة الفنان طه سليمان يرتدي السرتي والموديل آية آفرو المتوشحة بالقرمصيص. بطلا الأغنية التي أعادت مرحلة مهمة من مراسم الزواج إلى السطح مجدداً، باعتبارها جزءاً قيماً من طقوس تراث سوداني توارى واختفى خلف الزفاف الذي خطف الأضواء في مناسبات الأعراس التي أخذت طابع الحداثة والتجديد.

 

الأغنية الجديدة حركت الراكد في محيط الساحة الفنية وأكدت ما لا يدع للشك أن الفنان طه سليمان الملقب ب(السلطان) يحب التقليعات المبتكرة، ويمتلك قدرات كبيرة تصنع الحدث من خلال عصف فكري ينتج أعمالاً باهرة غير تقليدية تخرج عن المألوف، وتضيف في كل مرة أعداداً كبيرة إلى رصيد جمهوره الضخم الذي يتابعه عن كثب.

 

واعتبر متابعو الشأن الفني أن الكليب الجديد الذي أحدث ضجة يتضمن رسالةً تروج بشكل رائع عن التراث – الفلكلور والفنون الشعبية بالسودان، وقد حقق بالفعل نجاحاً باهراً، وهذا ما دفع بالفنان طه سليمان إلى أن يكتب رسالة شكر على حائط حسابه الشخصي بالفيسبوك : (أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنتاج كليب # ليلة الجرتق و أتقدم بالشكر لرعاة الكليب ؛ مصممة الثياب # نبراس_ حسبو  و شركة # سانهو للدعاية و الإعلان وصالة تحفتي، وشركة اريزونا و المخرج الجميل الأخ# أحمد _ شمباتي، و لكل من شارك في نجاح هذا العمل الذي كان نتيجة مجهود جماعي جبار من كل التيم العامل، و إن شاء الله نلتقي في كليبات قادمة).

 

وتحتشد تجربة (طه سليمان ) بالكثير من النجاحات ليس في مجال الغناء فقط، وإنما في مجالات أخرى أثبتت أنه يجمع أكثر من موهبة يانعة، فمنذ إنتاج أول فيديو كليب (عايز أعيش) والذي أحدث حينها ضجة كبيرة بسبب جرأة التجربة التي وجدت إشادة وانتقادات معاً، ظل يقدم عملاً مختلفاً، بعيداً عن الغناء، ومع ذلك يصيب النجاح.

 

لم يتوقع أحد من معجبي (السلطان) الذي أشاد بصوته فنان أفريقيا الراحل (محمد وردي) أن يتحول المغني الشاب إلى ممثل، إلا عندما ظهر على الشاشة البلورية ومقاطع الفيديو وهو يتقمص دور بطل شاب في مسلسل (وتر حساس)، وقبل أن يستوعب الجميع فكرة المغني الممثل؛ فاجأ طه سليمان الجميع وهو مقدم برنامج ناجح (ستديو خمسة) على شاشة قناة النيل الأزرق، وأظهر ثبات وملكات في التقديم بشكل رائع وجدت الإشادة والتقدير.

 

وبعد تجربة تقديم البرامج عاد (طه الضرس) إلى موقعه مسرح الغناء، وقدم عملاً فنياً مختلفاً، وهو عبارة عن أغنية مشتركة مع الفنانة الموريتانية (منى دندني) تحمل اسم (بلاد وبحور) التي قدمت نموذجاً جديداً عن بحثه الدائم عن الجديد المبتكر والمغامرة التي يهواها، وهذه رؤية المخرج ابوبكر الشيخ عندما قال في تصريح سابق عن الفنان طه سليمان عندما خاض معه تجربة التمثيل :( طه سليمان من الفنانين المجازفين والمغامرين، فهو فنان متمكن يمتلك أدوات جيدة ويخطط جيداً لمستقبله ويضع أهدافاً نصب عينيه، لذلك يمثل نموذجاً للفنان الشامل، صاحب القضية الذي يمكن أن تتاح لها فرصة الظهور نحو العالمية، وتشرفت جداً بالعمل معه في مسلسل – وتر حساس – لفت انتباهي في العمل الدرامي واستطاع أن يقدم شخصيتين، كل واحدة بأبعادها النفسية والاجتماعية، وهذا يصعب على الممثل المحترف، وهذا يوضح أن طه يمتلك موهبة كبيرة في مجال التمثيل، أما عن الغناء فهو فنان له وزنه وتأثيره على الجمهور ويعد من نجوم الصف الأول)..

 

من خلال التجربة على أرض الواقع نجح – طه سليمان – في الغناء، التمثيل والتقديم التلفزيوني، ولكنه في الحقيقة أن هذه المواهب لا تربطها صلة بتخصصه الأكاديمي حيث تقنية المعلومات بجامعة العلوم والتقانة، قبل أن يشق طريقه في الغناء عبر فرقة (أولاد البيت) إلى القمة.

اليوم التالي

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..