لا بد لليل أن ينجلى !!

زهير السراج
* يظن الذين أوقفونى عن الكتابة أننى سأتسلم أو اخنغ أو أغيّر مواقفى، ولكن هيهات، فلقد أوقفونى بدل المرة ثمانية، غير الاستداعاءات والاعتقالات والمطاردات والتهديدات وكل أساليب التخويف، فما وجدوا منى شيئا غير الازدياد صلابة فى كل مرة، ولأنهم يعلمون تمام العلم أننى لست من الذين يلهثون وراء حطام الدنيا الزائل أو يستجيبون للإغراءات، فلم يجربوا معى هذا الاسلوب القذر، والحمدلله فلقد ولدت فى اسرة دين واخلاق وعلم وفضيلة وقناعة، ويكفينى فخرا أن أسرتى كانت أول من شيد المدارس وبذل فيها العلم لكل اهل السودان بلا من ولا اذى، ولا تزال المؤسسات التربوية التعليمية التى أسستها وشيدتها بالصبر والعرق، تواصل مسيرتها النبيلة بدون ضجة أو ضجيج أو تفاخر وتظاهر، وتُربى وتُعلم وتُخرِّج الالاف كل عام، والحمدلله!!
* أعتذر لكل الأخوة القراء عن هذه المقدمة التى أتحدث فيها، وأنا فى قمة الأسف والخجل، عن أسرتى، وأصدقكم القول، فإننى كثيرا ما أحاسب نفسى على تقصيرى تجاه هذه الأسرة التى لم تجد منى منذ ولوجى مجال الصحافة والكتابة الصحفية، سطرا واحدا أشيد فيه بأحد أعلامها إلا ما ندر، ولم أطلب هذه الخدمة من أحد، وأجد نفسى الآن محرجا بالحديث عنها وأنا ابتدر حديثى عن الظلم الذى نتعرض له أنا والزميل العزيز (عثمان شبونة) بمنعنا من ممارسة حق دستورى والتعبير عن رأينا فى ما يجرى فى بلادنا، بالقرار المجحف الظالم بمنعنا من الكتابة بصحيفة الجريدة (الغراء) بواسطة السلطات السودانية، وإلا صودرت الصحيفة من المطبعة، وتكبدتْ الخسائر المالية الكبيرة، فضلا عن أى إجراء آخر يمكن أن يُتخذ ضدها من نظام لا يحترم القانون ولا الدستور، ولا الاخلاق ولا الاعراف!!
* خمسة أشهر حتى الآن مرت منذ إيقافنا عن الكتابة فى شهر ديسمبر الماضى (2016 )، بدون أن يذكر من أصدروا ذلك القرار الشفهى السبب، وبدون أن يعرف أحد السبب، وبدون توجيه أى اتهام أو إتخاذ أى إجراء قانونى آخر .. ولقد حاولت الصحيفة والقائمون عليها وعلى رأسهم الأساتذة الكرام (عوض محمد عوض) رئيس مجلس الادارة والمدير العام، و(أشرف عبدالعزيز) رئيس التحرير، معرفة السبب والتظلم للمسؤولين فى كل الاجهزة ذات الاختصاص لرفع الظلم عنا، فلم تفلح جهودهم حتى الآن، ولكنهم لم يتوقفوا ولم يدخل اليأس فى نفوسهم ونظموا مع الزملاء والزميلات بالصحيفة وشبكة الصحفيين السودانيين والمتطوعين من القراء الاعزاء، حملات مستمرة ومتنوعة للاحتجاج والشكوى والتظلم .. تارة برفع المذكرات للاجهزة المختصة، كاتحاد الصحفيين والمجلس القومى للصحافة وجهاز الامن (الذى أصدر القرار) ووزارة الاعلام، وتارة بتنظيم الوقفات الاحتجاجية، وتارة بالاتصالات الشخصية مع الجهات المعنية، وتارة بالنشر، وستستمر هذه الحملات باذن الله الى ان نستعيد حقنا المغتصب، ونعود لممارسة الكتابة، والصدع برأينا إن شاء الله الذى لن نركع لسواه، ولا نخاف الا منه، جلت وعلت قدرته، وهو القادر على كل شئ !!
* ثمان مرات مُنعتُ فيها من الكتابة فى الخمس سنوات الاخيرة، وترواحت مدة المنع بين اسبوع الى حوالى عامين، ولم أشعر فى مرة من المرات بالحزن او الإكتئاب أو اليأس، لأننى كنت دائما على يقين انه إذا غاب قلمى من الصحيفة، فهنالك عشرات الاقلام الجريئة التى ستواصل المسيرة وتسعى للاصلاح بدون خشية أو رهبة من احد أو سعيا وراء منفعة، كما أننى كنت واثقا من العودة ومواصلة الرسالة التى بذلت لها نفسى ووقتى وجهدى كله فى مقاومة الظلم والدفاع عن المظلومين وكشف الفاسدين الظالمين، فليل الظلم مهما طال لا بد ان ينقشع، ولا بد للفجر ان ينبلج، كما أن الاستاذ (عوض) والقائمين على أمر (الجريدة) الغراء، أنشأوا لنا (صفحة خاصة) فى عدد الجريدة الإلكترونى اليومى لنشر رأينا بكل حرية بدون تدخل من أحد، فضلا عن المواقع الإلكترونية الكثيرة التى فتحت لنا قلوبها وصفحاتها، وللجميع الشكر والتقدير والعرفان!!
* وأسمحوا لى أن أشكر هنا بصفة خاصة، الاخ والزميل العزيز (طه مدثر) صاحب العمود المقروء ( ما وراء الكلمات)، الذى بادر منذ وقت طويل بالاشارة فى نهاية كل مقال له عن الظلم الذى نتعرض له، والمطالبة باستعادة حقنا فى الكتابة، وما لبثت مبادرته ان تحولت الى رأى عام فى الصحيفة وشارك كل الزملاء من حملة مشاعل الرأى والتنوير فيها، فللأخ (طه) ولكل الزملاء الأعزاء ولإدارة الصحيفة، أسمى ايات المحبة والعرفان والشكر والتقدير، وسيأتى يوم بإذن الله نحتفل فيه جميعا بانقشاع ليل الظلم وانبلاج فجر العدل والحرية .. وما هنت يا سوداننا يوماً علينا، بالذى أصبح شمساً فى يدينا!!
الجريدة الالكترونية
[email][email protected][/email]
تحياتى يا دكتور السراج فعلا اسرتكم من الاسر التى لها باع طويل وسهم كبير فى التعليم الاهلى خاصة بامدرمان اما عن موضوع ايقافك والعزيز شبونة فانه عهد الظلم والظلام والكبت والقهر ونحن واثقين قبل ان تتحدث فانتما لن ولم تنال منكما كل هذه الاجراءات مها تطاول ليل الظلم والكبت والقهر ولاعاشت ولانامت اعين عصابة الرقاص التى تحسب كل صيحة عليها قاتلها الله واخزاها وخذلها فى كل قول وفعل
يقول المثل بلدا ما فيها تمساح يقدل فيها الورل بربكم هل هذة هي الديمقراطية وهذا هو حال الصحافة بلد يكتب فيها الهندي عزالدين والضوء بلال ويمتع الاستاذ زهير السراج وعثمان شبونة انة زمن الهوان ورحم اللة الصحافة فلقد دفنت الصحافة وقبرت يالة من عار الفاقد التربوي يكتب
بل علي راس الجريده والفاقد الاخلاقي ايضا
والمؤهل علميا يمتع ويمسك قلمة انة زمن الهوان انة اخر الزمان
فهذا زمانك يا مهازل فامرحي
لكن
قطعا سوف ياتي يوما ويتبين عامل النفايات من الصحفي وقطعا سوف تاني لحظة يعرف من هو الصخفي ومن هو الامنجي ولكل اجل كتاب
كل الجهات التي خاطبتموها تحت إمرة الأمن لا توجد هناك وزارة ثقافه ولا وزير ولكن لله كل يوم شأن وهم في غفله
لك وللاستاذ شبونة كل تقدير واحترام لمواقفكم الوطنية المشهودة ولكل اول اخر ان شاء الله
من يخاف من الكلمة والقلم يجب أن يعلم أن نظامة الي زوال مهما طال الزمن ولابد للحق أن ينتصر ولليل أن ينجلي لقد وضح جلياً أن من يملك الكلمة القوية لا مجال له بل المجال لنافخي الكير ومطبلي الحكام بس ربنا موجود وفوق الجميع
انت يارمز الصلابة اسرتكم الكريمة لاتحتاج لتعريف
لك التحية والاحترام دكتور السراج وللاستاذ شبونة ولكل قلم شريف
وعبرك نرسل التحايا والتقدير لجميع افراد اسرتك الكريمة
دوام الظلم ساعة ودوام العدل حتى قيام الساعة
هذه هي الحقيقة التي يجب ان يعلمها كل من يحاول اجهاض الحق واظهار الباطل
التحيه لك استاذ زهير ولاسرتكم العريقه .
هؤلاء الظلمه يعلمون انهم لا يستطيعون تكميم الافواه بعد اليوم ، وان اى كاتب صاحب قضيه يمكنه ان يوصل صوته انى شاء ، ويعلمون ايضا انك والاستاذ شبونه لا هابونهم ولا تخشونهم مثلما يفعل كثيرون من كتاب الفاقد الصحفى والمرتزقه . فالكاتب فى مجتمعه كالرسول فى قومه ولم يحدث ان انهزم رسول قط فاما ان ينتصر واما ان يموت دون رسالته .
العتب ليس علينا نحن بالطبع العتب على المجتمع الدولى الذى ينوى رفع العقوبات عنهم كانهم قد انجزوا شيئا مهما بينما يدرك هذا المجتمع الدولى ان حق التعبير حق مقدس للكل حتى لغير الصحفيين وان الاخلال به هو جريمة يعاقب عليه القانون .
انت يارمز الصلابة اسرتكم الكريمة لاتحتاج لتعريف
لك التحية والاحترام دكتور السراج وللاستاذ شبونة ولكل قلم شريف
وعبرك نرسل التحايا والتقدير لجميع افراد اسرتك الكريمة
دوام الظلم ساعة ودوام العدل حتى قيام الساعة
هذه هي الحقيقة التي يجب ان يعلمها كل من يحاول اجهاض الحق واظهار الباطل
التحيه لك استاذ زهير ولاسرتكم العريقه .
هؤلاء الظلمه يعلمون انهم لا يستطيعون تكميم الافواه بعد اليوم ، وان اى كاتب صاحب قضيه يمكنه ان يوصل صوته انى شاء ، ويعلمون ايضا انك والاستاذ شبونه لا هابونهم ولا تخشونهم مثلما يفعل كثيرون من كتاب الفاقد الصحفى والمرتزقه . فالكاتب فى مجتمعه كالرسول فى قومه ولم يحدث ان انهزم رسول قط فاما ان ينتصر واما ان يموت دون رسالته .
العتب ليس علينا نحن بالطبع العتب على المجتمع الدولى الذى ينوى رفع العقوبات عنهم كانهم قد انجزوا شيئا مهما بينما يدرك هذا المجتمع الدولى ان حق التعبير حق مقدس للكل حتى لغير الصحفيين وان الاخلال به هو جريمة يعاقب عليه القانون .