الكثرة البائسة..!

توجب علينا أولاً أن نُحيي المصور البارع كمال عمر،الذي استطاع بمهارته أن يحشد كل الحكومة العريضة في صورة غاية في البلاغة،بلاغتها في أن لخصت جزء أساسي من الأزمة في صورة،رغم أن الجميع يعلم أن الحكومة التي ودعّها الرئيس تقريباً هي الأعرض في تاريخ الحكومات في السودان،إلا أنها المرة الأولى التي نواجه فيها أنفسنا بأن هذا الكم الهائل من الوزراء ووزراء الدولة ومساعدي الرئيس نصرف عليه ويحكمنا بما لا نرضى ولا نريد،بل يذهب إلى أكثر من ذلك،الكثرة البائسة هذه يتحمل الإنفاق عليها هذا الشعب والناتج كله يصب في خانة الضد من مصلحة الشعب،والكثرة البائسة هذه سوف يتحمل الشعب أيضاً تبعاتها المالية لما بعد الخدمة،كم ستنفق الدولة على هذا الجيش في فوائد ما بعد الخدمة،ثم أين الخدمة،أخشى حينما نواجه بالرقم الذي سنتحمله كفوائد بعد الخدمة نُفضل أن تبقى الحكومة العريضة في مكانها.
بديهي أن الأزمة ليست فيمن يحكم وكم نحتاج من جيوش لتسيير هذا الحكم،الأزمة في كيف نحكم،هل السودان كدولة تحتاج إدارته إلى هذه الكثرة البائسة،الحكومة العريضة التي تم تشكيلها عقب الانفصال مباشرة ما كانت إلا إصرار على عدم الاجتهاد في إيجاد حل حقيقي،فقد مثلت جزء كبير من الأزمة الاقتصادية والسياسية،حيث أنها خرجت مترهلة في ظل اقتصاد منهار،وزيران دولة في وزارة يُمكن أن تكون وحدة إدارية داخل وزارة،كما خرجت بذات البرنامج الواحد للحزب الواحد في ظل احتقان سياسي لو تم تنفيسه وقتذاك لكان الوضع مختلف الآن ولو نسبياً.
المؤكد أن الشارع يئس تماماً من أي تشكيل حكومي جديد يُمكن أن يؤدي دوراً مهماً يمكّن الانتقال إلى وضع أفضل،أو على أقل تقدير يمكن أن يُسهم في الحل،والشارع الذي يئس هو ذات الشارع الذي لا يزال يُعلق آماله في أن تكون حكومة Slim & lift حتى لا تكلفه فوق طاقته كونه يصرف عليها من جيبه ولا خيار إلا أن يصرف عليها..إن الترويج بإسهاب للحكومة الجديدة وتصويرها بأنها المنقذ،ما هو إلا مزيد من تبديد الزمن لمطالب تغيير كبيرة وأساسية وحقيقية ولا تتم بتغيير الوجوه حتى لو كانوا شباباً،ولن يتم حتى لو كان أشبه بسيناريو تسليم من رئيس لحزب بعينه..الأزمة تجاوزت الترضيات الحزبية والقبلية والمساومات غير المعلنة ووصلت مرحلة لا رجوع منها مهما كان،السودان بحاجة أكثر من اي وقت مضى لوفاق وطني حقيقي يشمل كافة التيارات والأحزاب والحركات الشبابية والمسلحة دون إقصاء وتخوين،وإلا فهي تحصيل حاصل إن لم تكن أزمة جديدة تُضاف للأزمات المتلاحقة،لا حكومة جديدة سوف تحل الأزمة ولا وجوه جديدة سوف تستطيع الخروج عن البرنامج الواحد.
=
الجريدة
[email][email protected][/email]
والله يا شمايل يا بت النور انا بعتقد لو جبنا لينا مستشارين امركان وواحد الماني وثلاثه بريطانيين ويابينين وواحد من كوريا والتاني من جنوب افريقيا وقلنا ليهم شوفو لينا حل في حكوتنا دي واديناكم الفرصه تكونو الحكومه لمده ثلاثه سنوات باعتباركم خبراءوباقي الحكومه نوديهم ( التونج ) زي ما قال حسين خوجلي يخيل بعد ثلاثه سنوات بندخل دول العشرين ايه رايك ؟؟؟؟؟
اصل الحكاية يا بت النور انة رئيسنا الملهم اخد باستشارة الصادق وطلبات الترابى وشروطهم بايجاد حكومة انتقالية وقال احسن يسوى الحكومة الطالبنها دى على مزاجو وتكون الساقية مدورة
مسكينة انت يا شمائل النور .. فقد خدعك المصور البارع بان قال لنا ان تلك هي الحكومة العريضة وقد غاب عنها جحفل كثيف حتمت عليه ظروف العمل والانجاز، كما يقال عدم التواجد للانضمام للصورة التاريخية. أما الادهى فهو ان وزراء الحكومة الموازية (الماسونية المتخفية) لم تشملهم الصورة. فاساطين الماسونية الذين يتحكمون في مصائر من يتحكمون في مصائرنا من وزراء ومستشارين لا يظهرون في الصورة، شأنهم شأن كل الاجهزة الانقاذية الموازية والمتوارية خلف لاقتات الحركة الاسلامية ومكرفونات الافتاء والخطابة المسجدية ومراكز التفيقه العبثية والتي تكاثرت أميبيا حتى تجاوزت صلاحياتهم صلاحيات الوزراء المركزيين، على نحو ما تخاتلنا به الانقاذ من أيام الشيخ على عبدالله يعقوب الذي سرد لنا من خلال برنامج (اسماء في حياتنا) كيف ان هناك من يتحكمون في الحاكمين بما فيهم كبير أخوانه (البشير) دون ان يظهروا في الصورة .. انها دولة الماسونية عديمة الملامح متعددة الوجوه وما الاصلاحيون الا وجها آخر لذات الشرذمة.
راتب كل 6 شهور في السنة علي عدد السنين في المنصب ماقادر افسر من هم التسديد