خطأ إستراتيجي للحركة يكسبه الوطني

خطأ إستراتيجي للحركة يكسبه الوطني
كمال سيف
[email protected]
أن الطلقة التي أطلقها عسكري متهور من الحركة الشعبية تجاه قوة من القوات المسلحة و قوات من الأمم المتحدة خسر الحركة الشعبية أهم كروت ضغطها و تقدمه إلي المؤتمر الوطني و تنتظر المجتمع الدولي يرده إليها, أن تهور العسكري الذي ذكره لوكا في اللقاء الصحفي الذي أجري معه يؤكد أن أبناء ” أبيي” كانوا يعتقدون أن محاولة استفزاز ضد القوات المسلحة سوف تدفع المؤتمر الوطني أن يكون ردة فعله بقدر الحدث لكي تستخدمه الحركة ضد المؤتمر عند حضور أعضاء مجلس الأمن و كانت الحركة تعتقد أن ردة فعلهم في التصدي للفعل بطلاق نار في اتجاهات مختلفة يؤدي إلي مقتل عدد من الموطنين الجنوبيين قبل ساعات من زيارة وفد مجلس الأمن و الهدف منه هو الضغط علي المؤتمر الوطني لكي يسرع في حل مشكلة ” أبيي” و لم تتخيل الحركة الشعبية وخاصة أبناء ” ابيي” الذين تبنوا قضية انفصال الجنوب أن يكون رد فعل المؤتمر الوطني بهذه القوة التي تفقد فيها الحركة كروت ضغطها و تسلمها للمؤتمر الوطني طايعة مختارة في أسوأ تصرف سياسي في ظرف كان المؤتمر الوطني يبحث لمثل هذا الكرت.
يجب علينا النظر لمشكلة “أبيي” ليس من زاوية موقفنا من المؤتمر الوطني و لكن من خلال البعد الإستراتيجي بالنسبة لتصرفات الحركة الشعبية و هي تستفيد من الصراع الدائر بين القوي السياسية و المؤتمر الوطني و قبل كل شيء أن الجنوب في طريقه لكي يصبح دولة مستقلة ذات سيادة و بالتالي تعاملنا معها من ندية بين دولتين و لا يحق لأن يكون خصما علي الدولة السودانية التي رفضت الحركة الشعبية التعايش معها و بالتالي يجب علي كل ا[ناء السودان مهما كان موقفهم من المؤتمر الوطني حماية البلاد و الدفاع عنها أن واحدة من العوامل التي أدت إلي انفصال الجنوب أننا استهونا بالوطن و سمحنا لأنفسنا لمزايدة بالوطن.
أن الصراع مع المؤتمر الوطني حول قضية الديمقراطية و الحرية سوف يستمر و لن ينقطع حتى يتحقق و لكن هذا لن يجعلنا أن نغض الطرف عن سلوك الحركة الشعبية و أعمالها الاستفزازية التي تقوم بها ليس ضد المؤتمر الوطني بل ضد السودان و الحركة الشعبية خدعت القوي السياسية التي كانت تتحالف معها بأنها ضد سياسات المؤتمر الوطني و تريد الضغط فقط علي المؤتمر الوطني حتى أصبحت شعاراتها التي كانت ضد المؤتمر الوطني تتحقق في صمت قاتل من قبل القوي السياسية عندما ذهب فاقان أموم إلي الكونجرس و طلب منهم عدم رفع العقوبات عن السودان هل كان ذلك ضد المؤتمر الوطني أم ضد السودان و أيضا صمت القوي السياسية أنا كنت مع الحركة الشعبية حتى انتخابات جنوب كردفان باعتبار أن ذلك يعد جزءا من الصراع السياسي و مهما كانت الانتخابات حتى إذا كانت مزورة كانت في المستقبل في صالح الديمقراطية و لكن حقيقة لن نصمت علي استفزازات الحركة الشعبية و الجري باستمرار إلي الولايات المتحدة و الشكوى و تحاول مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس أن تهددنا في بلادنا.
إستراتيجية المؤتمر الوطني في المستقبل:
إذا كان المؤتمر الوطني يريد فعلا الاستفادة من هذه القضية لكي تحقق سلاما دائما مع دولة الجنوب و الضغط علي الولايات المتحدة لكي ترفع عنه العقوبات بأنواعها أن يتبع الآتي:
أ ? يعقد البرلمان السوداني جلسة استثنائية يؤيد فيها الخطوات التي قامت بها القوات المسلحة و يفوض رئيس الجمهورية تفويضا كاملا لحل مشكلة و المشاكل الأخرى و أية منظمة دولية أو دولة خارجية من أصدقاء الإيقاد أو المجتمع الدولي ترغب في الحوار من أجل حل مشكلة أبيي أن تدير نقاشا مباشرا مع رئيس الجمهورية و بالتالي يدخل المجتمع الدولي كله في حرج و يكسر بنفسه القيود التي صنعها باعتبار أنه يؤيد المحكمة الجنائية.
ب ? أية حل لمشاكل أبيي يجب يرتبط بحل لمشاكل السودان ” الديون الخارجية ? المحكمة الدولية ? مشكلة دارفور- رفع العقوبات ” و هي كلها قضايا مترابطة بأعناق بعضها البض.
ج ? أن الولايات المتحدة ليست محايدة في هذه القضية أنما منحازة تماما و ظلت تسمع من جهة واحدة و تتبني رؤيتها في الحل حتى سهلت قضية الانفصال و هي تحاول استخدام العقوبات التي وقعتها علي السودان ليس ضد المؤتمر الوطني أنما ضد الشمال بكل مكوناته و قواه السياسية و لن نقبل مثل هذا التحيز ذلك إذا تريد الولايات المتحدة حلا عادلا مرضي و مستمرا أن تجعل نفسها في مسافة واحدة من الشمال و الجنوب والولايات المتحدة ليست لديها الآن أية أداة للضغط و بالتالي هي مثل ما استثنت الجنوب من العقوبات يجب عليها رفع العقوبات عن السودان قبل مناقشة قضية أبيي و قد ثبت تاريخيا أن الولايات المتحدة لا تضغط إلا الضعفاء و هي دولة ليست ذات مصداقية أنظروا كيف يغير الرئيس الأمريكي حديثه أمام الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
د ? أن الأخوة الجنوبيون ظلوا منذ بداية الفترة الانتقالية يرسلون رسائل متناقضة في استخدام لسانين لسان مع المعارضة بأنه ضد المؤتمر الوطني و لسان أخر يجولون به في كل العالم وخاصة في الولايات المتحدة و الدول الغربية و نحن نعيش في الغرب و نسمع ماذا يقولون عن السودان الشمالي حيث يمطرونه بألسنة حداد النقد و يقولون للغرب أنهم يريدون حريتهم لأن الشماليون جميعهم سلوكهم واحد لا اختلاف بينهم لذلك أن الانسحاب من أبيي مرتبط بحل كل المشاكل الأخرى علي أن يتحمل الجنوب أيضا نصف الديون الخارجية و لا يتحملها الشمال وحده.
أن قضية أبيي ليست هي قضية المؤتمر الوطني أنما قضية كل الشعب السوداني بكل مكوناته السياسية و الاجتماعية و بالتالي يجب علينا جميعا تحمل التحدي دون تردد في مواجهة الغرب و الولايات المتحدة و هذا لا يعني الرضوخ لمنطق المؤتمر الوطني و لكن الخضوع للحس الوطني.
كمال سيف
صحافي سوداني – سويسرا
هذا رأى وطني صريح ملىء بالجرأة والمنطق ويجب علي الجميع ان يتبناه
ممتاز الاخ كمال ويجب الفصل بين الموتمر الوطني والسودان العقوبات المفروضة دي مفروضة علينا كشعب والديون ايضا تخصنا نحن وان كان ماشفنا فيها حاجة لكن تراها باسمنا اما مسالة المحكمة الدولية دي ولا بتخصنا ولا اي حاجة دي تخص الموتمر الوطني مخيرين فيها ويشوف ليها حل غادي مننا
تعرف يا كمال سيف برغم كل القلتو عن الحركة الشعبية و افعالها لو تكرهها مرة المؤتمر الوطني تكرهو مليون مرة، لا بيدك ولا بيدي لازم حاجات كتيرة تندفع تمن لمصيبة الوطن بالموتمر الوطني!!!، تضيع اراضي عزيزة من الوطن، تنتهك سيادتو بارتال من جيوش الامم المتحدة، تموت ناس ابرياء بالالاف في رحلة قطار الموتمر الوطني التعيسة، اما معاناة السودانين في الداخل و الخارج فما محتاج توضيح من زول. مع الاسف يا كمال سيف ما في حل لانقاذ الضحايا البدفعو التمن ولا الوطن القاعد ينزف كل يوم اكتر، قصدك انا فهمتو بس مع الاسف ما بفيد
هذا هو الراي بعيد عن التطبيل والاستسلام!! واستخدام كل الوطن في الهدم للتخلص من المتمر الوطني!1 فالحركة العنصرية باعت كل الاحزاب بما فيها قطاع الشمال واستخدمتهم كمغفلين نافعين لتمرير اجندتها الانفصالية وقد حصلت علي ماتريدويج علينا الانتباهب الا تكمل مخطتتها التديري للشمال لبناء دولتها مدفعوعه بالحقد العنصري ضد الشمال!! فالتركيبه الاثنية المتخلفة للحركه تحتاج لاجيال متعاقبع للتخلص من الدوافع العنصريه والاحقاد!! والنبره القبلية والحهوية يصعب الفكاك منها دون تطور مجتمعي وثقاي ومعرفي متراكم عبر الاجيال! والضامن هنا الحفاظ علي ما تبقي من الوطن عله تحد الاجيال المستنيره من الجنوبيين فيه موطئا للعوده والوحده المبنية علي المصالح والهموم المشتركه لاالضغاين والتشفي والانتقام. فالنرتدي نظارة الوطن ونزيل غمامه الحركه الانفصاليه ونترك لها ماختارت ونبحث عن خيارنا نحن
كلامك عين العقل وما قلته هو الحقيقه التى يحاول البعض عدم زكرها نحن نفرق بين الوطن والمؤتمر الوطنى هؤلاء ذاهبون ويبقى الوطن يسلم قلمك