(اقصروا الشر) أيها الطغاة

بلا انحناء
فاطمة غزالي
[email][email protected][/email]
(اقصروا الشر) أيها الطغاة
الحكومات العاقلة تدرك جيداً أن الأولوية في أجندة استراتجيتها في إدارة البلدان هي تحقيق الأمن والسلامة والحماية ، وعليه نجد أن هذه السمات تتصف بها الحكومات الديمقراطية الراشدة التي قطعت على نفسها عهداً بالعمل من أجل الشعوب وليس (الجيوب) كما هو الحال في واقع الحكومات الظالمة والفاشلة والفسادة التي لا تملك من المقدرات إلا قمع الشعوب، جبانة عند لقاء العدو الحقيقي تستجدي ذات الشعب الذي تقهره ليدفع فاتورة سياساتها الرعناء ، المتناقضة مع مصالح الأوطان،و بدلاً من أن توظف إمكانياتها في تأمين حياة من تولت إدارة شؤونهم من الخوف والجوع تحشرهم في أزمات يصعب عليهم تجرع مراراتها من كثرة تواليها.
الأوطان والشعوب المقهورة طال انتظارها لفجر يكشف ظلمات بعضها فوق بعض (فقر ? حروب- فساد- طغيان وهلم جرا) ،وما هو أدهى وأمر بقاء الطغاة في محطة (في طغيانهم يعمهون_ قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا) ، حتى الربيع أو الفجر العربي لم يحرك فيهم ساكناً، وبدلاً من أن يتطهروا من رجسهم وفسادهم الإداري والمالي والسياسي، يزكون للشعوب أنفسهم ولا يدركون أنهم يستغفلون ذواتهم لا الشعوب لأن قبحهم السياسي عجزت عن تجميله كل مساحيق التجميل السياسي، و دمامة تلك الأنظمة صارت مزعجة للنظر بل تولد الاكتئاب في النفس لدرجة تتحاشى الشعوب النظر إليها فمنها من أفلح في محو هذه الأنظمة من خارطة حياته ومنها من يناضل لينال هذا الشرف.
واقع العالم في كثير من بلدان العالم الثالث والمنطقة الشرق أوسطية يفرض على الطغاة الرحيل إلا أنهم يكابرون ومنهم من يجتهد بما يملك من قوة السلاح أن يبيد شعبه حينما رفع له المرآة كيما ينظر إلى قبح طغيانه وغروره ، ومن منهم من ظن أن خلط الأوراق في العلاقات الدولية يزيده قوة، ويرفع أسهمه في البورصة السياسية العالمية فحشر نفسه في صراع لعبة قوى دولية لا يملك مقدراتها ولا أوصولها ولا أدبياتها فأدخل الرعب في قلوب شعبه المرتعب من حروباته الداخلية وأزماته اليومية من عوز ومرض، والمؤسف أن غيره من الحكومات غضبت غضبة كشفت مدى استهتاره بكرامة الأوطان ..أنظمة ضربت موسوعة جنيست للأرقام القياسية في القدرة على الاستهانة بما يضر بالشعوب وشرف أوطانها.. بأي حق يا شعوب نسمح لحكومات كهذي تثير الفوضى وتقحم الشعوب في جب المعاناة وقناعتنا بأن ما يفعله هؤلاء الطغاة لا يرضي الله ولا الأنفس الكرام ، ارحلوا قبل أن تتساقطوا قسراً (اقصروا الشر أيها الطغاة).
الجريدة




اللهم زلزل الكيزان
الأخت الكريمة : لك عاطر التحايا لقد كشفت زيف هذه الأنظمة خاصة التي تدعي الإسلام
نعم ثلاثة وعشرون سنة فساد تقهقر السودان قرن للخلف ولازال الرئيس يرقص ومعه وزير الدفاع الأبله
في أي وطن غير السودان بعد ضربة اليرموك كان المفروض تستقيل الحكومة برئيسها ولكن في السودان زي ماقال عادل إمام ( متعوده…………دايما ) أصبحنا في ذيل الأمم
اين نيرون ؟؟ اين شاوسيسكو ؟؟ اين رضا بهلوى ؟؟ اين القذافى ؟؟ و هم ممن يفوقون الانقاذ عدة و عتادا .. امنآ و دهاء .. و لو دامت لهم لما آلت لغيرهم .. فالعاقل من اتعظ بغيره والاحمق من استبد برايه و حاقت به الندامة ..
كتابة جميلة وواقعية لك الشكر والتقدير
تسلمى فاطمه غزالى هذا ما عهدناهو فيك شجاعه وقلم نضيف