طلاب السودان .. بل بس

هلال وظلال
عبد المنعم هلال
الحرب الحالية ألقت بظلال قاتمة على مختلف جوانب الحياة وكان التعليم أحد أبرز القطاعات التي تأثرت بشكل كبير فقد أدت الحرب إلى تدمير البنية التحتية للعديد من المدارس والجامعات ما جعل المؤسسات التعليمية غير قادرة على مواصلة عملها الطبيعي.
الكثير من المدارس تحولت إلى ملاجئ للنازحين أو دمرت كلياً في حين أن الجامعات أغلقت أبوابها أو نقلت أنشطتها إلى مناطق أكثر أماناً وهو ما جعل استمرارية العملية التعليمية شبه مستحيلة.
الآلاف من الطلاب وجدوا أنفسهم في حالة من التشتت وعدم الاستقرار فبالإضافة إلى إغلاق المؤسسات التعليمية اضطر الكثير من الطلاب إلى النزوح مع عائلاتهم ما جعلهم يبتعدون عن مراكز التعليم ويواجهون تحديات اجتماعية واقتصادية جديدة وبالنسبة للطلاب الذين كانوا يقتربون من التخرج أو يخططون لمستقبلهم الأكاديمي مثل امتحانات الشهادة الثانوية أو الانتقال إلى الجامعات أصبح مستقبلهم معلقاً ومبهماً فقد تداخلت الأعوام الدراسية وتوقفت امتحانات الشهادة السودانية ، هذه الفئة قد تكون الأكثر تأثراً حيث أن التوقف المستمر للعملية التعليمية يؤدي إلى تآكل المهارات التعليمية وافتقاد الحافز وهو ما يؤثر على فرصهم في المنافسة على الفرص التعليمية في الداخل والخارج.
رغم المحاولات المتفرقة لتفعيل التعليم الإلكتروني إلا أن ضعف البنية التحتية للاتصالات وخدمات الإنترنت في السودان خاصة في مناطق النزاع جعل هذه المحاولات محدودة التأثير كما أن التعليم عن بُعد يتطلب تجهيزات تقنية وتواصلاً منتظماً وهو أمر يصعب توفيره في ظل الظروف الحالية.
بجانب التأثير التعليمي المباشر يعاني الطلاب من تبعات نفسية واجتماعية نتيجة الحرب فالتعرض للعنف المستمر وفقدان الأمان والانفصال عن الأصدقاء والمعلمين كلها عوامل تؤدي إلى مشاعر اليأس والضياع لدى الطلاب هذه المشكلات النفسية قد تؤثر على قدرتهم على العودة إلى المسار التعليمي حتى بعد انتهاء الحرب.
الحرب أدت إلى ضياع جيل كامل من الطلاب فالحرب لا تهدم المدن فقط بل تهدم الأجيال أيضاً وضياع مستقبل الطلاب هو أحد أبرز ملامح هذه المأساة المستمرة ورغم هناك من يقللون من حجم الأزمة ويقولون “بل بس” معتبرين أن الوضع يمكن تجاوزه بسهولة أو أن الأثر على التعليم ليس كارثياً كما يصور غالباً ما يستند هؤلاء إلى وجهات نظر ترى أن التعليم يمكن أن يتعافى بمجرد انتهاء الحرب وأن الطلاب لديهم القدرة على تعويض ما فاتهم من دروس إذا توفرت الظروف المناسبة بعد الاستقرار.
فكرة “بل بس” تعكس تقليلاً من حجم الكارثة أو تهويناً من أثر الحرب على جيل كامل فالتعليم هو أساس بناء المستقبل وأي خلل فيه يؤثر بشكل مباشر على المجتمع ككل ، ليس فقط على الطلاب بل على مستقبل الدولة في مجالات الاقتصاد والتنمية.
طلاب السودان طالهم (البل) وهم الفئة الأكثر تضرراً من الأزمات المتتالية والحرب أدت إلى تعقيد وضعهم بشكل خطير ومستقبلهم الأكاديمي والمجتمعي في خطر كبير إذا لم يتوقف صراخ المهووسين ب(البل) وتتوقف هذه الحرب العبثية وبعدها يتم اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لإعادة بناء النظام التعليمي وضمان حقهم في التعليم.
شكرا على الالتفات والتنبيه لهذه الفئة المهضومة الحقوق
ولكن الحل الانجع والأسهل هو لا للحرب نعم للسلام لا للجنجويد لا للكيزان التوافه صنٌّاع الجنجويد
أوقفوا الحرب من أجل اطفالنا
الحبوب، عبدالمنعم هلال.
تحية طيبة، وجمعة مباركة.
مقال جميل، ولكن اعتقد اكثر فئة تضررت من الحرب هم أطفال الشوارع الذين كان عددهم قبل الحرب نحو (٢) مليون مشرد وأطفال بل مأوي ويقتاتون من براميل القمامة ، ورغم أن ماسأة الحرب قد ضربت الجميع الا الوحيدين الذين لم يستطيعوا الخروج من العاصمة المثلة مثل الكثيرين ، بعضهم اضطروا للانضمم لقوات الدعم مجبرين من أجل البقاء.
من يبل الطلاب ، سوف يدفع الثمن غاليا !!!!!!
ليس الان ولكن مستقبلا كما هو الحال الآن
كل المقاتلين الشرسين في مع طرفي الصراع كانوا صحايا التعليم كما جاء في تقرير مشترك بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة الطفولة عام ٢٠١٢ والتي ذكرت ان هنالك ثلاوث مليون طفل خارج مقاعد الدراسة وجلهم من مناطق الصراع والنززاع، دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق !!!!
لم يعطي الكيزان انذاك ادني اهتمام بل ركزوا جهدم في التععليم الخاص لابناءهم وابناءعالاغنياء !!!!
انظر ماذا جني الفلول من ذلك الاهمال المتعمد ؟؟!!!
دمار كل بيوتهم ومؤسسااتهم وتشريدهم وهروبهم تماما من والسودان !!!!!
والقادم أسوأ