مقالات سياسية

ولكن أرذلهم (ياسر العطا)!

عبد الرحمن الكلس

تعودتُ أن لا أكتُب عن التفاهة والتافهين، ولا عن الأفاكين والأفاكات، ولا عن كل من شملته الرخصة النبوية برفع القلم عنه؛ من الفئات الثلاث، قبل أن يصبحن أربع؛ بانضمام الفريق ياسر العطا؛ الذي يجتهد كثيرون هذه الأيام لتبرير حديثه الأخير، المُحتشد بالإسفاف والكذب وعدم النزاهة كما عدم المسؤولية، وقولهم انه قد تفوه به في لحظة (سُكر)!

وهو تبرير يحمل على ضخامته الكثير من المنطق، إذ إنّ الذي يقصف بيوت المواطنين بالصواريخ ويدكها على رؤوسهم تحت ذريعة إخراج العدو، ثم يطلب منهم الذهاب “مسافة بيتين” حتى يتمكن من هدم بيوتهم دون أن يمزق أحشائهم، لا شكّ أنّه شخصٌ فاقد للوعي والعقل والأهلية، يجب حجزه والحجر عليه ونفيه بعيداً!

ولكن لو أنّ الناس امتنعوا عن الرد على الحمقى من سُكارى أطراف النهار، لأنهم أقل عقلاً، لكان “جون ووكر” الآن أحد الأقطاب الذين يحكمون العالم، وكان “سميرانوف” قطبه الآخر. ولمن لا يعلم عنهما، فإنهما من أشهر صُنّاع الخمور في العالم، لهما ماركات عالمية مسجلة باسميهما، يتناولها الندماء والعشاق ليلاً، ويتناولها نهاراً كل من به خطأ أو (عطا)!

ولست هنا لأفند أكاذيب “العطا” والتي لا تحتاج رداً أو دحضاً، فتلك أصبحت من مُسليِّات الأمة، وهو أصبح ” أراجوز ” الأمة، ينتظر الشباب والشابات طلته وأحاديثه على مواقع التواصل الاجتماعي ليسليهم ويُرفّه عنهم، وليستمتعوا بالكوميديا العسكرية الواقعية، من حلو لسانه وفرط وعوده الزمنية المتكررة بحسم المعركة التي يطلقها مع كل إطلالة وأخرى، ولينهلوا من فيض خبراته العسكرية وقيادته الفذة، التي جعلته رهين المحبسين (سلاح المهندسين والسلاح الطبي).

ومع ذلك ومن محبسه – نفعنا الله وإياكم بعلومه العسكرية الواسعة- يريد أن يتوسع في الحرب لتصبح: أم درمان – كينيا – الامارات، فهنيئاً للفيسبوك به، ومريئاً لـ (البلاي ستيشن) بجيشنا، والمجد للخمور البلدية!

ولكني هنا لأتحدث عن رد قوى الحرية والتغيير (قحت) على الفريق المتكرِّش، حيث وصفها في حديثه بـ (حليفة قوات الدعم السريع)، وهذا قول مردود ودعاية (كيزانية) بائسة، يريد أن يغازل (العطا) بها أولياء أمره السابقين، ويقول لهم: إنْ صرفتم النظر عن البرهان فأنا أيضاً (برهان)، ولم لا؟ ألم يتسرب له – وفي ذات التوقيت – فيديو لحوار تليفزيوني سابق، حكى فيه العطا: أنه سبق أن التقى (صدام حسين) فسأله: بأي كتيبة تخدم في الجيش السوداني، فرد عليه: في سرية الاستطلاع، لاحقاً – وبحسب قول العطا – قابل صدام وفداً عربياً قال لهم إن ياسر العطا سيصبح رئيساً للسودان!.
وإذا تغاضينا عن صفة الكذب التي يُعرف بها الرجل، وغضضنا الطرف عن حموضة قصته مع صدام وركاكتها وفقر السيناريو وبدائيته، ولكنها تصبح (ملهمة) اذا ما قُرئت بجانب قصة الفريق البرهان الذائعة مع والده، وقوله إنّه قد تنبأ له برئاسة السودان!

أقول تفاجأت تحديداً بماء جاء في رد (قحت) على الفريق (العطا) حيث جاء في بيانها نصاً: ” بذلنا له النُصح أن يجنب البلاد الانزلاق لهذه الحرب قبل اندلاعها، ولكنّه كان يرد على مخاوفنا بأن تلك معركة ستستمر عند اندلاعها لست ساعات على أقل تقدير” – انتهى اقتباس بيان (قحت). ولا تعليق، وكل العالم يعرف أن (الكيزان) هم من أشعلوا الحرب، فقط تبقت كلمة أقولها للتاريخ وعلى مسؤوليتي: هذه الحرب خطط لها تنظيم (الكيزان) وقاموا بالاشراف على تنفيذها، من الألف إلى الياء، وأول من شارك في التنفيذ من طرف الجيش هو: الكباشي، ثم ركبها البرهان، والآن يريد أن يسرقها منهما العطا.

انهم أراذل ،ولكن أرذلهم ياسر العطا.

‫5 تعليقات

  1. والله صدقت، كيف يكون لنا مقام او شأن بين الأمم والسودان ملئ بأمثال هؤلا والمطبلين لهم وحارقي البخور والمدلكين والممسحين لامثالهم لأغراض شخصية، السودان أصبح وأمسى مهزلة وأضحوكة حتى بين الدول الأفريقة بسبب تمكن هؤلاء من مناصب ليسوا اهلا لها ولا بنسبة واحد في المائة، نحن شعب يستاهل ما يجري له بسبب تفشي الجهل والتخلف والخسة والدناءة والطمع والأنانية وأنعدام الضمير والإنبطاح والنرجسية وعدم الامانة والوطنية والتحزب والقبلية، والقائمة تطول، ولولا ذلك لما حكمنا ارازل القوم لثلاثة ساعات ناهيك عن ثلاثين عاما.

  2. خلينا من قبل الحرب كدي بعد الحرب اقنعنا انو الحرية والتغيير ما حليف للدعم السريع..هم خجلانين ليه فالرجال مواقف يتحملوا تبعاتها.

    1. الجهاد يا Mohd … الجهاد بالنفس وملاقاة الجنجويد كلاش يلاقي دوشكا .. يا كوز ما تقعد من القاعدين وفي الراكوبة تكاكي قوم يا باطل البس الكاكي !!

    2. يا كوز يا جداده قذره، عليك اللعنه من الله اولا.. و لتعلم على كل حال، و انت ليس ذي قيمه وسط المتأسلمين، و إنما معرص رخيص.. اعلم ان الذي يجري للمتاسلمين في السودان الآن، هو “ما كسبت ايديهم”، و هو تسطير إلاهي و عقاب الدنيا لهم، لما إرتكبوه من جرائم و فظائع و تقتيل و إفقار للمساكين الابرياء طوال اكثر من 30 عاما من حكمهم البغيض.
      عليك و عليهم اللعنه من الله و الملائكة و الناس أجمعين….

  3. قال البرهان -فك الله حصاره وزنقته- للفريق جوطة العطا:
    – قلت لي صدقت كلام صدام حسين وفكرت تنقي رئيس !
    ورد العطا
    – أها وإنت لمان صدقت رؤية أبوك كنت قايلوو سيدنا إبراهيم !!
    انت يابرهان ما تقول لي الناس النيصة مالك خجلان وداسي الحقيقة … الحصل انو ابوك قال ليك يابني اني اري فى المنام اني اذبحك !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..