صورة من مواريث الإنقاذ..؟!

مرتضى الغالي
لنأخذ من منظر الأمس عبرة أخرى تلخص أسوأ ما يمكن مشاهدته من هلهلة بعض المسؤولين الإداريين في الفترة الانتقالية وتكشف عن حالة التردي المُزرية التي لحقت ببعض البشر الذين ورثتهم الدولة من الإنقاذ.. وهو مشهد رجل قال انه (اللواء فلان الفلاني) وأعلن عن نفسه بأنه (سكرتير عام مجلس السيادة).. ثم قدم مشهداً إنقاذياً كامل الدسم..!
وعندما نسمى المشهد الإنقاذي بأنه كامل الدسم إنما نقصد بدسم الإنقاذ (الجلافيط) المضرّة بالجسم التي تأكل العافية وليس الدسم الايجابي..ويا له من منظر بائس..! شخص يتحدث أمام حفنة من المدافعين عن الفساد..
ونبادر فنقول إننا لا نلقي اللوم على هذه المجموعة التي خرجت تهتف مؤيدة للفساد في شخص (فضل محمد خير) المُدان من لجنة إزالة التمكين المنبثقة من الوثيقة الدستورية..ورئيس اللجنة ورئيسها المناوب أعضاء في مجلس السيادة..! نعم لا تثريب علي هذه الشرذمة (والشرذمة في معاجم اللغة ليست لفظة إساءة “للأسف” إنما تعني قلة من الناس) فهذا هو اختيارهم أن يكبروا ويهللوا لنصرة الفساد.. ولعلهم لا يخرجون من أربع حالات: أما أنهم من قرابة صاحب الفساد؛ أو (متظاهرين باليومية)؛ أو من المستفيدين من مظلة الفساد التي نشرها صاحبهم في عديد من المواقع؛ أو أنهم من الفلول الذين ضربهم (رأس السوط)..والله اعلم..!
ولكن كل الكارثة في هذا الذي قال إنه لواء، ولم يقل إنه سكرتير فقط بل (سكرتير عام) المجلس.. وليته قال انه سكرتير رئيس مجلس السيادة..! كانت مهمته أن يتسلم عريضة من هذه الشرذمة والسلام.. ولكن ماذا قال وفعل…؟؟
أولا شاركهم في التكبير بهز (عصا المارشالية) ثم وعدهم بأنهم منتصرون..! وثالثاً تطوع بالثناء على الرجل المدان بالفساد ووصفه (بالكريم الأكرم) باني المؤسسات (الكتيرة جداً)..! وأخذ يبادلهم التكبيرات (إياها) على طريقة الإنقاذ مع رفع العصا والأصبع..وهي تكبيرة خاصة بالإنقاذ لا يُقصد بها وجه الله ..لكنها من أجل نصرة الباطل وقد تعوّد الانقاذيون الصياح بها في كل مجمع ليبدأ بعدها مهرجان الكذب والنصب والإفك (ثم وصلة الرقص)…! لا مشكلة في تقديم العرائض.. ومن المفهوم أن يتسلم موظف الدولة العريضة والسلام.. ولكن اللواء (أعجبه الحال) وأصبح يخطب ويتلقّى صيحات الإعجاب من أصحاب (العريضة الفضيحة) ويرفع العصا على طريقة المخلوع والإنقاذيين.. ويقول لأصحاب العريضة منصورون بإذن الله (في معركة القادسية) ..!
من القواصم التي ليس لها عواصم أن يتحدث هذا الشخص باسم مجلس السيادة..فإذا كان يحن لأيام الإنقاذ فما الذي يجعله سكرتيراً في مجلس أنشاته الثورة؟ وإذا كان يرى أن لجنة قومية مهنية يرأسها عضوان في مجلس السيادة يمكن أن تدين بريئاً.. فتلك قصة أخرى..! هذا السكرتير فارق مهام وظيفته بخلل جسيم واصدر حكماً قيمياً (ليس مطلوباً منه) يصف فيه مُدان بأنه (فاعل خير) ويثني على فاسد مدان قانونياً وشعبياً وثورياً وبالحيثيات الواضحة والأموال والمنقولات المضبوطة وبقرائن الحال والشواهد الشاخصة أمام كل ضمير وعين..! هذا اللواء السكرتير من حديثه وسمته وهيئته وتصرفاته التي رأيناها في هذا المشهد رجلٌ فارق مهامه وتصرّف بصورة إنقاذية (فلولية) لا تخطئها العين.. وقد كان من المناسب أن يتبرأ المجلس من حديث هذا اللواء وقد فعل.. ولكن هذا الرجل لا يصلح لأن يبقى في منصبه يوماً واحداً..!
يا عزيزى سوف يظل السكرتير فى موقعه رغم آنف الشهداء والمفقودين والمصابين،،
هذا السكرتير لا يقرأ وإذا قرأ لم يفهم وإذا فهم فآمر آمثال (اللص والمحتال والنصاب كل هذه الصفات إجتمعة فى شخص إسمه فضل محمد خير سلطان) لا يعنى سعادة اللواء الركن وكما ذكرنا مراراً وتكراراً ولن نمل من التكرار فمن رتبة عقيد وما فوق له على الآقل نصيب واحدٌ من الصفات التى ميزة المتهم فضل محمد خير عن غيره والسكرتير الآرعن افصح عن نفسه ولابد من جرد لممتلكاته فهو قطع شك كان قد خرج ليدافع عن نفسه فى تلك اللحظه!!.
هذا المخبول قد عينه ابراهيم الشيخ الذي اصبح الوريث الشرعي لقحت بوضع اليد والزندية، مجلس سيادة ضعيف وحكومة اضعف منه
عندما يريد الله ان يكشف ستر شخص يجعل لسانه يفضحة أي جوارحك هي التي تخونك فتصبح كانك عاريا من كل شيء.
فربما يكون هذا الجنرال قد وقعت عليه دعوة مظلوم او شكوى محروم .
لماذا لا يحسن الانسان التصرف ويلتزم المهنية على الأقل بحكم المنصب الذي يشغله ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب.
وكثيرا ما اردد كم من رتبة او شهادة عليا خانت صاحبها
فكشفته لخلق الله فاذا كان القلم لا يزيل البلم فان الرتبة يحملها المهم.