ضل الدليب

صباحكم خير
مقال في الأسافير لشابة تتساءل.. عن وضعها وهي إبنة لأم من الشمال أما والدها فهو ينتمي لقبيلة من الجنوب.. عندما كان جزءاً من الوطن.. قبل أن يصبح أحد دول الجوار.. الفتاة ولدت وعاشت بالخرطوم.. كذلك أختها صاحبة المشكلة.. التي تريد الجلوس لامتحان الشهادة السودانية.. وعندما ذهبت لعمل الرقم الوطني تفاجأت بأنها ليست سودانية!!..أبوها غير سوداني.. والجنسية لا تمنح لأبناء الأم السودانية.. أها دا (إسمو شنو؟؟ وساكن وين؟؟).. على أي أساس ارتكز هذا القانون؟؟ وما هي الدفوعات التي تؤيد فكرة مثل هذه؟؟..
الأم التي كرمها الشرع وذكر علو مرتبتها.. والتي أثبت العلم أن الجينات التي تدفع بها الى الأطفال هي الأعلى والأكثر تاثيراً.. حتى اللغة الأصلية يقال لها لسان الأم (mother tongue ).. لماذا لا يحق للمرأة السودانية منح أطفالها الجنسية إن كانت هي سودانية بالميلاد؟ امرأة مارست اختيارها الذي منحه لها الشرع والقانون وقررت الزواج من صاحب جنسية أخرى؟؟.. الشيء المضحك المبكي.. أن باب الجنسية السودانية (فاتح على البحري).. الجنسية تمنح لشعوب كثيرة.. والجواز السوداني أصبح مثل مركب نوح يحمل كل الألوان والأشكال.. إلا بنات البلد لا يحق لأبناءهن ذلك.. مرة أخرى (إسمو شنو.. وساكن وين)؟؟
الحادثة التي حدثت قبل أيام وجرى فيها تبادل لإطلاق النار بين سوريين وسودانيين في أحد أرقى أحياء العاصمة.. جعل عدة أسئلة تقفز الأذهان.. لأن معالجة القضية ظهرت كأنها (لملمة للموضوع).. لكن تلك قصة أخرى. بعد ذلك الحادث تم تداول مقال في الوسائط الأجتماعية يدعو الى تبني نظام الكفيل والتدقيق في منح الجنسية السودانية للسوريين.. وأفكار أخرى متطرفة.. لا أعتقد انه يجب تداولها.. فأهل سوريا مرحب بهم.. هم وكل الشعوب التي تعرضت الى محن. فقط السؤال هو هل كرم الضيافة والاستضافة يستدعي بالضرورة منح الجنسية؟؟.. لا أدري لماذا لا توجد قوانين تنظم منح الجنسية أو الجواز السوداني مثل غيرنا من الدول؟ تلك التي تشترط إقامة عدد من السنوات داخل البلد.. وحسن السير والسلوك.. أو الاستثمار بقيمة محددة.. وهناك الكثير من الدول تمنح الجنسية بالزواج من أهل البلد.
الأبناء والبنات لأمهات سودانيات، مثل تلك الفتاة، تربوا في السوادن.. أنشدوا (نحن جند الله جند الوطن).. أكلوا الويكة والعصيدة والقراصة.. شربوا التبلدي والعرديب.. كيف نقول لهم (لا.. معليش.. إنت أجنبي؟).. نأسف لا يحق لكم نيل الجنسية السودانية؟! لا كمان في موضة إسقاط الجنسية السودانية.. هذه أيضاً قصة أخرى?تجعلنا نتحسر ونقول (ضل الدليب.. الرامي بعيد).
قيل قديماً.. (الأباء يأكلون الحصرم.. والأبناء يضرسون).. ونحن عندنا.. (ترزية) القوانين يأكلون الحصرم. وبقية الشعب يضرسون.. يفصلون القوانين كما يشاؤون.. ويطلبون منا ارتدائها حتى ولو لم تكن على القياس.. ثم بعد ذلك نتساءل ببراءة.. لماذا لا يحس البعض بالإنتماء للوطن؟ لماذا صار حلم الجميع هو المغادرة دون حتى الالتفات للوراء؟ أما عني أنا فقد أضحت أقصى امنياتي أن يكتمل لي يوم ما دون أن يتعكر المزاج.. ويرتفع الضغط والسكري.. وحاجات تانية حامياني.
الجريدة
موضوع الجنسيه واحقية الام بكتسابها موضوع قديم قدم امنا حواء ولقد جحدت الدول المتحررة من الاستعمار (جميعها تقريبا) الحق المرأة ان تكون مؤهلة لإعطاء حقها فى الجنسيه بالرجل ولكن فضلت هذه الدول أموالها كحق للرجل فى ارثها دون جنسيتها و مواطنتها فالحق يقال ان المرأة التونسية نالت الحق ليس فى إعطاء الجنسيه بل تسميه مولودها باسمها ففى تونس لوحدها تجد لافته مكتوب عليها (المحامية عاتكة بنت عائشة)….عموما الكريمات والدهون والمكياج والاناقة كييف اليومين ديل
الحبوش والارتريين والتشاديين وحتى السوريين تحصلوا على الجسنية السودانية فكيف لا تحصل سودانية عليها؟ على الأقل بالمنطق كل مواليد قبل عام الانفصال في 2011م يجب أن يكونوا سودانيين مائة بالمائة
also mother home بمعنى الوطن الام
موضوع الجنسيه واحقية الام بكتسابها موضوع قديم قدم امنا حواء ولقد جحدت الدول المتحررة من الاستعمار (جميعها تقريبا) الحق المرأة ان تكون مؤهلة لإعطاء حقها فى الجنسيه بالرجل ولكن فضلت هذه الدول أموالها كحق للرجل فى ارثها دون جنسيتها و مواطنتها فالحق يقال ان المرأة التونسية نالت الحق ليس فى إعطاء الجنسيه بل تسميه مولودها باسمها ففى تونس لوحدها تجد لافته مكتوب عليها (المحامية عاتكة بنت عائشة)….عموما الكريمات والدهون والمكياج والاناقة كييف اليومين ديل
الحبوش والارتريين والتشاديين وحتى السوريين تحصلوا على الجسنية السودانية فكيف لا تحصل سودانية عليها؟ على الأقل بالمنطق كل مواليد قبل عام الانفصال في 2011م يجب أن يكونوا سودانيين مائة بالمائة
also mother home بمعنى الوطن الام
ناهد الطبيبة البيطرية بت عطبرة الأبية عرفتها عن قرب وعرفت فيها الجرأة في طرح القضية وقوة الحجة, لله درك يوم تضعين مبضعك بدقة الماهر على الجرح, لم تعطى الهوية للأجنبي وتمنع عن السوداني؟ حفيد بطل السودان القومي عبد الفضيل الماظ منعت عنه الهوية ومنع ابناؤه بالتالي من ولوج امتحان الشهادة السودانية, يوم أن يفتح السوري النار على ابن البلد فإن ذلك مؤذن على تمتعه بحماية لا نعلمها, ولسان حاله يقول أنا دافع دولاراتي الدور والباقي عليكم يا همج منو البحميكم من طلقاتي, أخشى ما أخشاه بعد أن عدنا للديار هرباً من نظام الكفيل أخشى أن نتحول بين ليلة وضحاها لمكفولين لمن يدفع أكثر وبالتأكيد نحن لا نملك ما ندفعه ويملكه غيرنا واللبيب بالإشارة يفهم.
ناهد الطبيبة البيطرية بت عطبرة الأبية عرفتها عن قرب وعرفت فيها الجرأة في طرح القضية وقوة الحجة, لله درك يوم تضعين مبضعك بدقة الماهر على الجرح, لم تعطى الهوية للأجنبي وتمنع عن السوداني؟ حفيد بطل السودان القومي عبد الفضيل الماظ منعت عنه الهوية ومنع ابناؤه بالتالي من ولوج امتحان الشهادة السودانية, يوم أن يفتح السوري النار على ابن البلد فإن ذلك مؤذن على تمتعه بحماية لا نعلمها, ولسان حاله يقول أنا دافع دولاراتي الدور والباقي عليكم يا همج منو البحميكم من طلقاتي, أخشى ما أخشاه بعد أن عدنا للديار هرباً من نظام الكفيل أخشى أن نتحول بين ليلة وضحاها لمكفولين لمن يدفع أكثر وبالتأكيد نحن لا نملك ما ندفعه ويملكه غيرنا واللبيب بالإشارة يفهم.